اللغات المحلية من أجل المواطنة العالمية : التركيز على العلوم
والتعليم من أجل المواطنة العالمية يهدف إلى تعزيز المهارات الرامية إلى مواجهة التحديات العالمية، بحيث يمكن للمتعلّمين الإسهام في إرساء عالم أكثر سلاما وإنصافا واستدامة. ويؤدّي التعليم المتعدّد اللغات – الذي يشمل استخدام اللغة الأم، ولغة إقليمية أو وطنية، ولغة "دولية" – دورا هاما في هذا المجال. إلاّ أنّ تقدّما ضئيلا قد أُنجِزَ لجهة نقل فوائد التعليم المتعدّد اللغات إلى مجالات مثل العلوم يمكن تطوريرها تطويرا هاما من خلال تعزيز فهم كل من اللغات المحلية والدوليّة واستخدامها.
ومع أخذ ذلك في الحسبان، سوف ينظر اليوم العالمي للغة الأم 2014 في مسائل مرتبطة باللغات المحلية والعلوم. وسيناقش الخبراء دور اللغات المحلية في تعزيز المعارف التقليدية والأصلية، وإسهامها في معالجة مسائل هامة مرتبطة بالمواطنة العالمية.
ويُحتفَل باليوم الدولي للغة الأم كل عام منذ شباط/فبراير 2000 بهدف تعزيز التنوّع اللغوي والثقافي والتعدّدية اللغوية.
التعليم باللغة الأم
تدعم اليونسكو تدريس اللغة الأم من خلال اعتماد نهج تعليم ثنائي أو متعدّد اللغات في خلال السنوات الأولى نظراً للأهمية التي تتسم بها في إرساء أساس متين للتعلّم: فاستخدام اللغة الأم مع الأطفال الصغار في المنزل أو في مرحلة ما قبل المدرسة يهيئهم لاكتساب القرائية بلغتهم الأم بطريقة سلسلة، وفي نهاية المطاف، لاكتساب لغة ثانية (قد تكون وطنية) في مرحلة لاحقة من تمدرسهم.
وتحدّد اليونسكو التعليم الثنائي اللغة والمتعدّد اللغات بأنّه "استخدام لغتين أو أكثر كوسائل للتدريس". واعتمدت المنظمة مصطلح "التعليم المتعدّد اللغات" في عام 1999 للإشارة إلى استخدام ثلاث لغات على الأقل في التعليم، وهي: اللغة الأم؛ ولغة إقليمية أو وطنية؛ و لغة دولية.
وتشدّد نتائج الدراسات والبحوث والتقارير مثل تقرير الرصد العالمي للتعليم للجميع السنوي الصادر عن اليونسكو على أهمية تدريس اللغة الأم في سنوات التمدرس الأولى.
0 comments:
إرسال تعليق