وطنى امسك شموخك / بقلم عدن اسماعيل

وطنى امسك
شموخك
سلسبيل العمر
والتاريخ والصور الخرافية
وارضك كلها بور
وصوت الموج احلام المراكبية
.. وولم يزل
دمك الاليف ينز
في درك الظنون
لا حين تشاجرت
عمق المسافة وزفرة الموج الحزين
الي مدى
القيت كل مبادئ
قد كورتو
وتدثرت
تحت الجفون
فما سراب الكون
يطفئ غلة الزمن الكئيب
ويستمد من البشاشة
كي يواصل نفس ذا الزحف
الرتيب الي العيون
وخلفنا سرب الرتابة والمجون
انا لم ازل
اجتر في اوراقي الحزني
صليل الامنيات
وطلعة الغرس الرزين
هذا زمان الافك والجبروت
والصداء المعلب في رفوف الصمت
خلف اعبية السنون
فالي متى
تصطك بلا سنان
والخمر المعتق في البطون
قد حان يامولودتى زمن السفر
الي بلاد تتسع
كي نمدد الاقلام
تنحت في سواد الطين
مهزلة التنازل
عن مبادئنا الوئيدة والمطر
مالم نجيز صعوبة
الانا علي مد الجفون
قد حان ميلاد السفر
فانا حزمت حقائبي
وتركت في قاع المنون
رسالتى..............
شهوا تزخر بالنداء ركيكة
عاتبت قلبي حينها
ووجهت بوصلتى الي عينيك
ثم ازمعت الهطول
منذا يعاتب طفلة سمراء في خديها قبس ونور...
..لكنه ياطفلتى
وطنى امسك
وانزوى في خاطري
صدأ المقاعد
والبيوتات الحزينة
والزبول
وطنى امسك
وصب في عين اصعب ما يكون
لكن برغم ما يغدو
افض حقيبتى
واجادل الجوف العميق وبيادر الياسمين
والفلة الشريدة والفضول
.............................
قف...
انى مزقت اشلاء التذاكر
وانزويت بكامل الوعي
حين توهمت رئتاى رائحة الحقول
واظنى انى لم اعد
اشتاق
رغم الاشتياق
وبجانبي صفر
واحلام لميلاد الفصول
وطنى.............
انا اجحفت
في ماعونك الاشتر
وحين تموت قافيتى
اري عيناك تحتكمان
تصطرعان
تصفران
اسفي عليك
وطفلتى تاسو عليك
انا تاهئه
في ضفتيك
ومنبع الخلاص
يهدر كى يعاتب ما اصابنا من زهول
لكن مدك يا بلادى
طغى علي
واشعل النيران في درن الحقول
وتمدد الساج العميق
علي ضفافك
حين دنا قلبي الحزين
سألت عن مواعيد الدخول
ومضيت في الساج
العميق
الي المقابر
والمقاصل
والزنازن
وسألت عنك يا بلادى..وعن مواعيد الطلول
فابو الي بان ازج رسالتى
ورحلت عنك يا بلادى
وعن بلاد ليس فيها من رسول
........... رغما ستبقي بيننا الايام
وانا وهبت لك العدول
وطنى امسك يا صغاري
وانا علي ظلال العشب
وفي عينيك اذبح عزة الوطن الخجول
عزرا بلادى لم يكن في العمق اندر مايكون
Share on Google Plus

عن المدون gazalysidewalk.com

هنا نبذة عن المدون ""
    Blogger Comment
    Facebook Comment

0 comments:

إرسال تعليق