- لا
يمكن ان نثور على النظام الحاكم فى السودان ، دون ان نثور على انفسنا. وعلى
الكيانوالسودانى بشكل عام.
- هناك فرق جوهرى بين السودان ودول الربيع العربى، وهو انها كانت متفقة على عدوها ولم تكتشف هشاشة كياناتها الداخلية الا بعد ذهاب النظم الدكتاتورية التى كانت تلعب دور الحبل الذى يربطهم معا. اما السودانيين فهم مختلفون اصلا واختاروا ان يتوحدوا على اسقاط النظام ولكن لماذا؟ فقط ليعودوا ليبداوا من الصفر مرة اخرى بعد اسقاط النظام. والدليل اننا نجد العدد الهائل من الاتفاقيات والنداءات بين المعارضين والمطالبين باسقاط النظام انفسهم، والسبب ليس الدعاية المضادة للنظام فقط بل السبب هو التشرذم الحقيقى والفروقات الحقيقية فى توجهات هذه القوى. وهى فوارق بحجم ازمة السودان البنيوية اى تعكس فوارق العرق والدين والثقافة والايدولوجيا وليست فوارق فى مناهج سياسية او اساليب حكم وادارة كما يجب ان تكون عليه الاحزاب.
- من هنا يتجلى الفصام الثورى فى السودان. فحين يثور البعض لاسقاط نظام حكم، يثور البعض الاخر لتغيير نظام حياة ومفاهيم مسيطرة، اثبت الواقع زيفها وهشاشتها. لذا وجب اسقاطها بالكامل حتى نتمكن فعليا من ايجاد الدولة السودانية ، التى لا نعتبرها موجودة حتى الان.
- ومحاولة تغول الثورة على نظام الحكم على الثورة على نظام الحياة والمفاهيم التى سمحت لوجود نظام الحكم من الاساس يشكل ازمة كبرى هى المعطل الاساسى لقيام الثورة، بل سيكون السبب الاساسى فى فشلها حتى ان قامت تحت هذا المفهوم الضيق.
- يجب دوما ان نبحث عن الاسئلة الصحيحة لنجد الاجابات الصحيحة. والسؤال الخاطىء هو لماذا لم تحدث الثورة؟ ، لكن السؤال الذى يجب ان نبحث عن اجابته لماذا وعلى ماذا نريد ان نثور؟
عثمان نواي
- هناك فرق جوهرى بين السودان ودول الربيع العربى، وهو انها كانت متفقة على عدوها ولم تكتشف هشاشة كياناتها الداخلية الا بعد ذهاب النظم الدكتاتورية التى كانت تلعب دور الحبل الذى يربطهم معا. اما السودانيين فهم مختلفون اصلا واختاروا ان يتوحدوا على اسقاط النظام ولكن لماذا؟ فقط ليعودوا ليبداوا من الصفر مرة اخرى بعد اسقاط النظام. والدليل اننا نجد العدد الهائل من الاتفاقيات والنداءات بين المعارضين والمطالبين باسقاط النظام انفسهم، والسبب ليس الدعاية المضادة للنظام فقط بل السبب هو التشرذم الحقيقى والفروقات الحقيقية فى توجهات هذه القوى. وهى فوارق بحجم ازمة السودان البنيوية اى تعكس فوارق العرق والدين والثقافة والايدولوجيا وليست فوارق فى مناهج سياسية او اساليب حكم وادارة كما يجب ان تكون عليه الاحزاب.
- من هنا يتجلى الفصام الثورى فى السودان. فحين يثور البعض لاسقاط نظام حكم، يثور البعض الاخر لتغيير نظام حياة ومفاهيم مسيطرة، اثبت الواقع زيفها وهشاشتها. لذا وجب اسقاطها بالكامل حتى نتمكن فعليا من ايجاد الدولة السودانية ، التى لا نعتبرها موجودة حتى الان.
- ومحاولة تغول الثورة على نظام الحكم على الثورة على نظام الحياة والمفاهيم التى سمحت لوجود نظام الحكم من الاساس يشكل ازمة كبرى هى المعطل الاساسى لقيام الثورة، بل سيكون السبب الاساسى فى فشلها حتى ان قامت تحت هذا المفهوم الضيق.
- يجب دوما ان نبحث عن الاسئلة الصحيحة لنجد الاجابات الصحيحة. والسؤال الخاطىء هو لماذا لم تحدث الثورة؟ ، لكن السؤال الذى يجب ان نبحث عن اجابته لماذا وعلى ماذا نريد ان نثور؟
عثمان نواي
0 comments:
إرسال تعليق