هل التغيير سيأتى من التاريخ هذه المرة؟ عثمان نواى


في مقالة تدأولتها وسائط للتواصل الاجتماعي مؤخرا للأستاذ الحواتي ، حلل فيها أصول اسم السودان تاريخيا معللا أن أصل الاسم ارتبط بوصف جزئي مرتبط بلون السكان لمنطقة تتسع من أقصى شرق أفريقيا الي غربها في شريط السافنا الفقير. ودعا الكاتب إلى إعادة الرؤية عبر التاريخ لإمكانية منفتحة علي اسماء أخرى قد تكون أكثر تعبير ا عن الكيان الجيوسياسي المسمى الآن بالسودان. مستقيا حضارات السودان عبر التاريخ من كوش إلى علوي والفونج والفور.
ان ارتباط اسم السودان الحالي بالمستعمرين منذ التركية والتصنيف العربي العنصري المرتبط باللفظ لحد بعيد لا يعد سببا إيجابيا لتسمية الوطن وبالطبع لن يكون نقطة قوة يلتف حولها الأجيال ليشعروا بالانتماء لأمة لها القدرة على احتوائهم ويشعرون بالفخر بحمل اسمها وهويتها. 
وفي ذات النطاق تدور الكثير من النقاشات حاليا في الفضاء الإلكتروني حول تاريخ السودان القديم في محاولة صحية لنظرة عميقة إلى التاريخ والجذور بحثا عن جسور تربط الماضي بالمستقبل عله يكون هدى للخطوات في الحاضر المظلم الذي نعيشه.
وربما يكون هذا المنحى في البحث في التاريخ لتعديل رؤيتنا لقصة وجودنا وكتابة فصل جديد من تلك القصة يؤسس لدولة متينة الجذور متصلة بتاريخها الحقيقى  والمتنوع وفخورة بذاتها دون حاجة للتعلق باذيال الآخرين بحثا عن هوية مزيفة أو جزئية لا تمثل سوى بعض من الأمة. وقد حان الوقت ليقوم أهل هذه الأرض الحضارة باحتضان تاريخهم بوعي والتواصل مع بعضهم باحترام يتجاوز الأعراق والأديان والقبائل إلى الشراكة في وطن غني بتاريخ صنعه أسلآفنا ولكن المستقبل يجب أن نصنعه نحن لأبنائنا. فقد بحثت الكثير من الدول مؤخرا في تاريخها كما يقول الحواتي ووجدت هويتها وغيرت ليس فقط أسمها  ، ولكن الأهم غيرت وعيها بذاتها فصارت أكثر قوة و وعزة وقدرة عل التطور والتحرك إلى الامام على أرضية ثابتة صنعتها بنفسها ولم يفرضها عليها مستعمر أو دخيل. وإحدى سبل النجاة لوطننا هو نظرة مماثلة للخلف حتى نستطيع التخطيط بوعي ونصنع مصيرنا وتغيير مسار تاريخنا ليلتقي مع ماضينا ولكن عبر انجازاتنا في المستقبل التي يجب أن تكون مواصلة لآهرامات  جدودنا لتعيش آلاف السنين من بعدنا.


Share on Google Plus

عن المدون gazalysidewalk.com

هنا نبذة عن المدون ""
    Blogger Comment
    Facebook Comment

0 comments:

إرسال تعليق