ان
معارضتنا للنظام، تبدو عمياء، وبلا معنى، إن ظللنا نرى فقط النصف الفارغ من
الزجاجة.. كما ان رؤيتنا للنصفين، لا تقدح في صدق نوايانا وموقفنا المعارض، ونزيد
في التوضيح، ونقول: لا نقبل حتى أنصاف الحلول، ولا حياد، حتى سقوط النظام في مزبلة
التاريخ، غير مأسوفاً عليه. والموقف هذا، ليس وليد اليوم، وإنما هو موقف مبدئي،
كان، وسيظل، وسيستمرحتى رحيله. ولو كنا نؤمن بموقف غيره، لكنا الآن مع جوقة
الإنتهازيين الذين إنخدعوا بمسرحية ما يسمى بالحوار الوطني، التي وصفناه بالحوار
مع الشيطان.
وحتى قرار طرد السفير الإيراني الذي إعتبرناه، خطوة في الإتجاه الصحيح، قلنا إنها ستكون خطوة مغامرة كسابقاتها، وإن جاءت تحت لافتة التضامن والمؤازرة للمملكة العربية ودول الخليج الاخرى. ما لم تدعم بخطوات سريعة، وقرارات جريئة داخلياً، توفر المناخ الملائم للقاء كل أبناء الوطن دون حجر او وصاية من احد. للتوصل لحل وطني، يقطع الطريق على كل الاعداء، و يضع حدا لحالة الكذب والنفاق السياسي التي اوردت السودان الهلاك...! بهذا الأمل، ووفاءاً للشهداء الذين دفعوا أرواحهم رخيصة من أجل الحرية وإستعادة الديمقراطية التي غيبها الغرباء، الذين، لا يشبهون السودان لا في سياساتهم ولا افكارهم ولا اخلاقهم ولا في سلوكهم.. إنهم لا يشبهون بلد مثل السودان ذا تاريخ عريق، راسخة فيه قيم الحرية والديمقراطية، شعب أصيل، تواق للسلام والعيش الكريم في، ظل دولة مدنية، تحترم القانون والمؤسسات.
للأسف الغرباء، إخطتفوا هذا البلد الغني بموارده منذ 1989 وحتى الساعة، وقد آذاقوه كل صنوف العذاب وأشكال المعاناة، لانهم أعطوا أنفسهم حق التحدث بإسم الله في الأرض، بشنهم الحرب، تحت رايات الجهاد ضد الجنوبيين، حتى أوصلوا الأمور عتبة الإنفصال، والآن يشنون الحرب في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، بلا حل في الافق، ولا قدرة في اليد.. بعد أن تلاعبوا بموارد البلاد، وبددوا عائداتها في الفساد والخراب.
انتهجوا سلوك العصابات وليس الحكومات المسؤولة، بأختيارهم التحالف مع إيران، التي وجدتها فرصة هي الأخرى لتعبث بالنسيج السياسي والإجتماعي والثقافي في السودان، مستغلة الظروف الإقتصادية المتدهورة لتجنيد بعض الشباب لخدمة مخططاتها الشريرة في المنطقة . التي تجلت بكل وضوح في العراق عبر ميليشياتها التي عاثت الخراب والدمار منذ إحتلاله وحتى الآن. وهكذا لبنان، وفي سوريا، تورطت في الحرب القذرة بدعمها لنظام بشارالأسد، وفعلت الأمر ذاته في اليمن، وقد حاولت في البحرين وفي الأمارات ما زالت تحتل الجزر العربية الثلاث... وأخيراً، جاء تدخلها السافر في شؤون المملكة العربية السعودية، لكل هذه الأسباب وغيرها، قلنا أن طرد السفير الإيراني، خطوة في الإتجاه الصحيح، وكل عاقل ونزيه، تهمه مصلحة الوطن وشعبه، يؤيد خطوة بهذا الإتجاه، بتخلي النظام عن تحالف الشر مع إيران، وإعلانه المساندة والتضامن مع الأشقاء في الخليج لاسيما المملكة العربية السعودية التي يعيش على أراضيها الملايين من السودانيين. لذلك يجب أن نفرق بين النظام ومصلحة السودان، ومعارضتنا، واعية وتفرق بين الأحداث الطارئة والتداعيات الدائمة، التي ربما تصيب الوطن والشعب في مقتل إن تركت بلا ردة فعل مناسبة. واي مقارنة حكيمة تقول: أن النظام يمثل الأحداث الطارئة، أم التداعيات الكارثية الدائمة، فيمثلها التدخل الاجنبي عموماً والإيراني على وجه الخصوص في الشان العربي، لاسيما في السودان. لذا من العقلانية أن نقول: إنها خطوة في الإتجاه الصحيح، كما إنها تعبر عن نظرتنا لمرحلة ما بعدالإنقاذ، التي نأمل ان تكون مرحلة لتفجيرالعقول، وتجاوز حالة الخمول، بتفجير التنمية، التي تجعل بلادنا غنية بمواردها الكبيرة، وعندها يستطيع كل فرد ان يكون قادراً على تلبية حاجاته دون الحاجة لبيع عقله للجماعات التي تعمل تحت الأرض وفي الظلام لتفخيخ العقول، التي تجد الدعم من إيران. وهذا أشد ما يفزعنا وأشد ما حملنا على أن كتبنا هذا الذي كتبنا في هذه الأزمة الراهنة التي تمر بها المنطقة، هو أننا نخاف أن نبقى متوهمين أنفسنا وبلادنا بمنجاة من هذا الخطر المخيف الفاغر فاه..!
الطيب الزين
وحتى قرار طرد السفير الإيراني الذي إعتبرناه، خطوة في الإتجاه الصحيح، قلنا إنها ستكون خطوة مغامرة كسابقاتها، وإن جاءت تحت لافتة التضامن والمؤازرة للمملكة العربية ودول الخليج الاخرى. ما لم تدعم بخطوات سريعة، وقرارات جريئة داخلياً، توفر المناخ الملائم للقاء كل أبناء الوطن دون حجر او وصاية من احد. للتوصل لحل وطني، يقطع الطريق على كل الاعداء، و يضع حدا لحالة الكذب والنفاق السياسي التي اوردت السودان الهلاك...! بهذا الأمل، ووفاءاً للشهداء الذين دفعوا أرواحهم رخيصة من أجل الحرية وإستعادة الديمقراطية التي غيبها الغرباء، الذين، لا يشبهون السودان لا في سياساتهم ولا افكارهم ولا اخلاقهم ولا في سلوكهم.. إنهم لا يشبهون بلد مثل السودان ذا تاريخ عريق، راسخة فيه قيم الحرية والديمقراطية، شعب أصيل، تواق للسلام والعيش الكريم في، ظل دولة مدنية، تحترم القانون والمؤسسات.
للأسف الغرباء، إخطتفوا هذا البلد الغني بموارده منذ 1989 وحتى الساعة، وقد آذاقوه كل صنوف العذاب وأشكال المعاناة، لانهم أعطوا أنفسهم حق التحدث بإسم الله في الأرض، بشنهم الحرب، تحت رايات الجهاد ضد الجنوبيين، حتى أوصلوا الأمور عتبة الإنفصال، والآن يشنون الحرب في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، بلا حل في الافق، ولا قدرة في اليد.. بعد أن تلاعبوا بموارد البلاد، وبددوا عائداتها في الفساد والخراب.
انتهجوا سلوك العصابات وليس الحكومات المسؤولة، بأختيارهم التحالف مع إيران، التي وجدتها فرصة هي الأخرى لتعبث بالنسيج السياسي والإجتماعي والثقافي في السودان، مستغلة الظروف الإقتصادية المتدهورة لتجنيد بعض الشباب لخدمة مخططاتها الشريرة في المنطقة . التي تجلت بكل وضوح في العراق عبر ميليشياتها التي عاثت الخراب والدمار منذ إحتلاله وحتى الآن. وهكذا لبنان، وفي سوريا، تورطت في الحرب القذرة بدعمها لنظام بشارالأسد، وفعلت الأمر ذاته في اليمن، وقد حاولت في البحرين وفي الأمارات ما زالت تحتل الجزر العربية الثلاث... وأخيراً، جاء تدخلها السافر في شؤون المملكة العربية السعودية، لكل هذه الأسباب وغيرها، قلنا أن طرد السفير الإيراني، خطوة في الإتجاه الصحيح، وكل عاقل ونزيه، تهمه مصلحة الوطن وشعبه، يؤيد خطوة بهذا الإتجاه، بتخلي النظام عن تحالف الشر مع إيران، وإعلانه المساندة والتضامن مع الأشقاء في الخليج لاسيما المملكة العربية السعودية التي يعيش على أراضيها الملايين من السودانيين. لذلك يجب أن نفرق بين النظام ومصلحة السودان، ومعارضتنا، واعية وتفرق بين الأحداث الطارئة والتداعيات الدائمة، التي ربما تصيب الوطن والشعب في مقتل إن تركت بلا ردة فعل مناسبة. واي مقارنة حكيمة تقول: أن النظام يمثل الأحداث الطارئة، أم التداعيات الكارثية الدائمة، فيمثلها التدخل الاجنبي عموماً والإيراني على وجه الخصوص في الشان العربي، لاسيما في السودان. لذا من العقلانية أن نقول: إنها خطوة في الإتجاه الصحيح، كما إنها تعبر عن نظرتنا لمرحلة ما بعدالإنقاذ، التي نأمل ان تكون مرحلة لتفجيرالعقول، وتجاوز حالة الخمول، بتفجير التنمية، التي تجعل بلادنا غنية بمواردها الكبيرة، وعندها يستطيع كل فرد ان يكون قادراً على تلبية حاجاته دون الحاجة لبيع عقله للجماعات التي تعمل تحت الأرض وفي الظلام لتفخيخ العقول، التي تجد الدعم من إيران. وهذا أشد ما يفزعنا وأشد ما حملنا على أن كتبنا هذا الذي كتبنا في هذه الأزمة الراهنة التي تمر بها المنطقة، هو أننا نخاف أن نبقى متوهمين أنفسنا وبلادنا بمنجاة من هذا الخطر المخيف الفاغر فاه..!
الطيب الزين
0 comments:
إرسال تعليق