كل النجاح في الحياة والعلم
والعمل، والكفاح والنضال، يمر عبر بوابة المدرسة.. في أحدى المدارس الابتدائية،
بينما كانت معلمة اللغة العربية للصف الثاني الابتدائي توزع أوراق إجابات
الإمتحان، بعد أن صححته، فإذا بأحد الطالبات تقول: لو سمحتي يا أستاذة إن درجتي
ثمانية من عشرة وأنتي لم تشري بعلامة خطأ أمام أي إجابة، فردت عليها الأستاذة: إن
درجتكي في التعبير أنقصت منكي درجتين، فقالت التلميذة : إني أريد الدرجة كاملة،
وأخذت تجادل معلمتها، فأرادت الاستاذة ألا تحرج تلميذتها، بوصفها أحدى التلاميذات
المتميزات والنابغات في الفصل، فقالت لها: إذا أحضرتي تراب الجنة، فلكي الدرجة
كاملة ( المعلمة قالت هذا من باب تحدي الطالبة وعدم إعطائها الدرجة كاملة).
وفي اليوم المقبل أتت التلميذة لمعلمتها بكيس مملوء بالتراب، -عفواً، للمقاطعة..! قبل إكمال قراءة المقال، حاول بكل أمانة ان تجيب عن السؤال، من أين ستأتي التلميذة الصغيرة، بتراب الجنة..؟ ألم أقل لكم، ان كل أبواب النجاح في الحياة، تمر عبر المدرسة...؟! لذا دعونا نحاول سبر أغوار المعرفة، وتقييم مستوى الذكاء في أدمغتنا..! سؤال صعب، أليس كذلك..؟ لست وحدك من غاص في بحر الدهشة ..! بل حتى المعلّمة، هي الأخرى عصفت بها رياح الدهشة.. لذا طرحت السؤال على التلميذة الصغيرة، قائلة : ماذا هذا..؟ فردت عليهاالتلميذة : هذا تراب الجنة كما طلبت مني!
- فقالت المعلمة كيف أحضرتيه..؟!
- فردت عليها تلميذتها: جعلت أمي تمشي على التراب، ومن ثم جمعته لكي في هذا الكيس، وأنتي أخبرتينا ان الجنة تحت اقدام الأمهات، فما كان أمام المعلمة من خيار إلا ان تعطي التلميذة الدرجة الكاملة، ولم تستطع المعلمة إخفاء إعجابها بذكاء تلميذتها.
التحية لكل الأذكياء، من النساء والرجال، والتحية والاحترام والإجلال، بوجه خاص للمرأة، التي أنجبت، هكذا ذكاء.. والتحية لها في اليوم العالمي للمرأة، الموافق، الثامن من مارس من كل عام، إذ يحتفل عالمياً بالانجازات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للنساء. وفي بعض الدول كالصين وروسيا وكوبا، تحصل النساء على إجارة في هذا اليوم. الاحتفال بهذه المناسبة جاء إثر عقد أول مؤتمر للأتحاد النسائي الديمقراطي العالمي والذي عقد في باريس عام 1945.
وفي عام 1856خرج الآف النساء للإحتجاج في شوارع مدينة نيويورك على الظروف اللا إنسانية التي كن يجبرن على العمل تحتها..! وفي 8/مارس 1908 عادت الآلاف من عاملات النسيج للتظاهر من جديد في مدينة نيويورك حاملات قطعاً من الخبز اليابس وباقات من الورد في خطوة رمزية لها دلالتها واخترن لحركتهن الاحتجاجية تلك: شعار " خبز وورود " وطالبت المسيرة بتخفيض ساعات العمل ووقف تشغيل الأطفال ومنح النساء حق الاقتراع. في الماضي كان حلمها ان تحصل على حق الإقتراع ..! اما اليوم، فهي تخوض غمار إنتخابات الرئاسة لحكم أعظم دولة في العالم، كما تفعل هذه الأيام، هيلاري كلنتون، وإحتمالات فوزها تبدو وافرة، في حال اصبح مرشح الجمهوريين مستر ترامب ..! التمنيات الصادقة بفوزها، لان تجارب النساء في الحكم تظهر أنهن جديرات بهذه المهمة، تجربة المستشارة الألمانية، ميركل التي أظهرت حكمة لافته اذ جعلت من ألمانيا القاطرة الأوروبية رقم واحد، هذا بجانب موقفها الإنساني تجاه ازمة اللاجئيين في العالم لاسيما السوريين. والتاريخ في جعبته الكثير من تجارب حكم المرأة، فهناك في الهند السيدة انديرا غاندي المرأة الحديدية، أول رئيسة وزراء، في الهند، التي استطاعت ان تبني جيشاً عظيماً مسلحاً بالقنبلة النووية التي جعلت الهند مهابة من جيرانها..! وفي إنجلترا السيدة مارغريت تاتشر أول رئيسة وزراء تحكم المملكة المتحدة، وتعتبر فترة حكمها أطول حكم عرفتها بريطانيا، وفي عهدها ألحقت بريطانيا الهزيمة بالأرجنتين في حرب جزر الفوكلاند..! وفي أميركا اللاتينية في البرازيل، على وجه التحديد اكبر دولة في قارة أميركا الجنوبية، نجد السيدة، ديلما فانا روسيف، إبنة المهاجر البلغاري، إستطاعت ان تصبح في 2010 أول رئيسة تحكم البرازيل، وأعيد إنتخابها مجدداً في 2014..! وفي افريقيا السيدة الين جونسون سيرليف، الحاصلة على جائزة نوبل في العام 2014، هي الأخرى تعتبر اول إمرأة في العصر الحديث تتولى منصب الرئاسة في افريقيا في دولة ليبريا التي شهدت حالة من الاستقرار حتى الان..! كل هذه الشواهد والتجارب، تدعم نضال المرأة وتبرز أهمية دورها في الحياة، وقد يتعزز نضالها بدخول السيدة هيلاري كلنتون للبيت الأبيض، مرة أخرى، ليس كزوجة للرئيس، بل كرئيس للولايات المتحدة الأميركية في بداية العام الجديد العام الذي نودع فيه أوباما أبن ماما افريكا..! النجاح نتمناه لكل النساء في العالم ليتحررن من كل الظروف والشروط غير الملائمة في الحياة..!
التحية للمرأة ، لدورها العظيم في الحياة، فهي الام، وهي شريكة الحياة، والابنة، وهي رفيقة النضال، للحفاظ على تراب الوطن الغالي، الذي بغيرها لا معنى له..!
الحكمة تقول: تذكر جيداً أن اصعب المواقف التي تمر بها هي سهلة جداً، إذا أحسنت التصرف فيها، وأتبعت الأسلوب الأمثل في طرحها وعلاجها.
وقبل ان نودع بعض.. دعوني اتوجه بالسؤال التالي: هل يحسن قادة حزب المؤتمر الشعبي التصرف، ويحددون وجهة سفينتهم أولاً، قبل الإجابة عن سؤال من يقودها..؟ في تقديري، ان سؤال المرحلة الأساسي، والمهم بعد رحيل الترابي، ليس المهم من يقود السفينة ..؟ برغم أهميته ..! إلا أن الأهم هو، إلى إين ستتجه السفينة ..! لان تحديد الوجهة هو ما يحدد نوع القيادة ومواصفاتها..! فهل سيختار قادة المؤتمر الشعبي، وجهة الانحياز الكلي الى جانب الشعب وقواه الحية للحفاظ على ترابنا الوطني، والإسهام الفعلي والجاد للتخلص من هؤلاء المجرمين الذين اذلوا الشعب وأهانوه..! أم سيكتبون نهايتهم بأنفسهم ويهرولون للحاق بالمؤتمر الوطني، ويخسرون الدنيا والآخرة، ويخذلون نضالات الشعب، والمرأة عموماً.. والأمهات على وجه الخصوص، وتراب الجنة، تحت أقدامهن، كما علمتنا الطفلة الصغيرة في القصة "تراب الجنة"..!
الطيب الزين
وفي اليوم المقبل أتت التلميذة لمعلمتها بكيس مملوء بالتراب، -عفواً، للمقاطعة..! قبل إكمال قراءة المقال، حاول بكل أمانة ان تجيب عن السؤال، من أين ستأتي التلميذة الصغيرة، بتراب الجنة..؟ ألم أقل لكم، ان كل أبواب النجاح في الحياة، تمر عبر المدرسة...؟! لذا دعونا نحاول سبر أغوار المعرفة، وتقييم مستوى الذكاء في أدمغتنا..! سؤال صعب، أليس كذلك..؟ لست وحدك من غاص في بحر الدهشة ..! بل حتى المعلّمة، هي الأخرى عصفت بها رياح الدهشة.. لذا طرحت السؤال على التلميذة الصغيرة، قائلة : ماذا هذا..؟ فردت عليهاالتلميذة : هذا تراب الجنة كما طلبت مني!
- فقالت المعلمة كيف أحضرتيه..؟!
- فردت عليها تلميذتها: جعلت أمي تمشي على التراب، ومن ثم جمعته لكي في هذا الكيس، وأنتي أخبرتينا ان الجنة تحت اقدام الأمهات، فما كان أمام المعلمة من خيار إلا ان تعطي التلميذة الدرجة الكاملة، ولم تستطع المعلمة إخفاء إعجابها بذكاء تلميذتها.
التحية لكل الأذكياء، من النساء والرجال، والتحية والاحترام والإجلال، بوجه خاص للمرأة، التي أنجبت، هكذا ذكاء.. والتحية لها في اليوم العالمي للمرأة، الموافق، الثامن من مارس من كل عام، إذ يحتفل عالمياً بالانجازات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للنساء. وفي بعض الدول كالصين وروسيا وكوبا، تحصل النساء على إجارة في هذا اليوم. الاحتفال بهذه المناسبة جاء إثر عقد أول مؤتمر للأتحاد النسائي الديمقراطي العالمي والذي عقد في باريس عام 1945.
وفي عام 1856خرج الآف النساء للإحتجاج في شوارع مدينة نيويورك على الظروف اللا إنسانية التي كن يجبرن على العمل تحتها..! وفي 8/مارس 1908 عادت الآلاف من عاملات النسيج للتظاهر من جديد في مدينة نيويورك حاملات قطعاً من الخبز اليابس وباقات من الورد في خطوة رمزية لها دلالتها واخترن لحركتهن الاحتجاجية تلك: شعار " خبز وورود " وطالبت المسيرة بتخفيض ساعات العمل ووقف تشغيل الأطفال ومنح النساء حق الاقتراع. في الماضي كان حلمها ان تحصل على حق الإقتراع ..! اما اليوم، فهي تخوض غمار إنتخابات الرئاسة لحكم أعظم دولة في العالم، كما تفعل هذه الأيام، هيلاري كلنتون، وإحتمالات فوزها تبدو وافرة، في حال اصبح مرشح الجمهوريين مستر ترامب ..! التمنيات الصادقة بفوزها، لان تجارب النساء في الحكم تظهر أنهن جديرات بهذه المهمة، تجربة المستشارة الألمانية، ميركل التي أظهرت حكمة لافته اذ جعلت من ألمانيا القاطرة الأوروبية رقم واحد، هذا بجانب موقفها الإنساني تجاه ازمة اللاجئيين في العالم لاسيما السوريين. والتاريخ في جعبته الكثير من تجارب حكم المرأة، فهناك في الهند السيدة انديرا غاندي المرأة الحديدية، أول رئيسة وزراء، في الهند، التي استطاعت ان تبني جيشاً عظيماً مسلحاً بالقنبلة النووية التي جعلت الهند مهابة من جيرانها..! وفي إنجلترا السيدة مارغريت تاتشر أول رئيسة وزراء تحكم المملكة المتحدة، وتعتبر فترة حكمها أطول حكم عرفتها بريطانيا، وفي عهدها ألحقت بريطانيا الهزيمة بالأرجنتين في حرب جزر الفوكلاند..! وفي أميركا اللاتينية في البرازيل، على وجه التحديد اكبر دولة في قارة أميركا الجنوبية، نجد السيدة، ديلما فانا روسيف، إبنة المهاجر البلغاري، إستطاعت ان تصبح في 2010 أول رئيسة تحكم البرازيل، وأعيد إنتخابها مجدداً في 2014..! وفي افريقيا السيدة الين جونسون سيرليف، الحاصلة على جائزة نوبل في العام 2014، هي الأخرى تعتبر اول إمرأة في العصر الحديث تتولى منصب الرئاسة في افريقيا في دولة ليبريا التي شهدت حالة من الاستقرار حتى الان..! كل هذه الشواهد والتجارب، تدعم نضال المرأة وتبرز أهمية دورها في الحياة، وقد يتعزز نضالها بدخول السيدة هيلاري كلنتون للبيت الأبيض، مرة أخرى، ليس كزوجة للرئيس، بل كرئيس للولايات المتحدة الأميركية في بداية العام الجديد العام الذي نودع فيه أوباما أبن ماما افريكا..! النجاح نتمناه لكل النساء في العالم ليتحررن من كل الظروف والشروط غير الملائمة في الحياة..!
التحية للمرأة ، لدورها العظيم في الحياة، فهي الام، وهي شريكة الحياة، والابنة، وهي رفيقة النضال، للحفاظ على تراب الوطن الغالي، الذي بغيرها لا معنى له..!
الحكمة تقول: تذكر جيداً أن اصعب المواقف التي تمر بها هي سهلة جداً، إذا أحسنت التصرف فيها، وأتبعت الأسلوب الأمثل في طرحها وعلاجها.
وقبل ان نودع بعض.. دعوني اتوجه بالسؤال التالي: هل يحسن قادة حزب المؤتمر الشعبي التصرف، ويحددون وجهة سفينتهم أولاً، قبل الإجابة عن سؤال من يقودها..؟ في تقديري، ان سؤال المرحلة الأساسي، والمهم بعد رحيل الترابي، ليس المهم من يقود السفينة ..؟ برغم أهميته ..! إلا أن الأهم هو، إلى إين ستتجه السفينة ..! لان تحديد الوجهة هو ما يحدد نوع القيادة ومواصفاتها..! فهل سيختار قادة المؤتمر الشعبي، وجهة الانحياز الكلي الى جانب الشعب وقواه الحية للحفاظ على ترابنا الوطني، والإسهام الفعلي والجاد للتخلص من هؤلاء المجرمين الذين اذلوا الشعب وأهانوه..! أم سيكتبون نهايتهم بأنفسهم ويهرولون للحاق بالمؤتمر الوطني، ويخسرون الدنيا والآخرة، ويخذلون نضالات الشعب، والمرأة عموماً.. والأمهات على وجه الخصوص، وتراب الجنة، تحت أقدامهن، كما علمتنا الطفلة الصغيرة في القصة "تراب الجنة"..!
الطيب الزين
0 comments:
إرسال تعليق