تحيي الأمم المتحدة اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري في الحادي والعشرين من مارس آذار من كل عام الذي يسلط الضوء هذا العام على مرور خمسة عشر عاما على اعتماد إعلان وبرنامج عمل ديربان. واحتفال هذا العام 2016 ياتى تحت عنوان :
وكان الإعلان قد اعتمد في المؤتمر العالمي لمناهضة العنصرية والتمييز العنصري وكراهية الأجانب في سبتمبر عام 2001 في جنوب أفريقيا. ويعد الإعلان هو أشمل إطار لمناهضة تلك الانتهاكات، كما يعد التزاما من المجتمع الدولي بمعالجة هذه المسائل. وفي فعالية بالجمعية العامة للأمم المتحدة حول القضاء على العنصرية والتمييز العنصري، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن القلق البالغ إزاء تصاعد التعصب والعنصرية حول العالم. "أشعر بالقلق البالغ إزاء تصاعد التعصب والآراء العنصرية والعنف المدفوع بالكراهية حول العالم. إن التنميط العنصري والعنف ضد مجموعات معينة يتصاعدان. إن المشقة الاقتصادية والانتهازية السياسية تثيران عداء متزايدا تجاه الأقليات. يتجسد هذا بشكل مباشر في التعصب والاعتداءات والعنف ضد اللاجئين والمهاجرين وخاصة ضد المسلمين." وقال زيد رعد الحسين المفوض السامي لحقوق الإنسان إن المهاجرين أصبحوا كبش فداء لمشاكل أعمق في الدول التي يوجدون فيها، وشدد على ضرورة تركيز العمل لحماية المستضعفين. "الآن أكثر من أي وقت مضى يجب أن تركز الدول انتباهها على الوفاء بالتزامها بحماية الفئات الأكثر ضعفا في المجتمع. يجب أن نكون يقظين وأن نضمن أن ضغط عوامل مثل ارتفاع معدلات البطالة لا تتجسد في تحرش عنصري واعتداء وتمييز وهجمات. يجب ألا نتغاضى عن التلاعب بتلك المشاعر من أجل تحقيق مكاسب سياسية أو انعكاسها في السياسات الرسمية."
رسالة الامين العام للامم المتحدة فى هذه المناسبة :
تحديات إعلان وبرنامج عمل ديربان وإنجازاته بعد مرور 15 سنة
وكان الإعلان قد اعتمد في المؤتمر العالمي لمناهضة العنصرية والتمييز العنصري وكراهية الأجانب في سبتمبر عام 2001 في جنوب أفريقيا. ويعد الإعلان هو أشمل إطار لمناهضة تلك الانتهاكات، كما يعد التزاما من المجتمع الدولي بمعالجة هذه المسائل. وفي فعالية بالجمعية العامة للأمم المتحدة حول القضاء على العنصرية والتمييز العنصري، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن القلق البالغ إزاء تصاعد التعصب والعنصرية حول العالم. "أشعر بالقلق البالغ إزاء تصاعد التعصب والآراء العنصرية والعنف المدفوع بالكراهية حول العالم. إن التنميط العنصري والعنف ضد مجموعات معينة يتصاعدان. إن المشقة الاقتصادية والانتهازية السياسية تثيران عداء متزايدا تجاه الأقليات. يتجسد هذا بشكل مباشر في التعصب والاعتداءات والعنف ضد اللاجئين والمهاجرين وخاصة ضد المسلمين." وقال زيد رعد الحسين المفوض السامي لحقوق الإنسان إن المهاجرين أصبحوا كبش فداء لمشاكل أعمق في الدول التي يوجدون فيها، وشدد على ضرورة تركيز العمل لحماية المستضعفين. "الآن أكثر من أي وقت مضى يجب أن تركز الدول انتباهها على الوفاء بالتزامها بحماية الفئات الأكثر ضعفا في المجتمع. يجب أن نكون يقظين وأن نضمن أن ضغط عوامل مثل ارتفاع معدلات البطالة لا تتجسد في تحرش عنصري واعتداء وتمييز وهجمات. يجب ألا نتغاضى عن التلاعب بتلك المشاعر من أجل تحقيق مكاسب سياسية أو انعكاسها في السياسات الرسمية."
رسالة الامين العام للامم المتحدة فى هذه المناسبة :
لا شك أن العالم قطع أشواطا طويلة على صعيد كفالة المساواة في الحقوق ومناهضة التمييز خلال الخمس عشرة سنة التي مضت منذ انعقاد المؤتمر العالمي لمكافحة العنصرية والتمييز العنصري وكراهية الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب. فقد اعتمدت الدول الأعضاء قوانين وضمانات جديدة، وأقامت مؤسسات جديدة مكرسة لتعزيز حقوق الإنسان وحمايتها. كما كثّفت منظمات المجتمع المدني في جميع أنحاء العالم أنشطتها المناهضة للعنصرية، وباتت أكثر جرأة في إسماع صوتها.
لكن الطريق ما زال طويلا أمامنا. فنحن نشهد اليوم تنامي مظاهر التعصب والآراء العنصرية والعنف بدافع من الكراهية. وتعاظمت أيضا ممارسات التنميط العنصري والعنف بحق بعض الجماعات. كما أن المصاعب الاقتصادية والممارسات السياسية الانتهازية تؤجج جذوة العداء حيال الأقليات، ويظهر ذلك بشكل جلي في الهجمات وأعمال العنف الموجهة ضد اللاجئين والمهاجرين، ولا سيما التعصب ضد المسلمين.
وما فتئت الأحزاب السياسية المنتسبة إلى أقصى اليمين تزرع بذور الشقاق وتنشر خرافات بالغة الخطورة. بل لقد تسلّل التشدد إلى مواقف أحزاب الوسط نفسها؛ وباتت كراهية الأجانب تتصاعد بحدة في البلدان المشهود لها بالاعتدال سابقاً؛ وأخذت بعض الأصوات المعروفة بالاتزان سابقاً تستغل مخاوف الناس بشكل يذكّرنا بأحلك فصول القرن الماضي.
وكل ذلك إنما يزيد من مخاطر تمزق النسيج الاجتماعي وزعزعة الاستقرار ونشوب النزاعات. وفي خضم هذه التقلبات والقلاقل، علينا أن ننتصب للدفاع عن الحقوق والكرامة للجميع والذود عن التنوع والتعددية. علينا أن نجاهر برأينا ضد معاداة السامية والتعصب حيال المسلمين وسائر أشكال الكراهية. فأي اعتداء على أي أقلية إنما هو اعتداءٌ على البشرية جمعاء.
ويظل إعلان وبرنامج عمل ديربان الإطار الأكثر شمولاً للعمل ضد العنصرية على الصعيد الدولي والإقليمي والوطني. غير أن القلق يساورني لأن الممارسات السياسية الانتهازية ما برحت تنخر العزيمة الجماعية التي أتاحت إبرام ذلك الاتفاق البعيد المدى والأثر.
لقد اعترف المجتمع الدولي في ديربان أنه ليس بمقدور أي بلد أن يزعم خلوّه من العنصرية. وما أشبه اليوم بالبارحة. فلا بد أن نضع دوماً نصب أعيننا تلك الأعداد التي لا تحصى من ضحايا التمييز العنصري. وبتنفيذ اتفاقات ديربان، لن نكون قد أنصفنا الضحايا الأشد معاناة فحسب، بل سننتصر للإنسانية جمعاء. فهلمّوا نوحّد الصفوف لكي ينعم الجميع بالكرامة والعدالة والتنمية.
| |
للاطلاع على اعلان ديربان سبتمبر 2001 وياتى اختيار يوم 21مارس :يحتفل باليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري يوم 21 آذار/مارس من كل سنة. ففي ذلك اليوم من سنة 1960، أطلقت الشرطة الرصاص فقتلت 69 شخصا كانوا مشتركين في مظاهرة سلمية في شاربفيل، جنوب أفريقيا، ضد " قوانين المرور" المفروضة من قبل نظام الفصل العنصري. وفي إعلانها ذلك اليوم في سنة 1966، دعت الجمعية العامة المجتمع الدولي إلى مضاعفة جهوده من أجل القضاء على جميع أشكال التمييز العنصري (القرار 2142 (د - 21)). وفى السودان حدث ولا حرج حيث ان ممارسة التميز تحدث بصور افظع من التى حدثت فى جنوب افريقيا بكثير جدا تحت تقنين وتنظيم السلطة الاسلاموية وازيالها حيث تفشت ظواهر سالبة جدا وهذه الاشياء ليست وليدة عهد هذا النظام بل منذ مملكة سنار التى اسست لهذا وفى فترات الانظمة السابقة كانت هذه الظاهرة تمارس ولكن ليس فى العلن كما الان فالسودانين فى حاجة ماسة لمصالحة ذاتهم قبل الشروع فى اجراء تغير فى بنية الدولة بل شبه الدولة السودانية . |
0 comments:
إرسال تعليق