تواصل طائرة "سولار إمبالس 2" التي
تعمل بالطاقة الشمسية رحلتها حول العالم دون نقطة وقود واحدة بهدف الترويج للطاقة
المتجددة. وحطت الطائرة الليلة الماضية في ولاية أوهايو الأمريكية بعد رحلة طيران
استغرقت نحو 17 ساعة.
حطت الطائرة "سولار إمبالس 2" العاملة
بالطاقة الشمسية ، ليل السبت الأحد في دايتون في ولاية أوهايو شرق الولايات
المتحدة، بعدما أقلعت من تلسا في أوكلاهوما في المرحلة ما قبل الأخيرة قبل عبورها
المحيط الأطلسي.
وهبطت الطائرة التجريبية التي قادها السويسري أندريه بورشبرغ الأحد عند الساعة 01,56 بتوقيت غرينتش
في مطار دايتون الدولي، بعد 16 ساعة و34 دقيقة طيران، أي أقل من ساعة مما كان
متوقعا على ما أظهر شريط بث الرحلة مباشرة.
وتقوم الطائرة برحلة حول العالم بهدف الترويج لمصادر الطاقة
المتجددة.
ولمحطة دايتون دلالة رمزية كبيرة، لأنها مسقط رأس الشقيقين
أورفيل وويلبر رايت، وهما من رواد الطيران في الولايات المتحدة ومعروف عنهما أنهما
قاما بأول رحلة بجسم طائر مجهز بمحرك عام 1903.
وستطير الطائرة بعد ذلك إلى آخر محطة لها في أمريكا
الشمالية وهي نيويورك.
ومن نيويورك، ستعبر الطائرة المحيط الأطلسي وصولا إلى
أوروبا قبل أن تعود إلى نقطة انطلاقها في أبو ظبي.
و"سولار إمبالس 2" طائرة تجريبية رائدة تعمل
ببطاريات تشحن بواسطة أكثر من 17 ألف خلية شمسية على جناحيها. ويتم تخزين الطاقة
الزائدة في أربع بطاريات خلال ساعات النهار لاستمرار طيرانها بعد حلول الظلام.
ويتجاوز طول جناح الطائرة "سولار إمبالس 2" جناح
طائرة بوينج 747، لكن غلافها المعدني المصنوع من ألياف الكربون خفيف للغاية ولا
يتجاوز إجمالي وزنها وزن سيارة، وتطير بسرعة تتراوح بين 55 و100 كيلومتر فقط.
ويمكن للطائرة الارتفاع إلى مسافة 8500 متر، ولكنها تطير
بشكل عام على ارتفاعات أقل خلال الليل للحفاظ على الطاقة
وانطلقت من أبوظبي في 9 آذار/مارس من العام 2015، إلا أن
الرحلة علقت عشرة أشهر في هاواي بسبب إصابة بطارياتها بأضرار كبيرة أثناء تحليقها
في المرحلة الثامنة بين اليابان وهاواي، لذلك ظلت على الأرض 293 يوما لإتمام
التصليحات ثم انتظار الأحوال الجوية المناسبة للإقلاع.
وتوقفت "سولار إمبالس 2" خلال رحلتها في سلطنة
عمان، ومنها توجهت إلى الهند ثم بورما قبل أن تصل إلى الصين حيث علقت حوالى الشهر،
ومنها إلى اليابان قبل الانتقال إلى هاواي فكاليفورنيا.
فرانس
24/ رويترز
0 comments:
إرسال تعليق