سلسلة أدب الأونشو ...
... مسرح الطفل...
... مسرح الطفل...
...حكاية الأرنب الذكي (١)...
عزيزي القارئ لكل قوم من شعوب العالم ثقافة وأدب في شكل روايات
وقصص تروي للأطفال ويتوارث هذا الأدب من الأجداد للأجيال التالية.... وقد إبتكرت
الدول المتقدمة طريقة جديدة لتقديم هذا الأدب في قالب روائي جميل بعمل سيناريو
وإنتاج نوع من الأفلام تسمي بأفلام الكرتون والتي نري لها نموذجا في سلسلة أفلام
المنتج الشهير Warner
Bros مثل القط توم والفأر الذكي جيري وأفلام المخرج
والتر إلياس الشهير بWalt Dizeny التي تحكي عن
مختلف الحيوانات في قالب روائي يخلب ألباب الكبار والأطفال وهي بذلك تعتبر دروسا
في تربية الطفل وتهذيب فكره غير أنها متخمة من الناحية الكوميدية وثرية جدا
بالفكاهة....!
التراث الشعبي عند الأونشو عزيزي القارئ غني بهذا النوع من الأدب
الراقي ولكنه للأسف محفوظ في صدور قلة من الناس الذين إمتازوا بقوة الذاكرة
والحفظ... وقد حفظوا هذه القصص من خلال مسرح الجدة (الحبوبة) منذ أن كانوا صغارا
... ويومها لم يكن هناك تلفاز ولامذياع ولا حتي مجلات أطفال كما في عهدنا الحالي.....
وخير نموذج لأدب الأونشو للأطفال نجده في سلسلة حكاية الأرنب الذكي
التي كانت تروي لهم في أمسيات الليالي المقمرة فيأخذون منها العبر....!
والحكاية تقول....
يحكي أنه إجتمع أرنب وعقاب( كارشو) وقمرية وتواعدوا علي الذهاب لحضور حفل( كوي) مقام في أعالي السماء.... وحسب المعروف فبإمكان العقاب والقمرية الطيران ولكن الأرنب لايستطيع لعدم إمتلاكه أجنحه .... فقام الطائران بحمله والطيران به حتي وصلوا مكان الحفل في السماء.....!
وكعادة الأرنب وخفة دمه ( شلاقته) فقد لفت أنظار فتيات الحفل برشاقته وحركاته الخفيفة.....
ثم إنهم( أي الأرنب ورفيقاه) كانوا قد تجهزوا مسبقا ببعض الكريمات ولوازم الزينة فحملت القمرية قطعة فحم ( بولنق) وكان لدي الكارشو سمن (شيندو) أما الأرنب فكان بمعيته براز ( وينج) .....!
وإتفق ثلاثتهم علي عمل المكياج ومسح الكريمات والتعطر بما لديهم من لوازم الزينة إستعدادا وتجهزا للمشاركة في الحفل ( الكوي)....!
وكعادة الأرنب في إقتناص الفرص والإستفادة منها أشار علي رفيقيه بتبادل الكريمات لزوم التجديد وكسرا للروتين..... فقبل رفيقاه الأمر فتبادل الأرنب برازه بسمن صاحبه الكارشو بينما إحتفظت القمري بفحمتها إذ لم تجد من تبادله..... وأخذوا في مسح ودلك( من دلكة) أجسامهم بها ترطيبا وتعطرا.....!
يحكي أنه إجتمع أرنب وعقاب( كارشو) وقمرية وتواعدوا علي الذهاب لحضور حفل( كوي) مقام في أعالي السماء.... وحسب المعروف فبإمكان العقاب والقمرية الطيران ولكن الأرنب لايستطيع لعدم إمتلاكه أجنحه .... فقام الطائران بحمله والطيران به حتي وصلوا مكان الحفل في السماء.....!
وكعادة الأرنب وخفة دمه ( شلاقته) فقد لفت أنظار فتيات الحفل برشاقته وحركاته الخفيفة.....
ثم إنهم( أي الأرنب ورفيقاه) كانوا قد تجهزوا مسبقا ببعض الكريمات ولوازم الزينة فحملت القمرية قطعة فحم ( بولنق) وكان لدي الكارشو سمن (شيندو) أما الأرنب فكان بمعيته براز ( وينج) .....!
وإتفق ثلاثتهم علي عمل المكياج ومسح الكريمات والتعطر بما لديهم من لوازم الزينة إستعدادا وتجهزا للمشاركة في الحفل ( الكوي)....!
وكعادة الأرنب في إقتناص الفرص والإستفادة منها أشار علي رفيقيه بتبادل الكريمات لزوم التجديد وكسرا للروتين..... فقبل رفيقاه الأمر فتبادل الأرنب برازه بسمن صاحبه الكارشو بينما إحتفظت القمري بفحمتها إذ لم تجد من تبادله..... وأخذوا في مسح ودلك( من دلكة) أجسامهم بها ترطيبا وتعطرا.....!
وعندما تجهزوا وإختلطوا برواد الحفل بدأت الحكامة بالغناء وإرتجلت
قائلة:
كارشو وينجكو بوجنق....
تيتم بولنقكو بوجنق...
أودلنق... كورتو دوانق... شيندوكو بوجنق....
كارشو وينجكو بوجنق....
تيتم بولنقكو بوجنق...
أودلنق... كورتو دوانق... شيندوكو بوجنق....
والمعني ... تدلك الكارشو بالبراز... وتدلكت القمرية بالفحم... أما
الأرنب إبن الذوات( ودالراحات) فقد دلك جسمه بالسمن.....( مديح مابعده مديح).....!
وهنا جعل الأرنب من فرحه وسروره العامر يتقافز ويرقص مختلطا
بالفتيات الحسناوات.... ولم يعلم أن رفيقاه قد فطنا لإحتياله عليهما وخيانتهما
والفوز بالسمن والتعطر به مما جعله قبلة الحسان.... ولشدة غضبهما فقد إنسحبا
عائدين وهبطا إلي الأرض دون إخطاره وأوقعاه في مصيدة لافكاك منها ولا مخرج.....!
وما إن إنتهي الحفل حتي تفرق أهل السماء كل لمقره تاركين صاحبنا في
المكان لوحده فجعل ينادي صاحبيه صائحا بأعلي صوته ولكن.... لامجيب.... ثم أن
الأرنب جعل يستعطف حسناوات الحفل اللائي إلتففن حوله يستطلعن أمره ومانزل به من
بلاء بفقد صاحبيه وكيف به النزول إلي الأرض دون أجنحه وكيف السبيل إلي التصرف حيال
هذا الأمر الجلل.....
وعندما لم يجد الأرنب حلا أشارت عليه إحدي الفتيات بحيلة تساعده
علي الهبوط بشرط مسامرتهن والتودد إليهن (إشباع غرائزهن).... فقد عشقنه
لوجاهته.... فلم يجد أرنبنا بدا من الإطاعة فنفذ الشرط وتودد إليهن وأشبع رغباتهن
مجبرا.....!
وبعده أخذت كل فتاة سيرا من رحطها( توا) وربطن هذه السيور وجدلنها
وجعلن منها حبلا طويلا ثم ربطن الأرنب بإحدي طرفيه وأعطينه جرسا ( أودو) وقلن
له... سوف ننزلك إلي الأرض متدليا من هذا الحبل ونمسك طرفه عندنا لنجنبك السقوط
ومتي وصلت إلي الأرض إقرع لنا هذا الجرس لنترك طرف الحبل من لدينا فتهبط وتذهب
لذويك سالما....!
وبالفعل أدلت الحسناوات طرف الحبل وأمسكن بالطرف الآخر وأخذن في
سحبه نزولا بهدوء وسلاسلة.... ولكن صاحبنا (لشلاقته) وفي منتصف المسافة بين
السماوات والأرض أراد إختبار الحسناوات وأنهن يتابعنه إثناء نزوله فقام بقرع الجرس
فحسبن أنه قد وصل للأرض فتركن طرف الحبل فهوي صاحبنا بسرعة ساقطا إلي الأرض وهو
يحدث دويا عاليا كمكوك عائد من القمر هاويا بدون محرك يسيطر عليه......!
وبعد لحظات ظنها دهرا من الأعوام سقط صاحبنا سالما ولكن....!
كان سقوطه وسط جمع من أشبال أسد وأمهم اللبؤة المحتارة منذ الصبح وهي تبحث عن غذاء لهم فصاحت فيهم.... لقد أتاكم رزق من السماء من غير مانحتسب فكلوه ياأطفالي هنيئا مريئا.... وهجم الأشبال علي الأرنب يريدون إفتراسه ولكنه صاح فيهم:
مهلا... مهلا .... أليس لديكم كوري ( سلالة) في السماء...؟
فأجابت اللبؤة دون وعي منها وقد أخذتها العزة والفخر بأن لها كوري ( سلالة) من أهل السماء وأنها بنت ماء السماء وليست من حشرات الأرض الحقيرة: بلي...
فقال الأرنب:
فقد أبتعثت من طرفهم وأوصوني بالمجئ إليك لأكون أندار ( مساك/ جليس) لأطفالك حتي تتفرغي لأعمالك....
كان سقوطه وسط جمع من أشبال أسد وأمهم اللبؤة المحتارة منذ الصبح وهي تبحث عن غذاء لهم فصاحت فيهم.... لقد أتاكم رزق من السماء من غير مانحتسب فكلوه ياأطفالي هنيئا مريئا.... وهجم الأشبال علي الأرنب يريدون إفتراسه ولكنه صاح فيهم:
مهلا... مهلا .... أليس لديكم كوري ( سلالة) في السماء...؟
فأجابت اللبؤة دون وعي منها وقد أخذتها العزة والفخر بأن لها كوري ( سلالة) من أهل السماء وأنها بنت ماء السماء وليست من حشرات الأرض الحقيرة: بلي...
فقال الأرنب:
فقد أبتعثت من طرفهم وأوصوني بالمجئ إليك لأكون أندار ( مساك/ جليس) لأطفالك حتي تتفرغي لأعمالك....
وغدا نواصل....
0 comments:
إرسال تعليق