فضيحة ألمانيا والاتحاد الأوروبى : بناء معسكرات مغلقة للاجئين بالسودان

البشير قد يكون شريك اوربا القادم فى مكافحة الهجرة من افريقيا 
( حريات )
كشفت ( دير شبيقل ) 13 مايو الجارى عن خطة سرية ألمانية أوروبية لبناء معسكرات مغلقة للاجئين بالسودان .
ودير شبيقل (بالألمانية: Der Spiegel) مجلة أسبوعية ألمانية تعد إحدى أشهر المجلات الإخبارية ، وتطبع حوالى مليون نسخة أسبوعيا لتكون بذلك أكثر مجلة توزع وتطبع في ألمانيا وأوروبا.
واوضحت ( شبيقل ) ان سفراء الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبى الثمانى والعشرين اتفقوا فى اجتماعهم 23 مارس 2016 على سرية خطة بناء المعسكرات المغلقة للاجئين بالسودان . وحذر أحد الموظفين لدى مفوضة الشؤون الخارجية فيدريكا موقرينى بأن سمعة أوروبا ستكون على المحك .
واشارت ( شبيقل ) الى مخاوف العديدين من صفقة تعقد مع نظام منتهك للحقوق والحريات ويرأسه عمر البشير المطلوب للعدالة الدولية . واوردت بان هيومن رايتس ووتش كشفت أن ضباطا فى الأجهزة الأمنية للنظام السوداني يسلمون اللاجئين لتجار البشر .
وعلق البروفسير اريك ريفز – الخبير الامريكى فى الشؤون السودانية – بأن بناء معسكرات مغلقة ، آخذين فى الاعتبار تاريخ ألمانيا ( النازية ) ببناء معسكرات لغير المرغوب بهم عرقيا أو دينيا ، ومن ثم اغلاقهم عن ( الانقياء ) عرقيا والمعتبرين طبيعيين ومطيعين للقانون من الجنس الآرى ، هذا البناء من ألمانيا المعاصرة ، واستضافة الخرطوم لهذه المعسكرات المغلقة وتلقى المعدات المتقدمة لرصد وتسجيل الللاجئين بما فيها الماسحات الضوئية وخوادم الكمبيوتر ، يجب ان يرسل موجات صادمة للجماهير فى ألمانيا وبالتأكيد فى كامل الاتحاد الأوروبى .
وفى اشارة لممارسات جهاز الأمن النازى الألمانى ( الجستابو ) ، اضاف اريك ريفز انه لم يعد من داع لوشم الأرقام على السواعد ، فألمانيا المعاصرة مستعدة لتقديم التكنولوجيا الجديدة لجهاز أمن الخرطوم المتوحش ( الجستابو الخاص بهم ) – التكنولوجيا التى تجعل من اساليب التسجيل تلك قد عفا عليها الزمن . ولكن السؤال هل هناك اى تغيير فى الغاية من التكنولوجيا الجديدة ؟!.
وتشير ( حريات ) الى ان الحكومة الألمانية ظلت فى الفترة الاخيرة تدعم سلطة المؤتمر الوطنى وتضغط على قوى التغيير السودانية للالتحاق بعملية حوار الوثبة الفارغة ، الأمر الذى ربما يجد تفسيره فى الخطة السرية لبناء المعسكرات المغلقة بالسودان
Share on Google Plus

عن المدون gazalysidewalk.com

هنا نبذة عن المدون ""
    Blogger Comment
    Facebook Comment

0 comments:

إرسال تعليق