الرئيسية / جديد /
مجرد راى /
Slider
/ خارطة الطريق ونداء السودان ما بين المهدى وعرمان: حتى لا يلدغ شعب جبال النوبة من الجحر مرتين......امين زكريا - قوقادى
1- خارطة الطريق :-
أ- اخطر ما ذكر فى هذه الخارطة أن تكون مرجعيتها الاتفاقيات السابقة، وهى الفقرة الثانية وما لم يتم تغييرها فإن ذلك يعنى تجدد وتكرار الازمة وإنتاج أزمات أخرى، لذلك على شعب جبال النوبة فى المناطق المحررة ومعسكرات اللجوء والداخل والخارج أن يقف بشدة ضد التوقيع على الخارطة بشكلها هذا؛ لأن ذلك يعنى حل ودمج وتذويب الجيش الشعبى، والعودة الى المشورة الشعبية وما صاحبها من اخفاقات كبيرة...فالاتفاقيات السابقة اكل منها الدهر وشرب، فلا بد من ترتيبات سياسية وامنية جديدة تلبى طموحات شعب جبال النوبة وتعيد هيكلة الدولة السودانية باسس عادلة ومحترمه، او المطالبة بحق تقرير المصير كحق انسانى كفلته كل الاعراف والمواثيق الدولية. فبالتوقيع على خارطة الطريق دون إزالة هذا البند أو تعديله، سيصبح ما ورد في بيان عرمان حول احتفاظ الجيش الشعبى بسلاحة انشاء وكلام للاستهلاك الاعلامى، وسيبدأ الضغط الدولى الحقيقى من التوقيع على خارطة الطريق بشكلها هذا، لذلك قبل أن يقع الفأس فى الرأس على شعب جبال النوبة والجيش الشعبى، رأينا أن نوضح ذلك من الان، حتى لا يعتبر عرمان أن بيانه وقف من إرادة الشعب ولكن المتغيرات والضغط الدولى كانت أقوى، فليس هنالك أقوى من ارادة شعب ناضل أكثر من 30 سنة فى أسوأ الظروف.
ب- فصل المسار الإنسانى عن السياسي : خارطة الطريق بشكلها الحالى رغم الإشارات الإيجابية فى وقف العدائيات و وقف شامل لإطلاق النار لاحقا؛ إلا أنها قدمت الحل السياسي وربطته بدخول المساعدات الإنسانية، ولذلك قبل التوقيع على خارطة الطريق لا بد من فصل المسار الإنسانى عن السياسى وتجربة اتفاقية سويسرا فى عام 2002 جديرة بالاستفادة، بمعنى وقف العدائيات وتوصيل الإغاثة عبر طرف ثالث ثم الوقف الدائم لإطلاق النار عبر ترتيبات أمنية جديدة، لأن الحل السياسي عبر التفاوض قد يستغرق شهورا او سنينا، فى الوقت الذى يحتاج فيه الشعب لمساعدات إنسانية عاجلة وحماية دولية حتى يمارس حياته بصورة طبيعية.
ج- خصوصية
إقليم جبال النوبة والتفاوض: يجب أن يقود هذا الملف القيادات ذات خبرة من أبناء الاقليم
لادراكهم بكل صغيرة وكبيرة وان يشمل وفدهم حكومة الإقليم والكفاءات الملتزمة من الداخل
والخارج ومعسكرات اللجوء والنزوح. وهذا سيضعهم أمام مسؤولية تاريخية أمام شعبهم.
فاعتماد
خصوصية الاقليم تسبق الحل الشامل الذى يحب أن يعتمد هذه الخصوصية على مستوى المركز
والإقليم، وليس العكس عبر امتطاء القضية وتذويبها والعودة إلى مربعات الحرب
والدائره المغلقة، والتى سيكون المتضرر الأول منها شعب جبال النوبة بالدرجة الأولى.
ب-
المجلس القيادى المكون من 20 عضو لخمس كتل بواقع 4 شخص من كل كتله، تم تشكيله
بصورة فوقيه تامريه مجافية تماما لما ورد نظريا فى مواثيق نداء السودان،
خاصة ما يتعلق بإزالة التهميش وخصوصية الاقاليم المتأثرة بالحرب والتمييز الإيجابى
سياسيا وثقافيا واقتصاديا، والاعتماد على التعداد السكاني والمساحة والموارد وهو ما
يؤكد أن التنظير ما هو إلا ذر للرماد فى العيون والتضليل وتغبيش الرؤية، وتكرار نفس
المنوال التاريخى للاعطاء كما كان سابقا فيما يتعلق بوزارتى الثروة الحيوانية والسياحه.
..بعيدا كل البعد عن اعتماد روح المشاركة الحقيقة فى المطبخ السياسى لإنتاج ديمقراطية
تدير تنوعنا فعلا وليس قولا. ..ليقع الظلم على شعب جبال النوبة من النظام والمعارضة
على حد سواء، على الرغم من أن مناضلى شعب جبال النوبة هم من اقعدوا النظام عسكريا وماليا
وإعلاميا ودبلوماسيا، عبر الجيش الشعبى ومنظمات المجتمع المدني فى المناطق المحررة
والداخل واللجوء والخارج، فكيف لا يكون لهم تمثيل مواز لحجم سكانهم الذى يتجاوز
7 مليون بنسبة تفوق ال 20 فى المية من سكان السودان ويتم اشراكهم بنسبة 5 فى
المية فقط عبر ما يسمى مبادرة المجتمع المدني التى صنعت بتجاوز معروف لزيادة
التهميش والمشاركة السياسية عبر التعالى الثقافى المتوهم والإقصاء وأصبحت إحدى
الكتل ضد تطلعات شعب جبال النوبة داخل نداء السودان، فأين مشاركة منظمات المجتمع
المدني من النازحين واللاجئين والخارج، ومن هو الذى فوض هذه المبادرة بالتعبير
عن قضاياهم، بالاضافة الى المشاركة السياسية الفاعلة.
ج- تصنيف
الكتل فى المجلس القيادى على النحو الاتى:-
1- قوى الإجماع 4 ممثلين .
2- مبادرة المجتمع المدني 4 ممثلين.
3- الجبهة الثورية بقيادة مالك 4 ممثلين.
4- الجبهة الثورية بقيادة د. جبريل
4 ممثلين.
5- حزب الامة القومى وحده 4 ممثلين.
هذه
هى صور المحاصصة التى فيها مشاركة شعب جبال النوبة بشخص واحد ولعمرى هذا فى الوضع السياسي
الراهن ما هو الا عطية مزين وتضليل ترميزى مهندسه عرمان ومن لف حوله، و كذلك يؤكد أن
التنظير فى نداء السودان غير الواقع، وإذا جاء الفشل من الان أثناء النضال فانى
نتوقع إذا ما تم حوار أو تفاوض. .فالتاريخ يعيد نفسه فبعد السودنه كان هنالك 800 وظيفة
عليا تسيطر الشمال على أكثر من 98 فى الميه منها عبر تنظيمات معروفة رغم أن تعداده
آنذاك لا يتجاوز نسبة 10 فى المية، وظلت هذه الصورة الشائهه مستمرة فى جهاز الدولة
إلى وقتنا الراهن وفشل تاريخى مقصود فى مشاركة الجميع فى وضع دستور انتقالى او دائم..والغريب
فى الأمر أن الذين ينادون بإعادة هيكلة الدولة السودانية وفقا لمعايير أشرنا إليها
بما فيها التمييز الإيجابى للاقاليم التى تهمشت تاريخيا هم نفسهم يمارسون التهميش نهارا
جهارا ويبررون أفعالهم بصورة مفضوحة لن يقبلها عاقل.
لذلك
فان بنية نداء السودان تحتاج إلى تأسيس من الساس يشارك فيه الجميع بمعايير أن أرادوا
لها النجاح والفعالية...و بالتالى محاولات كلفتة الأجهزة التنفيذية والرئاسة إن بنيت
على هذا الأساس النى فإنها ستنهد على رؤوس من هم فيها ..وحينها سيقول الشعب كلمته ورأيه
صراحة فى قادة فشلوا على مستويات دمقرطة احزابهم ونقلوا هذه العدوة إلى تحالفاتهم وانطبق
عليهم القول " فاقد الشئ لا يعطيه "...فالجمهور والمناضلين ليسوا ترلات لتقودها
مقطرورات بدون فهم. فهل وعى من يدعون انهم قادة السودان قبل فوات الاوان!؟.
قراءنا
وسمعنا كل ماكتب واذيع عن نداء السودان ومخرجاته الأخيرة بما فيها الاعتراف بالخلل
والخلافات التى جاءت صريحة أو تكتيكية من قادة نداء السودان. .وخلاصتها إشارات
بعضهم للذهاب والتوقيع على خارطة الطريق بعد مقابلة امبيكى، فى حين استغل
النظام التناقضات ما بين الهرولة والشروط والبيانات والمقابلات المتضاربة ببن الذهاب
وعدمه، واستخدم تكتيكاته بالرفض عن التعديل.. فهل الايام القادمة تشهد سناريو جديد.
.
ستتابع
ونرصد ولن نسكت..
- Blogger Comment
- Facebook Comment
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة
(
Atom
)
0 comments:
إرسال تعليق