من الإشكاليات المطروحة في كل عصر تأتي إشكالية المثقف
والواقع في مقدمها.
فلطالما توقف النقد عندها محاولاً إستبطان العلاقة بين الطرفين، وهي علاقة تفرضها طبيعة الظاهرة البشرية نفسها، إذ يستحيل الفصل بينهما، لأن المثقف كائن مرتبط بالمجتمع كأي فرد سواه.
هذا الإرتباط هو مصدر التفاعل الذي يحدد طرائق التفكير، ويؤسس لحالات المغايرة والإختلاف.
فالمثقف لا يمكنه الإ أن يكون منتجاً، يرفد المجتمع بنتاجه الفكري والثقافي الذي يساعد المجتمع لشق طريقه في وسط حقول ألالغام وصولاً لتطلعاته في الحياة.
عكس المثقف الانهزامي، أو الانفصالي، الذي بطبعه ونزعته يختار العزلة، والتخلي عن دوره في المجتمع.
المثقف الفاعل والمتفاعل مع قضايا شعبه، هو كل من أصر على ممارسة دوره، سواء عبر الريشة او القصيدة او المقال، او الكاريكاتير او الاغنية، وكل طرائق التعبير المتاح منها وغير المُتاح، إنسجاماً مع تركيبته النفسية والفكرية والاجتماعية.
إنه المثقف القادر على التغيير، إنطلاقاً مما لديه رؤية ثقافية إستشرافية تخترق حجب الواقع ، وتفتح مصاريع المستقبل.
يأبى المثقف أن يتحول إلى شاهد زور في مجتمع يعيش واقع الازمة ممثلاً في ظل غياب الديمقراطية، وعقد الطائفية والعنصريه.
أما المستسلم لهذه العقد فهو عتال ثقافة لا مكان له بين المناضلين في سبيل تحرير الإنسان من أزماته، ورفد المجتمع بكل عوامل اليقظة والنماء والازدهار والامل.
المثقف الفاعل هو من يحمل المشرط بلا خوف، ولا يجبن أو يستخذي عندما تتعلق العملية الاسئصالية، بمن هم من ذوي القربى، بينما النقيض لا يجرؤ على المواجهة، وسرعان ما يضعف أمام حوافز الاغراء والاثرة.
المثقف الذي يحتاج اليه مجتمعنا المسكون بتلك الأمراض المزمنة هو ذلك المتغلب على كل الشوائب، والقادر على شق طريقه في وسط حقول المخاطر بعصاه، تجاوزاً للعقبات التي تعترض مسيرته، لاسيما في مجتمع مثل مجتمعنا السوداني الغارق في وحل القهر والتعسف والاتكال والتواكل.
المثقف الذي نحن في حاجه اليه، بكلمة موجزة، هو من ينطلق من واقعه الاجتماعي ليعمل على تغييره، وإطلاق كل قواه من أغلالها ليجعل النقد الفعال لواقع الازمة التي نعيشها أداة للتغيير المنشود.
فلطالما توقف النقد عندها محاولاً إستبطان العلاقة بين الطرفين، وهي علاقة تفرضها طبيعة الظاهرة البشرية نفسها، إذ يستحيل الفصل بينهما، لأن المثقف كائن مرتبط بالمجتمع كأي فرد سواه.
هذا الإرتباط هو مصدر التفاعل الذي يحدد طرائق التفكير، ويؤسس لحالات المغايرة والإختلاف.
فالمثقف لا يمكنه الإ أن يكون منتجاً، يرفد المجتمع بنتاجه الفكري والثقافي الذي يساعد المجتمع لشق طريقه في وسط حقول ألالغام وصولاً لتطلعاته في الحياة.
عكس المثقف الانهزامي، أو الانفصالي، الذي بطبعه ونزعته يختار العزلة، والتخلي عن دوره في المجتمع.
المثقف الفاعل والمتفاعل مع قضايا شعبه، هو كل من أصر على ممارسة دوره، سواء عبر الريشة او القصيدة او المقال، او الكاريكاتير او الاغنية، وكل طرائق التعبير المتاح منها وغير المُتاح، إنسجاماً مع تركيبته النفسية والفكرية والاجتماعية.
إنه المثقف القادر على التغيير، إنطلاقاً مما لديه رؤية ثقافية إستشرافية تخترق حجب الواقع ، وتفتح مصاريع المستقبل.
يأبى المثقف أن يتحول إلى شاهد زور في مجتمع يعيش واقع الازمة ممثلاً في ظل غياب الديمقراطية، وعقد الطائفية والعنصريه.
أما المستسلم لهذه العقد فهو عتال ثقافة لا مكان له بين المناضلين في سبيل تحرير الإنسان من أزماته، ورفد المجتمع بكل عوامل اليقظة والنماء والازدهار والامل.
المثقف الفاعل هو من يحمل المشرط بلا خوف، ولا يجبن أو يستخذي عندما تتعلق العملية الاسئصالية، بمن هم من ذوي القربى، بينما النقيض لا يجرؤ على المواجهة، وسرعان ما يضعف أمام حوافز الاغراء والاثرة.
المثقف الذي يحتاج اليه مجتمعنا المسكون بتلك الأمراض المزمنة هو ذلك المتغلب على كل الشوائب، والقادر على شق طريقه في وسط حقول المخاطر بعصاه، تجاوزاً للعقبات التي تعترض مسيرته، لاسيما في مجتمع مثل مجتمعنا السوداني الغارق في وحل القهر والتعسف والاتكال والتواكل.
المثقف الذي نحن في حاجه اليه، بكلمة موجزة، هو من ينطلق من واقعه الاجتماعي ليعمل على تغييره، وإطلاق كل قواه من أغلالها ليجعل النقد الفعال لواقع الازمة التي نعيشها أداة للتغيير المنشود.
0 comments:
إرسال تعليق