.الحركة الشعبية تطالب بإعادة هيكلة جيش سوداني مهني وغير مسيس ويشمل ذلك قوات الشرطة واجهزة الامن



عبد الوهاب همت

في تطور لافت وجديد, وعقب طرح الوفد الحكومي مبادئ الترتيبات الامنية النهائية والتي رأت الحركة الشعبية أن لا تضمن في وقف العدائيات الذي لا يتناول الترتيبات الامنية النهائية إنما يتناول ترتيبات وقف الحرب كمرحلة اولى والترتيبات الامنية تأتي مع مخاطبة جذور الازمة وإنهاء الحرب, وحينما اصر الوفد الحكومي برئاسة الفريق اول عماد عدوي طرحت الحركة الشعبية ورقة من خمس مبادئ لحل قضية الترتيبات الامنية النهائية اولها إعادة هيكلة جيش سوداني مهني وغير مسيس ويعكس تركيبة السودان ومصالح مجتمعه, على أن يشمل ذلك قوات الشرطة واجهزة الامن كما طالبت الحركة الشعبية بحل المليشيات وعلى رأسها قوات الدعم السريع كما طالبت بإنصهار قوات الجيش الشعبي في الجيش السوداني الجديد بعد إنتهاء تطبيق إتفاق السلام والترتيبات الإنتقالية عبر فترة زمنية كافية بما يراعي امن شعوب المنطقتين كذلك أن تشمل عملية تسريح قوات الطرفين وليس طرف واحد وبهذه المبادئ التي طرحتها الحركة الشعبية تكون قد طرحت قضية الجيش الشعبي على نحو إستراتيجي يهدف لتجريد المؤتمر الوطني من سلاحه كأكبر حزب محتكر للسلاح والسلطة والثروة وأجهزة الدولة وبذلك تكون قوات الجيش الشعبي قد أصبحت رصيداً لمطالب الشعب السوداني في إعادة هيكلة القطاع الامني بما فيه القوات المسلحة على نحو جديد, بعيداً عن الحزبية والتسييس وبشكل يعكس تركيبة الطيف المجتمعي في السودان.
وقد علمت مصادرنا أن الوفد الذي يمثل حكومة المؤتمر الوطني قد قام بسحب المبادئ التي طرحها بمجرد أن طرحت الحركة الشعبية مبادئ مقابلة لما طرحه, ولكن مبادئ الطرفين تم إيداعها بشكل رسمي لدى الوساطة مما يعني أن عملية الترتيبات الامنية النهائية ستمر بمرحلة شاقة وأكثر تعقيداً وبمفاهيم إستراتيجية جديدة مع الحركة الشعبية
Share on Google Plus

عن المدون gazalysidewalk.com

هنا نبذة عن المدون ""
    Blogger Comment
    Facebook Comment

0 comments:

إرسال تعليق