أمريكا تضع شروطها.. مسؤولون امريكيون : تحسين العلاقات مع السودان سيكون معقداً أمام هذه الحقائق والمطالب.

 كتب : عمار عوض

(الخارجية الامريكية : نحن قلقون من سياسة السودان لا سيما في دارفور ومناطق اخرى
جون كيربي : شروطنا " نبذ الإرهاب وعدم دعم الجماعات المتطرفة"
مسؤولون امريكيون : تحسين العلاقات الأمريكية مع السودان سيكون معقدا امام حقيقة أن ا عمر البشير، مطلوب من المحكمة الجنائية الدولية)

قالت الولايات المتحدة ان اي اتجاه للتقارب مع السودان او تطبيع العلاقات معه ورفع العقوبات عنه لن يكون ما لم يحدث تقدما في مجموعة من المجالات وعلى وجه الخصوص "ادخال تحسين للاوضاع في دارفور" واشترطت لرفع اسمه من قائمة الارهاب استيفاء المعايير ذات الصلة والتي تشمل نبذ الارهاب وعدم دعم الجماعات المتطرفة لفترة "ستة اشهر" على الاقل . وهو الامر الذي سيشكل اكبر صدمة للحكومة السودانية التي كانت ترغب في رفع العقوبات عنها في مقبل الايام .
وقال الادميرال جون كيربي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الامريكية لمحرر الشؤون الدبلوماسية ماثيو لي من وكالة اسوشيتيد بريس " لا تزال الولايات المتحدة لديها بواعث قلق خطيرة بشأن السياسات السودانية، لا سيما الاضطرابات في اقليم دارفور بغرب البلاد، إلا أن تطبيع العلاقات غير وارد على الإطلاق " .
وكانت وزارة الخارجية الامريكية سمت السودان كدولة راعية للإرهاب في عام 1993، وهي واحدة من ثلاث دول فقط لا تزال تعرف على هذا النحو منذ ان تم ازالة كوبا من القائمة العام الماضي، حيث بقيت سوريا وإيران ، على الرغم من أن إدارة أوباما وقعت اتفاق نووي تاريخي مع إيران العام الماضي.

وقال جون كيربي في هذا الخصوص "التطبيع الكامل للعلاقات يتطلب تقدما كبيرا في مجموعة من المجالات الأخرى. على وجه الخصوص، الحاجة إلى إدخال تحسينات على الأوضاع في دارفور". واوضح كيربي " إن الولايات المتحدة لن تبدأ عملية الغاء تسمية السودان كراعي للارهاب الا اذا استوفى السودان المعايير ذات الصلة ، والتي تشمل نبذ الإرهاب وعدم دعم الجماعات المتطرفة لفترة ستة أشهر وهو لم يبدأ هذه العملية ".
و اضاف المتحدث باسم الخارجية " لقد كنا واضحين جدا مع السودانيين عن الخطوات التي يتعين اتخاذها بالنسبة لنا للنظر في امر الالغاء وما هو المطلوب لتخفيف العقوبات الاقتصادية ، والتي تختلف من دولة في قائمة الدول الراعية للارهاب ، وما تزال فيها ، بسبب الصراعات المستمرة في دارفور ومناطق اخرى في السودان وهي الصراعات التي تتواصل الى اليوم "
ولفت محرر الشؤون الدبلوماسية ماثيو لي من وكالة اسوشيتيد بريس الى ان مسؤولون امريكيون لعبا دورا مع اخرون في تقديم الاقتراحات التي تجعل باراك أوباما يخفف العقوبات على السودان قبل ان يترك منصبه في يناير كانون الثاني.
واشار المسؤولون لاسوشيتيد بريس ان بيان وزارة الخارجية الامريكية جاء ردا على جهود السودان للحد من سفر المسلحين من داعش وتحركات الخرطوم بالابتعاد من ايران والقرب من السعودية وقال المسؤولون ايضا ان اسرائيل ضغطت أيضا الولايات المتحدة على تبني علاقة أكثر ودية مع السودان.
وكانت الخارجية الامريكية اصدرت بيان رحبت فيه يجهود السودان في مكافحة الارهاب ووضع خطط قطع الطريق امام تحركات داعش في الاقليم .

ومع ذلك، أشار المسؤولون لمحرر الشؤون الدبلوماسية ماثيو لي الى أن أي تحرك لتحسين العلاقات الأمريكية مع السودان سيكون معقدا امام حقيقة أن رئيسها عمر البشير، مطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية عن الفظائع المزعومة في دارفور.
وكانت المحكمة أصدرت مذكرة اعتقال بحق البشير في 2009 بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وإبادة الجماعية وأضافت أن التهم الموجهة إليه في عام 
Share on Google Plus

عن المدون gazalysidewalk.com

هنا نبذة عن المدون ""
    Blogger Comment
    Facebook Comment

0 comments:

إرسال تعليق