ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﺼﺒﺮ ﻭﺍﻟﺘﺤﻤﻞ.
ﺍﻟﻜﻤﺒﻼ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻗﺼﺎﺕ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻓﻲ ﺟﻨﻮﺏ
ﻛﺮﺩﻓﺎﻥ، ﻭﺗﺸﺘﻬﺮ ﺑﻬﺎ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺗﻘﻠﻴﺪﺍ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎ
ﻳﻤﺎﺭﺱ ﻓﻲ ﻓﺼﻞ ﺍﻟﺨﺮﻳﻒ ﻭﻓﺘﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ، ﻛﻤﺎ ﺗﻤﺎﺭﺱ ﺍﺣﺘﻔﺎﺀً ﺑﻤﻮﺳﻢ ﺯﺭﺍﻋﻲ ﻣﺰﺩﻫﺮ ﻭﻗﺒﻴﻞ
ﺍﻷﻋﺮﺍﺱ ﻭ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪﺓ، ﻭﻫﻰ ﻣﻬﺮﺟﺎﻥ ﺑﺤﺪ ﺫﺍﺗﻪ ﻳﻨﺘﻈﺮﻩ ﺍﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ، ﻭﺗﺮﺍﻓﻖ
ﺍﻟﺮﻗﺼﺔ ﺃﻏﺎﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﻜﺮﻡ ﻭﺍﻷﻣﻞ، ﻭﻟﻜﻞ ﺣﺮﻛﺔ ﺃﻭ ﺯﻱ
ﺩﻻﻟﺔ، ﻋﻤﻴﻘﺔ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻮﺭﻭﺛﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺪﺍﺕ .
ﻭﻟﺮﻗﺼﺔ ﺍﻟﻜﻤﺒﻼ ﻧﻈﻢ ﻣﻌﻘﺪﺓ ﻭﻃﻘﻮﺱ ﻣﺮﺗﺒﺔ ﺗﺮﺗﻴﺒﺎً ﻋﻨﺪ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ ﺗﺘﻮﺍﺭﺛﻬﺎ ﺍﻷﺟﻴﺎﻝ ﺟﻴﻼً ﺑﻌﺪ ﺟﻴﻞ، ﻭﺗﺆﺩﻱ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺭﻗﺼﺔ ﺷﻌﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻭﻗﺖ،ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻷﺻﺢ ﺇﻥ ﻟﻬﺎ ﻣﻴﻘﺎﺕ ﻭﻃﻘﻮﺱ ﻻ ﺗﺨﺮﺝ ﻋﻦ ﻧﻄﺎﻗﻬﺎ ﺇﻃﻼﻗﺎً ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ، ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺮﺍﺙ ﻧﻮﺑﻲ ﺗﻤﺎﺭﺳﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻛﺎﺩﻗﻠﻲ ﻭﻫﻰ ﻗﺒﺎﺋﻞ « ﺍﻟﻘﻮﺭﻱ، ﻭﺍﻟﺼﺒﻮﺭﻱ ﻣﻨﺸﺎ ﺍﻟﻜﻤﺒﻼ، ﻭﻛﺎﺩﻗﻠﻲ، ﻣﻴﺮﻱ، ﻣﻮﺭﺗﺎ، ﻭﻛﻮﻓﺎ » ، ﻭﺗﺸﻜﻞ ﺍﻟﻜﻤﺒﻼ ﺍﻟﻤﻮﺭﻭﺙ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﻟﻤﺎ ﻳﺼﺎﺣﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﻃﻘﻮﺱ ﻭﻧﻈﻢ ﺻﺎﺭﻣﺔ .
ﻭﺗﺆﺩﻱ ﺍﻟﻜﻤﺒﻼ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻭﻣﺘﻌﺎﺭﻑ ﻋﻠﻴﺔ ﺑﺰﻱ ﻣﻮﺣﺪ، ﻭﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺗﺤﻜﻴﻢ ﺭﺑﻄﺔ ﺍﻟﻘﺮﻭﻥ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻭﻗﻮﻳﺔ ﺣﺘﻰ ﺗﻜﻮﻥ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﻋﻨﺪ ﻃﻠﻮﻉ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﺮﻗﺺ ﺃﻭﺍﻟﺠﺮﻱ ﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﺟﺪﺍ ، ﻭﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﺑﺎﻟﻐﻨﺎﺀ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻟﺮﺟﺎﻟﻲ ﺑﺪﻭﺭ ﺍﻟﻜﻮﺭﺱ، ﻷﻥ ﻣﻴﺰﺓ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻰ ﺗﺄﺗﻲ ﻣﻦ ﺗﻤﺎﺯﺝ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ، ﻭﻫﻲ ﺧﺎﺻﻴﺔ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﻬﺎ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺭﻗﺼﺔ ﺍﻟﻜﻤﺒﻼ ﻭﺍﻟﻨﻘﺎﺭﺓ ﺍﻟﻨﻮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻤﻴﺮﻱ، ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺑﺘﻘﻠﻴﺪ ﺧﻮﺍﺭ ﺍﻟﺜﻮﺭ ﺍﻷﺟﺶ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺮﻣﺰ ﺍﻷﻭﻝ ﻓﻲ ﺭﻗﺼﺔ ﺍﻟﻜﻤﺒﻼ، ﻓﻘﺮﻭﻧﻪ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻭﺍﻟﺘﺤﻤﻞ، ﻭﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﺎ ﺗﺸﻴﺮ ﺃﻏﺎﻧﻲ اﻟﻜﻤﺒﻼ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻧﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺪﺓ ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭﻧﺠﺎﺡ ﺍﻟﻤﻮﺳﻢ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﻭﺃﺑﻄﺎﻝ ﺍﻟﻤﻮﺳﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﺼﺎﺭﻋﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺘﺴﺎﺑﻘﻴﻦ .
ﻭﻟﻠﻜﻤﺒﻼ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻬﺎ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﻜﺘﻤﻞ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺮﻗﺼﺔ، ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺴﻮﻁ ﻭﻫﻮ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﻓﻲ « ﺳﺒﺮ » ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻜﻤﺒﻼ، ﻭﻳﻌﺘﻘﺪ ﺑﺨﺮﻭﺟﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺑﻴﻦ « 1 ــ 15 » ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩ ﻟﻠﻜﻤﺒﻼ .
ﻭﻳﻘﺎﻝ ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻮﻁ ﻳﺨﺮﺝ ﺗﻠﻘﺎﺋﻴﺎ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﺴﺎﺀ ﻳﻮﻡ ﻣﺤﺪﺩ، ﻭﻳﺼﺪﺭ ﺃﺻﻮﺍﺗﺎً ﻣﻦ ﺗﻠﻘﺎﺀ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﻗﻤﺔ ﺟﺒﻞ « ﺻﺒﻮﺭﻱ » ، ﺣﻴﺚ ﻛﻮﺥ ﺍﻟﻜﺠﻮﺭ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﻳﺮ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﻫﻨﺎﻙ .
ﻭﺭﻗﺼﺔ ﺍﻟﻜﻤﺒﻼ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﻋﻨﺪ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ ﺑﻨﻀﻮﺝ ﺍﻟﺼﺒﻴﺔ، ﺣﻴﺚ ﻳﺘﺸﺒﻪ ﺍﻟﻨﻮﺑﻴﻮﻥ ﺑﺎﻟﺜﻴﺮﺍﻥ ﻟﺸﺠﺎﻋﺘﻬﻢ، ﻭﺗﺘﺸﺒﻪ ﺍﻷﺯﻳﺎﺀ ﻭﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﻭﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﺪﺭ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺮﻗﺼﺔ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ، ﻓﻴﻠﺒﺲ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻗﺮﻭﻧﺎً ﻋﻠﻰ ﺭﺅﻭﺳﻬﻢ ﺩﻟﻴﻼً ﻟﻠﻘﻮﺓ، ﻭﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﻮﺭﻫﻢ ﺟﻠﻮﺩ ﺣﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺛﻘﻴﻠﺔ ﺟﺪﺍً، ﻭﺗﺘﻮﺯﻉ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﺎﺕ ﻟﻴﺆﺩﻳﻦ ﺃﻏﻨﻴﺎﺕ، ﻓﻴﻤﺎ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻳﺮﻗﺼﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺳﻂ، ﻭﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﺤﺮﻛﺎﺕ ﺇﻳﻘﺎﻋﻴﺔ ﺑﺎﻟﺮﺟﻠﻴﻦ، ﻭﻳﻨﺘﻘﻠﻮﻥ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮ، ﻭﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻤﺮﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻗﺺ ﻷﻃﻮﻝ ﻭﻗﺖ، ﻭﺃﻥ ﻳﺘﺤﻤﻠﻮﺍ ﺛﻘﻞ ﺍﻟﺠﻠﻮﺩ ﺍﻟﻤﺮﻣﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﻮﺭﻫﻢ،ﻭﻣﻦ ﻳﺼﻤﺪ ﻳﺘﻮﻝَّ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ .
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺣﺎﻝ ﻣﻚ ﻋﻤﻮﻡ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﻛﺎﺩﻗﻠﻲ ﺇﻥ ﺍﻟﺮﻗﺼﺎﺕ ﺗﻨﺘﺸﺮ ﺑﻴﻦ ﺭﺟﺎﻝ ﻭﻧﺴﺎﺀ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ، ﻭﺍﻧﻪ ﻟﻜﻞ ﺭﻗﺼﺔ ﻃﻘﻮﺱ ﻣﻌﻴﻨﺔ، ﻭﻣﺪﻟﻮﻻﺕ ﻣﺤﺪﺩﺓ، ﻭﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺮﻗﺼﺎﺕ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﻊ ﺑﺪﺍﻳﺎﺕ ﻓﺼﻞ ﺍﻟﺨﺮﻳﻒ، ﻣﻮﺳﻢ ﺍﻟﺨﻀﺮﺓ، ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻝ .
ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺭﺣﺎﻝ ﺍﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺭﻗﺼﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﻛﺎﻟﺒﺨﺴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﺑﺎﻟﺴﻮﺭﻳﻚ، ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺭﻗﺼﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺭﺓ ﻭﺃﻣﺒﺎ، ﻣﻨﻮﻫﺎً ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺭﻗﺼﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻗﺼﺎﺕ ﺗﺆﺩﻯ ﺧﻼﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﺯﻣﻨﻴﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺭﻗﺼﺔ ﺍﻟﻜﻤﺒﻼ ﻫﻲ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻟﺮﻗﺼﺎﺕ ﻟﻘﺒﻠﻴﺔ ﻛﺎﺩﻭﻗﻠﻲ ﺍﻟﺘﻰ ﺳﻤﻴﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، ﻭﻗﺎﻝ -:
《 ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﻳﻤﻴﺰ ﻛﺎﺩﻗﻠﻲ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﺃﻭﻻً، ﺛﻢ ﻛﺎﺩﻗﻠﻲ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﻭﻻﻳﺔ ﺟﻨﻮﺏ ﻛﺮﺩﻓﺎﻥ ثانيا 》
ﻭﺃﺭّﺧﺖ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﺔ ﻓﻰ ﺗﺮﺍﺙ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ، ﺃﻣﺒﻠﺔ ﻧﺎﺭ ﺟﺎﺭﻭﻓﺔ، ﻟﺴﺒﺮ ﺍﻟﺴﻮﻁ، ﻭﺫﻛﺮﺕ ﺃﻥ ﻓﻜﺮﺗﻪ ﺟﺎﺀﺕ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻠﺔ « ﻟﻮﻗﺎﺭﻱ » ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺟﺪ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﻚ ﺭﺣﺎﻝ، ﻭﻗﺎﻟﺖ « ﺍﻥ ﺍﻟﻤﻚ ﺭﺣﺎﻝ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﺪﻯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻮﻁ، ﺣﻴﺚ ﺟﺎﺀ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﻟﻮﻗﺎﺭﻱ، ﻭﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﺤﺘﻔﻞ ﺑﻪ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ ﺧﻼﻝ ﻣﻮﺳﻢ ﺍﻟﺪﺭﺕ » .
ﻭﺃﻭﺿﺤﺖ ﺃﻣﺒﻠﺔ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﺿﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﻣﻦ ﺑﺨﺲ ﻭﻛﺆﻭﺱ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﻷﺣﺠﺎﻡ ﻭﺍﻷﺷﻜﺎﻝ، ﻛﻠّﻬﺎ ﺗﺤﻤﻞ ﻣﺴﻤﻴﺎﺕ ﺑﻠﻐﺔ ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ، ﻭﻟﻬﺎ ﺻﻠﺔ ﺑﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺒﺎﺭ، ﻭﺍﻟﺮﻗﺼﺎﺕ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﻨﻮﻋﺔ .
ﺩﻻﻟﺔ، ﻋﻤﻴﻘﺔ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻮﺭﻭﺛﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺪﺍﺕ .
ﻭﻟﺮﻗﺼﺔ ﺍﻟﻜﻤﺒﻼ ﻧﻈﻢ ﻣﻌﻘﺪﺓ ﻭﻃﻘﻮﺱ ﻣﺮﺗﺒﺔ ﺗﺮﺗﻴﺒﺎً ﻋﻨﺪ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ ﺗﺘﻮﺍﺭﺛﻬﺎ ﺍﻷﺟﻴﺎﻝ ﺟﻴﻼً ﺑﻌﺪ ﺟﻴﻞ، ﻭﺗﺆﺩﻱ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺭﻗﺼﺔ ﺷﻌﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻭﻗﺖ،ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻷﺻﺢ ﺇﻥ ﻟﻬﺎ ﻣﻴﻘﺎﺕ ﻭﻃﻘﻮﺱ ﻻ ﺗﺨﺮﺝ ﻋﻦ ﻧﻄﺎﻗﻬﺎ ﺇﻃﻼﻗﺎً ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ، ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺮﺍﺙ ﻧﻮﺑﻲ ﺗﻤﺎﺭﺳﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻛﺎﺩﻗﻠﻲ ﻭﻫﻰ ﻗﺒﺎﺋﻞ « ﺍﻟﻘﻮﺭﻱ، ﻭﺍﻟﺼﺒﻮﺭﻱ ﻣﻨﺸﺎ ﺍﻟﻜﻤﺒﻼ، ﻭﻛﺎﺩﻗﻠﻲ، ﻣﻴﺮﻱ، ﻣﻮﺭﺗﺎ، ﻭﻛﻮﻓﺎ » ، ﻭﺗﺸﻜﻞ ﺍﻟﻜﻤﺒﻼ ﺍﻟﻤﻮﺭﻭﺙ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﻟﻤﺎ ﻳﺼﺎﺣﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﻃﻘﻮﺱ ﻭﻧﻈﻢ ﺻﺎﺭﻣﺔ .
ﻭﺗﺆﺩﻱ ﺍﻟﻜﻤﺒﻼ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻭﻣﺘﻌﺎﺭﻑ ﻋﻠﻴﺔ ﺑﺰﻱ ﻣﻮﺣﺪ، ﻭﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺗﺤﻜﻴﻢ ﺭﺑﻄﺔ ﺍﻟﻘﺮﻭﻥ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻭﻗﻮﻳﺔ ﺣﺘﻰ ﺗﻜﻮﻥ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﻋﻨﺪ ﻃﻠﻮﻉ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﺮﻗﺺ ﺃﻭﺍﻟﺠﺮﻱ ﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﺟﺪﺍ ، ﻭﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﺑﺎﻟﻐﻨﺎﺀ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻟﺮﺟﺎﻟﻲ ﺑﺪﻭﺭ ﺍﻟﻜﻮﺭﺱ، ﻷﻥ ﻣﻴﺰﺓ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻰ ﺗﺄﺗﻲ ﻣﻦ ﺗﻤﺎﺯﺝ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ، ﻭﻫﻲ ﺧﺎﺻﻴﺔ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﻬﺎ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺭﻗﺼﺔ ﺍﻟﻜﻤﺒﻼ ﻭﺍﻟﻨﻘﺎﺭﺓ ﺍﻟﻨﻮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻤﻴﺮﻱ، ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺑﺘﻘﻠﻴﺪ ﺧﻮﺍﺭ ﺍﻟﺜﻮﺭ ﺍﻷﺟﺶ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺮﻣﺰ ﺍﻷﻭﻝ ﻓﻲ ﺭﻗﺼﺔ ﺍﻟﻜﻤﺒﻼ، ﻓﻘﺮﻭﻧﻪ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻭﺍﻟﺘﺤﻤﻞ، ﻭﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﺎ ﺗﺸﻴﺮ ﺃﻏﺎﻧﻲ اﻟﻜﻤﺒﻼ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻧﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺪﺓ ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭﻧﺠﺎﺡ ﺍﻟﻤﻮﺳﻢ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﻭﺃﺑﻄﺎﻝ ﺍﻟﻤﻮﺳﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﺼﺎﺭﻋﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺘﺴﺎﺑﻘﻴﻦ .
ﻭﻟﻠﻜﻤﺒﻼ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻬﺎ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﻜﺘﻤﻞ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺮﻗﺼﺔ، ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺴﻮﻁ ﻭﻫﻮ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﻓﻲ « ﺳﺒﺮ » ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻜﻤﺒﻼ، ﻭﻳﻌﺘﻘﺪ ﺑﺨﺮﻭﺟﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺑﻴﻦ « 1 ــ 15 » ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩ ﻟﻠﻜﻤﺒﻼ .
ﻭﻳﻘﺎﻝ ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻮﻁ ﻳﺨﺮﺝ ﺗﻠﻘﺎﺋﻴﺎ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﺴﺎﺀ ﻳﻮﻡ ﻣﺤﺪﺩ، ﻭﻳﺼﺪﺭ ﺃﺻﻮﺍﺗﺎً ﻣﻦ ﺗﻠﻘﺎﺀ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﻗﻤﺔ ﺟﺒﻞ « ﺻﺒﻮﺭﻱ » ، ﺣﻴﺚ ﻛﻮﺥ ﺍﻟﻜﺠﻮﺭ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﻳﺮ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﻫﻨﺎﻙ .
ﻭﺭﻗﺼﺔ ﺍﻟﻜﻤﺒﻼ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﻋﻨﺪ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ ﺑﻨﻀﻮﺝ ﺍﻟﺼﺒﻴﺔ، ﺣﻴﺚ ﻳﺘﺸﺒﻪ ﺍﻟﻨﻮﺑﻴﻮﻥ ﺑﺎﻟﺜﻴﺮﺍﻥ ﻟﺸﺠﺎﻋﺘﻬﻢ، ﻭﺗﺘﺸﺒﻪ ﺍﻷﺯﻳﺎﺀ ﻭﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﻭﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﺪﺭ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺮﻗﺼﺔ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ، ﻓﻴﻠﺒﺲ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻗﺮﻭﻧﺎً ﻋﻠﻰ ﺭﺅﻭﺳﻬﻢ ﺩﻟﻴﻼً ﻟﻠﻘﻮﺓ، ﻭﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﻮﺭﻫﻢ ﺟﻠﻮﺩ ﺣﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺛﻘﻴﻠﺔ ﺟﺪﺍً، ﻭﺗﺘﻮﺯﻉ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﺎﺕ ﻟﻴﺆﺩﻳﻦ ﺃﻏﻨﻴﺎﺕ، ﻓﻴﻤﺎ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻳﺮﻗﺼﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺳﻂ، ﻭﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﺤﺮﻛﺎﺕ ﺇﻳﻘﺎﻋﻴﺔ ﺑﺎﻟﺮﺟﻠﻴﻦ، ﻭﻳﻨﺘﻘﻠﻮﻥ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮ، ﻭﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻤﺮﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻗﺺ ﻷﻃﻮﻝ ﻭﻗﺖ، ﻭﺃﻥ ﻳﺘﺤﻤﻠﻮﺍ ﺛﻘﻞ ﺍﻟﺠﻠﻮﺩ ﺍﻟﻤﺮﻣﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﻮﺭﻫﻢ،ﻭﻣﻦ ﻳﺼﻤﺪ ﻳﺘﻮﻝَّ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ .
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺣﺎﻝ ﻣﻚ ﻋﻤﻮﻡ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﻛﺎﺩﻗﻠﻲ ﺇﻥ ﺍﻟﺮﻗﺼﺎﺕ ﺗﻨﺘﺸﺮ ﺑﻴﻦ ﺭﺟﺎﻝ ﻭﻧﺴﺎﺀ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ، ﻭﺍﻧﻪ ﻟﻜﻞ ﺭﻗﺼﺔ ﻃﻘﻮﺱ ﻣﻌﻴﻨﺔ، ﻭﻣﺪﻟﻮﻻﺕ ﻣﺤﺪﺩﺓ، ﻭﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺮﻗﺼﺎﺕ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﻊ ﺑﺪﺍﻳﺎﺕ ﻓﺼﻞ ﺍﻟﺨﺮﻳﻒ، ﻣﻮﺳﻢ ﺍﻟﺨﻀﺮﺓ، ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻝ .
ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺭﺣﺎﻝ ﺍﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺭﻗﺼﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﻛﺎﻟﺒﺨﺴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﺑﺎﻟﺴﻮﺭﻳﻚ، ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺭﻗﺼﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺭﺓ ﻭﺃﻣﺒﺎ، ﻣﻨﻮﻫﺎً ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺭﻗﺼﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻗﺼﺎﺕ ﺗﺆﺩﻯ ﺧﻼﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﺯﻣﻨﻴﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺭﻗﺼﺔ ﺍﻟﻜﻤﺒﻼ ﻫﻲ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻟﺮﻗﺼﺎﺕ ﻟﻘﺒﻠﻴﺔ ﻛﺎﺩﻭﻗﻠﻲ ﺍﻟﺘﻰ ﺳﻤﻴﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، ﻭﻗﺎﻝ -:
《 ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﻳﻤﻴﺰ ﻛﺎﺩﻗﻠﻲ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﺃﻭﻻً، ﺛﻢ ﻛﺎﺩﻗﻠﻲ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﻭﻻﻳﺔ ﺟﻨﻮﺏ ﻛﺮﺩﻓﺎﻥ ثانيا 》
ﻭﺃﺭّﺧﺖ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﺔ ﻓﻰ ﺗﺮﺍﺙ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ، ﺃﻣﺒﻠﺔ ﻧﺎﺭ ﺟﺎﺭﻭﻓﺔ، ﻟﺴﺒﺮ ﺍﻟﺴﻮﻁ، ﻭﺫﻛﺮﺕ ﺃﻥ ﻓﻜﺮﺗﻪ ﺟﺎﺀﺕ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻠﺔ « ﻟﻮﻗﺎﺭﻱ » ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺟﺪ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﻚ ﺭﺣﺎﻝ، ﻭﻗﺎﻟﺖ « ﺍﻥ ﺍﻟﻤﻚ ﺭﺣﺎﻝ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﺪﻯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻮﻁ، ﺣﻴﺚ ﺟﺎﺀ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﻟﻮﻗﺎﺭﻱ، ﻭﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﺤﺘﻔﻞ ﺑﻪ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ ﺧﻼﻝ ﻣﻮﺳﻢ ﺍﻟﺪﺭﺕ » .
ﻭﺃﻭﺿﺤﺖ ﺃﻣﺒﻠﺔ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﺿﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﻣﻦ ﺑﺨﺲ ﻭﻛﺆﻭﺱ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﻷﺣﺠﺎﻡ ﻭﺍﻷﺷﻜﺎﻝ، ﻛﻠّﻬﺎ ﺗﺤﻤﻞ ﻣﺴﻤﻴﺎﺕ ﺑﻠﻐﺔ ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ، ﻭﻟﻬﺎ ﺻﻠﺔ ﺑﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺒﺎﺭ، ﻭﺍﻟﺮﻗﺼﺎﺕ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﻨﻮﻋﺔ .
0 comments:
إرسال تعليق