الشبكه الدوليه لمنظمات المجتمع المدنى - جبال النوبه بمناسبة اليوم العالمى للسلام


اليوم العالمى للسلام الذى يوافق يوم 21/سبتمبر/2016 بهذه المناسبه تتقدم الشبكه الدوليه لمنظمات المجتمع المدنى - جبال النوبه  للاسره الدوليه وكل الشعوب المحبه للسلام بالتهانى وخالص الامنيات بتحقيق السلام فى كل المجتمعات الانسانيه
فى هذا اليوم الشبكه الدوليه تسكب الحسره والالم بسبب الحروبات والنزاعات الدائره فى السودان وعلى راسها الحرب الدائره فى جبال النوبه وفى الوقت الذى يفترض فيه ان ينعم  شعب جبال النوبه بالامن والاستقرار والتقدم والرفاهيه بعد مرور ستون عاما من الاستقلال نجد ان انسان جبال النوبه يعيش تحت رحمة كارثه انسانيه مدمره جدا يعيش المواطنون الابرياء داخل الكهوف من جراء القصف الجوى ويعانى الاطفال نقص حاد فى الغذاء وعدم توفر خدمات التطعيم ضد امراض الطفوله الفتاكه فى ذات الوقد نجد ان القصف الجوى قام بتدمير العديد من المنشات المدنيه ودور العباده لمختلف الديانات بما فيها الاسلاميه وحرم المواطنين من ممارسة وسائل كسب العيش من رعى وزراعه . كما ان عجلة التعليم شبه متوقفه والمؤسسات التى تعمل منها تنقصها كل امكانيات العمليه التعليميه والتربويه للطالب والمعلم على السواء .
كما ان الشبكه فى هذا اليوم تتاسف للاوضاع التى يعيشها النوبه فى السودان وعلى راسها العنصريه الدينيه التى يواجهها ابناء جبال النوبه ولا سيما المحاكمات الجائره ضد القساوسه من ابناء جبال النوبه وليس كذلك فحسب بل ان الاوضاع الاقتصاديه للنوبه منهاره تماما وان العمليه التعليميه تعانى النقص الحاد فى المعينات التعليميه كما ان هنالك العديد من ابناء النوبه داخل المعتقلات والسجون دون تقديمهم الى محاكمات عادله وان هنالك المئات من ابناء جبال النوبه تمت تصفيتهم جسديا خارج نطاق القانون فى الحرب السابقه وابان اندلاع الحرب مجددا فى العام 6/6/2011 وان هنالك العديد من الاراضى والممتلكات تم نهبها بطريقه عنصريه من العديدين من ابناء النوبه.
اما احوال ابناء جبال النوبه فى معسكرات اللاجئين فى كل من مصر ويوغندا وجنوب السودان وكينيا واثيوبيا يسيطر عليها المستقبل القاتم هم يعانون النقص الحاد فى كل الخدمات وكانما القانون الدولى للجوء لا يشملهم بل خصص لغيرهم .
ان ابناء شعب جبال النوبه هم اكثر من سبعه ملايين تفرقوا بسبب الحرب والنزاع المسلح فى المنطقه الى ضروب شتى هنالك اكثر من مليون نوباوى لاجى حول العالم فى مختلف القارات وهنالك اكثر من ثلاثه مليون نوباوى نازح داخل السودان وهنالك ما يقارب المليونين من النوبه متواجدين فى مناطق سيطرة الحركه الشعبيه وهنالك ما يقارب المليون نوباوى فى المناطق تحت سيطرة الحكومه السودانيه بهذا التوزيع نجد معظم الاسر فى جبال النوبه تفرقت بهم السبل وتاثرت الوحده الاساسيه المكونه للمجتمع  النوباوى والحاضنه الاساسيه للثقافه والتربيه والتنشئه السليمه واللغات النوبيه الاصيله.
بهذه المعطيات السابقه وغيرها تناشد الشبكه الدوليه  المجتمع الدولى وتذكره بواجباته الانسانيه والاخلاقيه تجاه شعب جبال النوبه للاعتبارات التاليه :
ان شعب جبال النوبه من الشعوب الاصيله والتى يرجع تاريخها الى اصل البشريه والحضاره الانسانيه الاولى وهو ضمن اخر ثلاثه شعوب اصيله فى موطنها اوجب القانون الدولى واليونسكو حمايتها من الانقراض بجانب القوقازيين فى اسيا والهنود الحمر فى امريكا.
ان شعب جبال النوبه تعرض وما زال يعانى ويواجه حرب الاباده المنظمه والتطهير العرقى الذى تمارسه الحكومه السودانيه فى حربها الجاريه فى المنطقه والتى تتضمن بجانب الاباده جرائم حرب وجرائم ضد الانسانيه ولا سيما الرئيس السودانى ملاحق جنائيا ويواجه بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانيه بدارفور .
ان شعب جبال النوبه من الشعوب المحبة للسلام والتعايش السلمى وله تاريخ حافل ومشرف فى قبول الاخر والتعايش معه وهو الوحيد الذى يمتلك حق التعايش مع كل القوميات السودانيه بكل سهوله وسلاسه ولديه القيم الانسانيه التى يمكن ان تزرع السلام بين المجتمعات .
لاجل كل ذلك فى هذا اليوم ندعوا طرفى النزاع والوسطاء والمبعوثين الدوليين ومحبى السلام بتوجيه الطاقات والجهود للاسراع بالتوصل لاتفاق عاجل بشان الاوضاع الانسانيه فى المنطقتين والانتقال الى التفاوض حول المسائل الاخرى بما فيها السياسيه والترتيبات الامنيه من اجل الوصول الى تسويه عادله للنزاع فى المنطقه تتضمن المطالب الاساسيه لشعب جبال النوبه .
وسوف تبذل الشبكه اقصى طاقاتها للمشاركه الفعليه مع المجتمع الدولى وطرفى النزاع بتسهيل وصول المعونات الانسانيه الى جبال النوبه .

                                                             عمار ناصر نميرى  

                      السكرتير العام للشبكه الدوليه لمنظمات المجتمع المدنى جبال النوبه  
Share on Google Plus

عن المدون gazalysidewalk.com

هنا نبذة عن المدون ""
    Blogger Comment
    Facebook Comment

0 comments:

إرسال تعليق