رسالة من هيئة محامي دارفور إلى ثامبو أمبيكي




السيد / ثامبو أمبيكي

رئيس الآلية المشتركة رفيعة المستوي

يطيب لنا  أن ننقل لكم تقديرنا  للجهود النبيلة التي تبذلونها في الوساطة المشتركة ومساعي السلام في السودان وإذ يطيب لنا تثمين تلك الجهود مقرونا بأمنياتنا الصادقة بأن تكلل بالنجاح التام وإذ نضع بين إيديكم هذه المذكرة متطلعين أن تجد الإعتبار وإتخاذ التدابير اللأزمة والمناسبة الكفيلة بوقف الإنتهاكات الجسيمة التي تمارس علي المدنيين العزل بمناطق وسط دارفور وما حولها تكون مصحوبة بإجراءات وتدابير لأزمة ومناسبة لإجبار الطرف الحكومي ومليشياته المسلحة بوقف الإعتداءات المتكررة والقصف علي قري ومناطق المدنيين العزل والسماح بمرور المساعدات الإنسانية للمناطق المنكوبة وإغاثة المدنيين المتأثرين بالعمليات العسكرية والفارين من مناطق الحرب وكفالة الحق لأصحاب الحق الخاص بالتمثيل المباشر والمشاركة في مفاوضات أديس أبابا .

صاحب الفخامة

 مأخذ مساعي المفاوضات الجارية

لقد حصرت الوساطة المشتركة دورها في التوسط علي الجانب الحكومي والقوي المتوالية معه كطرف من ناحية  وقوي المعارضة السلمية والمسلحة المنضوية تحت نداء السودان من ناحية ثانية كطرف أخر ولم تضع في الإعتبار أن ظروف السودان وأزماته  أظهرت قوي النازحين  صاحبة المصلحة والحق الخاص المتعلق بالعدالة الجنائية  وأن التقرير في الحق الخاص دون مشاركة أصحاب الحق الخاص يضعف جهود تحقيق السلام ,كما تراخت الوساطة المشتركة عن وضع تدابير فعلية لإيقاف توسيع رقعة النشاط  المسلح، فوظف الجانب الحكومي حالة التراخي تلك بتمديد نشاطه المسلح المشترك مع مليشياته المسلحة في مناطق وسط دارفور وما حولها قبل وأثناء وبعد جولة مفاوضات أديس أبابا السابقة وباشر ومعه المليشيات المحسوبة عليه حملات عسكرية مكثفة علي مناطق وسط دارفور وما حولها نجم عن تلك الحملات سقوط مئات الضحايا من المدنيين وحرق وتهجير عشرات القري والبلدات وإتلاف المزارع ومصادر المياه ونزوح الآف السكان المحليين ففي شهر سبتمبر 2016 الجاري فقط :-

1-     هاجم الطرف الحكومي والمليشيات المسلحة المحسوبة عليه مناطق جبل مرة وما حولها  بوسط دارفور عدة مرات وسقط العديد من الضحايا بينهم نساء وأطفال وشمل الهجوم ضمن مناطق أخري قري (تورو –كورو- مرو- بور- كيري –كتي )فتشرد أكثر من عشرون  الفا من السكان المحليين ولأذ البعض من النازحين  بمقار بعثة اليوناميد بنيرتتي ولم تسمح السلطات الحكومية للاسر الفارة  وبينهم أطفال رضع بالإقامة وتشييد معسكرات جديدة بالقرب من مناطقهم الأصلية .

2-     يوم 15/9/2016 قطعت المليشيات المسلحة المحسوبة علي الطرف الحكومي مسار طلاب أبرياء عزل يحملون الأدوات الدراسية والكتب والكراسات  كانوا في طريقهم إلي قريتي برنقا ودنقج بمحلية كاس للعيد وقتلت خمسة وأصابت عشرة آخرين منهم بجروح متفاوتة.

3-     يوم 20/9/2016 هاجمت المليشيات المسلحة المحسوبة علي الطرف الحكومي سوق دونكي بعاشيم بمحلية كتم بولاية شمال دارفور وقتلت ستة أشخاص وونهبت وروعت وأصابت العشرات بجروح متفاوتة.

4-     يوم 20/9/2016 هاجمت المليشيات المسلحة المحسوبة علي الطرف الحكومي قرية جميزة بابكر التابعة لمحلية فوربرنقا بولاية غرب دارفور وأجبرت بعض السكان المحليين علي النزوح والفرار .

صاحب الفخامة

لقد تجاوز تعداد المتأثرين مبأشرة بإنتهاكات حقوق الإنسان بدارفور من جراء الحرب الدائرة والقتل  والتهجير القسري والنزوح والتشرد واللجوء في دارفور  أكثر من ثلاثة مليون وخمسمائة الف نسمة وهناك قضايا  متعلقة بحقوق خاصة مباشرة مطروحة للتفاوض مثل قضايا العدالة الجنائية والإنصاف  والتقرير في قضايا العدالة الإنتقالية من دون إشراك ممثلين مباشرين عن أصحاب الحق الخاص  فيما يتعلق بالعدالة الجنائية وعدم إشراك اصحاب المصلحة في مسار مفاوضات المساعدات الإنسانية يضعف فرص النفاذ الفعلي عند تطبيق الإتفاق .

صاحب الفخامة

لا شك أن بناء الثقة بين كافة الاطراف المعنية يمثل أساس الحل وأستدامته و الثقة في الوساطة ودورها تمثل حجر الزاوية في بناء الثقة ,ضمن مساعي الوساطة المشتركة التقي مبعوث الرئيس الامريكي مستر دونالد بوث وبناء علي طلبه بممثلين للنازحين بمقر بعثة اليوناميد بمدينة نيرتتي بولاية وسط دارفور وذلك في 28/8/2016 ونتيجة لذلك اللقاء قام جهاز أمن الجانب الحكومي بإعتقال الوفد وآخرين ووضعوا في زنازين نيرتتي ونقل سبعة منهم إلي معتقلات مدينة زالنجي حيث لا زالوا رهن الإعتقال ولم تتوقف حملات الإعتقالات التعسفية تجاه النازحين ففي شهر سبتمبر 2016 تم إعتقال 16 من  قيادات النازحين بوسط دارفور.

صاحب الفخامة

تدعم هيئة محامي دارفور جهود التسوية السلمية للأزمة السودانية خاصة حول وقف العدائيات وتوصيل المساعدات الإنسانية وتري ضرورة التزام الطرف الحكومي بقرارات الإتحاد الافريقي خاصة القرارين (456-539) علي أن تتخذ الإجراءات التالية بصورة فورية من أجل بناء الثقة .

أولا : إلزام الطرف الحكومي ومليشياته المسلحة وبصورة منفردة بإيقاف  كافة العمليات العسكرية في مناطق جبل مرة وما حولها حيث أن هذه العمليات تجري في مناطق غالبيتها خالية من المعارضة  المسلحة والكف عن تسليح المليشيلت القبلية وتجريدها من السلاح وتسريحها.

ثانيا: إلزام الطرف الحكومي بالإفراج الفوري عن كافة النازحين الذين تم إعتقالهم بسبب لقاء المبعوث الامريكي والكف عن حملات الإعتقالات في مواجهة النازحين الذين يمارسون حقهم المشروع في التعبير السلمي .

ثالثا : إلزام الطرف الحكومي خلال فترة المفاوضات بالوفاء بتعهداته  والإلتزام بإحترام حقوق المرأة والطفل في مناطق النزاعات المسلحة بموجب القرار الاممي 1523 وحقوق الطفل وفقا لالتزامات حكومة السودان بموجب اتفاقية حقوق الطفل المصادقة عليها الدولة وحماية الاطفال غير المصحوبين والاطفال في مناطق النزاعات.

رابعا : كفالة حق النازحين في التمثيل المباشر أصالة عن أنفسهم في مفاوضات أديس أبابا خاصة في مسارات العدالة الجنائية والمساعدات الإنسائية.

خامسا : إتخاذ التدابير اللأزمة والمناسبة غير المشروطة لضمان إنسياب المساعدات الإنسانية للمتأثرين بالحرب وإنتهاكات حقوق الإنسان خاصة في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق والسماح للمنظمات الطوعية بما فيها المنظمات الوطنية التي منعت والدولية التي طردت بالعودة والعمل ورفع القيود عنها وعن العمل الطوعي الإنساني .

سادسا : مباشرة الرقابة علي مناطق وسط جبل مرة وما حولها والتوصية لدي مجلس الامن الأفريقي لإتخاذ التدابير اللأزمة والمناسبة تجاه التجاوزات والخروقات والإنتهاكات الواقعة علي المدنيين العزل .على ان يتم ذلك بواسطة ألية مناسبة لها القدرة على الرقابة الصارمة وتنفيذ كافة التدابير المتخذة.

صور :-

1-     أعضاء الوساطة الدولية المشتركة

2-     شركاء الوساطة الدولية المشتركة

هيئة محامي دارفور


27/سبتمبر/2016
Share on Google Plus

عن المدون gazalysidewalk.com

هنا نبذة عن المدون ""
    Blogger Comment
    Facebook Comment

0 comments:

إرسال تعليق