كشف
صندوق الأمم المتحدة لدعم الطفولة (يونيسيف) بان السودان أحد أكبر مصادر الأطفال
اللاجئين فى العالم .
وأوضح تقرير جديد صدر 6 سبتمبر الجارى عن
اليونيسف بان (5.4) مليون لاجئ يأتون من افريقيا ، ويشكل الاطفال نسبة (53%) من
بينهم ، أى حوالى (3) ملايين طفل .
وأكد ان أكبر عدد من الاطفال الافارقة اللاجئين
يأتون من دول الصومال ، جنوب السودان ، السودان ، الكونقو وافريقيا الوسطى .
وأضاف التقرير انه بنهاية عام 2015 ترك (600)
ألف لاجئ السودان ، من بينهم حوالى (400) ألف طفل ، وان اللاجئين تركوا البلاد بحث
عن الأمان والماوى والرعاية الصحية والتعليم . وأكد ان (2.1) مليون طفل سودانى تحت
سن الخامسة يعانون من سوء التغذية .
وشرد 28 مليون طفل حول العالم من منازلهم بسبب
العنف والصراع داخل وعبر الحدود، بما في ذلك عشرة ملايين طفل لاجئ. وهناك عشرة
ملايين طفل من طالبي اللجوء الذين لم يتم بعد تحديد وضعهم كلاجئين. وتقدر اليونيسف
أن 17 مليون طفل نزحوا داخل بلدانهم، مشيرة إلى أن الأطفال في حاجة ماسة إلى
المساعدات الإنسانية والوصول إلى الخدمات الأساسية. وقالت اليونيسف أن عددا
متزايدا من الأطفال يعبرون الحدود غير مصحوبين ببالغين. كما هاجر 20 مليون طفل
آخرين من ديارهم بسبب مجموعة متنوعة من الأسباب بما في ذلك الفقر المدقع أو عنف
العصابات.
ويتعرض الكثير من الاطفال اللاجئين لخطر سوء
المعاملة والاعتقال لأنهم لا يملكون الوثائق، أو بسبب وضعهم القانوني غير المؤكد،
حسبما أفاد التقرير، مشيرا إلى عدم وجود نظام تتبع منهجي لرصد أوضاعهم – ولذلك
يقعون ضحايا الإهمال.
ويشير التقرير إلى أنه في حالة وجود طرق آمنة
وقانونية، يمكن أن تقدم الهجرة فرصا للأطفال والمجتمعات المضيفة على حد سواء. إلا
أن التقرير يشير بشكل حاسم، ان الأطفال الذين غادروا أو هجروا قسرا من ديارهم لا
يحصلون على كثير من المزايا المحتملة للهجرة، مثل التعليم – أحد العوامل الرئيسية
لكثير من هجرة الأطفال والأسر. وفي حال إلتحاقهم بالمدرسة، فمن المرجح أن يواجهوا
التمييز – بما في ذلك المعاملة غير العادلة والبلطجة. أما خارج الفصول الدراسية، تمنع
الحواجز القانونية الأطفال اللاجئين والمهاجرين من تلقي الخدمات أسوة بالأطفال من
السكان الأصليين . وفي أسوأ الحالات، يمكن أن تتحول كراهية الأجانب لهجمات مباشرة.
ففي ألمانيا وحدها، تتبعت السلطات 850 هجوما ضد ملاجئ اللاجئين في عام 2015.
ويشير التقرير إلى ستة إجراءات محددة من شأنها
حماية ومساعدة النازحين واللاجئين والمهاجرين الأطفال، وأولها حماية الأطفال
اللاجئين والمهاجرين، ولا سيما الأطفال غير المصحوبين، من الاستغلال والعنف. ويلي
ذلك إنهاء احتجاز الأطفال من طالبي اللجوء أو الهجرة من خلال تقديم مجموعة من البدائل
العملية. والحفاظ على إبقاء أفراد الأسرة معا باعتباره أفضل وسيلة لحماية الأطفال
وإعطاء الأطفال الوضع القانوني. وتوفير التعلم والحصول على الرعاية الصحية وخدمات
نوعية أخرى. والضغط من أجل التصدي للأسباب الكامنة وراء التحركات واسعة النطاق
للاجئين والمهاجرين. وتعزيز التدابير لمكافحة كراهية الأجانب والتمييز والتهميش.
0 comments:
إرسال تعليق