لورد وقس والبارونة كوكس يدعون الحكومة البريطانية لوقف التفاوض مع السودان واجراء تحقيق دولي عن الاسلحة الكيمائية في دارفور

الصورة من الارشيف لمشاركة البارونة كوكس فى احدى تظاهرات المجتمع المدنى 
لجبال النوبة فى لندن 
كتب : عمار عوض 
عبر رسالة مفتوحة للحكومة البريطانية نشرتها صحيفة التايمز وبعد تقديم ثلاثة استجوابات

حث أعضاء مجلس اللوردات البريطاني حكومة جلالة الملكة الى تبني دعوة فتح تحقيق دولي حول مزاعم استخدام الحكومة السودانية اسلحة كيمائية في إقليم دارفور كما دعوا الحكومة البريطانية الى وقف اي تفاوض مع نظام الخرطوم حول الحد من الهجرة الى اوروبا .
وقال اللورد التون ليفربول والبارونة كوكس والقس جيلز فريزر وهم كبار قادة المجتمع المسيحي في بريطانيا في رسالة مفتوحة للحكومة البريطانية جرى نشرها في صحيفة التايمز " على بريطانيا وقف التفاوض مع السودان في محاولاتها للحد من الهجرة من شرق أفريقيا" وعزوا ذلك الى مزاعم "قتل الأطفال المدنيين باستخدام الأسلحة الكيميائية" بعد ان أ"علنت منظمة العفو الدولية - في فيديو مرفق- ان السودان استخدم الاسلحة الكيماوية مرارا وتكرارا في منطقة جبل مرة في دارفور منذ يناير كانون الثاني عام 2016 وقدر عدد الذين قتلوا جراء التاثر بهذه الاسلحة 250 شخصا معظمهم من الأطفال" .
ودعوا في الخطاب المفتوح " لإجراء تحقيق دولي في تصرفات الحكومة السودانية المزعومة" وقالوا : "إن النظام قد أدرك الآن أنه يمكن تحدي القانون الدولي، من خلال قصف المدارس والمستشفيات، وذلك باستخدام الذخائر العنقودية وحتى بالغاز المدنيين مع الإفلات من العقاب" و أضافوا "صعدت الحكومة البريطانية من حوارها مع الحكومة السودانية لتأمين تنازلات بشأن وقف الهجرة من القرن الأفريقي ولكن هل يستحق هذا التعامل مع النظام الذي يشوه ويقتل مواطنيه بالاسلحة الكيمائية ؟ إذا كنا نريد بريطانيا أن يبقى صوت أخلاقي على الساحة العالمية، يجب أن تكون الإجابة" لا لا "" بحسب الرسالة التي نشرتها صحيفة التايمز البريطانية واسعة الانتشار .
وكان اللورد التون تقدم بثلاثة استجوابات منفصلة للحكومة البريطانية ممثلة في وزارة الخارجية والكمنولث جاء في واحد منها خاص بالحريات الدينية "ما هي الخطوات التي اتخذتموها لضمان حماية حقوق الإنسان للقساوسة المسيحيين في السودان ، في ضوء استمرار احتجاز القس حسن كودي"
وفي الاستجواب الثاني بتاريخ 3 اكتوبر الى وزارة الخارجية والكمنولث "نسأل حكومة صاحبة الجلالة ما تقييمهم الذي وضعوه تقرير منظمة العفو الدولية لاستخدام الأسلحة الكيماوية في دارفور. و ما إذا كانوا يعتزمون الطلب من مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة في جنيف إلى فتح تحقيق. وما هي الاجراءات التي اتخذت او يجرى التخطيط لها بالنسبة للسفير السوداني في لندن على ضوء هذا التقرير "
وفي الاستجواب الثاني للخارجية و الكمنولث الذي قدمه اللورد التون الخاص بحقوق الانسان بحسب رسالة مجلس اللوردات البريطاني " اسال حكومة صاحبة نظرا للتجارة والعلاقات الثنائية والعلاقات الثنائية الدبلوماسية والسياسية وغيرها مع جمهورية السودان، ما الوزن الذي وضعتموه حيال (1) تقرير منظمة العفو الدولية لاستخدام الأسلحة الكيماوية في دارفور. (2) تقرير منظمة أطباء بلا حدود عن العيش تحت القصف الجوي. (3) تقرير هيومن رايتس ووتش لعام 2015 بشأن استخدام القنابل العنقودية. (4) تقارير عام 2016 عن القصف الجوي في ولاية النيل الأزرق وجنوب كردفان. و (5) الأوامر المعلقة لاعتقال القادة السودانين بتهمة الإبادة الجماعية"
يشار الى ان الحكومة السودانية كانت تعول كثيرا لتلعب بريطانيا دورا في تطبيع علاقتها مع المجتمع الدولي عبر برامج مكافحة الهجرة من شرق افريقيا بينما ترى مصادر مطلعة ان الخارجية البريطانية تشعر بالحرج من القضايا الاخيرة التي تكشفت حول الاسلحة الكيمائية واستخدام القنابل العنقودية ومحاكمة القساوسة في السودان وان الخارجية تحضر نفسها للرد استجوابات اعضاء مجلس اللوردات البريطاني الذين نقلوا تحركاتهم الى الراي العام البريطاني عبر الرسالة المطولة التي نشرت في صحيفة التايمز ما يضع الحكومة البريطانية في موضع ضغوط كبيرة بحسب تعبيرهم

الراكوبة 
Share on Google Plus

عن المدون gazalysidewalk.com

هنا نبذة عن المدون ""
    Blogger Comment
    Facebook Comment

0 comments:

إرسال تعليق