مثلما تنتج افلام هوليوود أبطالها من الرجال
العاديين وأحيانا الأغبياء جدا مثل شخصية سوبر مان، وتحويلهم إلى أبطال اسطورييين
يقومون بإنقاذ البشرية من الشر، فإن ما يسمون بالأغلبية الصامتة والناخبين الخجلين
، اي الذين لا يفصحون عن توجهههم الحقيقي الا في ورقة الانتخاب، لقد قامت هذه
الكتلة الضخمة من الأمريكان بانتخاب ترامب. إن حب الأمريكيين للاثارة والخطر
والتعامل مع غير المتوقع والمجهول احد الجينات الوراثية الأساسية للأمريكان الذين أغلبهم كانوا من المهاجرين من أوروبا الباحثين عن مكان
ومغامرة جديدة. وعلى هذا المنوال انتصرت رغبة الأمريكيين الأصيلة في اختبار وتجربة
الخطر والمجهول.
ان عامل الملل أيضا من السياسيين التقليديين هو أحد أهم العوامل المتعلقة بانتصار ترامب، إضافة إلى رغبة رجل الطبقة العاملة البيضاء في رؤية من يشبهه شكلا وعرقا وفكرا رئيسا. فالطبقة الوسطي الأمريكية تشعر بالتجاهل من قبل النخب السياسية وخاصة اليسار الليبرالي، الذي يمثل الحزب الديمقراطي اليمين الوسط له، والذي كان تاريخيا من المدافعين عن حقوقهم، الا ان اتساع رقعة الطبقة الوسطى والتباين العرقي الكبير جعل البيض يشعرون بالخوف والعزلة. ولذلك فإن الكثيرين اعتبروا أن انتخاب ترامب هو رسالة واضحة مرتبطة بمخاوف هذه الفئة ليس فقط من الانحدار نحو الفقر نتيجة التدهور الاقتصادي العالمي، ولكن أيضا خوفا من التغيير على المستوى الديمغرافي السكاني وتوازن القوي بين الأعراق المختلفة، خاصة مع تزايد أعداد المهاجرين في العالم.
أن موجة ترامب التي بدأت بخروج بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي قبل خمسة أشهر ستستمر في العام القادم مع الانتخابات المرتقبة في ألمانيا وفرنسا، حيث من المتوقع أيضا أن تفوز شخصيات متطرفة وأحزاب يمينية.وهذا الخطر على العالم الذي يشكله المتعصبين سيزيد من وتيرة الصراعات في العالم كما أن الكثير من المكاسب المتعلقة بالمساواة والتنوع ستتراجع على الأقل على مستوى الممارسة الفردية وليس على مستوى القوانين. ان ترمب ومرحلته هي مغامرة جديدة سيخوضها الشعب الأمريكي وسيجر إليها العالم أيضا وهي مغامرة إلى المجهول لا يمكن توقع جميع نتائجها من الآن.
عثمان نواي
ان عامل الملل أيضا من السياسيين التقليديين هو أحد أهم العوامل المتعلقة بانتصار ترامب، إضافة إلى رغبة رجل الطبقة العاملة البيضاء في رؤية من يشبهه شكلا وعرقا وفكرا رئيسا. فالطبقة الوسطي الأمريكية تشعر بالتجاهل من قبل النخب السياسية وخاصة اليسار الليبرالي، الذي يمثل الحزب الديمقراطي اليمين الوسط له، والذي كان تاريخيا من المدافعين عن حقوقهم، الا ان اتساع رقعة الطبقة الوسطى والتباين العرقي الكبير جعل البيض يشعرون بالخوف والعزلة. ولذلك فإن الكثيرين اعتبروا أن انتخاب ترامب هو رسالة واضحة مرتبطة بمخاوف هذه الفئة ليس فقط من الانحدار نحو الفقر نتيجة التدهور الاقتصادي العالمي، ولكن أيضا خوفا من التغيير على المستوى الديمغرافي السكاني وتوازن القوي بين الأعراق المختلفة، خاصة مع تزايد أعداد المهاجرين في العالم.
أن موجة ترامب التي بدأت بخروج بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي قبل خمسة أشهر ستستمر في العام القادم مع الانتخابات المرتقبة في ألمانيا وفرنسا، حيث من المتوقع أيضا أن تفوز شخصيات متطرفة وأحزاب يمينية.وهذا الخطر على العالم الذي يشكله المتعصبين سيزيد من وتيرة الصراعات في العالم كما أن الكثير من المكاسب المتعلقة بالمساواة والتنوع ستتراجع على الأقل على مستوى الممارسة الفردية وليس على مستوى القوانين. ان ترمب ومرحلته هي مغامرة جديدة سيخوضها الشعب الأمريكي وسيجر إليها العالم أيضا وهي مغامرة إلى المجهول لا يمكن توقع جميع نتائجها من الآن.
عثمان نواي
0 comments:
إرسال تعليق