محمود جودات
جريمة لا تغتفر حتماً
سيعاقب عليها الجناء .
ثورة غضب عارمة لأبناء النوبة على الوالي
بسبب تعرض اقليم جبال النوبة لمزيد من المؤامرات القاتلة لشعبها الذي يجاهد من أجل
البقاء والخلاض من نظام المؤتمر الوطني الذي
يشن عليه حرب ابادة منظمة للقضاء عليه وهنا تشرع زمرة من المستثمرين واتباع نظام المؤتمر
الوطني لأنشاء مصنع الكرتة الذي سيقوم باستخدام مادة السيانيد الخطيرة المدمرة للحياة
في كادقلي ( مرتا )
يتجاهل كل هولا النداءات الانسانية من الواطنين
الداعية إلى التوقف عن بناء المصنع في ذلك على الوالي عيسى آدم ابكر والمجموعة الاستثمارية
التي لا يهمها ارواح المواطنين سوا جمع المال والثراء فقط وعلى جثث الموتى عليهم جميعا
تحمل كامل المسئولية الجنائية عن انشاء هذا المصنع بكادقلي ونعتبر هذه واحدة من انتهاكات النظام في الاضرار بالمواطنين والذي
لم يكف النظام في استخدام آلة الموت في حصدهم من القصف بالطيران والمدافع الثقيلة واستخدام
اسلحة كيماوية لقتل المواطنين في أقليم جبال النوبة والنيل الازرق ودارفور.
فان الوالي عيسى آدم ابكر يقوم بممارسة
نهجا احتقاريا لسكان اقليم جبال النوبة في السماح او التعاون مع الشركة والمستثمرين
لاقامة مصنع معالجة الكرتة لأستخلاص الذهب بمادة السيانيد القاتلة للبشر والحيوان وذلك
غصب عن المواطنين على الرغم من الرفض القاطع من ابناء الاقليم لقيام هذا المصنع بكادقلي
ولقد سبق ان تصدي له في مواقع اخرى من جبال النوبة بشجاعة مواطينها ( منطقة الليري
) الذين فتحوا صدورهم للموت دفاعا عن حقهم في الحياة ولقد تم اجهاض هذه المؤامرة الدنيئة
التي يقوم به نظام المؤتمر الوطني في السماح لشركات وأفراد تستثمر في ارواح المواطنين
بانشاء مثل هذه المصانع المدمرة والممنوع انشائها في معظم الدول مالم تخضع لضوابط واجراءات
الأمن والسلامة حسب المعايير الدولية تحت مراقبة منظمة الصحة العالمية للأمم المتحدة
( برنامج الامم المتحدة لحماية البيئة ) لخطورة ما تفرزه عملية تشغيل المصنع من انتشار
مادة السيانيد السامة على مساحات واسعة والتي تقضي على الحياة في كل البيئة المحيطة
لها وتظل الماد عالقة بالمنطقة زمن طويل
نظام المؤتمر الوطني يتعمد قتل انسان السودان
وخصوصا مواطني دائرة الهامش السوداني كاملا الشمال والشرق والجنوب والغرب بكل الوسائل
الممكنة والغير ممكنة ويظل يصرف اموال الشعب السوداني انفاقا للمليشيات وجيوشيه المدججة
بالسلاح لحمايته ليبقى على سدة الحكم الفاشل فيما يضيق على المواطنين كافة سبل الحياة
ويجنح لكل جرم عظيم لدرجة ابتكار خاصية جديدة للموت البطي في اطلاق العنان لأتباعه
يعيسون في الارض فسادا وإنشاء مصانع الموت في مناطق الهامش ومنها المصنع الذي يتم العمل
فيه الان بمدينة كادقلي حاضرة اقليم جبال النوبة.
لا شك هذا المصنع قصد به الوالي عيسى آدم
ابكر واتباعه من المستثمرين تحدي ابناء الاقليم وخصوصا الذين مع النظام في الخرطوم
من وزراء ودستوريين وضباط في في كافة القوات التظامية التي تساند النظام وتدافع عنه
وغيرهم أن كانوا يستطعيون وقف الوالي عيسى آدم ابكر عند حده ووقف انشاء هذا المصنع
من أجل سلامة اهلهم أم لا ؟؟
لقد جأت اللحظة الحاسمة التي يعرف فيها
أبناء الاقليم مكانتهم ومعزتهم عند نظام المؤتمر الوطني ومن هم اعدائهم الحقيقيون وفيهم
ناس عاشوا بينهم واستفادوا من طيب المقام وارضهم ولكنهم اصبحوا الد الخصام مثل هذا
الوالي الذي كان يعتبره مواطن صالح سيفيد الاقليم
فهل هذا جزاء المعروف وطن تسكنه انت واهلك ثم تاتي لتقتل اهله اين ستسكن بعد
سقوط هذا النظام المتهالك؟ .
ولكن من المؤكد قيام هذا المصنع بكادقلي
لهو التحدي الاكبر لكل ابناء النوبة الذين يهمهم سلامة وطنهم الذي تبقى لهم من ركام
السودان المتشظي عليهم أن يتصدوا لهذا العدوان بالطريقة التي يرواها قاطعة دابر الاعداء
اينما وجدوا فان اذناب المؤتمر الوطني متمثلة في مسئوليها تهيم في الأرض كالكلاب المسعورة
تنهش لحم المواطنين في كل بقعة من السودان ولقد بلغ التخريب إلى جلب مثل هذه السموم
لقتل المواطن .
وواحدة من اكبر جرائم النظام هي التلاعب
بأراضي المواطنين وسن قوانين ظالمة لتمليك اراض المواطنين الاصليين لمواطنين آخرين
من خارج المنطقة ابتغاء الفتنة والاقتتال مثلا: لقد قام النظام بوضع يده على اراضي
مواطني اقليم جبال النوبة وعمل خرط وباعها اثناء نزوح المواطنين بسبب الحرب وهذه سرقة
وعمل خسيس لا يقوم به إلا الجبناء وذوي العاهات العقلية ويستفيد من ذلك المستثمرين
والأنتهازيين في ان يجدوا فرص لقيام مثل هذه المشاريع الضارة بمواطني البلد ولا يهمهم
من فيها يموت او يخرج منها بنفس فهم وعقلية قادة النظام النظام يصرف على امنه كل قوت
الشعب ويرفع الدعم من كل حتى الدواء ولا يهمه يموت من يموت او ينفد بجلده .
لو سألنا لماذا لا يقام مصنع الكرتة الذي
يشرع قيامه بمدينة كادقلي في ضواحي الخرطوم ؟ الجواب ببساطة الخرطوم هي عاصمة المعز
لدين الله والمعتصم وهي السودان كله أما الاطراف والأقاليم التي يعيش فيها شعوب غير
مرغوب فيهم هي اما معسكرات جيش مرتزقة من مليشيات لحماية النظام من خطر ثورة الحركات
المسلحة واما مواقع استثمارية لتنقيب الذهب والمعادن ويموت الاهالي بالسموم لصالح اتباع
النظام.
على الشعب السوداني اينما وجد التصدي لمثل
هذه الجرائم التي تتعاظم ضد الشعب السوداني وعدم السكوت عنها وكل من له مقدرة في ابراز
مخاطر هذه الانواع من المنشاءات الخطيرة على حياة الانسان والحيوان عليه تنبيه الناس
عنها لأن الموت لا يفرز بين ذوي الارواح ولو استمر السكوت حتى تم إقامة هذا المصنع
في اقليم جبال النوبة وبدون أن يحرك العقلاء ساكنً ،هذا يعني الساكت عن الحق شيطان
اخرص .
من العجيب والغريب يحرك بعض قيادات التنظيمات
السياسية والاحزاب السودانية مظاهرات تعاطفا مع شعوب عربية في فلسطين وسوريا والعراق
وغيره لا نمانع في حرية التعبير لانه حق لأي إنسان ولكننا نشعر بان من يحرك مثل هذه
التظاهرات غير مهتم بما يجري في الوطن بقدر ما هو يتظاهر بالنخوة والمروءة وتلك تجارة
خاسرة لأنهم وعندما تصبح الجريمة في وطنهم
الذي هم فيه يصمتون كاصنام بوذا ما هذا الازدواجية في المعايير أ إلى هذا الحد انعدمت
الانسانية ؟؟ أ الى هذا الحد اختفت الروح الوطنية ؟؟ لا شك ان العالم يعرف اعلام السودان
كاذب مثل سيده ( نظام المؤتمر الوطني ) فهو
عيون ولسان النظام لا يستطع ان يتحرر من قوقعة القرقور ( الحلزونة ) ولكن نناشد اصحاب
الاقلام الحرة شرفاء السودان من الكتاب والمتابعين للشان السوداني عليهم واجب التدخل لفضح هذا النظام واعوانه من الشركات
المستثمرة في هلاك الشعب السوداني وليس فقط لقيام مصنع الكرتة في كادقلي بل في اي مكان
من السودان ولابد من وقف انشاء هذا المصنع بكادقلي لأن المتضرر هو الشعب السوداني فان
الوطنية تحتم علينا جميعا الوقوف صفا واحد في وجه هذا النظام واعوانه حتى رحيله وتحرير
الوطن منه .
لن تهدأ غضبة شعب جبال النوبة حتى يقوقف
العمل في انشاء هذا مصنع الموت بكادقلي ولابد أن تكون هماك ملاحقة القانونية لكل المتورطين
في هذا الآمر ويتم ارجاع الارض إلى اصحابها الحقيقيين ابناء مرتا التي تم سرقتها بواسطة
النظام واعوانه في الولاية .
في هذا العصر لا يعجز أي مهتم باي موضوع
عن الحصول على المعلومات المطلوبة لموضوعه وعن اضرار السيانيد وتاريخه كمعلومات علمية
وخبرية متوفرة في محركات البحث الالكتروني بكافة انواعها وكنا قد نشرنا بعضا منها في
مقال سابق.
0 comments:
إرسال تعليق