لا خيار امام الشعب، بعد ان صبر اكثر من ربع قرن على
طغمة فاسدة وفاقدة للقيم والاخلاق، ظلت في السلطة بلا شرعية من السماء او الارض
بعد أن عطلت مسيرة الحياة السياسية في البلاد. وفي المقابل أطلقت شعارات هلامية،
فشلت في توفير لقمة العيش الكريم في وطن فيه كل مقومات الحياة..!
لذا تحولت الطغمة الحاكمة الى سياسة القمع، بعد ان عجزت
عن توفير الغذاء والدواء..! ناسية ان سياسة القمع لن تسهم أو تساعد في كبح جماح
الشعب في التطلع للحرية والعيش الكريم ، لانها سياسة محكوم عليها بالفشل ولن تقوى
على تجاوز الازمة السياسيّة التي تعصف بالبلاد منذ سبعة وعشرين عاماً، وذلك راجعٌ
بالأساس إلى أن هذه العقلية التي لا تمتلك أفقاً سياسياً خلاقاً، لذلك بقي الوضع
السياسي يعاني حالةً من التراجع والتدهور المستمر حتى وصلنا مرحلة الانهيار التام.
لكل هذه الأسباب والمعطيات، يكون العصيان المدني، هي الخيار الصحيح ، بعد أن أصبح بلدنا أمام منعطف خطير، قد ينزلق معه (لا قدر الله) إلى مواقع أكثر اضطراباً، سياسياً وأمنياً واجتماعياً، لتتعمق معها حالة الاستنزاف التي بات يعاني منها على مختلف المستويات. الأمر الذي يؤكد قسوة الواقع الراهن، وحجم المرارات التي تثقل كاهل المواطن السوداني وتصيب وجدانه وضميره، وفي المقدمة منها ذلك الشرخ الخطير الذي أصاب النسيج الوطني، ويهدّد وحدتنا الوطنية، بعد أن طفحت الثقافة القبلية على السطح،، وصار من المؤكد أن مثل هذه الانقسامات والتوترات، التي تشهدها بعض اجزاء بلادنا..!!! لم تعد تكفي معها الخطب والمواعظ الأخلاقية مهما صدقت نوايا أصحابها، إنما علاجها يبدأ بإزالة النظام الذي اشاع هذه الثقافة بين الناس وخلق معطيات سياسية واجتماعية جديدة تخاطب العقول وتستجيب للتطلعات المشروعة، وتصحح الاختلال في موازين القوى بين مكونات المجتمع، وهو اختلال مزمن للأسف وينطوي على تراكم من مشاعر الغبن والظلم وغياب الحد الأدنى من العدالة والمواطنة المتساوية، إضافةً إلى تهميش واستبعاد الكثير من الكفاءات الوطنية لدوافع سياسية أو عنصرية، أو إقليمية الأمر الذي يستدعي إعادة الاعتبار إلى كل هذه الكفاءات والطاقات المعطلة، والعمل في اتجاه إعادة صهرها في بوتقة وطنية جامعة.
لكل هذه الأسباب والمعطيات، يكون العصيان المدني، هي الخيار الصحيح ، بعد أن أصبح بلدنا أمام منعطف خطير، قد ينزلق معه (لا قدر الله) إلى مواقع أكثر اضطراباً، سياسياً وأمنياً واجتماعياً، لتتعمق معها حالة الاستنزاف التي بات يعاني منها على مختلف المستويات. الأمر الذي يؤكد قسوة الواقع الراهن، وحجم المرارات التي تثقل كاهل المواطن السوداني وتصيب وجدانه وضميره، وفي المقدمة منها ذلك الشرخ الخطير الذي أصاب النسيج الوطني، ويهدّد وحدتنا الوطنية، بعد أن طفحت الثقافة القبلية على السطح،، وصار من المؤكد أن مثل هذه الانقسامات والتوترات، التي تشهدها بعض اجزاء بلادنا..!!! لم تعد تكفي معها الخطب والمواعظ الأخلاقية مهما صدقت نوايا أصحابها، إنما علاجها يبدأ بإزالة النظام الذي اشاع هذه الثقافة بين الناس وخلق معطيات سياسية واجتماعية جديدة تخاطب العقول وتستجيب للتطلعات المشروعة، وتصحح الاختلال في موازين القوى بين مكونات المجتمع، وهو اختلال مزمن للأسف وينطوي على تراكم من مشاعر الغبن والظلم وغياب الحد الأدنى من العدالة والمواطنة المتساوية، إضافةً إلى تهميش واستبعاد الكثير من الكفاءات الوطنية لدوافع سياسية أو عنصرية، أو إقليمية الأمر الذي يستدعي إعادة الاعتبار إلى كل هذه الكفاءات والطاقات المعطلة، والعمل في اتجاه إعادة صهرها في بوتقة وطنية جامعة.
إننا هنا بدعمنا لشعبنا وخيار العصيان
المدني، الذي اختطه، نبحث عن بارقة أمل – ولو ضئيلة – وسط عتمة الشمولية والفساد
والخراب والحرب والجوع والفقر، أمل في أن نرى بلدنا وقد وضع أقدامه على «سكة»
الاستقرار والأمان والاطمئنان عند كل المواطنين، ومغادرة حالة الاضطراب والقلق
والعنف التي غرق فيها سبعة وعشرون عاماً، وهو ما يجعلنا نتساءل بحرقة عن أي وطن
ينتظرنا في المستقبل المنظور، إذا ما استمر حبل الظلم والقهر والفساد، تحت رايات
الدين ..!!! متروكاً على غاربه؟
ليس لسكة الأمان والاستقرار التي نتحدث عنها
هنا سوى اتجاه واحد فقط، وهو تعديل بوصلة المواقف وتصحيح المسار باسقاط هذا النظام
، وانتهاج طريق الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والحق والعدل، وطريق
الحكمة والاعتدال، بدل طريق الظلم والتسلط والقهر، أو طريق العناد والتصلب ونكران
الحقائق وعدم إنصاف المظلومين، الأمر الذي جعل المواطن يغرق في يأسه وقلقه وهو يرى
مطالبه في الحرية والكرامة والعيش الكريم، وأحلامه بمستقبل أفضل له ولأطفاله،
تنهار وتتحطم تحت معاول الاستبداد والكراهية والانتقام.
نحن اليوم أمام فرصة تاريخية جديدة، لمعانقة
شمس الحرية والعزة والكرامة والقيم الانسانية التي قضى عليها النظام بسياساته
الجائرة ، لذا على جميع أبناء الوطن الشرفاء في قطاعات الدولة، المدنية والعسكرية
ان يشعروا بالآلام شعبهم وعذاباته وجراحاته، الأمر الذي يتطلب منهم تغييراً
للمسار، وطلب المغفرة من رب العالمين، والمبادرة بالوقوف في صف الشعب الذي أعلن
العصيان المدني الشامل، بعد ان طفح به الكيل، الذي حتماً سيؤدي الى انهيار النظام
المكروه. وعلى كل القوى السياسية التي تحالفت مع النظام في السابق ان تغتنم هذه
الفرصة وتغير موقفها وتقف في صف الشعب.
إنه الأمل الذي يتطلع إليه ويرجوه شعبنا.
وعلينا أن لا نخدع شعبنا أو نخذله هذه المرة أيضاً... ولتكن الثورة الثالثة التي
ينجزها شعبنا الابي عبر سلاح العصيان المدني الشامل.
التحية للشرفاء حيثما كانوا لاسيما في
السجون والمعتقلات .. التحية للمناضلين والمناضلات الذين يقودون معركة الخلاص على
الارض.
0 comments:
إرسال تعليق