ارتفاع عدد قادة الأحزاب والناشطين السودانيين المعتقلين لدى السلطات الأمنية



صلاح الدين مصطفى


الخرطوم ـ أعتقلت الأجهزة الأمنية في السودان عدد كبير من قادة الأحزاب السياسية والناشطين الحقوقيين وذلك على خلفية دعوات وتحركات المعارضة لمناهضة قرار زيادة أسعار الوقود الذي أعلنته الحكومة مؤخرا.
وذكر حزب المؤتمر السوداني أن قائمة معتقليه وصلت 21 على رأسهم رئيس الحزب عمر يوسف الدقيرالذي اعتقل من منزله في الساعات الأولى من فجر أمس،وتم اعتقال نائب رئيس الحزب خالد عمر يوسف والرئيس السابق للحزب ابراهيم الشيخ، ورئيس مجلسه المركزي الاستاذ عبد القيوم عوض السيد، وامينه العام الاستاذ مستور أحمد.
وقال حزب الأمة القومي في بيان له إن هذه الاختطافات والاعتقالات تمثل اعتداءً صريحا على الحقوق والحريات، واستهدافاً ممنهجاً للمؤتمر السوداني، وتعد بمثابة إعلان عن طبيعة النظام الاستبدادية، وحربه على الشعب، والتي تجلّت في استمرار الحرب، وافقار الشعب، وقتل المتظاهرين، واعتقال السياسيين، وممارسة القهر والحصار على المواطنين.
وأضاف أن كل هذه الجرائم لا تستهدف القوى المعارضة فقط وإنما تستهدف الشعب في الأساس، دون مراعاة لأي قواعد في السياسة والدين والأخلاق، واشار إلى أن الإجراءات التعسفية الغاشمة في مصادرة حق الشعب في التعبير عن رفضه للزيادات الأخيرة تفتح الباب أمام خيارات أخرى وتكشف عن صلف النظام وزيف ادعاءاته.
وأكد حزب الأمة بأن هذه الإجراءات لا يمكن ان تفتّ عضد الشعب السوداني، ولن تدفعه إلى التخلي عن المطالبة بحقوقه المشروعة، والسعي لتحقيقها مهما بلغ الثمن والكلفة والتضحية مضيفا أنها لن تدفع قوى المعارضة التخلي عن نضالها السلمي، الذي قال إنه أحرج أمن النظام ودفعه إلى اتخاذ إجراءات هستيرية تدل على عجزه، وعلى قرب موعد انحنائه أمام خيار الشعب السوداني، وخضوعه عاجلا او آجلا لمطالبه المشروعة.
وأعلن عن تضامنه مع كل المعتقليين من المؤتمر السوداني وقى المستقبل للتغيير والأطباء وكل المعتقلين السياسيين مؤكدا المضي قدما في استخدام كافة السبل السلمية لإجبار النظام على التراجع عن تجبّره واجراءاته التي وصفها بالكارثية على المواطن والوطن.
ودعا الحزب حماهير ه وجماهير الشعب السوداني للإنخراط في مقاومة زيادة أسعار المواد البترولية بكل الطرق السلمية والتغبير عن رفضها معتبرا ذلك قضية كرامة وحرية وحياة.
وأعلن حزب المؤتمر السوداني في تعميم صحافي ثمانية من أعضائه من داخل دار الحزب من شمبات بالخرطوم بحري وقال الحزب إن السلطات اعتقلت 21من قياداته منذ يوم الجمعة الماضية وحتى الآن.
واعتقلت السلطات عددا من الناشطين من بينهم ضياء الدين حسين مسؤول العلاقات الخارجية بحركة الإصلاح الآن وعوض الضو خليفة، أمين الشباب بالحركة، وذلك أثناء مخاطبة جماهيرية بالخرطوم بحري هدفها مناهضة الإجراءات الاقتصادية الأخيرة كما تم اتعتقال خالد نوري رئيس حركة الإصلاح الآن بولاية الخرطوم.
واصلت قطاعات الشعب السوداني رفضها للزيادة الكبيرة التي فرضتها الحكومة على المواد البترولية وقبلها زيادة سعر صرف العملة المحلية رسميا مقابل الدولاربنسبة 130٪ وشهدت جامعة الخرطوم تظاهرات محدودة وتحركات جماهيرية في مدني ونيالا وعطبرة وقابلت الحكومة هذا الرفض باستعدادات أمنية مكثفة ومصادرة ثلاث صحف بعد طباعتها وحملة إعتقالات طالت بعض قادة الأحزاب.
وذكرت اللجنة المركزية لأطباء السودان التي تخوض اضرابا مبرمجا منذ بداية الشهر أن أحد عشر طبيبا لازالو قيد الاعتقال على رأسهم الدكتور حسن كرار مامون رئيس لجنة أطباء السودان المركزية والدكتور عمر أحمد صالح الأمين العام للجنة والدكتور حسام الأمين بدوي الناطق الرسمي والأمين الإعلامي للجنة.
وتتخوف الحكومة السودانية من تكرار شريط أحداث سبتمبر/ايلول 2013 التي نتجت عن تحرير سعر الوقود وصاحبتها أحداث عنف وإفراط في قمعها من قبل السلطات الأمر الذي أدى لسقوط عشرات القتلى قدرهم ناشطون بمئتي قتيل بينما اعترفت الحكومة السودانية بسقوط اقل من ذلك العدد في تلك الأحداث.


«
القدس العربي
Share on Google Plus

عن المدون gazalysidewalk.com

هنا نبذة عن المدون ""
    Blogger Comment
    Facebook Comment

0 comments:

إرسال تعليق