السودان وتأرجح المشهد السياسي في المنطقة مابين أوباما وترمب


السودان وتأرجح المشهد السياسي في المنطقة مابين أوباما وترمب
القيادة المكفة في الحركة الشعبية شمال في قفص الإتهام
 بالخيانة العظمى
بقلم الإستاذ/ صديق منصور الناير 
نائب رئيس المجلس التشريعي الاسبق
لولاية جنوب كردفن/جبال النوبة
من الواضح أخي القارئ الكريم أن المشهد السياسي قد تأرجح قبيل وبعد تغيير الإدارة الأمريكية خاصة بعد القرارات المحرجة من إدارة أوباما الذي أراد أن يحرج خلفه دونالد ترمب، لقد جاء الأخير وفي جعبته الكثير من القرارات والمواقف المتناقضة للواقع السياسي الأمريكي الداخلية منها والخارجية والتي ستربك العالم بأسرة في مقبل الأيام .
لقد كان أوباما جريئاً في إتخاذ بعض القرارات في السياسية الخارجية خاصةً فيما يتعلق بالإنسحاب من أفغانستان والعراق وإغلاق سجن قوانتنامو للحد الكبير بالإضافة لإستخدام التقنية العسكرية في القضاء على القذافي مع حلفاءه . إلا أنه كان مهادناً للحد الكبير في مواجهة روسيا خاصة في أوكرانيا تحديداً عند إنتزاعها جزيرة القرم ودعما للثوار في المنطقة الشرقية من أوكرنيا حتي الآن بالإضافة لما يحدث في سوريا عندما أرسلت بوارجها الحربية للدفاع عن مصالحها في الشرق الأوسط أنطلاقاً من سوريا والتدخل بالطيران العسكري المباشر بحجة الحرب ضد الإرهاب وكان قد صاحب ذلك التصريحات السياسية القوية بوتن في تحدٍ واضح للغرب وحلفاءه مما جعل الكثير من الساسة في العالم يصفون سياسات أوباما بالضعف والعجز في مواجهة روسيا المنهارة كمنظومة إتحادية وسياسية , لقد أظهرت روسيا إستعدادها لمصادمة الغرب خاصة عندما كشرت أنيابها أكثر من اللازم وهي تدافع عن مصالحها في جزرية القرم ودعمة لبشار الأسد في سوريا والشرق الأوسط أكثر المناطق حساسية في العالم وكأنها تريد أن تقول لأمريكا عليك بإسرائيل فقط وبالمقابل مالَ أوباما ووزير خارجيته الذي تحرك كثيراً في إستخدم السياسية المرنة بهدف إمتصاص الغضب الروسي في المنطقتين ، ونعتقد بأن الطرفين الروسي والأمريكي قد إضطرا لتقاسم الأدوار وكانت السعودية وقطر قد لعبا الدور الأمريكي كمعاول لها في المنطقة ومن الطرف الآخر لعبت أيران الدور الإستراتيجي لمصالحها ومصالح روسيا كحليف لوقف هيمنة الغرب على منطقة الشرق الأوسط الغنية بمواردها. وما يمكن تأكيده هنا هو أنه لا يمكن إستثناء السودان مما يحدث في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والقرن الأفريقي في خضم ما يدور من صراعات بين القوي الكبيره خاصة التي ظهرت مؤخراً ونعني هنا الصين ودورة في الدفاع عن مصالحه في السودان بالإضافة للعلاقة المرتبطة بالمصالح الإستراتيجية لأمريكيا والضغوط المتواصلة لإدارة أوباما لإخضاع حكومة المؤتمر الوطني التي تسيطر بل تمسك بكل الخيوط اللعبة المرتبطة بالحركات الإسلامية المتطرفة في المنطقة والتي تشطل المصدر الأساسي للإرهاب العالمي وفي سبيل البقاء في السلطة إضطرت السلطات السودانية لتقديم كل التنازلات الممكنة والتعاون الغير مسبوق مع الإدارة الأميكية السابقة في المنطقة هذه التنازلات مكّنت أمركيا من إستخدام سياسة العصا والجزره مع الحكومة السودانية والأمثلة لذلك كثيرة منها الحصار الإقتصادي المضروب على السودان لأكثر من عقدين من الزمان بالإضافة لوضع السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب في المنطقة زد على ذلك الإتهامات التي وجهت للرئيس السوداني ومجموعة كبيرة من قيادات حكومة المؤتمر الوطني في إرتكاب جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي في دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق ترتب على ذلك إدراج إسم الرئيس البشير ومجموعة كبيرة من قيادات حكومته في قائمة المطلوبين لدى العدالة الدولية . 
كل هذه المعطيات تؤكد بأن المجتمع الدولي على دراية تامة بما يحدث في السودان بل تراقب بصورة لصيقة الإنتهاكات الجسيمة التي تقوم بها أجهزة ومؤسسات الحكومة السودانية والدور السالب الذي يلعبه هذا الحكومة ضد الشعب السوداني والمجتمع الدولي في المنطقة مما يعني أن شهر العسل الذي خلقته حكومة المؤتمر الوطني في إعلامة المحلى حول الرفع المشروط للعقوبات الإقتصادية والتجارية من السودان سينتهي متى ما فشلت هذه الحكومة في تنفيذ شروط أمريكا خلال 180 يوماً كما جاء في خطاب أوباما الذي أراد أن يحرج دونالد ترمب والجمهوريون في الإدارة الأمريكية الجديدة والمعروف أن الجمهوريون هم الأكثر غلظةً وتشدداً في سياساتهم ضد الفوضي الذي يمارسه الحكومات السودانية ( أحد أركان محور الشر كما أسماه جورج بوش الرئيس الأسبق للولايات المتحدة الأميريكية ) .
لقد تأكد البشير وإدارته في الحكومة السودانية من صعوبة المرحلة القادمة مع الأمريكان لذلك بادروا بوقف إطلاق النار لمدة 6 شهور وهي فترة الرقابة لتنفيذ الشروط الامريكية في المنطقة حول الإرهاب ووقف الحرب وتوصيل الإغاثة مع تحقيق السلام والإستقرار في المنطقة ونؤكد بأن تمديد وقف إطلاق النار من البشير لمدة 6 شهور لم يكن حباً في سواد عيون شعب جبال النوية والنيل الازرق ودارفور إنما جاءت تنفيذاً لحزمة من الشروط التي فرضتها الإدارة الأمريكية وحلفاؤها على السودان ! مما يعني أن رفع الحصار ومخرجات الحوار الوطني والمجتمعي الذي يتباهى بها المؤتمر الوطني والمجموعات الهشة المنقسمة على نفسها التي تواثقت معها في إعلامهم المكثف لا يعني لنا شيئ وذلك لأننا لم نكن جزءاً منه ولقد ذكرنا مراراً وتكراراً ونؤكد بأن مواقفنا ثابتة في الحركة الشعبية لتحرير السودان الأغلبية الصامتة بأن الحوار الحقيقي والذي يتهرب منه حكومة المؤتمر الوطني ومؤسسة الجلابة التي تعاقبت على حكم السودان منذ خروج الإنجليز لا يمكن لأن تكون إلا بالوقف الكامل للحرب وتوصيل الإغاثة للملهوفين في المناطق المنكوبة بسبب الحرب وتحقيق السلام العادل مع القوي الحاملة للسلاح المؤثرة على خارطة السلام والإستقرار في المنطقة بالإضافة لإطلاق سراح الأسري من السياسيين وإلغاء القوانين المقيدة للحريات كل هذه الأشياء تمثل حزمه من الإلتزامات التي يمكن حملها للحوار الوطني إذا ما تم الإتفاق حولها والذي لا يمكن بدونها أن نسمي ما حدث ويحدث في الخرطوم بالحوار الوطني مع إحترامنا الشديد للجهود التي بذلت من بعض القوى السياسية بالداخل إلا أننا نؤكد بأن المؤتمر الوطني لم يكن جاداً معهم ومصداقاً لما نسوقه الآن هو إستمرار الأعتقالات، السجون والقوانين المقيدة للحريات بالتزامن مع ما يسمي من حوار بين الطرشان .
ونريد هنا أن نلفت إنتباه القيادة المكلفة في الحركة الشعبية وللمرة الأخيرة بأن رفض المبادرة الأمريكية والتعلل بدراستها حتى الآن سيأتي بنتائج كارثية لشعب جبال النوبة والكل يعلم بإنعدام الغذاء لشح الأمطار في الحريف السابق ونؤكد بأن ما يحدث من هذا الثلاثي وأعوانهم لا يحتمل ونحملهم المسئولية بكل النتائج والآثار السالبة التي تحدث في المنطقة لأن الإصرار في التمادي على الأخطاء التي زادت عن حدها هي الكارثة نفسها ويضعهم بكل تأكيد في قفص الإتهام بالتآمر على شعب جبال النوبة ومناطق الحرب الأخرى بأضعافهم والقضاء عليهم بإستخدام البرود السياسي في التأمر ونؤكد بأن سياسيتهم هذه ساعدت المؤتمر الوطني كثيراً للإستقواء داخلياً وخارجياً من خلال خلق التحالفات مع القوي السياسية الهشة في الداخل ودول الجوار في الخارج خاصة أثيوبيا، تشاد، أفريقيا الوسطي، كينيا، السعودية بالإضافة ليوغندا كواحدة من الدول التي مازالت تري عنصرية نظام الخرطوم تجاه شعبة مقابل الغياب الكامل للحركة الشعبي شمال في تلك المحافل. لقد تمكن نظام المؤتمر الوطني من محاصر الحركة الشعبية وقياداتها التي فشلت في التعامل مع ما يحدث في المنطقة الإقليمية والدولية التي تتجدد مع التقلبات السياسية التي تحدث. لقد تراجعت الحركة الشعبية شمال لتتفرغ وتظهرشطارتها في مواجهة الحركة الشعبية /الأغلبية الصامتة والكادر السياسي المناهض لفسادها بدلا من التصالح معهم لمواجة العدو في الخرطوم لقد كرست القيادة المكلفة كل جهودها للقضاء على قيادات الأغلبية الصامتة التي تعمل للمحافظة على كيان هذه المؤسسة العملاقة بِلَم أطراف كل الكوادر القوية التي تساقطت جوراً من قاموس الثالاثي المكلف التي ترفض ترتيب الأوضاع الداخلية للحركة الشعبية وحولوا الحرب من حكومة المؤتمر الوطني الحاكمة في السودان لتفتيت ما بناه قرنق بالضرب يميناً ويساراً وإمتد الأمر إلى الإقصاءات والفصل النهائي من الحركة الشعبية وإحالة البعض للمعاش وتفرغوا لنهب أموال الحركة الشعبية وأموال بنك الجبال الذي عاثوا فيها فساداَ مادياً وإخلاقياً وإدارياُ لقد أمتد فسادهم حتي للتلاعب بأموال المساكين التي جمعت منهم من الاراضي المحررة للإستبدال في فترة تبديل العملة والتي بلغت أكثر من 17 مليار جنية، الحلو هو المسئؤل من كل ذلك الفوضي والفساد وهو المطالب بإرجاع هذه الأموال إلى إهله وإلا فسيكون الحساب عسيراً مهما تهرب من الواقع فأنه وغيره سيحاسبوا طال الزمن أو قصر . هؤلاء الثلاثة وأعوانهم يعتقدون بأن الحرب قد إنتهت وكأنهم مغيبون من دهاء المؤتمر الوطني .. نقول لهم بأن الحرب لم تنتهي بل نؤكد بأن الحرب الحقيقية ستبدأ الأن لأن قيادات المؤتمر الوطني الحاكم ليسوا بهذه السذاجة ليتنازلوا عن مبادئهم ويستقبلوكم بالأحضان ويتركوا لكم السلطة التي عملوا لها ويعملون من أجل الإستمرار فيها منذ إنقالبهم المشؤوم . وهنا نذكركم بوصايا زعيمنا الراحل المقيم الأب فلب عباس غبوش في مؤتمر كل النوبة الأول 5/12/2005م عندما جاء بمجموعة من العيدان الصغيرة وكسرها الواحدة تلو الأخري أما المؤتمرون وأتى بمجموعة أخرى في حزمة واحدة وطالب الرفيق مالك عقار تحديداً بكسرها ولكنه لم يستطع !! فشل في كسر هذه الحزمة .. لقد فهم المؤتمرون رسالة أبونا فلب وقالها بالحرف الواحد (في الوحدةِ قوة ) وطالب الحضور في المؤتمر بالتوحد في مواجهة تجار الحرب وأعداء السلام في السودان ورغم وجود الثلاثي المكلف ( الحلو، عرمان وعقار ) الذين يريدون التملص من المسئولية والواقع والمزري الذي خلقوة الآن .. يبدوا أنهم لم يفهموا ما كان يرمي إلية أبونا فلب أو أنهم غضوا الطرف عن الأهداف التي حملنا من أجلها السلاح وأصبحوا مع تجار الحرب في المؤتمر الوطني ,, مما يعني إنهم يريدونها تجارة رابحة بإسم التحرير والنضال لذلك أقصوا الأوفياء والمخلصين وأبعدوهم من طريقهم .. طريق الفوضى والفساد لذلك إمتلأت جيوبهم وحساباتهم بالقروش وإمتدت كروشهم، نهبوا المليارات من ذهب جبال النوبة وأموال المساكين التي إستبدلت وقروش أموال مضادات الأنتنوف هكذا يفعل الإنتهازيون دائماً ... بدأوها بحل كل المؤسسات المنتخبة في الحركة الشعبية لتحرير السودان وإلغاء دستور 2008 والتكوين المهزؤز للجبهة الثورية السودانية (التي إنتهت قبل أن تبدأ) وتحالف إعلان باريس وإتفاق أديس أبابا مروراً بتحالف قوى نداء السودان وقد سلم من خلالها رأية النضال ضد الظلم لزعيم حزب الأمة الظالم الإمام الصادق المهدي رئيس الوزراء المرتقب وتنازلة من رئاسة قوى نداء السودان أمر طبيعي بعد عودته الأدراجه في الخرطوم لقد كان مبعوثاً من مؤسسة الجلابة لإنجاز مهمة محددة في مسرحية سيئة وغبية الإخراج وهو تفكيك تماسك قوي الهامش وإلغاء مقررات مؤتمرات كل النوبة والنيل الإزرق التي تطالب بحقوقها في تقرير المصير للمنطقتين ... ويبدوا أن الثلاثي نسوا أو يتناسوا أن الصادق المهدي ووزير دفاعة فضل الله برمه هم من أسسو حركات قريش العروبية الأولى والثانية بغرض القضاء على العنصر النوبي في جبال النوبة، تطورت حركات قريش هذه لتتحول إلى المراحيل والجنجويد لاحقاً وحالياً الدعم السريع نؤكد بأن الامام الصادق المهدي هو من وضع بذرة الفتنة في السودان لذلك أصبحت دارفور مرتعاً للفوضى والخراب يريدونها في جبال النوبة والنيل الأزرق لكن هيهات.....والمؤسف أن يقوم الفريق مالك عقار بتوجية قواعدنا في السودان للخروج في إستقباله بعد أن أعدت حكومة المرتمر الوطني ومؤسسة الجلابة برنامجاً حافلاً لإستقباله ( مسرحية الإحتفال بسقوط أمدرمان ) هذا الأمر حقيقة مخيب للآمال .. عقار يحل الجبهة الثالثة .. عقار يجرد ويفصل اللواء جلاب من الحركة الشعبية .. عقار يفصل قيادات الحركة الشعبية من أبناء جبال النوية في دول المهجر .. عقار يحيل كبار الضباط في الجيش الشعبي للمعاش والحلو يصمت لما يحدثه من خراب وياسر عرمان هو المحرك الحقيقي لهذه المؤامرات .. ياسر يرفض حل مشكلة المنطقتين ويصر على الحل الشامل لكل مشاكل السودان إنطلاقاً من جبال النوبة وجبال النوبة هي من تدفع الثمن .. ياسر يرفض المبادرة المريكية لتوصيل الإغاثة إلى مناطق الحرب في جبال النوبة والنيل الأزرق ، وذلك لأن 80% من هذه المساعدات ستأتي من السودان و20% فقط من الخارج أتدرون لماذا؟ لأن هذه الكمية بسيطة لشركاته الناقلة التي أسسها على حساب دماء أبناء النوبة لقد إفترى هذا الياسر بعد أصبح أغني أغنياء السودان بأموال الحركة الشعبية شمال لذلك لا يفكر في أنقاذ أرواح المتأثرين في المناطق المحررة ... نعم لقد كان زكياً في إستدراج الحلو وعقار لأنهم يلهثون وراء السلطة وتركوا الأهداف التي نقاتل من أجلها وراء ظهورهم وأصبحوا تجاراً للذهب ونهب أموال الغلابة يا للخيبة ..... يرفضون المبادرة الامريكية لإغاثة الملهوفين الذين يموتون بسبب سياساتهم العرجاء ويلاحقون من شردتهم الحرب وسياساتهم الفاشلة في محنتي النزوح واللجوء للقضاء عليهم !! لقد أصبحوا عملاء في نظرهم فقط لأنهم يقولون كلمة الحق ويطالبون بالإصلاحات والمصالحات وترتيب الوضع الإستراتيجي للحركة الشعبية ، كيف لا وهم لا يرون إلا كراسي السلطة الملوثة التي أصبحت قاب قوسين أو أدنى لهذا يسيل لعابهم حتي الركب .. وهنا نؤكد لكم أيها الرفاق بأن الرفيق ياسر سعيد عرمان قد ظهر على حقيقته خاصة بعد أن إكتشف بأنه مرفوض بل مكروه لدى قواعد الحركة الشعبية بالمنطقتين لسلوكه العنصري وتخبطه في إدارة الجانب التنفيذي والسياسي للحركة الشعبية لذلك أصبح يعمل بسياسة عليّ وعلى أعدائي في تخريب وتفتيت هذا التنظيم العملاق فبدلاً من الرجوع والإعتذار لجماهير الحركة الشعبية من أخطاءه زاد إبتعاداً منهم ويعمل جاهداً لإقناع الحلو وعقار ليكونوا معه في سياساته العرجاء بخلق التحالفات المعيبة والإتفاقيات الفاشلة إبتداءً من وثيقة الفجر الجديد بيوغندا الذي تملص منه زعماء الأحزاب المشاركة بعد رجوعهم إلى الخرطوم بعد ان شنت حكومة الخرطوم الهجمة الشرسة عليهم لأمثال الكوده وووووزززالخ وجاء بعدها تحالف الجبهة الثورية السودانية التي لم ترى النور في الواقع العملي بالإضافة لإعلان باريس وإتفاق أديس أبابا وتحالف قوي نداء السودان ناهيك عن الإتفاقيات السرية التي ذهب فيها هذا الياسر أبعد من ذلك ليتفق مع الإمام المهدي في رفض حق تقرير المصير للولايتين الذي عبر بصورة صادقة عن إرادة شعب الولايتين من خلال مؤتمراتهم وواصل ليعقد الصفقات لتسريح الجيش الشعبي بإتفاقات سرية في برلين وغيرها من المفاوضات الغير رسمية والمؤسف أن يقوم هو الآخر في نهاية مؤامراته بتوجية قواعد وجماهير الحركة الشعبية للخروج وإستقبال الصادق المهدي الذي عاد إلى الخرطوم بعد مهمته الفاشلة ... وقد تأكدنا بأنه يحيك المؤامرات للتخلص حتي من الحلو نفسه بخلق قيادات هشة تتبع له في جبال النوبة لقد إنكشف المستور يا عرمان وعلى الحلو أن يتراجع من هذا البرنامج التخريبي ليعيد ترتيب الأوضاع مع جلاب وتلفون وكرة وإلا فسيجد نفسه خارج الحلبة لأن المخلصين من أبناء جبال النوبة سيقومون بإدارة شؤون منطقتهم للحصول على حقوقهم وعلى ياسر أن يذهب الى الصراصير ليدير الحركة الشعبية من هناك لأن التحالفات نفسها تحتاج إلى قواعد وجيوش في الحركات المسلحة حيث لا تنفع الفهلوة لأن لغة الرصاص ورائحة البارود هما الدواء الناجع لعلاج مؤسسة الجلابة التي إنحدرت منها فلا تتعاطف مع مصاصي الدماء في السودان لأنها خيانة عظمي في لغة الثوار ... 
نؤكد لكم أيها الرفاق بأن الثلاثي المكلف قد أساءت للحركة الشعبية الإساءة البالغة وشوهوها أيما تشويه وأصبح هذا البرنامج الجاذب برنامج السودان الجديد الذي يري كل سوداني نفسه برنامجاً نافراً يحتاج إلى علاج وتطبيب والحمدلله الأطباء موجودون لأننا نرى في الأفق شعاع الحركة الشعبية /الأغلبية الصامتة يلوح لذلك نقول لأبنائنا في الجيش الشعبي إنتبهوا لهذه الفتنة فتنة الصادق المهدي وياسر سعيد عرمان وعودوا لترتيب الأوضاع وعلى الحلو أن يعتذر لأخطاءه الكبيرة ويسير مع التيار لان خلافاتتنا معه يكمن في إدارة شئون الحركة وترتيبها وإلا فاليرحل ويتركنا لإدارة شئوننا لقد إستعدت الحركة الشعبية/الاغلبية الصامتة لهذا الخراب مبكراً لذلك تعمل جاداً لأزالة الغشاوة التي تعمي أبصار المهووسين بسلطة القائد الملهم الذي لا يخطئ .. إستعدت لتصحيح الصورة المهزوزة والإخفاقات بل الفشل الكبير الذي تسبب فيه القيادة المكلفة . نعم لابد من تفعيل خارطة الطريق التي وضعت لجمع كل الأطراف التي تباعدت للإتفاق حول برنامج موحد ليجد كل نفسه في برنامج الحركة الشعبية لتحرير السودان . لأن الأغلبية الصامتة نفسها ستخرج من صمتها بعد وقوف قواعدنا على حقيقة الأوضاع .. نقول هذا لأن بعض الأعضاء في الحركة الشعبية لازالوا خائفين وبعضهم متوجسين والبعض الآخر عشمانين والعشمان كما تعلمون أيها الرفاق تلفان لا يري الحقيقة الواضحة بعيونة وعقله إلا بعد أن يصطدم بها وبجسدة بعدها يحس بخطورة الموقف لأنه ربما كان لا يدري بالمؤامرات التي تحاك للقضاء علية أو انه كان يدري وكنه كان يلهث وراء مصالحة وأطماعه الخاصة ... لقد أرجأنا تغيير هذا الأسم أي الأغلبية الصامتة إلى المؤتمر العام ليكون الحركة الشعبية لتحرير السودان أو إي إسم آخر يتفق حوله المؤتمرون رغم تمسكنا بالبرنامج والرؤية حتى الأن .
وإلى الأمام والكفاح الثوري مستمر 
والنصر أكيد بإذن الله
Share on Google Plus

عن المدون gazalysidewalk.com

هنا نبذة عن المدون ""
    Blogger Comment
    Facebook Comment

0 comments:

إرسال تعليق