محمود جودات
في هذه الايام ومنذ مطلع شهر مارس 2017م وعلى خلفية ما يجري من تغيير
احدثته الحركة الشعبية والجيش الشعبي بهدف وقف تجاوزات إدارية في المكتب القيادي وتصحيح
مسار الثورة بعد اكتشاف وجود تجاوزات عميقه حدثت من قبل السيد ياسر عرمان الامين العام
المكلف ولقد تم تكوين مجلس تحرير الجيش الشعبي بجبال النوبة بقيادة القائد آدم كوكو
حيث اصدر المجلس قرارات احدثت تلك القرارات زلزال عنيفا اهتزت لها كل اركان الدولة
السودانية وتبعثرت الاوراق بين يدي الفرقاء والرفقاء ولقد زاد المشهد اهتزازا عندما
اقدم القائد عبد العزيز آدم الحلو بتقديم استقالته المسببة عن منصبه كنائب لرئيس الحركة
الشعبية مقدما الاسباب الواضحة مختومة بالتوجيهات لأبناء النوبة كاكبر مجموعة تتحمل
اعباء الثورة والنضال بأن يتماسكوا ويتمسكوا بحقوقهم التي رفعوا السلاح من اجلها واهمها
الا يفرط الجيش الشعبي عن سلاحه حتى تحقيق سودان جديد او يقرر شعب النوبة مصيرهم ولقد
اطلع على ذلك كل المتابعين للحدث .
موضوعنا هو الاقلام السامة التي تلدغ شعب النوبة بلعابها السام وصما ونعتا وتهديدا
وتقليل من شانه واحتقاره ولم يتبقى إلا ان يقولوا له لا يحق لكم ايها العبيد التحرر
من سادتكم ولن تفلحوا في اخذ حقوقكم إلا انت تمنح لكم تفضلا عليكم لأنكم غير مؤهلين
لأن تقودوا انفسكم إلا أن يكون امامكم احد اسيادكم هذه الاقلام هي أرادت أن تقول ذلك
ولكن بطرقية مبطنة ولقد قالوها قبلا ظاهرا ولكن هذه المرة لأن البندقية بايدي النوبة
( الجيش الشعبي لتحرير السودان ) كل تلك الثورة السوداء التي تقودها الاقلام السامة
ذلك بسبب القرارت التي اصدرها مجلس التحرير الحركة الشعبية والجيش الشعبي جبال النوبة
وتمت إقالة السيد الامين العام السابق من منصبه وسحب كل صلاحياته في مكتب القيادة
وذلك بعد أن انكشفت المؤامرة التي كانت تسري ضد النوبة واخطرها الاتفاق الذي
تم بين الصادق المهدي وعقار وعرمان بدون معرفة نائب رئيس الحركة عبد العزيز الحلو والجزئية
الخطيرة هي انها المؤسسة العسكرية للجيش الشعبي قبل أن يحقق شعب النوبة اهدفهم المتمثلة
في الحقوق .
لا يجوز أن يزايد الاخرين على قومية النوبة وكل شعب السوداني يعرف من هم النوبة
فقوميتهم لا تحتاج شهادة من احد ويكفي شهادة التاريخ النوبة كانوا الضلع الاكبر من
المقاليتن في الجيش السوداني وحاربوا التمرد الجنوبي لخمسين سنة دفاع عن وحدة السودان
ولكن ما ذا استفادوا وبعد ان ظلموا وشعروا ان نضالهم السلمي لم ينجح حملوا السلاح لذات
المطالب التاريخية واصبحوا جزء من الحركة الشعبية وعندما انفصل الجنوب بسبب تعند الشمالين
وجد النوبة انفسهم في ظلم افتراسي افظع من السابق وبدلا من ان يتحدث الناس بصدق وامانة
ظلوا في غيهم الراتب الظلم والتكبر في عنصرية بغيضة ولم تعد تنطقها الالسن صراحة ولكنها
تخرج غصب عنهم لأنها موجودة في العقل الباطني لبعض المستعربين من السودانيين .
لقد شرعت هذه الاقلام السامة في سرد عدد من المصطلحات اللغوية المصطنعة لتوصيف
النوبة والتي خلقها اعداء الديمقراطية والانسانية وعديمي الوطنية وهي العنصرية والانفصالية
والانكفائية والاثنية وهذه كلها ليست صناعة شعب النوبة بل هي صناعة الفكر الاقصائي
الذي يتحكم في الدولة السودانية لأكثر من نصف قرن فأن أمثال هولاء ليس من حقهم التحدث
عن قضايا شعب جبال النوبة والهامش لأنهم جيل لا يعرفون شيئا عن تاريخ السودان وقد يكون
منهم جيل درسوا المنهج المزورعن تاريخ السودان الذي طمست فيه كل الحقائق التاريخية
واصبح السودان في عهد الانقاذ بلا تاريخ ناهيك عن أن هولاء اصحاب الاقلام السامة يعرف
شيئ عن تاريخ النوبة العريق اصحاب اقدم وأعرق حضارة عرفها الانسان فهولاء يتناولون
قضية شعب جبال النوبة من زاوية معرفية ضحلة لأنهم لا يعرفون شعب النوبة وتاريخ نضاله
الطويلة الذي يخفيه النخب التي تسببت في معانته حتى الآن ونخشى أن يكون لهولاء فكرة
بان النوبة ليس من هذا البلد.
هذه لااقلام والصحف لم يحدث يوما أن تحدثت عن معاناة شعب جبال النوبة وحياتهم
في الكراكير ومعسكرات اللجوء وهي على مرمى حجر منهم ولم يوجهوا سموم اقلامهم
نحو النظام الكيزان الدكتاتوري الظالم ولكن عندما حدثت الثورة التصحيحة دافعوا
عن ياسر عرمان وسعوا إلى فرضه على النوبة ذلك لأن الرجل وبهذه الخاصية والاتفاق الذي
تم سرا دون أن يعرف النوبة عنه شيئاً وكانه اصبح جزء من النظام الحاكم في الخرطوم وبإقالته
يكون الاتفاق في خبر كان إذ انه كان يمثل خيانة لثورة شعوب الهامش النيل الازرق وجبال
النوبة واختزال نضالات تلك الشعوب الوظائف حيث يكون مالك عقار نائب الرئيس وياسر عرمان
وزير للخارجية ولا ندري فهل ذلك يمكن ان يطبق فعليا مع نظام المؤتمر الوطني ؟ وهل فيه
مشروع السودان الجديد الذي مات الناس من أجله ؟؟ اعتقد الخطوة التي اتخذها مجلس التحرير
خطوة سليمة لوقف عملية السرقة .
يجب ان تنكسر هذه الاقلام التي تبصق السم الزعاف في لتسميم افكار الناس ورفع
وتيرة الحقد في النفووس المريضة لأنها تنشر هذا السم الزعاف والذي يقصد به تشويه صورة
شعب جبال النوبة الذي يعرف عنه كل العالم انه هو الشعب الاصيل ومالك الارض السودانية
كلها وليس فقط هو مواطن اصيل بل هو الذي ظل متسامح مع للأخرين الذين ستوطنوا على ارضه
ولو كان عنصرييون كما يزعم هولا ما كانوا ليبقى الوافدين والهاربين من ديارهم على ارضه
مقيمن السودان ولآن اقليم جبال النوبة مثال يتعايش فيها جميع العناصر المتواجدة في
السودان بسلام .
ونريد أن نقول لهولاء لا تعلقوا فشل النخب السودانية في إدارة الدولة السوداني
على شماعة العنصرية ووصم النوبة بها فأن الدولة السودانية المتمثلة في حكومات
النخب المتعاقبة على حكم السودان دولة عنصرية بامتياز راجعوا تاريخ السودان منذ خروج
الانجليز وتبادل السلطة بين انقلابيين عسكريين ومنتخبين هل كان فيهم نوباوي على قلة
عدد المتعلمين منهم ؟ نحن نرى نفس الوصم والنعوت التي تلصق بالنوبة ألان هي ذاتها
التي قادت الجنوبيين للانفصال وهل كان للنوبة يد في انفصال اجنوبيين ام هي عنصرية الطيب
المصطفى خال البشير واقرانه ؟؟ برنامج الصادق المهدي الاقصائي الذي يروج لدولة العروبة
والخلافة الاسلامية لقد تحدثنا عن هذا التهج الخاطي كثيرا لأنه فاشل بحكم التجارب التاريخية
وقلنا علينا ان نتعايش في وطن واحد يسع الجميع ونتحد في بنائه وازدهاره من اجل اجيال
قادمة تعيش بسلام ولكن هيهات لمرضى العقول والهوس الديني ولو استمر نفس النهج
على نفس الطريقة سوف يفتت السودان لا محالة لا يمكن اي كئن كان أن يجبر تعيش تحت اقدامه
عبيدا وجواري ولا يستيطع احد اخذ ارض جبال النوبة بالقوة .
0 comments:
إرسال تعليق