مبدأ الحقيقة والمصالحة ضرورية لتصحيح المسار
بقلم/ الأستاذ صديق منصور الناير
نائب رئيس المجلس التشريعي الاسبق
ولاية جنوب كردفان /جبال النوبة
لا شك رفيقي وأخي القارئ أن ما يحدث في جبال النوبة يؤكد وجود أنتفاضة وثورة حقيقة ضد الفساد والفوضي الذي يقوم به القيادة الثلاثية المكلفة في الحركة الشعبية/شمال وسبب الصراع الذي نشب بينهم في الفترة الأخيرة هو السباق الغير شريف للسيطرة على مفاصل السلطة وإتخاذ القرار لا لشئ يخدم القضايا التي حملنا من أجلها السلاح بل لمصالحهم الخاصة وليتسلقوا على إكتاف المناضلين ودماء الشهداء.
مبروك لمجلس التحرير إقليم جبال النوبة لهذه القرارات الحاسمة والذي نعتبره نقطة تحول في تاريخ النضال في الحركة الشعبية وجبال النوبة ولكن حذارى ... حذاري ... من التفريط لأن أخطر ما يحدث في الثورات وكثيراَ ما يحدت هو سرقتها من اللصوص والإنتهازيين ذوي الأهداف الخاصة والرخيصة ونعتقد بأن هذه الخطوة قد تأخرت كثيراً ولكنها جاءت وهو المهم وأهم ما فيها هو
1/ سحب الثقة من الأمين العام وسحب ملف التفاوض منه.
2/ حل وفد التفاوض والعمل لإعادة تكوينها بالصورة التي تحقق أهداف النضال .
3/ إستدعاء عقار وعرمان للمسائلة عن ما يحدث في أروقة الحركة الشعبية شمال .
4/ سحبملفات العلاقات الخارجية والتحالفات السياسية.
5/ عقد مؤتمر عام خلال شهرين لإجازة المنفستو والدستور الجديد.
66/ كل القرارات القادمة سنؤمن عليها عدا عودة الحلو مرة أخرى إلى جبال النوبة لأنه خان الأمانة التي سلمها له الشهيد يوسف كوه مكي وأسس الفوضى والفساد الذي نعيشه ونشكو منه حالياً وتسبب في الفصل والطرد والإقصاء والسجون لأبنائنا بل سلم القضية والأمانة لمالك عقار الغير أمين وياسرعرمان الذين سلمنا بدوره للجلاد الكبير الصادق المهدي مؤسس مليشيات قريش والجنجويد في السودان في أكبر تخريب لمشروع السودان الجديد. لماذا كل هذا يا رفيق ولماذا تريد التنصل والتملص من المسئولية والآن بالذات ؟ لا يا رفيق تأكدنا منذ وقت بعيد بأنك تقوم بتصفية حساباتك مع الكوادر والقيادات من أبناء جبال النوبة خاصة عند طلب الكثيرون منالذين يهمه قضيتنا بالإضافة لمجموعتك التي تستعين بها في جبال النوبة بالحضور بعد إخفاقات الرفيق دانيال كودي، ليس هذا فحسب بل خلقت أكبر فتنة بتقريب قبائل وإقصاء أخرى ... تقريب جهات وإبعاد الأخرى ضربت قبائل الأجانق في بديات تصفية حساباتك وبعدها قمت بإستهداف مجموعة كادقلي وميري معقل ثورة التحرير في جبال النوبة وأخيراً كانت الطامة مع مجموعة النيمانج ( الأما ) لتبقي أنت الوحيد مع مجموعة المنطقة الشرقية الذين زينو لك الخراب والفوضي الذي تمارسه والذي نعيشه الآن لذلك عودتكم إلى جبال النوبة مرهون بالمسائلة تنفيذا لتحقيق مبدأ الحقيقة والمصالحة الذي إستخدمة نيلسون مانديلا في جنوب أفريقيا.. حقيقة الكل يتسائل عن المغزى من الإستقالة التي قدمتها الآن ما هو المقصد منها في هذا الوقت بالذات؟ ولماذا قدمتها لجهات غير ذات إختصاص بأمرك كنائب لرئيس الحركة شمال ؟ أنت قائد على المستوى القومي وثلاثتكم من قاموا برسم خارطة طريق الفساد والفوضى، ومن عينك هو رئيس الحركة السيد مالك عقار أمام المجلس القيادي الذي قمتم بتعيينه وأنت مسئول أمامه لذلك يفترض تقديم الإستقالة له أو للمجلس القيادي تلك هي الجهات المسئولة من أستقالتك من الجوانب القانونية والإجرائية وليس مجلس تحرير الإقليم في جبال النوبة!! إذن هناك هدف يقف وراء تلك الطريقة التي إخترتها بدقة وعناية فائقة خاصة بعد السرد الطويل لنضالات وتضحيات الرعيل الأول من قيادات جبال النوبة ودور النخب السياسية التي خضعت لك ومستقبل النضال في جبال النوبة وحق تقرير المصير والترتيبات الأمنية رغم موافقتكم لها منذ زمن طويل إلا أنك قمت بتفنيدها في أستقالتك الموجهة لكسب عطف وتأييد بل دعمبعض القيادات الميدانية، ولماذا صمتم عن تلكم الأخطاء القاتلة كل تلك الفترة (6) سنوات عجاف من عمر الثورة مضت تحت إستبدادكم والمؤامرات التي كانت تحاك من ثلاثتكم والآن تدعي البراءة وتريد أن تخرج منها كخروج الشعرة من العجين!! نعم الفتنة هي التي قادتكم لكشف فضائحكم ومؤامراتكم .. ونؤكد نحن من طرفنا بأن مالك وعرمان عرفا مصدر قوتك في جبال النوبة لذلك عملا لسحبها منكم بتصعيد القيادات الهشة التي تعتمد عليها أنت وتستغلها لخدمة مصالحك وبرنامجك ويبدو أن حساباتك كانت خاطئة لذلك لم تحسب أن الآخرين أيضاً يمكنهم لعب نفس الدور معهم ضدك وهذا ما حدث ولا غرابة في ذلك . الإستقالة في حد ذاتها لا جديد فيها .. اللهم إلا الكشف والفضح للدور السيئ الذي تقومون به ضد هذا الشعب البرئ . سياسة مسيلمة والثعلب الماكر قد تستميل عواطف البعض من قيادات النوبة في هذه المقدمة التي جاءت في صدر الإستقالة ونحن ندرك تماماً بأنك قد تنجح لحد ما لأن أهلنا بسيطين وأنت وغيرك تستغل هذه البساطة والتواضع ولكن هذا لا ولن يستمر كثيراً لأنك لا زلت تبيت النية لسياسات الإقصاء والتهميش وتصفية الحسابات لذلك أصبحت كديك العدة تخرب وتعبث بالأمور المرتبة كلما أتتك الفرصة .
هذه المرة وفي الإستقالة بدلا من تهدئة الخواطر والإعتذار قمت من جديد بتوجية الأتهامات لقيادات الصف الأول التي أقصينها مع رفيقيك بعد المفاصلة مما يعني أعلان الحرب ضدهم.والآن تبحث عن الدعم والتأييد من تلكم القيادات الهشة التي دعمتكم سابقا فكيف يستقيم الأمر وأنت تتهم قياداتهم زوراً وبالأسم دانيال وجلاب وتلفون بأنهم عملوا .. وفعلوا ... بعد أن إنكشف أمرك.
اولا قلت بأن إتفاق نافع عقار قام به مجموعة من الضباط مع ياسر عرمان وقد إتفقوا ووافقوا عليه بما فيهم القائد إسماعيل جلاب ولأنك لم تكن من إثنية النوبة عجزت عن رفضها .. في ذلك نقول بأن جلاب لم يكن موجوداً في إتفاق نافع عقار زد على ذلك نحن نرفض هذه اللغة جملة وتفصيلاً لأننا ثورة ولا نتحدث عن الإثنيات وهذه اللغة إستخدمتها عن قصد للإستمالة وكسب التأييد . يوسف كوه كلفك قبل رحيلة وتم أستقبالك في جبال النوبة كزعيم كبير للنوبة ولا نعتقد بأنك ستجد مثل هذا الإستقبال والمعاملة في أي مكان آخر غير جبال النوبة والنوبة هم من قدموك لقيادتهم رغم فشلك وتآمرك لازال هناك من لهم العشم بوجودك لكنك لم تقدر كل ذلك وتضرب بقياداتهم يميناً ويساراً .
ثانياً قلت أن دانيال وقع إتفاق إنسحاب الجيش الشعبي جنوباً وفي حالة العدم يتم تجريده من السلاح مما أربك دوركم في تنفيذ إتفاق السلام وهذه الأخرى أيضاً فرية لأن تنفيذ بروتوكول الترتيبات الأمنية لها مؤسساتها على المستوى القومي وليس من إختصاص الولاية وأنت من القيادات الحاضرة في نيفاشا عندما إعترضنا عليها بل كنت من الذين يدافعون عن هذا البروتوكول في نيفاشا رغم الجريمة الكبيرة التي أرتكبت في حقنا عند توقيعه هل تذكر المذكرة الشهيرة التي قدمناها لقيادة الحركة الشعبية في قاعة الإجتماعات عندما إجتمعنا بكم في نيفاشا بسبب الخلل في الترتيبات الأمنية ورفض الحكومة لحق تقرير المصير وإصرارها للمشورة الشعبية للولايتين !! ماذا قلت حينها للحضور المحتج لتلك المنحى في التفاوض ؟ هل نسيت بأنني كنت مديراً للإعلام وأنت من عينتي أرجوك أن ترجع لتستمع للشريط الذي سجلناه ستجد ما قلته أنت بالحرف الواحد ( قلت بأنه هناك خطأ في بروتوكول الترتيبات الأمنية لكننا سنعالجة في قسمة السلطة ولم يحدث شيئ في معالجة الخلل حتى إستكمال إتفاق السلام الذي سمي بالشامل .. وقلت في حق تقرير المصير عندما رفضنا المشورة الشعبية بأنه الآن بين قرنق وعلى عثمان وأنكم لن تفرطوا فية وقلت بأن قرنق سيأتي بعد الفراغ منه لحضور الإجتماع وتنويركم ولكن للأسف الشديد لم يأتينا قرنق وسارت الامور كما أردتم لذلك جاءت المشورة الشعبية فارغة من المحتوي والترتيبات الأمنية هي هي (إنتهى) إين الحقيقة الآن . لتأتيوتتهم القائد دانيال بأنه وقع لإنسحاب الجيش أو تجريدة من السلاح معالحكومة السودانية .. أولاً هذا البروتوكول له مؤسسات على المستوى القومي ومن حيث الإختصاص الرفيق دانيال غير مسئول عنه ليوقعه .. لذلك فهو برئ مما تقوله ثانياً نؤكد بأن ما وقعه دانيال كان في لجنة الأمن على المستوى الولائي بخصوص تأمين مدن الولاية وبواباتها الداخلة والخارجة منها عندما ظهرت إشاعة دخول حركات دارفور إلى جبال النوبة خاصة في المنطقة الشرقية تحديداً في أبوجبيهة ورشاد وكانت خدعة من المؤتمر الوطني للسيطرة على الولاية دون إشراك الجيش الشعبي خاصة القوات المشتركة في تلك الفترة . مما أثار حفيظة المؤسساتنا السياسية والأمنية وكانت واحدة من الأسباب التي أدت إلى سحب الثقة من الرفيق دانيال كودي في الولاية من مجلس التحرير الولائي .
ثالثاً :- أما سيناريو القائد تلفون كوكو فهو أيضاً من صنع تفكيرك وخوفك ويبدو أنك نسيت توجيهاتك بحجزه حتى لايأتي إلى جبال النوبة ليفسد لكم خططكم ، لقد كان ذلك بعد إجتماع ياي الذي توحد فيه قياداتنا في مواجهة الإفرازات السالبة لإتفاق السلام وهي إنفصال جنوب السودان، ورغم الدعوة التي قدمت لك إلا أنك رفضت الحضور ووصفت ذلك الإجتماع بأنه مخالف وغير رسمي وعندما سئلت عن أسباب حبسه إدعيت بأن أمره متعاق بالجيش الشعبي ولا علاقة لكم بذلك ونذكرك في فترة الإنتخابات وفي إجتماعات قيادات الجيش الشعبي والسياسيين في جبدي تحديداً طالبك جلاب ودانيال بالعمل لمعالجة المشاكل التي ظهرت على السطح وذلك بتكوين لجنة لمتابعة أجراءات إخلاء سبيل القائد تلقفون كوكو للحضور معنا وللمشاركة في حملات التعبئة لدعم مرشحي الحركة الشعبية في الولاية وأنت منهم، ولجنة أخري لإحتواء أفرازات القرارات التعسفية للفصل الجماعي والطرد والإنذارات لكنك رفضت كل ذلك وقلت حينها أنا ما محتاج ليكم لما نحتاج بضرب ليكم تلفون .. كنت أنت القائد الذي يفترض أن يكون حكيماً وحليماً لحل كل الإشكالات لكنك إستعنت بديناصوراتك وحاشيتك المضللة لذلك سقطت في الإنتخابات وسقطت معك الحركة الشعبية والسبب هو فشل سياساتك ورعونتها ونعتقد بأنه كان بإمكانك أحتواء كل التقاطعات وحل كل الإشكاليات والفوز الساحق لكنك كنت مغروراً لدرجة تصفية الحسابات مع من يسوى ومن لا يسوى .وتريد الآن أن تلقي اللوم على جلاب وتلفون ودانيال لإبعادهم من أي دور والمصالحات مرتقبة وهذا ما لا يمكن حدوثهعليك أن تبحث عن شماعة أخرى لتعلق عليها أخطاؤك
رابعاً نذكرك أيضاً عندما جاء الرفيقان دانيال وجلاب من الخرطوم إليك بالولاية لوقف. الإجراءات التعسفية والتحقيقات قبيل الإنتخابات وكانا قد وإستصحبا كل من الرفيق سايمون كالو والرفيق محمد المربود وآخربن لكنك رفضت مبادرتهما بل رفضت حتى إصدار البيان الختامي لتلك الإجتماعات وقلت لهم عندما كنتم في الولاية أنا ما كنت إتدخلت في شغلكم أمشوا ولمن أنتهى سأعالج كل الإشكالات بطريقتي. وفي إعتقادنا هذا هو سلوكك النابع من الحقد والغرور وهو سبب فشلك رغم أن كل الظروف كانت مواتية لتحقيق المعجزات في جبال النوبة لأن شعب جبال النوبة شعب فريد لن تجد له مثيل في كل العالم وأنت تعرف ذلك جيداً . كنا نتوقع الإعتذاركم لشعب جبال النوبة في إستقالتكم هذه للأخطاء الكبيرة والجرائم التي إرتكبته في حق هذا الشعب الصبور لكنك بدلا من الإعتذار إنحرفت كعادتك مغروراً لتكيل الإتهامات للقياات التي إحترمتك وما زالوا يحترمونك كقائد، إن إتهامك للأغلبية الصامتة في الحركة الشعبية وغيرها بأنهم من صنع المؤتمر الوطني أمر طبيعي وذلك لأن قيادات الأغلبية الصامتة في الحركة الشعبية هم الوحيدون الذين وقفوا في مواجهة جبروتكم قالوا لثلاثتكم لا للفوضى والفساد وهم الذين ساهموا بدرجة كبيرة في تعريتكم وإظهار الصورة الحقيقية لكم منذ قدومكم للولاية حتى الآن ونؤكد بأنك أول من حالفالمؤتمر الوطني وعمل معه في سرية تامة وخطيرة لدرجة إعتقاد كل قيادات الحركة الشعبية في الولاية بأن المؤتمر الوطني قد نجح في إستقطتبك لتنفذ مشروعهم بدليل توقيعكم لميثاق الشرف ووثيقة الشراكة الزكية.. وفي هذا .. من هو المؤتمر الوطني أنت وحاشيتكم لأم الأغلبية الصامتة؟
عليكم أن تعيدوا حساباتكم والإعتذار لشعب جبال النوبة وكل من أخطأتم في حقة لأن الإعتذار في رأينا من شيم الكبار ودون ذلك فأن وجودك في جبال النوبة سيكون خصماً على مكتسباتنا .
أخي القارئ بالرجوع إلى تصريحات رئيس الحركة الشعبية الفريق مالك عقار إير بتاريخ 18/33/ 2017م نجد أن تصريحاته في مواجهة قرارات مجلس تحرير الإقليم محبطة وقد تصاب بصدمة والغثيان عند التمعن في محتواها الذي يشير إلى الإتجاه البائن للمفاصلة الكبيرة في صفوف الحركة الشعبية لأنه قال ( تستغل بعض الدوائر المشبوهةالإستقالة التي قدمها نائب الرئيس لتصفية حسابات مع الحركة الشعبية وقياداتها ومواقفها السياسية سنقتبس منها ما قاله في الآتي :-
1/ الإستقالة صحيحة وسنتعامل معها بصورة لائقة في إطار مؤسسات الحركة السياسية والعسكرية .
وهذا إعتراف مبطن للخلل الكبير وإدواجية المعايير لدي الثلاثي المتناقض الذي غيب حتى مؤسساتهم ( ناهيك عن المؤسسات المنتخبة ديمقراتياً التي تم حلها ) في إدارة العمل السياسي والعسكري مما يعكس صعوبة العمل معهم إلا في ظل رئاسة جديدة ومؤسسات جديدة تفرض هيبتها بالقوانين واللوائح.
وقال أيضاً:-
22/ لا توجد إي تغيير في هياكل الحركة الشعبية السياسية والعسكرية بما في ذلك وفدها التفاوضي وموقفها السياسية الرافضة لحوار الوثبة والإملاءات الداخلية والخاريجية والجهة الوحيدة التي ستتعامل مع القضايا السياسية هي المجلس القيادي ومع الوضع العسكري هو رئاسة هيئة الأركان. ( إنتهى)
هذه الفقرة بالذات من تصريح رئيس الحركة حقيقة تؤكد تمادية في الإستمرار على ممارسة دكتاتوريته وإستبدادة في تسيير الحركة الشعبية فبدلا من الرجوع لمراجعة أداء عملهم وفق ما جاء من قرارات وتوصيات مجلس التحرير كأعلى سلطة في جبال النوبة الذي نعتبره العمود الفقري والقاعدة الكبيرة للحركة الشعبية. نراه يبخّس هذا العمل الكبير بل ذهب إلى أبعد من ذلك بتسفيه من وقفوا وراء هذه الإنتفاضة ووصفهم بالدوائر المشبوهة في الحركة الشعبية . وزاد قائلاً بأن هياكل الحركة الشعبية ستظل كما هي .. يعني رفض أقالة ياسر وتغيير وفد التغاوض ويريد فرض سياسة الأمر الواقع للقواعد . كما أكد بأن وفد التفاوض والمواقف السياسية في التفاوض لم تتغير أي أنهم مازالوا مع الحل الشامل ومع رفض المبادرة الامريكية للإغاثة بل في تصريحاته لم يتذكر المجاعة التي تعيشة جبال النوبة لدرجة أكل الأشكار ويصر على المؤسسات الصورية التي لم تجتمع لتقرر من قبل في شيئ .. يريد أن يعيد أنتاج ماضيهم الدكتاتوري بعد هذه الإنتفاضة ولكن هيهات ... إذن ماذا تنتظر قواعد الحركة الشعبية من هذا الرئيس الذي لا يرى إلا نفسه نؤكد بأن المساءلة هي الوحيدة لتقويمه وإعادته الى رشده . وفيما عدا ذلك فلا مجال له بعد اليوم وعلينا البحث عن قيادات جديدة ذوي الفهم الإستراتيجي والتي تحترم أراء القواعد وتعمل بها طالما أرتضينا بالديقراطية التي جاءت كواحدة من مبادئنا في دستور الحركة الشعبية لتحرير السودان.
وقال في الفقرة الرابعة من تصريحه :-
3/ تحالفات اللحركة الشعبية مع الجبهة الثورية ونداء السودان وعلاقاتنا مع قوى المعارضة الحقيقية خارجهما تظل ثابتة ونطورها ولا ننتقص منها .( إنتهى الإقتباس ) .
هذه الفقرة أيضاً جاءت لترفض ما جاء في قرارات مجلس التحرير بسحب ملفات العلاقات الخارحية والتحالفات السياسية لمراجعتها وإعادة النظر فيها مما يعني أن مالك وياسر في أتجاة مناقض تماماً ولن يرضى بالمسائلة وتقديم الإيضاحات بشأن الإتفاق لتسريح الجيش الشعبي لأنه كبير القوم وفوق المحاسة والمسائلة وربما يذهب بالنيل الأزرق بعيداً عن جبال النوبة مما يعني بأنه سيقود الإنشقاق والمفاصلة في الحركة الشعبية لتحرير السودان وهذا ما نرفضه جملة وتفصيلاً نقول لك أيها الرئيس عليك بالتواضع وتقديم الإجابات للأسئلة التي تؤرق قواعدك لأن إنفصالك بالنيل الأزرق لن يخدم قضايا الهامش وقالوا أسوع كلام البيبكيك ولا تسوع كلام البيضحكك الخقيقة ماثلة أمامكم ولا بد من التعامل معها حتى لو أدى ذلك إلى إبتعادكم وعزلكم ديمقراطياً .
وفي الختام نأمل أن يكون مخرجات المؤتمر في جبال النوبة وإجتماعت مجلس التحرير قوية وهادفة للإصلاحات والمصالحات لترتيب الأوضاع السياسية والإستراتيجية والإدارية لإنقاذ المشروع السودان الجديد حتى لا تكون شعارات يتلاعب بها الإنتهاويون وإنقاذ الأرواح التي تهلك باسباب المجاعة وسوء الإدارة والتنظيم .
ونهنئ أبطالنا في الجيش الشعبي وقياداته الوفية الذين وقفوا سداً منيعاً ضد مليشيات المؤتمر الوطني وسنداَ قوياً في كشف المؤامرات التي تحاك في غياب المؤسسية والشفافية لتقويم مسار النضال وإعادتها إلى سيرتها الأولى.
إلى الامام والكفاخ
الثوري مستمر والنصر أكيد بإذن الله
0 comments:
إرسال تعليق