الطيب الزين
أعرف تماماً انا لست الوحيد، المسكون بحب السودان الوطن. بأرضه وشعبه بماضيه وحاضره ومستقبله.
كل أشكال الحب الاخرى التي عرفها الانسان عبر التاريخ ، كانت عرضة للحياة والموت. الا حب الوطن، فهو حب سرمدي.
الوطن كلمة بسيطة وحروفها قليلة، لكنها تحمل معاني عظيمة وكثيرة، مهما حفر المرء في ارض اللغة، من أجل التفلسف والتقعر لتعريف كلمة الوطن، لفظاً ومعنى، حتماً سيعجز المرء عن حصرها وتعريفها.
فالوطن هو هويتنا التي نحملها ونفتخر بها، وهو المكان الذي وُلدنا وتربينا وترعرعنا فيه، وإن أجبرتنا الظروف في بعض الأحيان على مغادرته، لكنه يظل فينا ومعنا، حيثما رحلنا، وحللنا، مهما تنقلنا في دورب الحياة، شرقاً، وغرباً، يبقى الوطن، هو الحب المقيم، الدائم في القلب والنفس والروح والعقل.
الوطن بقدر ما فيه من شرفاء، يناضلون من أجل حريته وديمقراطيته وعدالته.
فيه أيضاً خونة يقفون حجر عثرة امام تقدمه وسعادة شعبه وكرامته. هـؤلاء الخونة، لا يرون في الوطن الا ناقة ركوب وبقرة حلوب، لذلك لا ينظرون للوطن الا من هذه الزاوية اللعينة . . !
هم مثل القراد، لا يعرفون سوى العيش على ظهور الآخرين ..! ولمن لا يعرف القراد، هو حشرة تعيش على ظهور البقر، وليس مهماً سواء كانت تلك البقرة مقدّسة، أو مأكولة. القراد يظل يعيش ويمتص من دمها، كما يمتص الخونة الحرامية عرق ودماء المساكين بلا وجه حق، على مر التاريخ...!
الخونة والانتهازيين لا يَرَوْن في الوطن الا شركة، لجني الأرباح والفوائد . . ! ولا يلزمون أنفسهم بسداد الالتزامات ودفع الاستحقاقات. حينما تصل الأمور الى هذاالحد، ساعتها يلوذون بالصمت والمراوغة، وحبك المؤامرات ووضع العراقيل، لإجبار الشركة لإعلان افلاسها. . ! ؟؟؟
وما حدث مع الرياضة السودانية عموماً، وهلال الأبيض، على وجه الخصوص مؤخراً، ما هو الا دليلاً على هذه العقلية المريضة، المسكونة بحب الإعاقة . . ! إعاقة السياسة والاقتصاد والفن والرياضة. هكذا تبددت أحلام عشاق الرياضة. كما تلاشت احلام عشاق السياسة، كذرة شعاع في بحر الظلام، ظلام الطائفية والانقلابات العسكرية . . ! فأصبحت دءاً عضالا في جسد البلاد وروحها، منذ ان رفرفة رايات استقلال البلاد، لذا، أضحى الاستقلال، بلا مضمون. ومن ثم راحت آحلام وأشواق وتطلعات كثيرة، في بحور الشعر والسياسة، وأخيراً راحت مشاعر العزة والكرامة في بحور الصمت المحير ..!
رغم الخيانة، والفضيحة أم الجلاجل، المثقفون والاعلاميين السوادنيين لاذوا بالصمت، وأصبحوا مثل الدجاج، في خريف هاطل بغزارة.
غزارة الخريف هذا العام، لم تستثني الخرطوم ، بل ضاعفت من معاناة ساكينيها لاسيما بيوت الطين والجالوص.
وكأنما الخرطوم لا يكيفها ما هو نازل عليها من كوارث، وامراض، وإنكسارات، وفضائح ...!
وكما، يقولون: المصائب توحد المصابين، فها هي المصائب توحد السوادنيين، فطأطأة الرؤوس لم ينفرد بها النظام لوحده، بل حتى المعارضة لاذت بالصمت. . تجاه خيانة الفريق طه . .!
والفجيعة الأكبر هي صمت الاعلام والمثقفين .. !
الكل فضل الصمت، ولا نعرف حتى الآن، من فضل الصمت رغبة، ومن فضله ضرورة ، أو لشيء في نفس يعقوب..؟؟؟ كأنما ما حدث في البلاد . . ! ؟؟؟
لا يستدعي اكثر من الصمت ..! أو إمساك العصا من النصف . . وإن فتح الله على البعض بكلمة، فهي موظفة لمناقشة جدلية الهامش والمركز ..!
كان الله في عونك يا وطن ...!!!؟؟؟
الكل لاذا بالصمت المريب. الصمت الذي يبدو أنه يضمر المباركة والتأييد. في وقت تدور فيه رحى الحرب في داخل البيت وخارجه. والساحة العربية لم يبقى ثوراً أبيض. ونعقت في بغداد وطرابلس غربان الظلام، وفِي الخرطوم ما زال نعيقها يملأ الفضاء، والليل ما زال مخيماً على العقول . . !
ولا أحد يصغي لصوت العقل والضمير والغيرة، والكرامة..!
وهنا نردد مع مبدعينا الكبير، عبد الكريم الكابلي أغنية : ماذا يكونواحبيبتي ...؟ يا جرح دنياي الذي لا يندمل، وهكذا ندندن مادامت الاغلبية فضلت الصمت المحير.. في وقت تلاشت فيه وعود وإنطوت آحلام . . ! حتى نصل لمقطع، ومع السلام، لكي من فؤادي باقة الحب الحنون، ولكي من عيوني دمعة المزن الهتون. ولكي يا بلادي، من قلبي مشاعر الحزن والاسى، مطرزة بالف لون.
وأنتي تتساءلين: يا حبيبتي أين ذهب المثقفون ...؟
أنتهزها فرصة، وأعلنها داوية، لست من قبيلة المثقفين الذين لاذوا بالصمت، لذا رأيت ان أكون واضحاً، في وقت قل فيه الوضوح، سواء من قبل اللصوص القابضون على تلابيب السلطة، او الضحايا القابضون على جمر المعاناة..!
وضوحاً يدين كل من فضل الصمت، في وقت حول فيه، اللصوص البلاد، لمدة تجازوت الربع الى قطيع بلا كلاب، تذود عنه، فأصبحت تعدو عليها ذئاب البترودولار في وضح النهار ..!!؟؟
أعرف تماماً انا لست الوحيد، المسكون بحب السودان الوطن. بأرضه وشعبه بماضيه وحاضره ومستقبله.
كل أشكال الحب الاخرى التي عرفها الانسان عبر التاريخ ، كانت عرضة للحياة والموت. الا حب الوطن، فهو حب سرمدي.
الوطن كلمة بسيطة وحروفها قليلة، لكنها تحمل معاني عظيمة وكثيرة، مهما حفر المرء في ارض اللغة، من أجل التفلسف والتقعر لتعريف كلمة الوطن، لفظاً ومعنى، حتماً سيعجز المرء عن حصرها وتعريفها.
فالوطن هو هويتنا التي نحملها ونفتخر بها، وهو المكان الذي وُلدنا وتربينا وترعرعنا فيه، وإن أجبرتنا الظروف في بعض الأحيان على مغادرته، لكنه يظل فينا ومعنا، حيثما رحلنا، وحللنا، مهما تنقلنا في دورب الحياة، شرقاً، وغرباً، يبقى الوطن، هو الحب المقيم، الدائم في القلب والنفس والروح والعقل.
الوطن بقدر ما فيه من شرفاء، يناضلون من أجل حريته وديمقراطيته وعدالته.
فيه أيضاً خونة يقفون حجر عثرة امام تقدمه وسعادة شعبه وكرامته. هـؤلاء الخونة، لا يرون في الوطن الا ناقة ركوب وبقرة حلوب، لذلك لا ينظرون للوطن الا من هذه الزاوية اللعينة . . !
هم مثل القراد، لا يعرفون سوى العيش على ظهور الآخرين ..! ولمن لا يعرف القراد، هو حشرة تعيش على ظهور البقر، وليس مهماً سواء كانت تلك البقرة مقدّسة، أو مأكولة. القراد يظل يعيش ويمتص من دمها، كما يمتص الخونة الحرامية عرق ودماء المساكين بلا وجه حق، على مر التاريخ...!
الخونة والانتهازيين لا يَرَوْن في الوطن الا شركة، لجني الأرباح والفوائد . . ! ولا يلزمون أنفسهم بسداد الالتزامات ودفع الاستحقاقات. حينما تصل الأمور الى هذاالحد، ساعتها يلوذون بالصمت والمراوغة، وحبك المؤامرات ووضع العراقيل، لإجبار الشركة لإعلان افلاسها. . ! ؟؟؟
وما حدث مع الرياضة السودانية عموماً، وهلال الأبيض، على وجه الخصوص مؤخراً، ما هو الا دليلاً على هذه العقلية المريضة، المسكونة بحب الإعاقة . . ! إعاقة السياسة والاقتصاد والفن والرياضة. هكذا تبددت أحلام عشاق الرياضة. كما تلاشت احلام عشاق السياسة، كذرة شعاع في بحر الظلام، ظلام الطائفية والانقلابات العسكرية . . ! فأصبحت دءاً عضالا في جسد البلاد وروحها، منذ ان رفرفة رايات استقلال البلاد، لذا، أضحى الاستقلال، بلا مضمون. ومن ثم راحت آحلام وأشواق وتطلعات كثيرة، في بحور الشعر والسياسة، وأخيراً راحت مشاعر العزة والكرامة في بحور الصمت المحير ..!
رغم الخيانة، والفضيحة أم الجلاجل، المثقفون والاعلاميين السوادنيين لاذوا بالصمت، وأصبحوا مثل الدجاج، في خريف هاطل بغزارة.
غزارة الخريف هذا العام، لم تستثني الخرطوم ، بل ضاعفت من معاناة ساكينيها لاسيما بيوت الطين والجالوص.
وكأنما الخرطوم لا يكيفها ما هو نازل عليها من كوارث، وامراض، وإنكسارات، وفضائح ...!
وكما، يقولون: المصائب توحد المصابين، فها هي المصائب توحد السوادنيين، فطأطأة الرؤوس لم ينفرد بها النظام لوحده، بل حتى المعارضة لاذت بالصمت. . تجاه خيانة الفريق طه . .!
والفجيعة الأكبر هي صمت الاعلام والمثقفين .. !
الكل فضل الصمت، ولا نعرف حتى الآن، من فضل الصمت رغبة، ومن فضله ضرورة ، أو لشيء في نفس يعقوب..؟؟؟ كأنما ما حدث في البلاد . . ! ؟؟؟
لا يستدعي اكثر من الصمت ..! أو إمساك العصا من النصف . . وإن فتح الله على البعض بكلمة، فهي موظفة لمناقشة جدلية الهامش والمركز ..!
كان الله في عونك يا وطن ...!!!؟؟؟
الكل لاذا بالصمت المريب. الصمت الذي يبدو أنه يضمر المباركة والتأييد. في وقت تدور فيه رحى الحرب في داخل البيت وخارجه. والساحة العربية لم يبقى ثوراً أبيض. ونعقت في بغداد وطرابلس غربان الظلام، وفِي الخرطوم ما زال نعيقها يملأ الفضاء، والليل ما زال مخيماً على العقول . . !
ولا أحد يصغي لصوت العقل والضمير والغيرة، والكرامة..!
وهنا نردد مع مبدعينا الكبير، عبد الكريم الكابلي أغنية : ماذا يكونواحبيبتي ...؟ يا جرح دنياي الذي لا يندمل، وهكذا ندندن مادامت الاغلبية فضلت الصمت المحير.. في وقت تلاشت فيه وعود وإنطوت آحلام . . ! حتى نصل لمقطع، ومع السلام، لكي من فؤادي باقة الحب الحنون، ولكي من عيوني دمعة المزن الهتون. ولكي يا بلادي، من قلبي مشاعر الحزن والاسى، مطرزة بالف لون.
وأنتي تتساءلين: يا حبيبتي أين ذهب المثقفون ...؟
أنتهزها فرصة، وأعلنها داوية، لست من قبيلة المثقفين الذين لاذوا بالصمت، لذا رأيت ان أكون واضحاً، في وقت قل فيه الوضوح، سواء من قبل اللصوص القابضون على تلابيب السلطة، او الضحايا القابضون على جمر المعاناة..!
وضوحاً يدين كل من فضل الصمت، في وقت حول فيه، اللصوص البلاد، لمدة تجازوت الربع الى قطيع بلا كلاب، تذود عنه، فأصبحت تعدو عليها ذئاب البترودولار في وضح النهار ..!!؟؟
0 comments:
إرسال تعليق