الكومبس: اعتبرت
دراسة سويدية جديدة أنه من الأفضل بالنسبة للمرضى الذين يعانون من داء السكري نمط
1 والذين لديهم أيضاً تضيقا في عدد من الشرايين التاجية أن يخضعوا لإجراء عملية
جراحية للشرايين التاجية بدلاً من اتباع علاج التدخل التاجي بطريق الجلد، والتي هي
عبارة عن عملية غير جراحية.
وأوضح موقع Dagens Medicin أن الدراسة السويدية الجديدة تمكنت من
التوصل لطريقة علاجية فعالة في معالجة مرضى السكري نوع 1 الذين يعانون أيضاً من
اضطرابات صحية في القلب والأوعية الدموية.
وأوصت مجموعة من المبادئ التوجيهية
الدولية باستخدام جراحة الشريان التاجي بدلاً من توسيع البالون والمعروفة باسم
علاج التدخل التاجي بطريق الجلد، وذلك بهدف استعادة الدورة الدموية بالنسبة للمرضى
الذين يعانون من مرض السكري وعدد من أمراض القلب والأوعية الدموية.
وبحسب الدراسة فإن مرض السكري نمط 2 يشكل
حوالي 90 ٪ من إجمالي عدد حالات الإصابة بالمرض، ولذلك فإن النتائج قد لا تكون
معممة بالنسبة لمرضى داء السكري نمط 1.
ويقول Martin Holzmann الطبيب الأخصائي في مستشفى جامعة
كارولينسكا “من المتوقع تماماً أن نصل لهذه النتيجة، ولكن لم يكن أحد قادراً على
إظهار هذه النتائج في السابق”.
وعرض Holzmann نتائج البحث الذي حمل عنوان late breaker في مؤتمر ESC الطبي بمدينة برشلونة الإسبانية، حيث
من المتوقع أن يكون له تأثير كبير جداً على المعالجة السريرية.
وأظهرت النتائج أن المرضى الذين خضعوا
لعملية جراحة مجازة على المدى القصير هم أقل عرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب
والأوعية الدموية الحادة المسببة للوفاة أو الإصابة بالنوبات القلبية، وبالتالي
فهم أقل حاجة للإجراءات العلاجية الرامية إلى فتح الشرايين التاجية، مقارنةً مع
المرضى الذين خضعوا لتدابير علاجية خفيفة مثل عملية توسيع البالون.
ويقصد بعملية الجراحة المجازة هي نوع من
العمليات الجراحية التي تتضمن تحويل مسار جزء من جسم إنبوبي.
وقال الطبيب Holzmann “لقد تم
إجراء العديد من العمليات الجراحية المتعلقة بالشريان التاجي لمرضى السكري بشكل
عام، ولكن الوضع يبدو أكثر حدةً بالنسبة لمرضى السكري نوع 1. وقد يكون أحد الأسباب
المحتملة لهذا الأمر هو تصور العاملين في المجال الطبي عن طريق الخطأ أن داء
السكري نمط 1 هو أقل خطورة من السكري نوع 2، في حين أن الواقع هو عكس ذلك تماماً”.
وأكد الأطباء أن جراحة الشريان التاجي يجب
أن تكون الطريقة الأولى لعلاج مرضى السكري نوع 1 الذين يعانون من الإصابة بأمراض
القلب والأوعية الدموية.
0 comments:
إرسال تعليق