عثمان نواي
لقد قتل نعم عدد من النازحين وجرح العشرات، لكن الغرض من مقتل
هؤلاء الشهداء ومن جرح هؤلاء المناضلين الشجعان قد تم وعلى اكمل وجه. لقد رفضوا أن
يأتي البشير إلى معسكرهم واضطروه أن يتجول بهليكوبتر ضمن عدة كيلومترات وحرموه من
أن يخطو برجله في أرضهم ، لقد طردوه من أرضهم وجعله يدور حول نفسه معلقا بين
السماء والأرض. لكن الوضع الذي جرى يؤكد أمرا وإحدا وهو أن الإرادة القوية والصدق
في الرغبة في التضحية من أجل مواقف ثابتة بالروح والدم ستوصل دوما المؤمنين بمواقفهم
وبقضيتهم إلى ما يريدون مهما كان الثمن.
إذن السؤال الذي يطرح نفسه إذا كانت المصداقية في المقصد والقضية وبعض التضحيات هي الطريق إلى التخلص من كل ظالم وسبيل انتصار كل قضية، إذن لماذا لا يقوم بقية المعارضة وبقية السودانيين الذين يريدون حسب ما يعلنون إسقاط هذا النظام، لماذا لم يقوموا بما يحقق لهم نصر قضيتهم؟ هل هو الخوف من التضحيات كبيرة كانت ام صغيرة ام هو انعدام المصداقية في المطلب ذاته.؟
ان نموذج كلمة الان هو نموذج يجعل هذه الأسئلة مشروعة. لأن نازحي كلمة بإمكانهم فقط أن يطردوا البشير من معسكرهم، الا وقد فعلوا ودفعوا ثمن إيمانهم بقضيتهم من دمهم واوراحهم، لكنهم لا يستطيعون أن يطردوا البشير من كل أراضي السودان، بل ولا حتى من كل دارفور. إذن هل سيحتذي بقية السودانيين حذو رجال ونساء وأطفال وشيوخ معسكر كلمة ويطردوا البشير من أراضيهم؟ أم أن أهل معسكر كلمة وبقية دارفور وأهل جبال النوبة والنيل الأزرق الذين يقاتلون بدمهم ويدفعون أغلى الأثمان من أرواحهم للقضاء على هذا النظام سيظلون يقاتلون ويُقتلون لوحدهم، وبقية أهل السودان إنما حالهم كحال بني إسرائيل إذ قالو لموسى، اذهب انت وربك فقاتلا انا هاهنا قاعدون؟!!
أن استمرار هذه الحال من الانقسام في النضال وفي درجات التضحيات المبذولة لأجل تخليص هذا الوطن هو إعلان غير معلن لأنقسام هذا الوطن. فأهل كلمة وأهل دارفور وأهل جبال النوبة قادرين على طرد البشير من أراضيهم، بل أن جبال النوبة فيها أراضي محررة من حكم النظام لأكثر من 6 سنوات يعيش فيها أكثر من نصف مليون. لكن الجميع يعلم كيف حررت تلك المناطق وماهو الثمن الذي يدفعه أهلها لتحريرها من جوع وحصار ثمنا لحريتهم. حرية السودان ككل لا يمكن أن يدفع ثمنها نازحي كلمة وحدهم أو أهل دارفور ككل، فكل سوداني يجب أن يدفع ضريبته من النضال لتحرير هذا الوطن من هذا النظام، أن كان هذا هو المقصد الحقيقي والمطلوب الصادق لمن يدعون لذلك. أما أن لم يكن هذا هو المطلب والمقصود إذن فإن هذا الوطن قد أنقسم في مطالب شعوبه قبل مواقف ساستهم. ويجب أن يكون ما يجري في دارفور الآن هو بداية مراجعة حقيقية لما يسمى مطلب إسقاط النظام. فالامر في غاية السهولة، كما طرد نازحي كلمة البشير من معسكرهم فاليطرد بقية أهل السودان البشير وعصابته...
... أن كنتم صادقين!!
إذن السؤال الذي يطرح نفسه إذا كانت المصداقية في المقصد والقضية وبعض التضحيات هي الطريق إلى التخلص من كل ظالم وسبيل انتصار كل قضية، إذن لماذا لا يقوم بقية المعارضة وبقية السودانيين الذين يريدون حسب ما يعلنون إسقاط هذا النظام، لماذا لم يقوموا بما يحقق لهم نصر قضيتهم؟ هل هو الخوف من التضحيات كبيرة كانت ام صغيرة ام هو انعدام المصداقية في المطلب ذاته.؟
ان نموذج كلمة الان هو نموذج يجعل هذه الأسئلة مشروعة. لأن نازحي كلمة بإمكانهم فقط أن يطردوا البشير من معسكرهم، الا وقد فعلوا ودفعوا ثمن إيمانهم بقضيتهم من دمهم واوراحهم، لكنهم لا يستطيعون أن يطردوا البشير من كل أراضي السودان، بل ولا حتى من كل دارفور. إذن هل سيحتذي بقية السودانيين حذو رجال ونساء وأطفال وشيوخ معسكر كلمة ويطردوا البشير من أراضيهم؟ أم أن أهل معسكر كلمة وبقية دارفور وأهل جبال النوبة والنيل الأزرق الذين يقاتلون بدمهم ويدفعون أغلى الأثمان من أرواحهم للقضاء على هذا النظام سيظلون يقاتلون ويُقتلون لوحدهم، وبقية أهل السودان إنما حالهم كحال بني إسرائيل إذ قالو لموسى، اذهب انت وربك فقاتلا انا هاهنا قاعدون؟!!
أن استمرار هذه الحال من الانقسام في النضال وفي درجات التضحيات المبذولة لأجل تخليص هذا الوطن هو إعلان غير معلن لأنقسام هذا الوطن. فأهل كلمة وأهل دارفور وأهل جبال النوبة قادرين على طرد البشير من أراضيهم، بل أن جبال النوبة فيها أراضي محررة من حكم النظام لأكثر من 6 سنوات يعيش فيها أكثر من نصف مليون. لكن الجميع يعلم كيف حررت تلك المناطق وماهو الثمن الذي يدفعه أهلها لتحريرها من جوع وحصار ثمنا لحريتهم. حرية السودان ككل لا يمكن أن يدفع ثمنها نازحي كلمة وحدهم أو أهل دارفور ككل، فكل سوداني يجب أن يدفع ضريبته من النضال لتحرير هذا الوطن من هذا النظام، أن كان هذا هو المقصد الحقيقي والمطلوب الصادق لمن يدعون لذلك. أما أن لم يكن هذا هو المطلب والمقصود إذن فإن هذا الوطن قد أنقسم في مطالب شعوبه قبل مواقف ساستهم. ويجب أن يكون ما يجري في دارفور الآن هو بداية مراجعة حقيقية لما يسمى مطلب إسقاط النظام. فالامر في غاية السهولة، كما طرد نازحي كلمة البشير من معسكرهم فاليطرد بقية أهل السودان البشير وعصابته...
... أن كنتم صادقين!!
0 comments:
إرسال تعليق