لوحة "المسيح" لدافنشي في طريقها إلى متحف اللوفر أبو ظبي



Image captionBBC عربى
تتجه لوحة المسيح "منقذ العالم" ليوناردو دافنشي، التي بيعت في مزاد في نيويورك بـ 450 مليون دولار أمريكي، إلى متحف اللوفر في أبو ظبي، حسبما قال المتحف.
وأعلن المتحف، الذي افتتح في نوفمبر / تشرين الثاني الماضي ،عن الأمر على تويتر دون أن يحدد ما إذا كان اشترى اللوحة في المزاد الشهر الماضي.
وتقول تقارير إعلامية إن أميرا سعوديا اشترى اللوحة.
وكانت اللوحة، المعروفة باسم "سالفاتور موندي" (مخلص العالم) بيعت في نيويورك بمبلغ قياسي بلغ 450 مليون دولار، لتصبح أغلى لوحة تباع في مزاد على الإطلاق.
وكان المشترى، الذي لم يكشف عن هويته، طرفا في مزاد عبر الهاتف استمر 20 دقيقة.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن اللوحة اشتراها أمير سعودي اسمه بدر بن عبد الله بن محمد بن فرحان آل سعود، بحسب وثائق أطلعت عليها.
وتوفي دافنشي عام 1519 ولم يبق من أعماله إلا ما يقل عن عشرين لوحة.
وتعد لوحة "سالفتور موندي"، التي يعتقد أنها رسمت بعد عام 1505، هي العمل الوحيد لدافنشي التي تخضع لملكية خاصة.متحف اللوفر ابوظبى تم افتتاحه فى نوفمبر 2017
شارك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في افتتاح متحف اللوفر الجديد في أبو ظبي بالإمارات العربية المتحدة والذي تجاوزت تكلفة إنشاؤه مليار دولار.
واستغرق بناء متحف اللوفر الجديد 10 سنوات، وهو يضم نحو 600 عمل فني دائم العرض، بالإضافة إلى 300 عمل أعارتهم فرنسا للمتحف بشكل مؤقت.
وأشاد نقاد الفن بالمبنى الضخم الذي يضم قبة شبكية الشكل مصممة للسماح لشمس الصحراء بالنفاذ منها والدخول إلى المتحف.
ويقدم المتحف أعمالا وقطعا فنية تجسد التاريخ والدين تم جمعها من شتى أنحاء العالم.
ووصفه الرئيس الفرنسي ماكرون بأنه "جسر بين الحضارات"، مضيفا "أولئك الذين يدّعون أن الإسلام يسعى لتدمير الديانات الأخرى كاذبون". 
وأعلنت أبو ظبي وفرنسا تفاصيل المشروع في عام 2007، وكان من المقرر الانتهاء منه وافتتاحه في عام 2012، لكن تأخرت الإنشاءات بسبب تراجع أسعار النفط وكذلك الأزمة المالية العالمية التي ضربت العالم في 2008.
وارتفعت التكلفة النهائية للمشروع من 654 مليون دولار عند توقيع العقد، لتصل إلى أكثر من مليار دولار بعد الانتهاء الفعلي من جميع الإنشاءات.
وبالإضافة إلى تكلفة الإنشاء، تدفع أبو ظبي مئات الملايين من الدولارات لفرنسا نظير استخدام اسم متحف اللوفر، ومقابل استعارة القطع الفنية الأصلية لعرضها وكذلك الاستشارات الفنية التي تقدمها باريس.
وأثار المتحف جدلا أثناء الإنشاء بسبب المخاوف المتعلقة بالظروف المحيطة بالعمال الذين شاركوا في البناء.
ومع هذا فقد رأى منتقدوه أنه يمثل "نجاحا يثير الفخر" حتى في ظل "المبالغة فيه".
ويعد المتحف أول حلقة في سلسلة مشاريع ثقافية ضخمة تهدف من خلالها حكومة الإمارات إلى إنشاء واحة ثقافية في جزيرة السعديات بأبو ظبي.
ويعد متحف اللوفر في باريس من المعالم الهامة والبارزة في العاصمة الفرنسية، وأكبر متحف فني في العالم، ويزوره الملايين سنويا.
واستعانت الإمارات بالمهندس الفرنسي جان نوفيل لتصميم لوفر أبوظبي، والذي راعى في التصميم المدينة العربية (الربع القديم من المدينة).
ويضم المتحف 55 غرفة، بما في ذلك 23 صالة عرض دائمة، ولا يوجد واحدة منها تشبه الأخرى على الإطلاق.
وتحمي القبة الشبكية الزوار من حرارة الشمس العالية وتسمح في الوقت نفسه بنفاذ الضوء إلى جميع الغرف ومنحها الإضاءة والوهج الطبيعي.
وتقدم صالات العرض أعمالا من جميع أنحاء العالم، ولكبار الفنانين الأوروبيين مثل فان جوخ وغوغين وبيكاسو، والأمريكيين مثل جيمس أبوت ماكنيل، ويسلر، وحتى الفنان الصيني الحديث آيي ويوي.
وهناك أيضا شراكة مع مؤسسات عربية أعارت المتحف 28 عملا ثمينا.
من بين القطع الأثرية الموجودة والتي لا تقدر بثمن تمثال لأبو الهول يعود تاريخه إلى القرن السادس قبل الميلاد، وقطعة من النسيج تصور شخصيات في القرآن. 



لوحة "سالفاتور مندي" للفنان ليوناردو دافنشي
Share on Google Plus

عن المدون gazalysidewalk.com

هنا نبذة عن المدون ""
    Blogger Comment
    Facebook Comment

0 comments:

إرسال تعليق