فيسبوك
كان يوما إستثنائيا في
تاريخ نضالات الشعب السوداني الذي كان و لا يزال و سيستمر كارها للطغيان و الظلم و
إن تطاولت أيامه .
شاركت في المسيره إرضاء
لضميري و إقتناعا بمبادئ تربيت عليها في بيت عز و شرف من والد و والده و أهل كانوا
و لا يزالون يتجملون بصفات و قيم أخلاقيه تمثل موروث الشعب السوداني الابي .
تم إعتقالي بمعية زمرة من
أبناء هذا الوطن تشرفت بصحبتهم و نحن بين يدي الظالم التي هوت علي أجسادنا ضربا و
تنكيلا و تعذيبا منذ الساعه الثانية عشر ظهرا و حتى مغيب الشمس و بعدها تم تسليمنا
لقسم الشرطه و فتحت بلاغات جنائيه تحت المواد 77 الازعاج و 69 الشغب .
تعرضنا للتعذيب و الضرب
المتواصل طوال السته ساعات بلا توقف .
تعرضنا للاساءه و التجريح
بالفاظ يعف عنها اللسان السوي.
بعد غروب الشمس تم
تسليمنا للشرطه لتتخذ الاجراءات القانونيه بحقنا .
المؤسف و في أورنيك
التحري تم سؤالي عن قبيلتي فرفضت ذلك و أخبرتهم بأني سوداني و كفى فكان التنكيل و
الاساءه من جديد و لكني اصررت علي عدم الادلاء و الرد علي هذا السؤال القبيح .
الغريب ان يجد موقفي هذا
استحسانا من نفس الذين اساءوا لي بعد ان اصررت عليه .
في تمام العاشره مساء تم
اطلاق سراحي بالضمان الشخصي الذي تكفل به محامون متطوعون .
لا أحمل حقدا أو كرها ضد
الذين قامو بضربنا و تعذيبنـا فقد خرجنا من أجلهم و من أجل أسرهم و أبنائهم .
خرجنا من أجل أن تنعم
الأجيال القادمه بوطن معافى و سليم .
خرجنا من أجل إنقاذهم و
انقاذ هذا الوطن من هذه العصابه الفاشيه الظالمه و الفاسده .
خرجنا من أجل كل الشعب
السوداني بما فيهم هؤلاء الظلمه و الطغاة.
التحيه لهذا الشعب المعلم
الصابر على الأذى .
التحيه لهذا الوطن الطيب
المفترى عليه و المغتصب حقه .
الذين خرجوا لا يمثلون
حزبا أو جماعه بعينها و لكنهم يمثلون كل قطاعات الشعب السوداني .
الصوره المرفقه و برغم
بشاعتها اردت نشرها ليعلم الظالمين اي جرم إرتكبوه بحقنا .
الصوره تعبر عن نفسها و
تعلن عن سلامة قضيتنا التي خرجنا من أجلها.
لطفك يا رب.
راشد خيري
17يناير 2018.
0 comments:
إرسال تعليق