البشير وسياسة الأبواب المغلقة. . ! متى يفهم عمر البشير أنه طاغية . . ؟

الطيب الزين
وأن من حوله ما هم، الا مجموعة من الطراطير واللصوص والحرامية..! 
لذلك هم لا يجرأون أن يقولوا له: لا فائدة من سياسة الأبواب المغلقة !
متى يفهم الطاغية عمر البشير ، أن الشعب الذي ظل يعاني ويئن تحت وقع المعاناة وسياط القهر لأكثر من ربع قرن، من حقه ان يخرج للشوارع، ويقول: كفى لسياسة الأبواب المغلقة
ومن حقه ايضاً أن يعانق شمس الخبز والحريّة
الحرية التي تحرر العقول وتُينع الحقول، وتملأ الطرقات والساحات بالأشجار والأزهار، والحدائق على إمتداد بلادنا في كسلا وحلفا ونيالا ولقاوة وملتقى النيلين في أم دُر، وبحري والخرطوم
متى يفهم الطاغية، أن الشعب ليس في حاجة للسلاح والرصاص ومظاهر العسكرة ..! 
بل الشعب في حاجة للمزيد من أقلام الرصاص، والكراريس والكتب والأوراق، لتركض عليها أقلام التلاميذ ، وإبداعات الشعراء والفنانين والمفكرين والمبدعين لتفتح أمام الشعب والوطن أبواب الحياة، وتحطم هياكل الظلم وابواب السجون والمعتقلات
متى يفهم الطاغية ان سياسة الأبواب المغلقة ، لا تصنع سوى الخراب، ولا تنمو فيها سوى طحالب السياسة والإعلام والمال
متى يفهم الطاغية ان سياسة الأبواب المغلقة لا تصنع واقعاً حقيقياً، بل تصنع وهماً ووهناً، يُغيب القوة والمنعة، وتُغَيَّب معه الرؤية الواضحة للأشياء
متى يفهم الطاغية، ان ما يراها مدخلاً للفوضى والخراب، يراه الشعب مخرجاً، من الخراب والدمار، وباباً لاستعادة الديمقراطية التي يصبح فيها إختلاف الرأي في الشأن العام أو الخاص، لا يفسد للود قضية. . ولا سبباً لخلع لباب الحلم
لان الباب، حُلم النافذة. . ! والنافذة حُلم الشعب القابع في ظلام الإستبداد، الذي حول الوطن إلى من غابة من الأبواب المغلقة، بلا نوافذ أو أحلام، ودون ان يضع في يد الشعب مفتاحاً واحداً . . ! فأصبحت معه حياة الشعب، كلعبة يا نصيب خاسرة . . ! 
في وقت تضع فيه البلاد الحرّة، أمام شعبها باباً واحداً، وهو باب الحرية والحكم الرشيد، وتمنحه ملايين المفاتيح للتحرر من قيود الفقر والمعاناة.
لذا لابد من تحطيم سياسة الأبواب المغلقة، سياسة الاستبداد وحكم الفرد، لان الأبواب لم تصنع لكي تغلق، بل لتفتح.
Share on Google Plus

عن المدون gazalysidewalk.com

هنا نبذة عن المدون ""
    Blogger Comment
    Facebook Comment

0 comments:

إرسال تعليق