حزب اليسار السويدى: رسالة مزدوجة حول صادرات الأسلحة السويدية


الكومبس – صحافة: كتبت العضو في حزب اليسار السويدي ياسمين نيلسون مقالاً في موقع etc.seحول رفض حزب اليسار القاطع لتصدير الأسلحة السويدية إلى البلدان التي وصفتها بالديكتاتورية ومطالبته الحكومة بعدم ازدواجية المعايير:
وقالت إنه وبعد ثلاث سنوات من الحرب في بلد فقير، بات اليمن الآن في أزمة إنسانية عميقة، ورغم أن وزيرة الخارجية مارغوت فالستروم كانت واضحة بأنه لا حل عسكري للصراع، تواصل السويد تصدير الأسلحة البلدان المشاركة بنشاط في هذه الحرب.
وتشير إلى أن البرلمان السويدي ناقش أمس الأول، صادرات الأسلحة إلى الخارج، وتعتبر في هذا الإطار أن الحكومة تحدثت بشكل جميل عن السلام والديمقراطية، ولكن عندما يتعلق الأمر بالنقد، “فأنت غير مستعد لتقديم أي اقتراحات من شأنها أن تحدث فرقاً حقيقياً، أما حزب اليسار فإنه يطالب بوقف غير مشروط لصادرات الأسلحة إلى الديكتاتوريات والبلدان التي ترتكب انتهاكات لحقوق الإنسان”.
وعارض حزب اليسار بشدة صادرات الأسلحة إلى السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة، مؤكداً أنه ينبغي للسويد ألا تساعد أياً من الدول المتحاربة في تعزيز قوتها العسكرية.
وتمنت نيلسون أن تحذو السويد حذو النرويج التي قررت في كانون الأول / ديسمبر العام الماضي وقف صادرات الأسلحة إلى الإمارات العربية المتحدة، وهي لا تسمح أيضاً بالصادرات إلى المملكة العربية السعودية.
كما انتقدت نيلسون بشدة محاولات الحكومة لبيع الأسلحة إلى دول مشكوك فيها مثل الفلبين وكولومبيا، وتثير إجراءات الحكومة شكوكاً حول عدم تحقيق الطموحات بمنع تصدير الأسلحة إلى كل الأنظمة الديكتاتورية.
واعتبرت أن التشريع الحالي غير كاف والحزب اليساري يدفع منذ فترة طويلة من أجل تغيير الإطار التنظيمي.
وقالت “لسوء الحظ، اختارت الحكومة تقديم اقتراح غير كاف، يضعف قانون صادرات الأسلحة إلى الدول المشكوك فيها، هذا لا يكفي، وجهة نظر حزب اليسار الراسخة تتمثل في وقف كامل لتصدير الأسلحة إلى هذه الدول، إن الديمقراطية وحقوق الإنسان غير قابلتين للتفاوض، ولذلك، فإننا نطالب بمعيار ديمقراطي حقيقي في التشريع القانوني”.
يرى حزب اليسار أيضاً أن السويد ينبغي أن تكون بلداً يقف إلى جانب الديمقراطية وكرامة الإنسان، وأن يعمل بنشاط من أجل السلام ونزع السلاح.
وختمت قائلة إن انتقاد وزيرة الخارجية مارغوت فالستروم للمملكة العربية السعودية، والاعتراف بفلسطين، وإنشاء سفير لنزع السلاح، هي أمثلة جديرة بالذكر عن كيفية مضي السويد قدماً نحو إحداث تغيير لكن في حالة صادرات الأسلحة السويدية، تبعث الحكومة بدلاً من ذلك رسائل مزدوجة، وفي كثير من الأحيان، تأتي المصالح في صناعة الأسلحة بالمقام الأول حسب قول نيلسون
Share on Google Plus

عن المدون gazalysidewalk.com

هنا نبذة عن المدون ""
    Blogger Comment
    Facebook Comment

0 comments:

إرسال تعليق