(حريات)
وجهت محكمة بأم درمان
التهمة لأربعة مسيحيين دافعوا عن ممتلكات تابعة للكنيسة الإنجيلية البروتستانتية
بأم درمان تم الاستيلاء عليها لصالح رجل أعمال “إسلامي”.
ووجه الاتهام لكل من ازهري
طمبرة، ومنى متى، وجورج آدم، وكودي عبد الرحمن لأنهم حاولوا منع السلطات
الحكومية من الاستيلاء على ممتلكات الكنيسة الإنجيلية البروتستانتية بأم درمان
ابريل 2017.
وذكرت صحيفة (مورنينغ
ستار نيوز) إن القاضي أخلى في جلسة يوم الأربعاء 11 أبريل الجارى سبيل خمسة من
قادة الكنيسة المتهمين في القضية بمن فيهم القس نالو الذي قال: “تم إطلاق سراح
خمسة منا لعدم كفاية الأدلة”. حيث بُرّيء القس نالو، والقس إدريس كارتينا، والقس
زكريا إسماعيل، والشيخ بولوس توتو، وسالم حسن.
وقال محامي المسيحيين
الأربعة آدم أبو عنجة للصحيفة إنهم إذا أدينوا بموجب المادة 142 من القانون
الجنائي السوداني، فيمكن أن يحكم عليهم بالغرامة والسجن لمدة تصل لستة أشهر. وربما
يصدر الحكم في القضية في جلسة يوم غد الاثنين 16 أبريل.
وكانت المحكمة أصدرت
أحكاماً بالغرامات في 5 فبراير على عدد من زعماء الكنيسة الذي تصدوا للاستيلاء على
مدرسة الكنيسة بأم درمان “لاعتراضهم على السلطات”. وغرّمت المحكمة الشيخ يوحنا تيا
غرامة قدرها 5000 جنيهاً سودانياً، بينما حكمت على سبعة آخرين من كبار الكنيسة
بغرامات قدرها 2,500 جنيها سودانياً، وبرأت 19 آخرين لعدم كفاية الأدلة وفقما ذكر القس
نالو.
كما حكم على قسين وهما
داود فضل والقس كارتينا كذلك بغرامة قدرها 2,500 جنيها سودانياً لكل منهما. كما
فرضت غرامات كذلك على شيوخ الكنيسة آدم جورج، وبولس توتو، وآخر أشير له
بأزهري، بالإضافة لمدير المدرسة أستاذ داود موسى نمنم.
وفي 15 أغسطس 2017 ،
داهمت الشرطة منزل القس نالو، ومبنى آخر تابع لرئيس الكنيسة. وقاموا بطرد عائلتي
القس نالو ولديه طفل بعمر عام واحد، والقس صديق عبد الله وله طفلان بعمري 8 و10
سنوات. واعتُبر ذلك جزءاً من مساعى الحكومة لمساعدة رجل الأعمال “الإسلامي” هشام
حمد النيل للاستيلاء على ممتلكات الكنيسة.
وكان أحد شيوخ الكنيسة،
يونان عبد الله، توفي متأثراً بجراحه في 3 أبريل 2017م، إثر إصابته في الغارة التي
شنتها السلطات ومؤيدوها على المدرسة.
ويقول زعماء الكنيسة إن
الحكومة السودانية في حملتها للقضاء على المسيحية بالبلاد حددت 25 مبنىً كنسياً
على الأقل كهدف للتدمير.
تجدر الاشارة الى ان
السودان يجئ كرابع أكثر الدول اضطهادا للمسيحيين فى العالم ، بحسب مؤشر منظمة
(الابواب المفتوحة) لعام 2018.
وصنف تقرير وزارة
الخارجية الامريكية السنوى حول الحرية الدينية فى العالم ، والصادر 15 اغسطس 2017،
صنف السودان مرة اخرى ضمن الدول الأكثر اثارة للقلق (Country of Particular
Concern (CPC)،
وهى الدول التى تتورط أو تسمح بارتكاب انتهاكات جسيمة للحرية الدينية
0 comments:
إرسال تعليق