الطيب الزين
حينما قرأت فحوى الحوار الذي تم مَعَ بله الغائب، وما أدلى به
من حديث للصحفي الذي أجرى معه الحوار، وجدت العذر للطرفين.
وجدت العذر لبله الغائب، في أسمه، لأن الحديث الذي أدلى به، يعبر تعبيراً صادقاً، غيبوبته وغيابه عن الواقع. وحمدت اللَّه أيضا، أن أسمه، ليس بله الحاضر ، لأن الحاضر في مفرداته وتجلياته، في الحياة اليومية من مأكل ومشرب، وعلاج وتعليم ومواصلات وخدمات وأمن وسلام، وبيئة ونظافة وأخلاق في الشوارع والجوامع والاحياء الراقية، والفقيرة، كلها تناقض ما تفضل به بله الغايب من دَجَل وشعوذة . . !
كما وجدت العذر للصحفي الذي حاوره، وظل محتفظاً بوقاره وتماسكه، ولم يفقد أعصابه، وهو يحاوره ، وينظر في عيونه. . ! رغم أن محاوره، أخفى عيونه وراء نظارة سوداء.
وهنا، لم أَجِد العذر للصحفي، في عدم سؤاله لبله الغائب، عن السر وراء النظارة السوداء التي يضعها على وجهه . . ؟
هل يضعها لكي يرى ماضيه، أم مستقبله . . ؟ أو لعدم رؤيتهما، أو لعدم رؤية أي منهما، أي ماضيه وحاضره ، أو لعدم رؤية الواقع وعذاباته ومراراته وتشوهاته وآلامه وآحزانه وإحباطاته وتناقضاته، وبذاءاته ومظالمه ومفاسده وفاسديه، ومفسديه، أو حتى لا يرى نفسه في مرآة الواقع، وفي عيون الناس، أو ألا يرى عيون الناس في عيونه، أو لكي لا يراه من يحاروه. . ؟ لإخفاء حقيقة وجهه العاري من قيم الصدق والنزاهة والإباء والعزة والكبرياء والشموخ ، وجهه الذي شوهته الأكاذيب والخزعبلات والتخرسات والأوهام والدجل والشعوذة . . !
ما قاله بله الغائب، بقدر ما أظهر، صدق القول، الذي يقول: أن الجاهل عدو نفسه، أظهر أيضاً إنخفاض نفوس بعض البشر وقبحها وضعفها وتلوّثها وهي تلقي بثنائها على من ألحق بها الأذى والذل والإهانة. . ! كما عمق في دواخلي، قناعة اكتسبتها من التعامل مع الحياة، ومع الناس، والاشياء، ومع الطبيعة، ومن قراءة وجوه الناس، والتحديق في عيونهم، وقراءة تجارب الشعوب في ماضيها البعيد والقريب، والمعايشة لمفردات حكم الفرد والطغيان في وطني، منذ ثلاثة عقود، الذي ألغى إرادة الشعب، وصادر الحرية . . !
ومن ثم أوجد ظروفاً قاهرة، وباطشة وفاكتة، ظروف صادرت الشمس وعادت الضوء ، ووقفت حجرة عثرة أمام الناس، وسدت كل الدورب، وأوصدت كل الأبواب، أبواب الحياة الطبيعية، وأوجد ظروفاً معادية للصدق والمنطق والقيم والأخلاق.
ظروف القهر والطغيان، التي لم تترك أمام الناس من خيارات، وحصرتها في خيارين:
إما معي، فأنت في صف الإيمان، أو ضدي فأنت في صف الكفر والشيطان. . !
أنه منطق الطغيان الذي لا يعرف أو يعترف بمنطق الحوار والتحاور والتفاهم ، أنه منطق الاتجاه الواحد، منطق الحزب الواحد ، منطق الشخص الواحد . . !
فما أقساه من منطق، وما أظلمه وأبشعه من منطق، يصادر الحريات، ويستولي على الوطن . . ؟
أجل انه منطق، الغباء، منطق الظروف القاهرة القامعة، ظروف القهر والإستبداد، ظروف الفقر والفساد، التي أجبرت الكثير من الناس على التنازل عن حقوقهم الطبيعية في الحياة، والتخلي عن قيم الصدق مع الذات والأخر ، بل وبيعها في الأسواق، وبأرخص الأثمان، من أجل ضمان لقمة العيش، ما أتعسها وأوقحها وأظلمها، من ظروف تجبر البعض على التناقض، مع ذاته ومجتمعه ووعيه وقيمه وأخلاقه، وتجاربه وماضيه، وحاضره. . ؟ ما أتعسها من ظروف تجعل البعض يقبل التعايش والتكيف والتلائم مع هكذا أوضاع بائسة وتعيسة، ظروف قاتلة للمشاعر الإنسانية، قاتلة للأحلام والطموحات . . ؟ !! ظروف قاهرة تفرض التكيف والتلائم مع شروط الحياة الجديدة، القديمة التي أوجدها حكم الفرد منذ ثلاثة عقود، ظروف قتلت الضمائر، وصادرت عقول البعض، ظروف جعلت الإنسان يتناقض حتى مع نفسَه وأسرته وإخوته وأصدقائه ومعارفه وجيرانه! ظروف ملئت الساحات والأسواق والشوارع ودوائر الخدمة العامة والقطاع الخاص والعام، والإعلام والثقافة، وساحة الدبلوماسية، بالفسادين والمنافقين والانتهازيين، ظروف جعلت من بله الغايب وأمثاله، فلاسفة وعباقرة وعلماء يملكون القدرات الهائلة، قدرات الإستشراف والتنبؤ بالمستقبل وصفحاته وإتجاهاته، ومعرفة ما في رحم الغيب. . ! لهذا في تقديري بعد أن فشل حملة الدكتوراه، الذين تعاقبوا على حمل الحقيبة الدبلوماسيّة، في أداء واجباتهم ومهامهم الدبلوماسية، وخلق علاقات مع دول الجوار العربي والافريقي والمجتمع الدولي، تعود بالفائدة على بلادنا التي أصبحت قاب قوسين أو من أدنى، من مرحلة الانهيار والتلاشي . . ؟!! واقع كشف إفلاس حكم الفرد والطغيان، كما كشف خواء ألقاب حملة الدكتوراه والأستاذية، الذين لم تساعدهم ألقابهم تبين الخيط الأبيض عن الخيط الأسود، أو التفريق بين محاسن الديمقراطية، ومساويء حكم الفرد والدكتاتورية. فقد حان الوقت، للتفكير في خيارات جديدة، لتجاوز الأزمة، وتكليف شخص له قدرات هائلة، بل خارقة للقدرات البشرية للاضطلاع بمهمام وزارة الخارجية، لانه كما قال: قد شرب من بحر غريق، وهو بحر علم اسرار الغيب، الذي شرب منه بله الغايب، فهذا مؤهل لم يتوفر عليه الدكاترة والأساتذة أمراء المجاهدين الذين تعاقبوا على تولي ملف الدبلوماسية، لذا إقترح، على الطاغية عمر البشير أن يكلف صديقه، بله الغائب صاحب القدرات الخارقة ، بتولي أعباء وزارة الخارجية ليوظف قدراته الخارقة وخدامه وخدمه الذين يستحيل علينا رؤيتهم بالعين المجردة، لأنهم سيساعدونه في تعلم اللغة الانجليزية والفرنسية، للتفاهم مع العالم الخارجي، وبناء صرح علاقات جديدة متميزة واستثنائية، وفي الوقت ذاته يمكنونه من سحب الحصة المالية المخصصة لوزارة الخارجية من بنك السودان الذي ظل يماطل الوزير المقال، في دفع نفقات البعثات الخارجية لمدة تجازوت نصف عام، دون الحاجة للإستجداء، ووجع الرأس، عبر مخاطبة عناكب الفساد ورئيسهم، القابعون في جوف البرطمان، عفواً البرلمان . . !!!
وجدت العذر لبله الغائب، في أسمه، لأن الحديث الذي أدلى به، يعبر تعبيراً صادقاً، غيبوبته وغيابه عن الواقع. وحمدت اللَّه أيضا، أن أسمه، ليس بله الحاضر ، لأن الحاضر في مفرداته وتجلياته، في الحياة اليومية من مأكل ومشرب، وعلاج وتعليم ومواصلات وخدمات وأمن وسلام، وبيئة ونظافة وأخلاق في الشوارع والجوامع والاحياء الراقية، والفقيرة، كلها تناقض ما تفضل به بله الغايب من دَجَل وشعوذة . . !
كما وجدت العذر للصحفي الذي حاوره، وظل محتفظاً بوقاره وتماسكه، ولم يفقد أعصابه، وهو يحاوره ، وينظر في عيونه. . ! رغم أن محاوره، أخفى عيونه وراء نظارة سوداء.
وهنا، لم أَجِد العذر للصحفي، في عدم سؤاله لبله الغائب، عن السر وراء النظارة السوداء التي يضعها على وجهه . . ؟
هل يضعها لكي يرى ماضيه، أم مستقبله . . ؟ أو لعدم رؤيتهما، أو لعدم رؤية أي منهما، أي ماضيه وحاضره ، أو لعدم رؤية الواقع وعذاباته ومراراته وتشوهاته وآلامه وآحزانه وإحباطاته وتناقضاته، وبذاءاته ومظالمه ومفاسده وفاسديه، ومفسديه، أو حتى لا يرى نفسه في مرآة الواقع، وفي عيون الناس، أو ألا يرى عيون الناس في عيونه، أو لكي لا يراه من يحاروه. . ؟ لإخفاء حقيقة وجهه العاري من قيم الصدق والنزاهة والإباء والعزة والكبرياء والشموخ ، وجهه الذي شوهته الأكاذيب والخزعبلات والتخرسات والأوهام والدجل والشعوذة . . !
ما قاله بله الغائب، بقدر ما أظهر، صدق القول، الذي يقول: أن الجاهل عدو نفسه، أظهر أيضاً إنخفاض نفوس بعض البشر وقبحها وضعفها وتلوّثها وهي تلقي بثنائها على من ألحق بها الأذى والذل والإهانة. . ! كما عمق في دواخلي، قناعة اكتسبتها من التعامل مع الحياة، ومع الناس، والاشياء، ومع الطبيعة، ومن قراءة وجوه الناس، والتحديق في عيونهم، وقراءة تجارب الشعوب في ماضيها البعيد والقريب، والمعايشة لمفردات حكم الفرد والطغيان في وطني، منذ ثلاثة عقود، الذي ألغى إرادة الشعب، وصادر الحرية . . !
ومن ثم أوجد ظروفاً قاهرة، وباطشة وفاكتة، ظروف صادرت الشمس وعادت الضوء ، ووقفت حجرة عثرة أمام الناس، وسدت كل الدورب، وأوصدت كل الأبواب، أبواب الحياة الطبيعية، وأوجد ظروفاً معادية للصدق والمنطق والقيم والأخلاق.
ظروف القهر والطغيان، التي لم تترك أمام الناس من خيارات، وحصرتها في خيارين:
إما معي، فأنت في صف الإيمان، أو ضدي فأنت في صف الكفر والشيطان. . !
أنه منطق الطغيان الذي لا يعرف أو يعترف بمنطق الحوار والتحاور والتفاهم ، أنه منطق الاتجاه الواحد، منطق الحزب الواحد ، منطق الشخص الواحد . . !
فما أقساه من منطق، وما أظلمه وأبشعه من منطق، يصادر الحريات، ويستولي على الوطن . . ؟
أجل انه منطق، الغباء، منطق الظروف القاهرة القامعة، ظروف القهر والإستبداد، ظروف الفقر والفساد، التي أجبرت الكثير من الناس على التنازل عن حقوقهم الطبيعية في الحياة، والتخلي عن قيم الصدق مع الذات والأخر ، بل وبيعها في الأسواق، وبأرخص الأثمان، من أجل ضمان لقمة العيش، ما أتعسها وأوقحها وأظلمها، من ظروف تجبر البعض على التناقض، مع ذاته ومجتمعه ووعيه وقيمه وأخلاقه، وتجاربه وماضيه، وحاضره. . ؟ ما أتعسها من ظروف تجعل البعض يقبل التعايش والتكيف والتلائم مع هكذا أوضاع بائسة وتعيسة، ظروف قاتلة للمشاعر الإنسانية، قاتلة للأحلام والطموحات . . ؟ !! ظروف قاهرة تفرض التكيف والتلائم مع شروط الحياة الجديدة، القديمة التي أوجدها حكم الفرد منذ ثلاثة عقود، ظروف قتلت الضمائر، وصادرت عقول البعض، ظروف جعلت الإنسان يتناقض حتى مع نفسَه وأسرته وإخوته وأصدقائه ومعارفه وجيرانه! ظروف ملئت الساحات والأسواق والشوارع ودوائر الخدمة العامة والقطاع الخاص والعام، والإعلام والثقافة، وساحة الدبلوماسية، بالفسادين والمنافقين والانتهازيين، ظروف جعلت من بله الغايب وأمثاله، فلاسفة وعباقرة وعلماء يملكون القدرات الهائلة، قدرات الإستشراف والتنبؤ بالمستقبل وصفحاته وإتجاهاته، ومعرفة ما في رحم الغيب. . ! لهذا في تقديري بعد أن فشل حملة الدكتوراه، الذين تعاقبوا على حمل الحقيبة الدبلوماسيّة، في أداء واجباتهم ومهامهم الدبلوماسية، وخلق علاقات مع دول الجوار العربي والافريقي والمجتمع الدولي، تعود بالفائدة على بلادنا التي أصبحت قاب قوسين أو من أدنى، من مرحلة الانهيار والتلاشي . . ؟!! واقع كشف إفلاس حكم الفرد والطغيان، كما كشف خواء ألقاب حملة الدكتوراه والأستاذية، الذين لم تساعدهم ألقابهم تبين الخيط الأبيض عن الخيط الأسود، أو التفريق بين محاسن الديمقراطية، ومساويء حكم الفرد والدكتاتورية. فقد حان الوقت، للتفكير في خيارات جديدة، لتجاوز الأزمة، وتكليف شخص له قدرات هائلة، بل خارقة للقدرات البشرية للاضطلاع بمهمام وزارة الخارجية، لانه كما قال: قد شرب من بحر غريق، وهو بحر علم اسرار الغيب، الذي شرب منه بله الغايب، فهذا مؤهل لم يتوفر عليه الدكاترة والأساتذة أمراء المجاهدين الذين تعاقبوا على تولي ملف الدبلوماسية، لذا إقترح، على الطاغية عمر البشير أن يكلف صديقه، بله الغائب صاحب القدرات الخارقة ، بتولي أعباء وزارة الخارجية ليوظف قدراته الخارقة وخدامه وخدمه الذين يستحيل علينا رؤيتهم بالعين المجردة، لأنهم سيساعدونه في تعلم اللغة الانجليزية والفرنسية، للتفاهم مع العالم الخارجي، وبناء صرح علاقات جديدة متميزة واستثنائية، وفي الوقت ذاته يمكنونه من سحب الحصة المالية المخصصة لوزارة الخارجية من بنك السودان الذي ظل يماطل الوزير المقال، في دفع نفقات البعثات الخارجية لمدة تجازوت نصف عام، دون الحاجة للإستجداء، ووجع الرأس، عبر مخاطبة عناكب الفساد ورئيسهم، القابعون في جوف البرطمان، عفواً البرلمان . . !!!
0 comments:
إرسال تعليق