خَلُّوها مَنْشُورَة


 
ــ سلسلة مقالات غير مُحدَّدة الحلقات ، عن مَسْكُوتات جنوب كردفان ــ

           عمر منصور فضل
omarmnsr@Yahoo. Com

 .■■. شِعارُ الحلقات :
الذين (يَعمَهُون) في طِلاءِ الأورام بالمساحيق ليُوهِمُوا (النَّاسَ) بأنَّهُم يُعَالِجُون جُرْحَاً أو يُجْبِرُون كَسراً ، هُمْ أنفُسُهُم من يَدفعُونَنَا لوضعِ أُصبَعَنا فوقَ الجُرْحِ تماماً حيثُ يَنبَغِي أن يكونَ موضِعُ العِلاج ..


. الوالي يكافئ صمت وهوان (رجال) جبال النوبة بمرمطة و بهدلة (نسائهم) ..

 إعتقال الناشطة عوضية مرسال نموذجاً ..

 •• بينما كان ناهبو مال الشعب ؛ وتجار المخدرات ؛ وقتلة الأطفال ؛ ومدمرو البيئة بالتعدين القذر في الذهب ، لا يزالون يعانقون فراشهم .. ويغالبون بقايا نعاسهم ..

 كان حاملو (أمر القبض) يطرقون باب منزل الأستاذة (المعلمة) والإختصاصية الإجتماعية والناشطة الأسفيرية عوضية مرسال إسماعيل بالحاج يوسف حوالي الثامنة صباح اليوم الأربعاء 18 أبريل 2018م ..   .. ثم يتم إقتيادها إلى قسم شرطة الحاج يوسف ، ويتم إبلاغها بأنها تواجهة بلاغ جنائي تحت المواد (157)  جرائم المعلوماتية .. و (117) إشانة سمعة ..

وإن (التعليمات) أن يتم ترحيلها إلى كادقلي حيث مكان الشاكي ، وحيث البلاغ .. وأفاد مسئولو القسم شفاهةً بأن الشاكى وصاحب البلاغ هو والي جنوب كردفان .. !!!!!؟؟

هكذا دفعةً واحدة .. !!!؟؟..

●● .. لا نملك إلا أن نبدأ بالعبارة (الحكاية إحلوت أوي) على طريقة الكوميديان المصري عادل إمام .. طالما والي جنوب كردفان الهمام .. ترك مسئولياته الدستورية والأخلاقية حول التنمية .. وكادقلي (حيث مكتبه ومرقده) تمرح في الظلام ..

.. وترك معاركه (المفترضة) مع عدو الإنسان الأول الجهل وولايته تنافس نفسها في مركز (الطيش) بمجال التعليم لثلاث سنوات متتالية ..

.. وترك معاركه (المفترضة) حتى مع حاملي السلاح ، وعمد إلى سلاح الإشاعة والكذب الضار بفبركة الأخبار عن مشاركة الحركة الشعبية في مؤتمراته وملماته العبثية والوهمية في كادقلي ، وإن ذلك تم بإذن من أمينها العام ..

.. و أعلن (بدلاً عن تلك المعارك) حرب مفتوحة ضد حملة (سلاح الفكر والرأي) وناشطي الأسافير ..
بل ضد (النساء) الناشطات إنتصاراً لشخصه وصيانةً لذاته السنية ..

•• بديهي سنكف عن الخوض في تفاصيل البلاغ عملاً بالعرف التقليدي (لا أعرف في الواقع أهو عرف صحفي ، أم عرف قانوني) بعدم التناول بالنشر لقضايا قيد النظر أمام مناضد الأجهزة العدلية ، وتحديداً مناضد القضاء ..

.. ورغم الإجراء المعيب في جرجرة الوالي للضحية (الحرمة) من الخرطوم إلى كادقلي حيث نفوذه وسلطاته المطلقة ، ليس لنا من وسيلة للطعن أو إبداء عدم الثقة في عدالة الإجراءات سواء في مراحل التحري أو مرحلة التقاضي طالما لجأ الوالي للقضاء ..

القضاء الذي إستجاب لبلاغ الوالي في أيام معدودات لا تتعدي الإسبوع حتى لحظة تنفيذ أمر القبض الصادر من كادقلي في الخرطوم .. بينما مئات القضايا حتى داخل جنوب كردفان هذه محفوظة في الأضابير لعشرات الأشهر وبطرفي أنا شخصياً نماذح منها ..

عموماً إلى أن تقول الأجهزة المعنية كلمتها نقول :-

•• على ذوي الأستاذة عوضية ومن يهمهم الأمر أن لا يلجأوا ولا يرضوا ولا يرضخوا في الموضوع لأي صيغة تسوية ..

ما لم يكن ذلك إتفاقاً طوعياً بين طرفي النزاع ..

.. وأن يتركوا الأمور تصل نهاياتها ..

خاصةً وأن الوالي وصل به الحال إلى مقاضاة نساء جبال النوبة نظير (سمعته الشخصية) .. وقبله لم يحرك ساكناً حتى في نساء فاسدات فاسقات عاهرات من حزبه جهرن بالفاحشة أمام عيونه هو شخصياً .. فسمعته الشخصية أهم من أخلاق المجتمع ، و أهم من سمعة حزبه ، الذين يأخذ باسمهما صفة (الوالي) ويأخذ منهما المخصصات والسلطات والنفوذ و(السمعة) ..!!!؟؟..

.. وخاصةً وأن أعوانه وأنصاره وصل بهم الحال (ربما مستغلين سطوة الوالي ونفوذه ، و ذراعه الطويلة والسريعة في الملاحقة القانونية لخصومه) إلى إساءة نساء المنطقة .. و ليس أي نساء .. بل مربية ومعلمة وإختصاصية إجتماعية مثل الأستاذة عوضية بعبارة (الساقطة) كما فعل أحدهم مع الأستاذة عوضية في إحدى المدونات قبل أيام .. وهذا ما لم يقولوه حتى في من نشرن (فديوهات السيكس)  جهاراً ونهاراً في مجموعة واتساب فيها الوالي نفسه ..
ذلك فقط ﻷن أؤلاء لم يكن من بنات ذلك العنصر الرخيص الضعيف من جبال النوبة ..

 حيث المعادلة هنا ببساطة ..

إن المرأة من بنات وعنصر أولئك (الوافدين)  لو مارست الجنس نفسه أمام عيونهم كما فعلت تلك المومسة الشهيرة ، فلا بأس عليها ولا حرج .. فهي لا تزال رمز وقيادية وشريفة وبنت ناس ..

بينما حفيدة مندي هذه فقط لو نطقت بكلمتين ضد ممارسات الوالي فهي من الساقطات .. على سبيل الإرهاب النفسي لكسب صمتهن وإنزوائهن مثلما فعل الرجال ..!!!!..

إنه بحق صراع (جداد الوادي) .  و (جداد الحلة) .. مهما حاول النعام من أبناء المنطقة دفن رؤوسهم في رمال وهم الوطنية والوحدة والمواطنة ، إلى آخر قائمة شعارات التغييب والتنويم المغناطيسي الذي يمارسه عليهم الأسياد ..

.. على أية حال سنتابع ..
لكن مما لا شك فيه أن الأستاذة عوضية مرسال كتبت إسمها بأحرف من نور في سجل المناضلين والمقاتلين في قضايا الولاية ، وواجهت الوالي الذي لا يعبأ بأحد ولا يأبه لأحد ولا يكترث حتى لقياداته التنظيمية في الحزب ، كما نشرنا من قبل وثيقة مكتوبة وممهورة في هذا الصدد ..

وستكرر (مندي) مشهداً آخر في تعرية خزي الرجال من أبناء المنطقة أمام صلف وعنجهية (الدخلاء) ..

مكتب المتابعة بالخرطوم. . (وهو في الواقع مكتب الوالي بالخرطوم) أشرف على إجراءات ترحيل (جميلة بوحريد) إلى كادقلي .. على العربة بوكس دبل كابين .. 2017 .. خ 290 إستثمار ..

.. وبذلك فإن الوالي إرتكب (إساءة إستخدام السلطة) في إستغلال مكتب المتابعة في نزاعاته وخصوماته الشخصية .. مثلما يفعل أي ملك أو سلطان صاحب سلطات وصلاحيات  أوتوقراطية مطلقة و(مطلوقة) ..

وإستغل الرجل أسوأ إستغلال لموارد جنوب كردفان الشحيحة لإضطهاد أبناء ، بل (بنات) ، جنوب كردفان ومرمطتهن وجرجرتهن (ليلاً) إلى كادقلي ، حيث غادرت عربة الإعتقال الوجيهة الخرطوم إلى كادقلي حوالي الخامسة مساءاً رغم إجراءات الإعتقال التي تمت منذ حوالي الثامنة صباحا .. وسط الصمت المخجل والمخزي والمحزن ل (رجال) الولاية .. بل أشباه رجالها والديوثين والمخنثين من يتسمون قياداتها ..

بمثل ما فعل حوالي عشرة محاميين من أبناء الولاية وعشرات الآخرين الذين تقاطروا في لحظات قليلة إلى قسم شرطة الحاج يوسف
فور إنتشار نبأ إعتقال الأستاذة عوضية .. إعلاناً بأن الوالي من حيث لا يدري أعطي وسام جدارة لهذه المرأة التي جهرت بالرأي ضده في زمن إبتلع فيه الرجال ألسنتهم ..

وإعلاناً بالوقوف معها ومع موقفها .. وإستفتاءاً تلقائياً ضد الوالي ..

في الإتحاه الآخر بعض (المخنثين والديوثين) سيسارعون إلى إستثمار موقف هذه (المرأة) والهرولة إلى لعق أقدام الوالي في صورة وسطاء صلح ، وملتمسي عفو وسماح و(غفران) ... إلخ..

هؤلاء أتمنى أن (يطلعوا منها) .. و أن تبصق هذه المرأة ، لو رأتهم ، في وجوهم الكالحة الخالية من الخجل .. فالوالي هو من يجب أن يعتذر نظير ما يقدم من صفعات ولكمات متتالية متوالية على وجوه أبناء الولاية .. التي أخيرها وليس آخرها محاولة خداعنا قبل أيام بأن السلام آت ، أو أتى ، وأن الحركة الشعبية تشاركه مؤتمراته وملتقياته العبثية الوهمية بالولاية .. وقد  نفى ذلك سكرتير الحركة الشعبية في بيان ممهور  ..

.. و ليس آخرها ، (أعني صفعات الوالي على خدود أبناء جبال النوبة) ، جرجرة ومرمطة وبهدلة الحرائر من نساء الولاية وإهانتهن وترحيلهن في (إنصاص الليالي) من الخرطوم إلى كادقلي رغم أنف جرائم المعلوماتية (موضوع البلاغ) التي هي من الجرائم التي لها نيابات متخصصة وممركزة في الخرطوم فقط .. (هذه المعلوماتية - المادة - التي يعتقد الوالي ، وأتباعه ، أنها قد ترهب الأحرار والشرفاء .. والحرائر والشريفات ، وهيهات) ..

في أبشع وأفظع صورة لإساءة وإستغلال السلطة والنفوذ ..

وأقبح شكل لإستغلال ضعف وهوان أبناء جبال النوبة وقلة حيلتهم ، والذين صاروا مجرد قطيع مطيع أمام ممارسات هذا الوالي الذي لو أنه فعل ما يفعل في دارفور التي جاء منها لأرسل (الناس) هناك إشارة صغيرة للمركز (يا تشيلو زولكم دا ؛ يا حنشيلوا نحن بطريقتنا) ..!

و كان المركز سيفعل لا محالة قبل أن يفعل هؤلاء طريقتهم ..

لكنها جبال النوبة .. ولا عزاء..



Share on Google Plus

عن المدون gazalysidewalk.com

هنا نبذة عن المدون ""
    Blogger Comment
    Facebook Comment

0 comments:

إرسال تعليق