بقلم عثمان نواي
ان عمليات غسيل الأموال وتجارة العملة والتي ترتبط مباشرة بالتنقيب
عن الذهب، والأنشطة التجارية المختلفة وبيع الأراضي وأعمال السمسرة الخارجة تماما
عن أي منظومة إنتاجية حقيقية سوي تراكم الأموال لدي طبقة طفيلية موسعة هو ربما
المرض الجديد أو السرطان الذي سيقضي علي ما تبقي من السودان. هذه العمليات تجري
تحت مسميات الاستثمار الأجنبي والمحلي و لكنها في الحقيقة هي شبكة من المصالح
المركبة بين المؤتمر الوطني كمجموعة مصالح سياسية اقتصادية وليس كتنظيم سياسي أو
حزب حاكم. وبين مجموعات من الوافدين الجدد الي السودان من الهاربين من فشل عمليات
الاندماج في المجتمعات الغربية والخليجية من أبناء الكيزان من المتعلمين في الخارج
ومن أبناء غير الكيزان من الذين فروا من جحيم الإنقاذ خلال ال 30 عاما الماضية
إضافة إلي بعض المغتربين القدامى وأبناء البيوتات الكبيرة من شيوخ القبائل والطرق
الصوفية والطائفية الذين تراكمت لديهم ثروات ولهم خبرة في العلاقات التجارية
الدولية وعلاقات سياسية تخدم طموحاتهم فب الحصول علي التسهيلات المناسبة للوصول
للموارد.
هذه الشبكة العنكبوتية المعقدة تشمل الفئات الشابة التي ترى في
السودان أرض خصبة لتنفيذ مشروعاتها عبر التسهيلات من الأقارب والأهل وجذور
الارتباطات القبلية والتي تضمن امتيازات في الوصول الي الفرص والموارد دون عناء
المرور خلال مؤسسات محترفة تقوم بتقييم المشاريع أو تراجع دخلها أو تطالب بضرائب
عليها كما يحدث لأي مشروع ناشئ في أي دولة غربية أو حتي خليجية لديها مؤسسات دولة
تحترم نفسها وشعبها . ولذلك أصبح السودان هو مرتع للطامعين والطامحين من أبناء
الكيزان والبيوتات القبلية والدينية والطائفية من المتعلمين في الخارج وأبناء
المغتربين لكي يحققوا مكاسب سريعة بتكاليف قليلة دون التعرض لأي محاسبة علي
اختراقات القوانين أو أي فساد.. هذا إضافة إلي الكم الهائل من التسهيلات
والاعفاءات التي يتمتعون بها ليس لأنهم سودانيون بل لأنهم مستثمرون وأحيانا هم
مستثمرون وخبراء اجانب خاصة إذا كانوا مو حملة الإقامات والجوازات .. لأن مجموعات
النهب الوافدة الجديدة هذه تسجل شركاتها في الخارج أو تحصل علي شراكات مع شركات
أجنبية مشبوهة تعمل غالبا في غسل الاموال أو شركات أخرى تبحث عن جنات ضريبية تسمح
لها بنهب ثروات دول العالم الثالث دون المرور بأي محاسبة محتملة.. حيث أن هؤلاء
الوافدين الجدد يعملون كوسطاء وسماسرة لبيع كل موارد السودان من أراضي زراعية كما
يحدث الآن لأراضي مناطق نهر عطبرة والشمالية ونهر النيل التي تباع للراجحي وغيره..
أو كمتعهدين وشركاء محليين لشركات روسية وصينية وعربية مثل شركات التنقيب عن الذهب
التي تعمل في الشمال وجنوب كردفان والتي لها تمويلات من روسيا والصين والمغرب
والسعودية والإمارات وحتي كندا... ولكنها تعمل بواجهات سودانية.. إضافة الي شراكة
مباشرة مع جهاز الأمن الوطني وبقية منظومة الفساد الحاكمة عبر مافيا المؤتمر
الوطني وحكومته من السماسرة والمضاربين والجنجويد.
في عمق هذه العملية من النهب المنظم للبلاد تتم عملية ممنهجة لتزييف هذا الواقع، الذي هو في الحقيقة لعبة منظمة للنهب والاغتناء الشخصي لفئات المصالح المتحالفة من الوافدين أصحاب القدرات الذهنية والمهنية والعلاقات مع الغرب وهم مكونين ليس فقط من أبناء الكيزان ولكن أيضا من أبناء الطبقات التاريخية التي هيمنت علي الموارد في السودان منذ ما قبل الاستقلال.. من أسر طائفية وصوفية وقبلة.. وما أحداث منطقة الفادنية، تلك الأسرة ذات البعد الصوفي والقبلي المرتبط بالنظام وجهاز الأمن والتي كانت مسيطرة علي تجارة العملة في السودان عن الأذهان ببعيد وما تلي تلك الأحداث من ارتفاع جنوني للعملة مما أدي لتغيير ليس وزير المالية ولكن مدير الأمن واني قوش ليعتقل عبد الغفار الشريف المتحالف مع الفادنية في محاولة من البشير وبقية مافيا المؤتمر الوطني علي السيطرة على جزء من المافيا يبدو أنه تم فقد السيطرة عليه في لحظة ما.. في عملية انتقام أشبه بعمليات المافيا الإيطالية والروسية حيث بدأت الجثث المقتولة بدعوى الانتحار تخرج من معتقلات جهاز الأمن.. حيث انه يبدو أن انتقام لوردات المافيا من جناح قوش أكثر دموية وعنفا . هذه الشبكة لا تنفصل أيضا عن التسهيلات في العلاقات العامة والخبرة التجارية والسياسية الدولية التي تقدمها منظومة الإخوان المسلمين الدولية التي تسهم في مساعدة قادة هذه المافيا في الوصول الي مراكز اتخاذ قرار دولية مثل مكاتب الاستخبارات وشبكات التمويل الدولي المشبوه التي لا تنفصل عن شبكات تمويل الإرهاب..
من ناحية ثانية هناك أطماع دول الخليج المتنامية التي تبحث لها عن سبل جديدة لضمان مستوي معيشتها المرتفع في المستقبل بعد انهيار البترول كقيمة سوقية وبعد أن أصبح مهددا بأن يصبح منتج غير قابل للاستخدام خلال ال 30 الي 50 سنة القادمة. حيث يتجه العالم نحو موارد الطاقة النظيفة مثل الرياح والشمس وغيرها.. ولذلك أصبحت معضلة تأمين الغذاء الرخيص هو مسالة استراتيجية لدول الخليج التي لا تملك الأرض ولا المياه لضمان أمنها الغذائى المستقبلي وهي تستورد تقريبا كل ما تأكله من الخارج.. وبالتالي أصبح السودان الهدف الرئيس ليصبح الحديقة الخلفية لدول الخليج بمساعدة أبناء المغتربين وابائهم الاولون باعتبار انهم قوة تقنية وإدارية داعمة وبتسهيلات من مافيا المؤتمر الوطني. حيث تباع أراضي السودان وموارده ويتم تحويله تدريجيا الي بيئة اجتماعية وثقافية مرتبطة بهذا الواقع الثقافي العربي، ليس فقط لأسباب سياسية أو هيمنة اثنية كما كان الحال في العقود الماضية.. كلا بل ما يجرى الان من عملية تبييض للنساء السودانيات وتعريب للثقافة مع بعض التغريب الموازي لنفس حجم وشكل التغريب الذي يحدث في الخليج.. كل هذا ليس عملية سيطرة أو هيمنة اثنية سياسيةكما كان يحدث في الماضي من قبل دولة المركز الأحادية... كلا بل إن هذا التحالف الجديد للوافدين والنظام يقوم بتهيئة المناخ الاستثماري حتي لا يشعر الخليجين بالغربة وهم يزورون ممتلكاتهم الجديدة في السودان.
في عمق هذه العملية من النهب المنظم للبلاد تتم عملية ممنهجة لتزييف هذا الواقع، الذي هو في الحقيقة لعبة منظمة للنهب والاغتناء الشخصي لفئات المصالح المتحالفة من الوافدين أصحاب القدرات الذهنية والمهنية والعلاقات مع الغرب وهم مكونين ليس فقط من أبناء الكيزان ولكن أيضا من أبناء الطبقات التاريخية التي هيمنت علي الموارد في السودان منذ ما قبل الاستقلال.. من أسر طائفية وصوفية وقبلة.. وما أحداث منطقة الفادنية، تلك الأسرة ذات البعد الصوفي والقبلي المرتبط بالنظام وجهاز الأمن والتي كانت مسيطرة علي تجارة العملة في السودان عن الأذهان ببعيد وما تلي تلك الأحداث من ارتفاع جنوني للعملة مما أدي لتغيير ليس وزير المالية ولكن مدير الأمن واني قوش ليعتقل عبد الغفار الشريف المتحالف مع الفادنية في محاولة من البشير وبقية مافيا المؤتمر الوطني علي السيطرة على جزء من المافيا يبدو أنه تم فقد السيطرة عليه في لحظة ما.. في عملية انتقام أشبه بعمليات المافيا الإيطالية والروسية حيث بدأت الجثث المقتولة بدعوى الانتحار تخرج من معتقلات جهاز الأمن.. حيث انه يبدو أن انتقام لوردات المافيا من جناح قوش أكثر دموية وعنفا . هذه الشبكة لا تنفصل أيضا عن التسهيلات في العلاقات العامة والخبرة التجارية والسياسية الدولية التي تقدمها منظومة الإخوان المسلمين الدولية التي تسهم في مساعدة قادة هذه المافيا في الوصول الي مراكز اتخاذ قرار دولية مثل مكاتب الاستخبارات وشبكات التمويل الدولي المشبوه التي لا تنفصل عن شبكات تمويل الإرهاب..
من ناحية ثانية هناك أطماع دول الخليج المتنامية التي تبحث لها عن سبل جديدة لضمان مستوي معيشتها المرتفع في المستقبل بعد انهيار البترول كقيمة سوقية وبعد أن أصبح مهددا بأن يصبح منتج غير قابل للاستخدام خلال ال 30 الي 50 سنة القادمة. حيث يتجه العالم نحو موارد الطاقة النظيفة مثل الرياح والشمس وغيرها.. ولذلك أصبحت معضلة تأمين الغذاء الرخيص هو مسالة استراتيجية لدول الخليج التي لا تملك الأرض ولا المياه لضمان أمنها الغذائى المستقبلي وهي تستورد تقريبا كل ما تأكله من الخارج.. وبالتالي أصبح السودان الهدف الرئيس ليصبح الحديقة الخلفية لدول الخليج بمساعدة أبناء المغتربين وابائهم الاولون باعتبار انهم قوة تقنية وإدارية داعمة وبتسهيلات من مافيا المؤتمر الوطني. حيث تباع أراضي السودان وموارده ويتم تحويله تدريجيا الي بيئة اجتماعية وثقافية مرتبطة بهذا الواقع الثقافي العربي، ليس فقط لأسباب سياسية أو هيمنة اثنية كما كان الحال في العقود الماضية.. كلا بل ما يجرى الان من عملية تبييض للنساء السودانيات وتعريب للثقافة مع بعض التغريب الموازي لنفس حجم وشكل التغريب الذي يحدث في الخليج.. كل هذا ليس عملية سيطرة أو هيمنة اثنية سياسيةكما كان يحدث في الماضي من قبل دولة المركز الأحادية... كلا بل إن هذا التحالف الجديد للوافدين والنظام يقوم بتهيئة المناخ الاستثماري حتي لا يشعر الخليجين بالغربة وهم يزورون ممتلكاتهم الجديدة في السودان.
للأسف أن المجمعات السكنية الفارهة والعمران والمولات والمطاعم
الفاخرة والصالات الفارهة والأندية الحصرية للإغنياء، وشركات الإعلانات وتطبيقات
الدليفرى وكل أشكال التطور التي تبدو إيجابية ومبتكرة هي تخدم للأسف منظومة
متكاملة من الفساد الممنهج والنهب المستمر للسودان علي ايدي أبناؤه قبل أن يكون
علي أيدي اجانب أو عرب.. وهذا نهب لا يستفيد منه المؤتمر الوطني وحده بل كل مكونات
تحالف المصالح الذي يشمل فئات عدة فصلنا بعضها أعلاه. من المؤسف انه في داخل هذه
العملية هناك مواهب عدة وقدرات شبابية يتم توظيفها لكي تعطي طابع يبدو برئ او يغطي
صورة مزيفة لعملية تنمية اوتطور تجرى في البلاد.. لكن الحقيقة هي أن مافيا المؤتمر
الوطني وحلفائها من الوافدين الجدد والمستثمرين الأجانب والخليجيين يقومون بعملية
إعادة تصنيع كاملة للسودان علي هيكلة تخدم مصالح هذه الفئة في النهب المنظم
للموارد والاغتناء الشخصى علي حساب كل مكونات الشعب السوداني المسحوق.
ولذلك يجب الانتباه بدقة لعملية التنويم المغناطيسي ألتي تجرى للشعب السوداني عبر الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي والإنتاج المكثف الممنهج لوسائل الترفيه والالهاء والتنازل المستمر عن ما يسمي بالمشروع الإسلامي وشعاراته التي كانت تضييق وتمنع الفنون والغناء وتحجب النساء، هذا لم ينتج فقط عن نضالات فئات المعارضة ولا عن تنازل من قبل الكيزان.. بل هو جزء من عملية فتح المتنفسات للشباب والمجتمع حتي يسود جو ظاهري سطحي يوحي بأن كل شئ علي ما يرام حتي لا يفيق أصحاب الحقوق في الأراضي التي تنهب للمطالبة بحقوقهم. حتي يصبح لدي الشارع العام مسكنات وخاصة الشباب ومظاهر للتطور الشكلي الذي ليس له سند حقيقي في الواقع.. فلا الأبنية الشاهقةولا المطاعم والمنتديات الغنائية والنفسية ولا الفنادق ولا الصالات ولا التلفزيونات والحفلات قد أدت إلي رفع المستوي المعيشي للمواطن السوداني بجنيه واحد.. ولهذا فإن خبرات الأجيال الحديثة التي تعرف كيفية صناعة الصور الملونة الجاذبة والتي درست جيدا أساليب التسويق والإدارة في ماليزيا وبريطانيا هؤلاء هم أدوات الهيمنة الجديدة.. لمجموعات التحالف من الوافدين وأبناء الكيزان المتعلمين في الخارج وغيرهم من القادمين من الغرب والخليج، والتي لا يهمها سوي جمع المال مهما كان الوضع السياسي أو الاجتماعي ومهما كانت التكلفة البشرية سواء كانت حروب أو تسمم الناس بالسيانيد طالما انهم هم شخصيا لديهم أقامات أو جوازات في دول أخرى تكفيهم شر إبقاء في ايوسجان إذا ما وقعت الكارثة أو إذا ما نصبت أو انتهت فرص النهب والاستغلال ..
ولذلك يجب الانتباه بدقة لعملية التنويم المغناطيسي ألتي تجرى للشعب السوداني عبر الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي والإنتاج المكثف الممنهج لوسائل الترفيه والالهاء والتنازل المستمر عن ما يسمي بالمشروع الإسلامي وشعاراته التي كانت تضييق وتمنع الفنون والغناء وتحجب النساء، هذا لم ينتج فقط عن نضالات فئات المعارضة ولا عن تنازل من قبل الكيزان.. بل هو جزء من عملية فتح المتنفسات للشباب والمجتمع حتي يسود جو ظاهري سطحي يوحي بأن كل شئ علي ما يرام حتي لا يفيق أصحاب الحقوق في الأراضي التي تنهب للمطالبة بحقوقهم. حتي يصبح لدي الشارع العام مسكنات وخاصة الشباب ومظاهر للتطور الشكلي الذي ليس له سند حقيقي في الواقع.. فلا الأبنية الشاهقةولا المطاعم والمنتديات الغنائية والنفسية ولا الفنادق ولا الصالات ولا التلفزيونات والحفلات قد أدت إلي رفع المستوي المعيشي للمواطن السوداني بجنيه واحد.. ولهذا فإن خبرات الأجيال الحديثة التي تعرف كيفية صناعة الصور الملونة الجاذبة والتي درست جيدا أساليب التسويق والإدارة في ماليزيا وبريطانيا هؤلاء هم أدوات الهيمنة الجديدة.. لمجموعات التحالف من الوافدين وأبناء الكيزان المتعلمين في الخارج وغيرهم من القادمين من الغرب والخليج، والتي لا يهمها سوي جمع المال مهما كان الوضع السياسي أو الاجتماعي ومهما كانت التكلفة البشرية سواء كانت حروب أو تسمم الناس بالسيانيد طالما انهم هم شخصيا لديهم أقامات أو جوازات في دول أخرى تكفيهم شر إبقاء في ايوسجان إذا ما وقعت الكارثة أو إذا ما نصبت أو انتهت فرص النهب والاستغلال ..
الجدير بالذكر أن
تجارب المغتربين وأبنائهم في دول أخرى مثل الهند والصين والأردن كانت لها نتائج
مختلفة… حيث قامت هذه المجموعات بنقل خبرات واسعة لتطوير وتغيير أحوال بلدانها
والاستثمار بشروط تؤكد على أن عجلة التنمية سترفع المستوي المعيشي لكل الشعب..
ولكن هذه الدول نجحت لأنها لديها حكام ومؤسسات سياسية واجتماعية ضبطت اي مطامع أو
توجهات فساد وكان لها هدف في تحويل طموحات المغتربين وأبنائهم لفائدة الشعب. حيث
أن دولة مثل الأردن اعتمدت بشكل رئيسي في تنميتها خلال السبعينات والثمانينات علي
المغتربين في الغرب والدول العربية واستثمرت في التعليم وتصدير العقول كمورد اساسي
وهي دولة تقريبا بلا موارد طبيعية. كذلك الصين والهند، ولهذا ليس العيب في طموحات
أبناء المغتربين ولا يمكن إنكار أن ليس من بينهم من لديه أفكار جيدة لكن منظومة
الفساد في الدولة ساعدت علي أن يصبح هؤلاء معاول الهدم والنهب الجديدة بدلا أن يكونوا
مصدرا للتطوير. وهذا لا ينفصل عن شبكة الامتيازات المرتبطة بالاثنية المسيطرة على
السلطة ومن يشاركها المصلحة حتي من الاثنيات المهمشة… حيث أن الدولة السودانية
كانت دوما هي دولة امتيازات ولم تكن ابدا دولة مواطنة أو دولة مؤسسات. ولذلك فإن
الخراب الذي يحدث الآن للاقتصاد السوداني هو نتيجة لهذه التحالفات الفاسدة ومافيات
النهب المنظم المدعومة من دولة الامتيازات وتحالفات المصالح الداعمة لها.
nawayosman@gmail.com
nawayosman@gmail.com
0 comments:
إرسال تعليق