بتاريخ 5 سبتمبر
2018 سيواجه خمسة أعضاء من جمعية شباب تلودي للتنمية محاكمة بعد أن أعتقلوا مسبقاً
بسبب إعتراضهم إستخدام مادة السيانيد في تنقية الذهب بمنطقتهم دون إتخاذ التدابير
اللازمة مما سبب سابقاً أضراراً بليغة.
تالودي هي إحدي مدن ولاية جنوب كردفان وعاصمة محلية
تالودي، تقع علي بعد 81 كم في الإتجاه الجنوبي الشرقي لمدينة كادقلي. الشباب الذين
تم إعتقالهم سابقاً ويواجهون المحاكمة هم أعضاء بجمعية شباب تالودي للتنمية، وهي
جمعية مسجلة لدي مسجل الجمعيات بالولاية. والشباب هم:
• إمام علي حسين جادو، يبلغ من العمر 28 عاماً، يعمل
تقني مختبرات وهو نائب رئيس الجمعية.
• النعيم عبدالمنعم النور، 26 سنة، طالب جامعي وهو
سكرتير الجمعية.
• شوقي الأمين كلول، 30 سنة، خريج، يعمل بالأعمال
الحرة وهو عضو الجمعية.
• محجوب محمود جقر، 34 سنة، يعمل بالأعمال الحرة وهو
عضو بالجمعية.
• حمدان يعقوب عزاز، يعمل بالأعمال الحرة وهو عضو
الجمعية.
في ساعات متأخرة من ليلة 18 أغسطس 2018 أعتقل الخمسة
المذكورين أعلاه بواسطة جهاز الأمن والمخابرات في مدينة تالودي بسبب رفعهم مذكرة
نيابةً عن الجمعية لإدارة شركة التنقيب يعترضون فيها إستخدام مادة السيانيد دون
إتباع المحاذير والتحوطات العلمية اللازمة ومطالبين بضرورة الإغلاق الفوري للمصنع
حيث أنه يبعد فقط خمسة عشرة كيلوتراً عن المدينة ووسط منطقة رعي للمواشي.
في اليوم الثاني لإعتقالهم تم فتح بلاغ ضدهم تحت
المواد (المادة 69 – الإخلال بالسلام العام والمادة 77 – الإزعاج العام) من
القانون الجنائي السوداني لسنة 1991، وتم إطلاق سراحهم بالضمان. في يوم 3 سبتمبر
2018 تم إخطارهم بالمثول لدي المحكمة في يوم 5 سبتمبر 2018. هذا الإجراء سيحرمهم
من التمتع بأي دعم قانوني من خارج مدينة تالودي نسبة لموسم هطول الأمطار ووعورة
الطريق.
تنادى HUDO كل
من:
• حكومة السودان، بأن تولي آراء الشباب والمجتمع
الأهمية اللازمة وعدم تغليب آراء بعض الأفراد عوضاً عنهم.
• إدارة محلية تالودي، بضرورة إعطاء مصالح المجتمع
الأهمية القصوي وتوقف ترهيب المجتمع بينما هم يطالبون بحقهم في الحياة.
• المنظمات وهيئات المحامين بضرورة إعضاء الأمر الدعم
والمراقبة اللازمة.
معلومات إضافية
في خلال الخمس سنوات المنصرمة دخلت مجموعة من شركات
تعدين الذهب لجنوب كردفان بغرض جمع مخلفات التنقيب الأهلي للذهب ولكن عمدت لاحقاً
لإنشاء مصانع إستخدمت فيعا مادة السيانيد (المعروفة بسميتها وضررها للإنسان
والحيوان والبيئة) وذلك دون إتخاذ المعايير الدولية والعلمية للسلامة كما زوي
الخبرة مع تجاهلها التام لرفض المجتمع المقيم مدعومة بعدم وجود الإدارة المحلية
المسؤلة والحامية لحياة مواطنيها والبيئة. فلقد أحدث ذلك الكثير من حالات الموت
وسط الإنسان والحيوان كما ضرراً بالغاً بالبيئة علاوة علي إرتفاع حالات الإجهاض
وسط الحوامل وظهور تشوهات خلقية عند بعض حديثي الولادة.
نتيجة لذلك دأب الكثير من الشباب علي مناهضتها ودرجوا
علي توعية المجتمع بخطورتها مما عرض الكثيرين للإعتقال، مثالاً لذلك لا حصراً في
27 يناير 2017 إعتقل جهاز الأمن والمخابرات أربعة من النشطاء عند قرية الضليمة
القريبة من مدينة الدلنج نتيجة لقيامهم بتوعية المواطنين، وهم:
1. خالد محمد مادبو، يبلغ من العمر 30 سنة ويعمل موظف.
2. الماحي شابو، 36 سنة ويعمل مهندس زراعي.
3. الصادق يعقوب، 37 سنة ويعمل محاسب.
4. أحمد البحر، 38 سنة يعمل بجامعة الدلنج.
في مدينة تالودي كانت هناك محاولتان لشركة تنقيب ولكن
أقفل المصنع تحت ضغط المواطنين.
0 comments:
إرسال تعليق