في الرابع من أكتوبر 2018، أغتيل عمدة قبيلة ليرا بمدينة أمبرمبيطة بجنوب كردفان/ السودان رمياً بالرصاص. هناك دلائل تشير بأن منفذ الإغتيال هم أفراد الإستخبارات العسكرية لأسباب غير معلومة.
في الرابع من أكتوبر 2018 بعيد غروب الشمس، ذهب السيد خميس بدوي ديدان لسوق أمبرمبيطة برفقة إبنه البالغ من العمر تسعة سنوات، حيث عبرا في طريقهما أمام المكتب الفرعي للإستخبارات العسكرية. وفي تمام الساعة التاسعة مساءً قفلا راجعين للمنزل بعد أن أشتريا إحتياجاتهم وأديا صلاة العشاء بمسجد السوق، عندما عبرا المكتب الفرعي للإستخبارات بحوالي خمسون متراً، تلقي السيد خميس رصاصة في ظهره أردته قتيلاً في الحال. في صبيحة اليوم التالي تم فتح بلاغ لدي شرطة أمبرمبيطة حيث دُوِن البلاغ ضد مجهول.
أمبرمبيطة مدينة بمحلية أبوكرشولة بولاية جنوب كردفان تقع جنوب مدينة أبوكرشولة علي بعد ستون كيلومتراً تقريباً. السيد خميس بدوي ديدان يبلغ من العمر 61 عام وهو عمدة قبيلة ليرا النوبية بأمبرمبيطة. لقد تعرض العمدة خميس للإعتقال سابقاً في يوليو 2011 عقب إندلاع الحرب بجنوب كردفان تحت إتهامه بالإنتماء للحركة الشعبية – شمال، كما أجبر لاحقاً في العام 2015 بمصاحبة الحملة العسكرية التي هاجمت مناطق الأزرق كدليل. يقطن العمدة خميس بحي متاخم للسوق بأمبرمبيطة حيث أن المسافة بين بيته والسوق لا تتجاوز الستمائة متراً ويقع المكتب الفرعي للإستخبارات في منتصف المسافة عند الدونكي (البئر الإرتوازية) والذي أستغلت الإستخبارات العسكرية مبانيه كمكتب لها.
شهود عيان أفادوا HUDO بأن مصدر الطلق الناري أتٍ من مكتب الإستخبارات بالدونكي مع العلم بأنه لا يوجد مسلح بأمبرمبيطة عدا القوات المسلحة والدفاع الشعبي والشرطة. علاوة علي ذلك لم يكترث أفراد الإستخبارات بالخروج من مكاتبهم برغم تجمع الناس بعد سماع صوت الذخيرة.
تعبر HUDO عن بالغ أسفها وقلقها علي سلامة المدنيين بجنوب كردفان وتنادي علي:
• حكومة السودان بأن تجري تحقيقاً حول الحادث وتقدم للعدالة المسئولين عن مقتل العمدة/ خميس بدوي
• حكومة السودان بضرورة القيام بواجبها في حماية حق المدنيين في الحياة والأمن.
إنتهي
مركز هودو
0 comments:
إرسال تعليق