الصورة من الارشيف ولا علاقة لها بالموضوع
محمود جودات .
لماذا يطالب شعب جبال النوبة بحق تقرير،
المصير،؟ الاسباب في ذلك واضحة للكل وصريحة ولا تحتاج درس، عصر. من حقوق مهضومة بالكوم
وانتهاكات في حقوق، المواطنة لا حصر لها واضطهاد ديني ضد اخوانا المسحيين من النوبة
في هدم الكنائس ومصادرة بعضها وكثير من الانتهاكات وكذلك عدم وجود تنمية متوازنة في
مناطق، الهامش ومنها، اقليم جبال، النوبة بكافة اشكالها وحرمان الاقليم من نعم الحياة
الى، قتل، الإنسان وتشريده.
وعندما نتحدث عن حق تقرير، المصير كمطلب
لشعب جبال النوبة يجب، عليناً كنوبة التمسك به والعمل من اجله، ولإنجاحه لأنه يحقق،
لنا حق الوجود، والعيش الكريم ويحمي اولادنا من حمى العنصرية ودوافع الاقصاء الوطني
الذي، تمارسه حكومة المؤتمر، الوطني وعلينا الا نختلف، حول مطلب، تقرير، المصير، لأنه
غاية للنجاة بأرواحنا ولهذه الغاية اهداف اهمها
السلم والامن والاستقرار وذلك، يحتم علينا، المسئولية الوطنية وتحمل مشاق الطريق والتحديات،
الكبيرة التي ستواجهنا. ونصادمها بكلما نملك من قوة فكرية ومادية وسياسية وغيرها من
المتاح وعلينا ايضا مد الايادي، للذين، سقطوا منا في، براثن المخططات الاجرامية التي،
تحيكها، الانظمة المتعاقبة في المركز بذهنية النخب، العنصرية لتسخير بعض أبناء الهامش
لاستخدامهم بغية اشغالهم، بتلك المخططات الإجرامية في الاقتتال والتناحر فيما بينهم
فيما يستأثر أبنا الشمال،النيلي والوسط بالسلطة. علينا ايضا من باب المسئولية الوطنية
محاورة جميع المجموعات الاخرى من سكان الاقليم لإطمئنانهم بأننا نختلف عن الاخرين لأننا
شعب، حر ووفي، لأهله ولا يغدر، ولا يخون ولقد، شهد التاريخ الطويل في العيش معا بسلام
، قبل تفاقم الاوضاع، في الاقليم بمجيء حكومة الصادق المهدي وتبعها نظام المؤتمر الوطني
الذي اصبح الطامة الكبرى حيث كان الاقليم قبل، ذلك ينعم بقدر كبير من التعايش السلمي، بين كل مجتمعاته ولا شك لقد، حدثت بعض الجرائم المحدودة بسبب، الرعي
والزراعة وكان الآهالي سرعان ما يجدون الحلول والصلح وكان فيه شعب النوبة دائما هو
المغدور، به من قبل، بعض مواطنيه غير النوبة ومع ذلك لم يحاول النوبة يوما الانتقام
او الثأر، لحقهم، من الغادرين وذلك ليس، ضعفا،من النوبة انما ثقافته الرفيعة وكرم اخلاقه
لا تقبل ان يرد القبيح، بالقبح مثله هذه هي اخلاق النوبة. اما الذين يتحدثون بلسان
حكومة المؤتمر، الوطني ويصرون على اجبار، شعب، جبال، النوبة على التخليً عن المطالبة
بحق، تقرير، المصير، من المؤكد هم يدعمون عصابة المؤتمر، الوطني، في، سياساته، المبرمجة
لإبادة شعبً جبال النوبة وتنفيذ، مشروع الاحلال، بشعب آخر وهذا الامر ليس بجديد. ولقد
تابع الناس الكثير من الكتابات المسربة ( عن
جماعة قريش غيرها ) والتي تتضمن خطط الاستيلاء
على اقليم جبال النوبة بعدً إبادة اهله او تهجيرهم .
لماذا يطالب شعب جبال النوبة بحق تقرير
المصير؟؟ هذا السؤال، اعلاه ورد ،طرحه في،
مقال، سابق تم نشره ولكني اكرره، مع بعض التحليل، للوضعية التي، جعلت الغالبية من شعب
جبال النوبة يقتنعون تمام بضرورة حق، تقرير، المصير لعدم جدوى محاولات أقناع النخب
الحاكمة في المركز من حكومات وساسة واحزاب وغيرهم بمبدأ التعايش السلمي في وطن واحد
ولقد حدث وبعد انفصال الجنوب ارتفعت وتيرة العنصرية على اعلى مستوى ولقد وردت النبرة
العالية على لسان رئيس النظام عمر البشير في
خطابه، المشهور، في مدينة القضارف حيث قال بعد انفصال الجنوب تاني ما دايرين دغمسة
والاشارة للمجموعات التي تتحدث لغاتها الخاصة ومن ضمنهم النوبة وهو المقصود على الجميع
أن يصبحوا عربا واصبحت العنصرية علنا او غير مرحب بأي سشخص إفريقي على دولة السودان،
الشمالي .
وكذلك بعد اندلاع الحرب، في، 6/6/211م تم
عقد اكثر من 15 جولة مفاوضات بين الحكومة المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير، السودان
/ شمال دون فائدة وذلك، يعني أن الحكومة غير جادة، في تحقيق سلام بل هي تتخذ من المفاوضات
محطات التقاط انفاسها بإستخدام المراوغة والاستهبال، السياسي، لكسب الوقت ثم مواصلة
الحرب مرة اخرى وبأساليب مختلفة مستغلة في ذلك ضعف الوسيط المتمثل في الآلية الافريقية
رفيعة المستوى بقيادة ثامبي امبيكي حيث ان الآلية لا تضغط على نظام الخرطوم كي تجعله
يقدم تنازلات مقنعة للطرف الاخر للتوصل لسلام دائم .
وطرحنا للسؤال نفسه يعني بالقصد، هناك مجموعة
من شعب جبال النوبة لهم رأي مخالف عن الذين، يرغبون في، حق، تقرير، المصير فذلك من
حقهم وحرية الرأي مقفولة لكل، شخص او مجموعة ولكن الأهم هو التمسك بالحل الذي يجنبنا
ويلات الحروب والشتات ويجعلنا قادرين على النهوض بشعبنا، من الحضيض إليً ركب التطور،
والتقدم مواكبة للحضارة الإنسانية المعاصرة وفي رقعة جغرافية معينة بكل مكوناته والا يختلف فيها الناس ،في كونهم موطنين، متساويين
في، الحقوق والواجبات وتكون هي وطن أمن للأجيال، القادمة.
وتلك المجموعة التيً تعارض حق تقرير، المصير،
عليهم أن، يدركوا، أن مطلب حق تقرير المصير
هو ليس مطلب لإثني للنوبة فقط انما هو مطلب ضروري لشعب الاقليم بكامله إلا من
ابى واستكبر وهو مطلب ضروري للموطن في هذا، الإقليم للحصول على، حقوقه والعيش، في،
سلام دائم على أرضه والتخلص من حملة الإبادة
المنظمة لتدمير الإنسان ونهبً موارد الإقليم في، تلك، الحملة التي يشنها نظام المؤتمر
الوطني في، وتيرة منتظمة.
الحالة التي نعيشها، في السودان، الكبير
أن العقول،الجاهلة هي التي تقودنا، إلى عصور،
الجاهلية الاولى بذلك الفكر، المتدني، الذي
لا، يبني ولا، يعمر، غير، انه، يدمر، ويخرب وفي، مفهومنا أن الشعوب التي، تسكن الماضي،
بعقولها وتعيش حاضرها، بسلبياته تتعامل به مع الناس، بغية عشق الذات، والتفاخر به لن
تتطور ولن تقدم للبشرية خيرا فأن العروبية في، حد ذاته كفكرة هي منهج متبع منذ الازل يقوم على تأصيل التعاليً على، الاخرين وتفضيلً العنصر،
العربيً على، كل، إنسان، مجاور له او محتك به او بإمكانه السيطرة عليه والثقافة العربية مليئة بالعنف خاصة في الصراع حول السلطة السبب في ذلك كله، هو
حب، الثروة لأن السلطة هي القوة التي، تمنحهم فرص الثراء السريع وهم اي العرب اكثر
الشعوب التمسك بالسلطة والتشبث بها لدرجة سفك الدماء فهم قوم لا، يؤمنون بما يعرفه،
العالم المتحضر بالديمقراطية او الانظمة الرشيدة وسلمية تداول،السلطة وكلما، سنحت لهم
الفرصة يفجوا المحيط، حولهم لتعزيز، ادوات تمكين سلطانهم والعروبية كهوية احادية مفروضة
لوطن يسكنه مجموعات من مختلف الإثنيات امر غير مقبول وبذلك، تعتبر، فكرة فرض الهوية
على الاخرين قصرا، او الحكم عليهم، الموت فكرة هدامة لقيم ومبادئ التعايش بين البشر،
بكل مكوناته المختلفة عرقيا واثنيا وذلك بالطبع مخالف، لتعاليم، اي، دين، سماوي، ناهيك
عن الاسلام الذين، قالها، صراحة في الآية الكريمة ( يا ايها، الناس، انا، خلقناكم،
من ذكر، وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل، لتعارفوا أن، اكرمكم،عند،الله،اتقاكم ان الله،
عليم، خبير،) الاية 13 الحجرات )
وبذلك إذا، رجعنا، للب، الصراع، نجد الفكرة
العروبية تبنى علي، التعالي على الاخرين، وهضم
حقوق، الاخرين واستلاب، كياناتهم ثقافاتهم عاداتهم وتقاليدهم واعرافهم ليصبحوا تبعا،.وخدم
لهم او نسيا منسيا.
ومن هنا نطرح سؤال للذين يرفضون مطلب حق
تقرير ،المصير، لشعب، جبال، النوبة ماهي المغريات، التي، تجعل، شعب، جبال، النوبة ان
يبقى ًفيً دولة واحدة مع قوم لا يحترمون آدميتهم ولا يعتبروهم بشرا مثل غيرهم ولا يمنحوا
اي حقوق ؟ على، اوليك الرافضين، لحقً تقرير، المصير أن يبينوا ،لنا مبررات مقنعة للمشردين
والمعذبين والمحرمين من ابسط حقوقهم في وطن استحوز عليه، قلة. من البشر وحتكروا فيه السلطة والثروة وحققوا في،
ذلك مكاسب مادية ومعنوية جعلتهم يخافوا عليها من أن يفقدوها حتى، من اقرب الناس لهم
وهم على هذه الوضعية غير مستعدين للتنازل عن هذا المركز الذي يمثل لهم قوة للتواجد،
على أرض السودان يفرضون فيه سلطانهم الجائر كيفما، يشأؤن ولن يقبلوا ان يتساؤوا مع
الاخرين حتى لا يقاسمهم ما نهبوه من مال الوطن
وجاه ورفعة مكانة .بعد،هذا السرد، اعطونا اسبابا، مقنعة تجعل، النوبة ان يبقوا، في،
وطن كهذا، ودعكم من مقولة البلد بلدنا، وما وبنخليها، لهم لأن هذه، مقولة عاطفية فقط
وليس، محل نقاش لأن من يقول ذلك، كمن يكذب على نفسه كذبة فيصدقها بجد، ليس، لك بلد،
في، الوقت الحاضر، غير، ارضك في، جبال النوبة وحتى هذه، معرضة للضياع، إذا لم يفيق
بعض النوبة و اصروا على البقاء في وطن، يحكمه، اناس يخططون ليل نهار، كيف يمكن، القضاء
على هذا الشعب الاصيل ويمنحي من صفحات التاريخ ويكتب،للوطن تاريخ، اخر.
في المشهد، المغالط، لمسرحية الهوية والجدال،
حولها، فانه، واقعيا يموت الشعب السوداني، باسم الاخوة العربية والتمسك بالعروبية التي
تورط، بها لسانا آدبا وشعرا ومغنى واصلا في، السياسة الجغرافية لمنطقة الشرق الاوسط وفي غفلة من الشعوب الإفريقية نلاحظ أن، الحكام
الافارقة يساندوا نظام البشير ويقفون ويدافعون عن البشير ضد، المحكمة الجنائية التي
طالبت بتوقيف البشير ببتهمه جرائمه ضد الإنسانية في قتل الملايين من شعب دارفور الإفريقي
ويصبح السودان في، هذه الحالة في إنتماء مزدوج سياسيا عربيا،ومواطنيا إفريقيا ولكنه
يحرك الناحية العربية ضد، الافريقية بفعالية اكثر لتلبية مصالح العروبة على حساب افريقيته
الاصيلة مما اضر بنفسه وجعل، شعبه مشتتا يبحث عن اوطان اخرى وبعضهم انفصل، واصبح دولة
مستقلة عنه وهي، دولة جنوب، السودان كان يمكن للسودان كدولة منذ خروج الاستعمار منها
ان تتبنى ازدواجية الهوية بحكم الموقع الجغرافي والعمل علي ابقاء مكونات الشعب السوداني
على اصولة في وطن واحد، متماسك يتساوى فيه كل المواطنين في الحقوق والواجبات ولكن البنية
الفكرية للعناصر، العربية املت على النخب والساسة السودانيين ترجيح كفة العروبة وإعلاء
شانها وتحطيم الاصول الافريقية وعلى الرغم من ان الغالبية العظمى من الشعب السوداني
افريقي صرف والبعض القليل من العرب الذين اصبحوا فيما بعد مستعربين بحكم اختلاطهم مع
اصلاب افريقية تزواجا وتصاهر ولكن الاصرار
العربي لعدم قبول الاخر معه في مكان واحد جعل من المستحيل التعايش السلمي بين المكونات
السودانية في تعددها، الاثني والديني وهو سبب الصراع وسيظل قائم مالم تتغير المفاهيم
لدي العرب والمستعربين في الداخل والخارج عن طبيعة السودان ووجوب التعامل معه كما هو
فرضة للجميع .
بالتأكيد، هناك عناصر خارجية سياسية واقتصادية
تغذي الصراعات العنصرية داخل السودان بدعمها،الأنظمة التي تعاقبت في، حكم السودان والحاكم
الآن بقيادة المؤتمر، الوطني وآخذة في التطور و،التمحور حول المصالح ( مصر، ودول، الخليج
) من جانب، الاخوة العربية التي، يقتل الشعب السوداني،من اجلها وبها، ويستفيدً النظام
من هذه النعرة العنصرية وتسويقها جيدا، في منطقة الشرق الاوسط ويحصل، على الدعم المادي واللوجستي عن طريق، عقد، صفقات مشبوهة
مثل بيع آراضي وإعطاء امتيازات لشركات اجنبية
للاستثمار في المعادن وغيره وصفقات اخرى واضحة مثل تأجير الجنود، السودانيين لقتل اخوانهم
في اليمن لصالح السعوديين هذه الارتباطات الاخطبوتية المريبة من نظام الحكم في السودان
مع تلك الجهات تجعل منه اكثر تشبثا بالسلطة ويجد فيها اسباب قوته.
نريد،نشير،بوضوح اكثر أن العقلية التي تتحكم، في مقاليد، الحكم، في السودان
ليست وحدها هي التي تحكم بل هناك جهات خارجية بل دول تدعم نظام الدولة العنصرية في
اتجاه تصفية العناصر الزنجية من الوطن السودان وتخليصه للمشروع العروبي وبذلك هم أي
قيادات حكومة المؤتمر الوطني ليسوا مضطرين القبول بأي، اتفاق مع، الحركة الشعبية يجعلهم
في كفتي ميزان متارجحة خشية في تتغلب عليهم الكفة الاخرى واستلام السلطة ويفقد،العملاء
مصالحهم ومن هنا انتخابات 2020م ستحقق للنظام انتصار على الشعب والمعارضة وسيضمن بذلك
الاستمرار ليس من اجل، مصلحة الوطن لأن مالم يستطع، تقديمه للوطن لمدة ثلاثين سنة أنا
له أن يقدم بعد هذا، الخراب، الذي يحتاج لخمسين سنة على اقل تقدير وإنما سيستمر النظام في تنفيذ،كل برامجه
الإجرامية على الغلابة من الشعب وجثث الموتى
0 comments:
إرسال تعليق