بتاريخ العشرون من يناير 2019 إعتقل جهاز الأمن والمخابرات بالدلنج أربعة من الشباب وأُفرج عنهم في اليوم التالي ولكن بشرط التمام اليومي لمكاتب الأمن بمدينة الدلنج. سُبّب الإعتقال بأنه إحترازي تحسباً لمنع ظهور أي مظهر معارض أثناء زيارة رئيس الجمهورية المرتقبة.
في يوم 20 يناير 2019 أُعتقل الشباب الأربعة من منازلهم بمدينة الدلنج بواسطة أفراد من جهاز الأمن والمخابرات. وأفرج عنهم في اليوم التالي لإعتقالهم (21 يناير 2019) بعد أن حذروا وأُرهبوا بأن لا يجتمعوا بآخرين كما منعوا من حضور لقاء الرئيس المرتقب بالجمهور في زيارته المرتقبة يوم 28 يناير 2019. علاوة علي ذلك كان إطلاق السراح مشروطاً بالتمام اليومي عند الساعة التاسعة صباحاً لدي مكاتب جهاز الأمن والمخابرات بالمدينة (الدلنج)
الشباب الذين أعتقلوا وهددوا هم: السيد/ الماحي الفكي شابو يبلغ من العمر 24 عاماً، السيد/ الصادق يعقوب ويبلغ من العمر 31 عاماً، السيد/ مصطفي محمد أحمد ويبلغ من العمر 20 عاماً والسيد/ التقي يوسف ويبلغ من العمر 25 عاماً.
تعرب HUDO عن أسفها الشديد لأوضاع الشباب والطلاب خصوصاً خلال هذه الفترة والتي تشهد موجة التظاهرات بالسودان.
تنادى HUDO بالآتي:
- الحكومة السودانية، بأن توقف إستهداف وإعتقال الشباب والطلاب.
- الحكومة السودانية بأن تحترم إلتزاماتها الدولية تجاه حقوق الإنسان.
- سلطات الأمن بالدلنج، بأن توقف ممارسة الترهيب تجاه الشباب كما أسر وعبْ التمام اليومي.
بتاريخ 22 يناير 2019 أُعتقل جهاز الأمن والمخابرات بمدينة الدلنج ستة من الشباب لأسباب غير معلومة، تم إعتقال ثلاثة منهم من منازلهم بينما الثلاثة الآخرين من سوق الدلنج. أُخذ الستة المعتقلين لجهة غير معلومة مما زاد مخاوف تعرضهم للتعذيب.
في صباح يوم 22 يناير 2019 أُعتقل ستة من الشباب من منازلهم ومن سوق المدينة بواسطة أفراد من الأمن يرتدون زي جهاز الأمن والمخابرات وأخذوا لمكان مجهول. لم تذكر أسباب الإعتقال ولكن يرجح بأنه له علاقة بالزيارة المرتقبة للمدينة بواسطة رئيس الجمهورية.
أسماء الذين أعتقلوا من منازلهم هم: السيد/ محمد أحمد أبوهم والذي يبلغ من العمر 43 عاماً ويعمل تاجر، السد/ محمد بلال الزين ويبلغ من العمر 27 عاماً، خريج جامعي، السيد/ محمد إدريس القديل ويبلغ من العمر 23 عاماً وهو طالب جامعي. أما الذين أعتقلوا من سوق الدلنج فهم السيد/ عبدالله ميرغني قفة ويبلغ من العمر 24 عاماً وهو طالب جامعي، السيد/ الزين محمد الصادق ويبلغ من العمر 30 عاماً وهو خريج جامعي، السيد/ سيف الدين الحسب ويبلغ من العمر 32 عاماً وهو خريج جامعي.
في مساء نفس اليوم (22 يناير 2019) ذهب أفراد من أُسر المعتقلين لمكاتب جهاز الأمن مستفسرين عن أبناءهم المعتقلين ولكن رفضت تلك السلطات إعطاءهم أي معلومة بل وقامت بطردهم. هذا التصرف زاد المخاوف حول إمكانية تعرضهم للتعذيب.
تعرب HUDO عن أسفها الشديد لأوضاع الشباب والطلاب وخصوصاً خلال هذه الفترة والتي تشهد موجة التظاهرات.
تنادى HUDO بالآتي:
- الحكومة السودانية، بأن تكشف عن مكان إحتجازهم كما بضرورة تمكين أسرهم ومحاميهم من زيارتهم.
- الحكومة السودانية، بضرورة أن تحترم إلتزاماتها الدولية تجاه حماية حقوق الإنسان.
- سلطات الأمن بالدلنج، بضرورة ضمان إطلاق السراح الفوري والغير مشروط عن المعتقلين أو تحويلهم للقضاء في حال ثبوت إرتكابهم لجريمة يقرها الدستور والقانون.
معلومات إضافية
منذ الأسبوع الثاني من شهر ديسمبر 2019 إندلعت تظاهرات بمدن سودانية مختلفة، طالب فيها المتظاهرين بحقوقهم الأساسية وتغييرات سياسية جذرية. تصدت لهم السلطات الأمنية مستخدمةً القوة المفرطة في مواجهة متظاهرين سلميين وعزل مما أدي لإزهاق عشرات الأرواح والجرحي كما أعتقلت أعداد كبيرة من بينهم.
نتيجة لموجة التظاهرات الكثيفة التي تشهدها مدن السودان المختلفة عمد رئيس جمهورية السودان لزيارة عدة مدن طلباً للدعم السياسي من المواطنين. فعمدت السلطات الأمنية في المدن التي خطط الرئيس لزيارتها علي ما أطلقوا عليه إعتقالات تحفظية/ إحترازية في أوساط الشباب والطلاب مستهدفين خمد أي صوت معارض. علي ذات السياق فقد تمت إعتقالات مدينة الدلنج نسبة للزيارة المعلنة لرئيس الجمهورية لمدينة الدلنج في الثامن والعشرون من يناير 2019.
0 comments:
إرسال تعليق