تسقط بس استمراريتها وعتاصر قوتها


    امين زكريا ( قوقادى)                                    

للثورات اهداف تسعى لنخقيقها، ولقد حددت ثورة السودان هدفها اسقاط النظام الدكتاتورى العنصرى الاسلاموى المتطرف (تسقط بس). و نحن من على البعد نحاول ان نساهم بالقدر القليل مقابل العمل الكبير الذى يقوده الثوار ميدانيا، وذلك بالوقوف على عناصر القوة والتى هى:-
١- الارادة
٢- السرعة
٣- الابداع
اولا الارادة:- كسر الثوار حاجز الخوف واجادوا تنظيم انفسهم وارسلوا رساله للنظام ان الثورة مستمره ولن تقف كسابقاتها وحدها اسقاط النظام الاسلاموى المتطرف، وبناء سودان بأسس جديدة وعادلة .
ثانيا السرعة:- رغم محاولات النظام تعطيل وسائل التواصل الاجتماعى،  وهى من الوسائط غير المتوفرة فى ثورتى أكتوبر ١٩٦٤ وابريل ١٩٨٥، لكنها ضرورية الان حيث إستطاع الثوار ايجاد بدائل اخرى لا يستطيع النظام المتطرف التحكم فيها، وساعدتهم هذه الوسائل فى تنظيم مظاهراتهم،.. خفة الشباب والشابات فى التحرك المنتظم من مكان لاخر وتحديد نقاط التقاء كانت خطوة ارهقت الشرطة والامن.
ثالثا الابداع:- ابدع ثوار ديسمبر/يناير فى العديد من الاشياء:-
١- الاستمرارية: اصرار الثوار على الاستمرارية الى حين اسقاط للنظام الاسلاموى المتعنصر كان ابداع منقطع النظير خاصة فيما يتعلق بتوقيت ومكان وزمان المظاهرة ليلا و نهارا. بجانب التوثيق المستمر.
٢- دور الاقاليم: حيث انطلقت الثورة من الدمازين فعطبرة والقضارف ثم الخرطوم ومدنى والابيض وربك وعدد كبير من الاقاليم والمدن والقرى والاحياء، وهذا يؤكد مدى كره الشعب السودانى لهذا النظام العنصرى الاسلاموى المتطرف.
٣- اعمار المتظاهرين: معظمهم جيل تربى او ولد فى عهد الانقاذ، لكنهم أرسلوا رسالة قوية ان الخم الدينى المزيف لن ينطلى على هؤلاء الشباب، المناهج المغيره والاناشيد الصباحية وصفا وانتباه الصباح، ولا الالزامية او  ما يسمى بالخدمة الوطنية اثرت فيهم.
٤- المشاركة: كانت من الشعب السودانى بتنوعه خاصة الشباب، ومشاركة كبيرة للمراة، والاطفال الذين كرهوا هذا النظام العنصرى والذى يبيد شعب جبال النوبة ودارفور والنيل الازرق، ويقتل ويعتقل المتظاهرين.
٥- الشعارات : هتف الشباب  الطلقة ما بتقتل بقتل سكات الزول/ الناس، حرية سلام وعدالة والثورة خيار الشعب، الشعب يريد اسقاط النظام، وجوعت الناس يا رقاص، قتلت الناس يا رقاص، وطير طير يا البشير، و سلمية سلمية ضد الحراميةهذا الفساد وسياسة التحلل التى اعادت قبل فترة قصيره مبلغ ٥٠ مليون دولار من اخد قطط النظام السمان، ولكن يجب ان تشمل اعضاء النظام من رئيسهم واسرته وبقية عصابته.، ويا خرطوم ثورى ثورى لن يحكمنا لص كافورى/ضد الحكم  الدكتاتورى...واى كوز ندوسوا دوس ما بنخاف ما بنخاف، شعارات فضحت النظام فى عنصريته خاصة ضد طلاب دارفور فهتف الثوار يا عنصرى ومغرور كل الشعب دارفور فى لفتة اكدت ان وعى الشباب فى الوحدة الوطنية اعلى بكثير حتى من من سبقوهم فى السياسة والاجتماع والاقتصاد، وغيرها من الشعارات التى استفزت الشرطى كيا بولس مهيتك كم ورطل السكر بقبقى بكم،  وغيرها. وتسقط وتسقط وتسقط بس.
النظام يواصل بطشة بقتل واعتقال الشباب وبعض السياسيين ولكنه سيدفع فاتورة هذا العمل محليا واقليميا ودوليا وسيسقط لا محال..
ختاما العالم كله يدرى الصراع الداخلى بين العسكر والاخوان المسلمين، فعلى الثوار التنبه لكل السناريوهات المتوقعة بما فيها انقلاب قصر واعلان حالة الطوارئ، او محاولات سيطرة الاخوان المسلمين على السلطة، مباشرة او عن طريق مهادنة العسكر والعودة من الباب الخلفى للسلطة كما فعلوا فى انقلاب ١٩٨٩م.
ونواصل....
امين زكريا (قوقادى)

١٢ يناير ٢٠١٩ امريكا
                        amindabo@hotmail.com

Share on Google Plus

عن المدون gazalysidewalk.com

هنا نبذة عن المدون ""
    Blogger Comment
    Facebook Comment

0 comments:

إرسال تعليق