شبكة الصحفيين السودانيين بيانٌ مُهمٌ


تُدين شبكة الصحفيين السودانين، الحملة المسعورة والممنهجة التي تستهدف الصحف والصحفيين منذ بداية الحراك الشعبي، الذي دعا له تجمع المهنيين السودانيين والذي انتظم العاصمة الخرطوم وبقية مُدن وولايات السودان للمُطالبة بتنحي الرئيس، ويُحاول جهاز الأمن بتلك الإجراءات منع النشر وعدم تداول أخبار الاحتجاجات التي تنقلها الفضائيات والصحافة العالمية دون توقف، في حين تخضع الصحف المحلية للرقابة القبلية من المطابع والمنع قبل الطبع والمُصادرة بعد الطبع*.
*
إنّ شبكة الصحفيين تُعبّر عن أسفها البالغ لاعتقال الصحفيين "كمال كرار، فيصل محمد صالح وقرشي عوض"، وإيقاف الكاتب الصحفي محمد عبد الماجد بصحيفتي (الانتباهة وقوون) من الكتابة فيهما، بعد استدعائه والتحقيق معه على خلفية مقالات ناقدة للنظام، وسبق أن منع جهاز الأمن محمد عبد الماجد من الكتابة في صحيفة (الصيحة) في العام ٢٠١٤م، قبل أن يسمح له بمزاولة نشاطه لاحقاً، بعد خُضُوعه ظهر أمس الخميس لتحقيق امتد لساعاتٍ طويلة،ٍ ليخلص بذلك القرار التعسفي في استهدافٍ واضحٍ ومُمنهجٍ بمنعه من ممارسة حقه الدستوري*.
*
واستمراراً لمُسلسل الانتهاكات، فقد ظلت زاوية الكاتبة الصحفية شمائل النور بصحيفة (التيار) تتعرّض للمُصادرة والمنع منذ بدء الحراك الشعبي في 19 ديسمبر الماضي، ورفض الرقيب الأمني وضع كلمة "يحتجب" التي دائماً ما تكون كاعتذار للقارئ في حالة المنع الأمني أو غيره كما درجت الأعراف الصحفية، كما أمر بحذف اسمها وصورتها ومحو ترويسة العمود نهائياٍ من أخيرة الصحيفة، وعاقب جهاز الأمن الصحفية بصحيفة (الانتباهة) سهير عبد الرحيم بالإيقاف عن الكتابة لثلاثة أيام مُتتالية*.
*
ومع الأحداث المُتصاعدة التي تشهدها البلاد، فقد أعاد جهاز الأمن الرقابة على الصحف في خطوةٍ تعسفيةٍ تعكس مدى التعدي على الحُريات الصحفية، وتتعرّض صحيفتا (التيار) و(الجريدة) لاستهدافٍ متعمدٍ من قبل جهاز الأمن، حيث تم منع الصحيفتين من الصدور عدة مرات بصورة شبه يومية خلال الأسبوعين الماضيين*.
*
شبكة الصحفيين السودانيين تُؤكّد أنّ هذا التصعيد لن يمنع الصحفيين من أداء واجبهم المهني والأخلاقي، وتُجدّد الشبكة تعهدها والتزامها الذي قطعته مع القاعدة الصحفية بأن تتصدّى لأشكال الانتهاكات كافة، التي يُمارسها الأمن ضد الصحفيين، ولن تتوقّف عن واجبها في الدفاع عن الحُريات، وستتّخذ خطوات أكثر تصعيديةً من ذي قبل لفضح جهاز الأمن ومُمارساته*.
*
صحافة حُرة أو لا صحافة*
الخرطوم
4
يناير 2018م

Share on Google Plus

عن المدون gazalysidewalk.com

هنا نبذة عن المدون ""
    Blogger Comment
    Facebook Comment

0 comments:

إرسال تعليق