كنا نجالس بعض كبار السن الذين حضروا نهايات
فترة الاستعمار وجزء من ما يسمى بالانقاذ، فذكروا بالتفاصيل ان فترة هذا النظام اسوا
بكثير من الاستعمار، وهو نظام صوت فيه الجنوب بما يقارب ٩٩ فى الميه للانفصال والانفكاك
من جبروته وعنصريته، وتكاد تكون من اعلى نسب
الاستفتاء عالميا.
حينما طالبت الحركة الشعبية لتحرير السودان/ش
بحق تقرير مصير شعبى جبال النوبة والنيل الازرق وحق شعوب السودان الاخرى فى تقرير مصيرها،
بجانب مطالبتها بعلمانية الحكم فى جبال النوبة والنيل الازرق، والعاصمة باعتبارها قوميه
يسكنها السودان المتنوع باكثر من ٥٠٠ اثنيه يتحدثون باكثر من ١٠٠ لغة ويدينون بديانات
مختلفه، فكانما الحركة الشعبية قد تنبات بهذه الثورة التى غطت كل السودان قرى ومدن
بجانب مظاهرات العاصمة التى هزت عرش النظام العنصرى الابادى الاسلاموى الدكتاتورى،
ولقد قررت كل هذه المدن والقرى مصيرها بشعار واحد " تسقط بس"، وهو ما يذكرنا
بطرد المستعمر واغنية العطبراوى يا غريب يلا لبلدك وجاء بعده الاديب الطيب صالح بمن
اين اتى هؤلاء؟ وفعلا هؤلاء غرباء بسلوكهم على الشارع السودانى، وهو ما حير الخال الرئاسى
الطيب مصطفى بقوله " نشيل بقجنا نمشى وين؟" بالنسبة للثوار تسقط بس وان لم
تشيلكم السجون شيلوا بقجكم واعنوا جزيرة العرب "بدون جدد" اذا سمح لكم العرب
الذين يطلقون عليكم العبيد، ان تكونوا بدونا جدد.
سقوط نظام الابادة اصبح الان اجماعا جماهيريا
من كل قرى ومدن السودان، والمناطق المحررة والخارج وان كان نظام الافطاس واعيا لسلم
امر الدولة للثوار لتطبيق الشعار الاقوى "حرية سلام و عدالة" والثورة خيار
الشعب، فهذه الثورة لن تهدا الا بسقوط هذا النظام، والمد الثورى فى تزايد يوم بعد يوم،
رغم المسرحيات المكشوفة الكاذبه للنظام بالاجتماع بالمهنيين وادعائه التوصل لحلول و
الكل يعلم ان حل الثوار تسقط بس، بجانب محاولات الجداد الالكترونى الفاشلة.
لاول مرة فى تاريخ السودان يتفق معظم الشعب
السودانى فى شعار واحد ( تسقط بس)، وهذا المرة ليست قولا فقط بل فعلا، وعلى النظام
ان يعلم ويفكر جديا فى التنازل عن السلطة بصورة سلمية، لان انتزاعهم بالقوة لن يتحملوا تبعاته.
الثورة الجماهيرية فى كل انحاء السودان
عبارة عن استفتاء لسقوط النظام وبشيره الذى يخدعه الارزقيه المزورين والمضللين بانتخابات
٢٠٢٠م، فاى انتخابات تتحدثون عنها وقد ثارت دنقلا وكريمه وعطبرة والدامر وشندى والجيلى
والقضارف وكسلا بورتسودان والخرطوم وبحرى وام درمان والجزيرة مدنى وقراها والنيل الابيض
وكردفان وسنار وسنجه والدمازين والترتر وغيرها من المدن والقرى والاحياء، وعلى البشير
ان يعى ذلك تماما وحتى انقلاب قصر لن يوقف المد الثورى، وهى الرسالة التى يجب ان يعلمها
الدكتاتور البشير وحاشيته.
ارحلوا واتركوا هذا
الشعب السودانى الاصيل الذى تحملكم لثلاثة
عقود قتلتم فيها خيرة شبابه وهجرتم وشردتم وافقرتم شعبه، وكنتم سببا فى انفصال الجنوب
بشعبه السودانى الاصيل وثرواته الكبيرة، وحرمتم الجنسية حتى لمن كان نصفه جنوبى، ومنحتمونها
للذين دخلوا السودان من سوريا وغيرها، واصبح منح الجنسية تجارة سمسره يقودها اشقاء
البشير.
العالم الان يرصد قتلكم واعتقالكم وتعذيبكم
لهذا الشعب السودانى البطل، وحتما سياتى اليوم الذى لا تجدون فيه من يقف بجانبكم، فها
انتم تفسدون وتسرقون ثروات الشعب وتسفرون نساؤكم واولادكم خارج السودان، بل اراد بعضكم
الهروب، ولكن اينما ذهبتم فهنالك الإنتربول(البوليس الدولى) ومحكمة الجنايات الدولية
سياتون بكم وان دخلتم فى جحر ضب. اما ناس تاكل عيش فعليكم الوقوف فى الجانب الصحيح
من التاريخ، ولا عذر لمن انذر.
اوقفوا قتل واعتقال
المتظاهرين بل اطلقوا سراح المعتقلين والمعتقلات اليوم قبل غد، خلاص صفرجت، سلم نفسك
للثوار لكى تجرى العدالة مجراها، والا سيكون مصيرك صعب.
وتسقط بس..
امين زكريا (قوقادى
)
١٨ يناير
٢٠١٩
امريكا
0 comments:
إرسال تعليق