عبد المنعم سليمان
صحفى استقصائى
من
أصدر أمر الإعتقال؟ من أعتقله؟ من أمر بتعذيبه؟ من شارك في تعذيبه ؟ من هو المتهم
بإدخال "السيخة" في دبره ؟ مشاركة أفراد من جهات ومصادر أمنية أخرى.
في البدء .. نسبة لفظاعة الجريمة التي لا ينفع معها إيراد
أسماء لشخصيات ربما يكونوا أبرياء، أؤكد لكم انا عبد المنعم سليمان، كاتب هذا
التقرير
:
ان هذا التقرير تمت كتابته بمنتهى التثبت والدقة والأمانة والمصداقية، و ان كل ما ينشر في هذا المنشور هي حقائق خالصة، تم أخذها من شهود على الحادثة، وتمت مقارنتها مع أكثر من شاهد ومصدر أمني وعدلي وطبي. كما أؤكد في هذا السياق على حقي الصحفي في حماية المصادر ، وهذا حق مهني وأخلاقي وقانوني ، ولكني على إستعداد للمثول أمام أي محكمة تتوفر فيها شروط العدالة لتقديم شهادتي ، في أي مكان وزمان، متى ما طلب مني ذلك، ما عدا أمام محاكم عمر البشير، التي أغلب قضاتها هم من منسوبي جهاز الأمن، الذي يقتل أفراده بالتنسيق مع أجهزة أمنية ومليشيات حزبية أخرى المتظاهرين السلميين.
ان هذا التقرير تمت كتابته بمنتهى التثبت والدقة والأمانة والمصداقية، و ان كل ما ينشر في هذا المنشور هي حقائق خالصة، تم أخذها من شهود على الحادثة، وتمت مقارنتها مع أكثر من شاهد ومصدر أمني وعدلي وطبي. كما أؤكد في هذا السياق على حقي الصحفي في حماية المصادر ، وهذا حق مهني وأخلاقي وقانوني ، ولكني على إستعداد للمثول أمام أي محكمة تتوفر فيها شروط العدالة لتقديم شهادتي ، في أي مكان وزمان، متى ما طلب مني ذلك، ما عدا أمام محاكم عمر البشير، التي أغلب قضاتها هم من منسوبي جهاز الأمن، الذي يقتل أفراده بالتنسيق مع أجهزة أمنية ومليشيات حزبية أخرى المتظاهرين السلميين.
أولاً: من أصدر أمر الإعتقال:
- النقيب الفاروق ، مدير وحدة أمن خشم القربة ( أصدر أمر الإعتقال في حوالي الساعة 9 والنصف من مساء الخميس 31 يناير ، وطلب تحديداً إستدراج الشهيد عن طريق الهاتف).
- المساعد (الصول) محمود أوشيك ، من وحدة أمن خشم القربة ، (شارك في الإعتقال بأمر من النقيب فاروق).
- المساعد الشريف عثمان (شارك في الإعتقال بأمر من النقيب فاروق).
- المساعد حسن إدريس بابكر ، من وحدة أمن خشم القربة (شارك في الإعتقال بأمر من النقيب فاروق).
- فرد أمن نصر الدين أركا ( شارك في الإعتقال) – عنصر أمني متخصص في تعذيب المعتقلين ، قام بضرب المعتقلين بما فيهم الشهيد ليلة اعتقالهم يوم الخميس، سبق له كسر يد فتاة في موكب خشم القربة السابق.
- فرد أمن سيف الدين عثمان عبده ( شارك في الإعتقال)- عنصر أمني يمتاز بالغباء – حسب وصف المصدر – توكل له مهمة ضرب المعتقلين .
- فرد أمن صفوت شاهين ( شارك في الإعتقال)- اسمه غير مألوف ولكنه سوداني من أبناء حلفا الجديدة، وهو رئيس وحدة التعذيب بمكتب جهاز الأمن في خشم القربة، يتصف بالقسوة والوحشية ، شارك في ضرب الشهيد والمعتقلين في اليوم الأول.
-
• ثانياً: جهات ومصادر أمنية أخرى:
- عبده جمع – بكسر الجيم- منسق الدفاع الشعبي بخشم القربة ( كانت مهمته رصد المتظاهرين ، وشوهد لحظة إعتقال الشهيد في عربة بها ثلاثة أشخاص ، تحدث مع القوة الأمنية التي اعتقلت الشهيد وغادر، شوهد مرة أخرى داخل مباني جهاز الأمن بعد إعتقال المتظاهرين.
- حسن حمرون ، مدير التعليم بمنطقة خشم القربة التعليمية ، مصدر أمني كبير ، شوهد وهو يقود عربته خلف الشهيد قبل إعتقاله ، وكان المسؤول عن رصد تحركات الشهيد.. فاسد ومزور له خلافات قديمة مع الشهيد ، بعد ان كشف الشهيد تزويره لإنتخابات المعلمين في السابق ، وسرقته لأختام المدارس .
- موسى فرغلي، كادر من كوادر الأمن الشعبي، يعمل في الوحدة البيطرية بخشم القربة ، ساهم في إعتقال المتظاهرين عبر رصدهم ومراقبتهم، شوهد لحظة إعتقال الشهيد.
- الفاضل الطاهر، مصدر أمني بجهاز الأمن خشم القربة ، وهو عاطل عن العمل، يقتات من عمله كمصدر أمني ، وله علاقة وثيقة بمدير وحدة جهاز الأمن بخشم القربة ، شوهد وهو يسير خلف المتظاهرين ، كما شوهد لحظة إعتقال الشهيد، كان مسؤولاً عن مراقبة الشهيد منذ بدء الحراك الجماهيري في المدينة.
- النقيب الفاروق ، مدير وحدة أمن خشم القربة ( أصدر أمر الإعتقال في حوالي الساعة 9 والنصف من مساء الخميس 31 يناير ، وطلب تحديداً إستدراج الشهيد عن طريق الهاتف).
- المساعد (الصول) محمود أوشيك ، من وحدة أمن خشم القربة ، (شارك في الإعتقال بأمر من النقيب فاروق).
- المساعد الشريف عثمان (شارك في الإعتقال بأمر من النقيب فاروق).
- المساعد حسن إدريس بابكر ، من وحدة أمن خشم القربة (شارك في الإعتقال بأمر من النقيب فاروق).
- فرد أمن نصر الدين أركا ( شارك في الإعتقال) – عنصر أمني متخصص في تعذيب المعتقلين ، قام بضرب المعتقلين بما فيهم الشهيد ليلة اعتقالهم يوم الخميس، سبق له كسر يد فتاة في موكب خشم القربة السابق.
- فرد أمن سيف الدين عثمان عبده ( شارك في الإعتقال)- عنصر أمني يمتاز بالغباء – حسب وصف المصدر – توكل له مهمة ضرب المعتقلين .
- فرد أمن صفوت شاهين ( شارك في الإعتقال)- اسمه غير مألوف ولكنه سوداني من أبناء حلفا الجديدة، وهو رئيس وحدة التعذيب بمكتب جهاز الأمن في خشم القربة، يتصف بالقسوة والوحشية ، شارك في ضرب الشهيد والمعتقلين في اليوم الأول.
-
• ثانياً: جهات ومصادر أمنية أخرى:
- عبده جمع – بكسر الجيم- منسق الدفاع الشعبي بخشم القربة ( كانت مهمته رصد المتظاهرين ، وشوهد لحظة إعتقال الشهيد في عربة بها ثلاثة أشخاص ، تحدث مع القوة الأمنية التي اعتقلت الشهيد وغادر، شوهد مرة أخرى داخل مباني جهاز الأمن بعد إعتقال المتظاهرين.
- حسن حمرون ، مدير التعليم بمنطقة خشم القربة التعليمية ، مصدر أمني كبير ، شوهد وهو يقود عربته خلف الشهيد قبل إعتقاله ، وكان المسؤول عن رصد تحركات الشهيد.. فاسد ومزور له خلافات قديمة مع الشهيد ، بعد ان كشف الشهيد تزويره لإنتخابات المعلمين في السابق ، وسرقته لأختام المدارس .
- موسى فرغلي، كادر من كوادر الأمن الشعبي، يعمل في الوحدة البيطرية بخشم القربة ، ساهم في إعتقال المتظاهرين عبر رصدهم ومراقبتهم، شوهد لحظة إعتقال الشهيد.
- الفاضل الطاهر، مصدر أمني بجهاز الأمن خشم القربة ، وهو عاطل عن العمل، يقتات من عمله كمصدر أمني ، وله علاقة وثيقة بمدير وحدة جهاز الأمن بخشم القربة ، شوهد وهو يسير خلف المتظاهرين ، كما شوهد لحظة إعتقال الشهيد، كان مسؤولاً عن مراقبة الشهيد منذ بدء الحراك الجماهيري في المدينة.
• بداية الأحداث:
تم إعتقال المتظاهرين بعد نهاية مباراة المريخ ، واعتقل الشهيد حوالي الساعة العاشرة والنصف من مساء الخميس 31 يناير. تم إقتيادهم إلى مكتب الأمن ، حيث تعرضوا للضرب من قبل العناصر الأمنية المذكورة – اعلاه – كما قام مدير الأمن النقيب الفاروق بضرب الشهيد، وذلك عندما لقنه الشهيد في التحقيق محاضرة عن تاريخ الإخوان المسلمين وزعيمهم حسن البنا، ما جعل مدير وحدة الأمن يشعر بجهله أمام أفراده ، فقام بضرب الشهيد على صدره.
رغم قسوة الضرب إلا ان المعتقلين الـ 11 ومعهم الشهيد، استطاعوا النوم في تلك الليلة بحراسات الأمن – قال المصدر انه مما ساعد على تخفيف التعذيب – بقسوته – ان بعض عناصر الأمن كانوا من أبناء المدينة ، وذكر منهم فرد أمن يدعى (حسن) كان يتدخل لدى زملائه لتخفيف الضرب.
تم إعتقال المتظاهرين بعد نهاية مباراة المريخ ، واعتقل الشهيد حوالي الساعة العاشرة والنصف من مساء الخميس 31 يناير. تم إقتيادهم إلى مكتب الأمن ، حيث تعرضوا للضرب من قبل العناصر الأمنية المذكورة – اعلاه – كما قام مدير الأمن النقيب الفاروق بضرب الشهيد، وذلك عندما لقنه الشهيد في التحقيق محاضرة عن تاريخ الإخوان المسلمين وزعيمهم حسن البنا، ما جعل مدير وحدة الأمن يشعر بجهله أمام أفراده ، فقام بضرب الشهيد على صدره.
رغم قسوة الضرب إلا ان المعتقلين الـ 11 ومعهم الشهيد، استطاعوا النوم في تلك الليلة بحراسات الأمن – قال المصدر انه مما ساعد على تخفيف التعذيب – بقسوته – ان بعض عناصر الأمن كانوا من أبناء المدينة ، وذكر منهم فرد أمن يدعى (حسن) كان يتدخل لدى زملائه لتخفيف الضرب.
* ما حدث يوم الجمعة :
في صباح يوم الجمعة 1 فبراير ، تواصل التحقيق مع المعتقلين كل على حدة، مع الضرب والإساءات ، وقام بالتحقيق عناصر وحدة أمن خشم القربة .
حوالي الساعة 11 صباحاً تم إحضار إفطار للمعتقلين داخل الزنزانة بما فيهم الشهيد ، وكان الإفطار عبارة عن (فتة فول مع الجبنة) ، ولكن يبدو انها كانت من بقايا عشاء أفراد الأمن ، وكانت رائحتها كريهة ، فرفض المعتقلين تناولها مطالبين بطعام على نفقتهم الخاصة من سوق المدينة ، حضر إليهم فرد الأمن (حسن) - وهو من أبناء المدينة -ووعدهم بإحضار الإفطار مع فتح المحلات في السوق بعد الإنتهاء من صلاة الجمعة * ( ملحوظة: من هنا جاءت فكرة التسمم الأمنية الساذجة، والتي لم تصمد طويلاً ، بل حتى مدير شرطة الولاية أكد في حديثه الساذج موت الشهيد تحت التعذيب، من حيث لا يريد)
إثناء إنتظار المعتقلين إنتهاء الصلاة وتناول الإفطار ، وتحديداً مع خطبة الجمعة ، دخلت إلى مباني وحدة الأمن بخشم القربة (5) عربات لاندكرور عليها (35) من أفراد جهاز الأمن يرتدون الزي العسكري الخاص بإدارة العمليات في جهاز الأمن ، ما عدا ثلاثة منهم كانوا ضباط بجهاز الأمن يرتدون الملابس المدنية ، كانت القوة قادمة من مدينة كسلا ، وجميعهم يتبعون لقيادة جهاز الأمن بولاية كسلا.
كان في إستقبال الضباط الثلاثة مدير وحدة الأمن النقيب الفاروق، الذي أدخلهم لمكتبه ، بينما كان الجنود في الخارج يصرخون وهم يتحركون جيئة وذهابا لإرهاب المعتقلين داخل الزنزانة .
بعد نصف ساعة خرج الضباط الثلاثة من مكتب النقيب الفاروق – حسب المصدر الأمني الموثوق- قدم النقيب الفاروق للضباط نبذة عن المعتقلين الـ 11 ، وطالب بتأديبهم، ولكنه طالب القوة تحديداً بالتركيز على (5) معتقلين ، وصفهم بانهم (رأس الهوس في خشم القربة) ، والمعتقلين الذين طالب بالتركيز عليهم إضافة للشهيد أحمد الخير، هم:
- الطيب كبسون
- كمال قمش
- مصطفى درش
- أمجد بابكر
ولكن كانت القوة الأمنية تتصرف كالكلاب المسعورة ، نهشت لحوم جميع المعتقلين دون فرز ، وقد وصف المصدر الأمني ما شاهده من تعذيب في ذلك اليوم بانه (تعذيب غبينة) ، قائلاً انه لم يشاهد مثله طوال فترة عمله التي فاقت العشر سنوات ، مضيفاً بان أحد مساعدين الأمن (صول) من وحدة خشم القربة ، لم يتمالك نفسه من هول التعذيب فدخل إلى مكتب النقيب الفاروق قائلاً له : ( الجماعة بتاعين كسلا ديل حيقتلوا أولادنا ، بالله إتكلم معاهم يا سعادتو) ، لم يأبه النقيب الفاروق ( وهو من أبناء عطبرة) بحديث صول الأمن -من أبناء مدينة خشم القربة- وقال له: ( ديل دي شغلتهم ، خليهم يشوفوا شغلهم ونحن نشوف شغلنا).
كانت المجموعة الأمنية تضرب بلا هوادة وبجميع الوسائل وفي كل أنحاء الجسم، سقط حوالي ثلاثة معتقلين مغشياً عليهم ، كانوا يهجمون كما الوحوش على الفريسة ، وكانوا ينادون المعتقلين بألفاظ أمسك عن ذكرها، تقديراً وإحتراماً للشهيد، ولمشاعر أسرته الكريمة ، ولبقية المعتقلين الأبطال الذين تأذوا بدنياً ونفسياً ، وفقدوا عزيز لديهم .
في صباح يوم الجمعة 1 فبراير ، تواصل التحقيق مع المعتقلين كل على حدة، مع الضرب والإساءات ، وقام بالتحقيق عناصر وحدة أمن خشم القربة .
حوالي الساعة 11 صباحاً تم إحضار إفطار للمعتقلين داخل الزنزانة بما فيهم الشهيد ، وكان الإفطار عبارة عن (فتة فول مع الجبنة) ، ولكن يبدو انها كانت من بقايا عشاء أفراد الأمن ، وكانت رائحتها كريهة ، فرفض المعتقلين تناولها مطالبين بطعام على نفقتهم الخاصة من سوق المدينة ، حضر إليهم فرد الأمن (حسن) - وهو من أبناء المدينة -ووعدهم بإحضار الإفطار مع فتح المحلات في السوق بعد الإنتهاء من صلاة الجمعة * ( ملحوظة: من هنا جاءت فكرة التسمم الأمنية الساذجة، والتي لم تصمد طويلاً ، بل حتى مدير شرطة الولاية أكد في حديثه الساذج موت الشهيد تحت التعذيب، من حيث لا يريد)
إثناء إنتظار المعتقلين إنتهاء الصلاة وتناول الإفطار ، وتحديداً مع خطبة الجمعة ، دخلت إلى مباني وحدة الأمن بخشم القربة (5) عربات لاندكرور عليها (35) من أفراد جهاز الأمن يرتدون الزي العسكري الخاص بإدارة العمليات في جهاز الأمن ، ما عدا ثلاثة منهم كانوا ضباط بجهاز الأمن يرتدون الملابس المدنية ، كانت القوة قادمة من مدينة كسلا ، وجميعهم يتبعون لقيادة جهاز الأمن بولاية كسلا.
كان في إستقبال الضباط الثلاثة مدير وحدة الأمن النقيب الفاروق، الذي أدخلهم لمكتبه ، بينما كان الجنود في الخارج يصرخون وهم يتحركون جيئة وذهابا لإرهاب المعتقلين داخل الزنزانة .
بعد نصف ساعة خرج الضباط الثلاثة من مكتب النقيب الفاروق – حسب المصدر الأمني الموثوق- قدم النقيب الفاروق للضباط نبذة عن المعتقلين الـ 11 ، وطالب بتأديبهم، ولكنه طالب القوة تحديداً بالتركيز على (5) معتقلين ، وصفهم بانهم (رأس الهوس في خشم القربة) ، والمعتقلين الذين طالب بالتركيز عليهم إضافة للشهيد أحمد الخير، هم:
- الطيب كبسون
- كمال قمش
- مصطفى درش
- أمجد بابكر
ولكن كانت القوة الأمنية تتصرف كالكلاب المسعورة ، نهشت لحوم جميع المعتقلين دون فرز ، وقد وصف المصدر الأمني ما شاهده من تعذيب في ذلك اليوم بانه (تعذيب غبينة) ، قائلاً انه لم يشاهد مثله طوال فترة عمله التي فاقت العشر سنوات ، مضيفاً بان أحد مساعدين الأمن (صول) من وحدة خشم القربة ، لم يتمالك نفسه من هول التعذيب فدخل إلى مكتب النقيب الفاروق قائلاً له : ( الجماعة بتاعين كسلا ديل حيقتلوا أولادنا ، بالله إتكلم معاهم يا سعادتو) ، لم يأبه النقيب الفاروق ( وهو من أبناء عطبرة) بحديث صول الأمن -من أبناء مدينة خشم القربة- وقال له: ( ديل دي شغلتهم ، خليهم يشوفوا شغلهم ونحن نشوف شغلنا).
كانت المجموعة الأمنية تضرب بلا هوادة وبجميع الوسائل وفي كل أنحاء الجسم، سقط حوالي ثلاثة معتقلين مغشياً عليهم ، كانوا يهجمون كما الوحوش على الفريسة ، وكانوا ينادون المعتقلين بألفاظ أمسك عن ذكرها، تقديراً وإحتراماً للشهيد، ولمشاعر أسرته الكريمة ، ولبقية المعتقلين الأبطال الذين تأذوا بدنياً ونفسياً ، وفقدوا عزيز لديهم .
• كيف قتل الشهيد؟
اثناء تعذيب المعتقلين سقط الكثير منهم ، وتم إدخال الشهيد ومعه 5 من المعتقلين إلى "كورنر" غرفة ، وتم ضربهم بقوة أكثر من قبل ، كانوا يستخدمون العصي والهراوات و"البونية" على جميع أجزاء الجسم .
في لحظة معينة والشهيد أحمد شبه فاقد للوعي ، نادى الملازم أمن (ميرغني فاروق) نادى فرد أمن، يدعى (أونور) ، كان أونور هذا أكثرهم وحشية وبذاءة ، وقال له: (شوف شغلك معاهم) ، ويبدو انها شفرة لممارسة الإغتصاب ، دخل فرد الأمن (أونور) ومعه فرد أمن آخر يدعى عبد الله على المعتقلين الذين كانوا يتعرضون للضرب ، وقال للمعتقلين: ( اقلعوا البنطلونات) ، قاوم المعتقلين بكل بسالة عناصر الأمن ، ولكنهم تمكنوا من الشهيد أحمد ، والذي كان تحت الضرب المبرح ، فرمى بحزام البنطلون لكي يوقفوا الضرب ، ولكنهم تمكنوا منه، وأمسكوا به من الخلف بينما قام فرد الأمن (عبد الله هاشم) بنزع بنطلونه عنه، وبعدها بدأ الضرب وانهمرت سيول البذاءة التي لم يتحملها الشهيد فسقط على الأرض.
بعدها ذهب أونور لعربة لاندكروزر كانت متوقفة بساحة المكاتب وأتى منها بحديدة (سيخة) ، ودخل إلى المكتب وهو يحمل الحديدة ، وسط قهقهة وضحك أفراد وحدة التعذيب.
أكد المصدر انه شاهد (أونور) يحمل الحديدة من العربة ، وبعدها شاهد دماء غزيزة على بنطلون الشهيد من الخلف.
في العصر وحوالي الساعة الرابعة والنصف عصراً تم إفاقة المعتقلين الذين أغشى عليهم برش ماء بارد عليهم ومنهم الشهيد ، ثم حملوا على عربات الأمن ، كل (2) في عربة، ومعهم حوالي 8 أفراد ، متجهين من خشم القربة إلى كسلا.
تم رمي الشهيد ومعه معتقل آخر اسمه أمجد بابكر في عربة الملازم ميرغني فاروق الذي كان يجلس في الأمام . تم رميهم على بطونهم في ظهر العربة وووضع أرجلهم إلى أعلى ، وكان أفراد القوة يطأونهم كل مرة وأخرى بأحذيتهم على ظهورهم ، في وضعية لا يتحملها (الحيوان) بحسب وصف المصدر الموثوق.
في الطريق وبعد (لفة حلفا) وهم في طريقهم إلى كسلا، شعر المعتقل أمجد الذي كان يرقد على بطنه ووجهه مقابل وجه الشهيد بانه قد توقف عن التنفس، فصرخ بأعلى صوته لأفراد الأمن: (أحمد مات) ، لم يأبه أحد من أفراد القوة بالصراخ ولم تتوقف العربة المسرعة لتفقد حالة الشهيد ، وعندما زاد صراخه مطالباً بإنقاذ رفيقه من الموت ، تم ضربه وسمع الملازم الضجة فأوقف العربة على يمين الطريق ، وسأل الأفراد عن الأمر وحكوا له ما قاله أمجد ، فقال لهم : (كدي أدوه عكاز عكازين يمكن يصحى) ، وبالفعل قام أحدهم بضرب الشهيد وهو ميت بعصاة على قدمه ، ولما لم يتحرك الشهيد ، قال الملازم ميرغني لأحد عناصر الأمن (اديه كف يمكن غمران) ، وايضاً قام هذا الفرد بضرب الشهيد بقوة على وجهه ، وبعدها أيقن الملازم أمن ميرغني فاروق بان المعتقل أحمد الخير قد فارق الحياة.
لحق الضابط ببقية العربات التي توقفت على يمين الشارع ، وبدأ الضباط في إجراء الإتصالات التي إنتهت بحبكة هزيلة وإلى فضيحة وعار يلطخ وجه مدير شرطة كسلا.
اثناء تعذيب المعتقلين سقط الكثير منهم ، وتم إدخال الشهيد ومعه 5 من المعتقلين إلى "كورنر" غرفة ، وتم ضربهم بقوة أكثر من قبل ، كانوا يستخدمون العصي والهراوات و"البونية" على جميع أجزاء الجسم .
في لحظة معينة والشهيد أحمد شبه فاقد للوعي ، نادى الملازم أمن (ميرغني فاروق) نادى فرد أمن، يدعى (أونور) ، كان أونور هذا أكثرهم وحشية وبذاءة ، وقال له: (شوف شغلك معاهم) ، ويبدو انها شفرة لممارسة الإغتصاب ، دخل فرد الأمن (أونور) ومعه فرد أمن آخر يدعى عبد الله على المعتقلين الذين كانوا يتعرضون للضرب ، وقال للمعتقلين: ( اقلعوا البنطلونات) ، قاوم المعتقلين بكل بسالة عناصر الأمن ، ولكنهم تمكنوا من الشهيد أحمد ، والذي كان تحت الضرب المبرح ، فرمى بحزام البنطلون لكي يوقفوا الضرب ، ولكنهم تمكنوا منه، وأمسكوا به من الخلف بينما قام فرد الأمن (عبد الله هاشم) بنزع بنطلونه عنه، وبعدها بدأ الضرب وانهمرت سيول البذاءة التي لم يتحملها الشهيد فسقط على الأرض.
بعدها ذهب أونور لعربة لاندكروزر كانت متوقفة بساحة المكاتب وأتى منها بحديدة (سيخة) ، ودخل إلى المكتب وهو يحمل الحديدة ، وسط قهقهة وضحك أفراد وحدة التعذيب.
أكد المصدر انه شاهد (أونور) يحمل الحديدة من العربة ، وبعدها شاهد دماء غزيزة على بنطلون الشهيد من الخلف.
في العصر وحوالي الساعة الرابعة والنصف عصراً تم إفاقة المعتقلين الذين أغشى عليهم برش ماء بارد عليهم ومنهم الشهيد ، ثم حملوا على عربات الأمن ، كل (2) في عربة، ومعهم حوالي 8 أفراد ، متجهين من خشم القربة إلى كسلا.
تم رمي الشهيد ومعه معتقل آخر اسمه أمجد بابكر في عربة الملازم ميرغني فاروق الذي كان يجلس في الأمام . تم رميهم على بطونهم في ظهر العربة وووضع أرجلهم إلى أعلى ، وكان أفراد القوة يطأونهم كل مرة وأخرى بأحذيتهم على ظهورهم ، في وضعية لا يتحملها (الحيوان) بحسب وصف المصدر الموثوق.
في الطريق وبعد (لفة حلفا) وهم في طريقهم إلى كسلا، شعر المعتقل أمجد الذي كان يرقد على بطنه ووجهه مقابل وجه الشهيد بانه قد توقف عن التنفس، فصرخ بأعلى صوته لأفراد الأمن: (أحمد مات) ، لم يأبه أحد من أفراد القوة بالصراخ ولم تتوقف العربة المسرعة لتفقد حالة الشهيد ، وعندما زاد صراخه مطالباً بإنقاذ رفيقه من الموت ، تم ضربه وسمع الملازم الضجة فأوقف العربة على يمين الطريق ، وسأل الأفراد عن الأمر وحكوا له ما قاله أمجد ، فقال لهم : (كدي أدوه عكاز عكازين يمكن يصحى) ، وبالفعل قام أحدهم بضرب الشهيد وهو ميت بعصاة على قدمه ، ولما لم يتحرك الشهيد ، قال الملازم ميرغني لأحد عناصر الأمن (اديه كف يمكن غمران) ، وايضاً قام هذا الفرد بضرب الشهيد بقوة على وجهه ، وبعدها أيقن الملازم أمن ميرغني فاروق بان المعتقل أحمد الخير قد فارق الحياة.
لحق الضابط ببقية العربات التي توقفت على يمين الشارع ، وبدأ الضباط في إجراء الإتصالات التي إنتهت بحبكة هزيلة وإلى فضيحة وعار يلطخ وجه مدير شرطة كسلا.
• المتورطين الرئيسيين في قتل
الشهيد هم
:
ملازم أمن ميرغني فاروق، يتبع لجهاز الأمن - ولاية كسلا ، خريج جامعة أمدرمان الإسلامية - كلية نظم المعلومات الدفعة الـ 18 – نرجو من خريجي وخريجات الدفعة 18 المساعدة في نشر صورته.
- فرد أمن (أونور) ، من أبناء محلية ريفي كسلا ، يقيم مع بعض أفراد أسرته في حي الختمية.
- عبد الله هاشم ، يتبع لأمن ولاية كسلا ، لم يتسن لنا التعرف على مكان إقامته أو إقامة أسرته حتى الآن .
ملازم أمن ميرغني فاروق، يتبع لجهاز الأمن - ولاية كسلا ، خريج جامعة أمدرمان الإسلامية - كلية نظم المعلومات الدفعة الـ 18 – نرجو من خريجي وخريجات الدفعة 18 المساعدة في نشر صورته.
- فرد أمن (أونور) ، من أبناء محلية ريفي كسلا ، يقيم مع بعض أفراد أسرته في حي الختمية.
- عبد الله هاشم ، يتبع لأمن ولاية كسلا ، لم يتسن لنا التعرف على مكان إقامته أو إقامة أسرته حتى الآن .
• تواطؤا
في جريمة الإغتيال:
- العقيد عبد الرحمن الحاج ، مدير أمن ولاية القضارف ، الذي أشرف على "فبركة" تقرير الطب الشرعي .
- الدكتور عبدالرحيم طبيب بمستشفى القضارف ، رضخ لإبتزاز مدير الأمن.
هذا والله على ما أقول شهيد.
المجد للشهداء
#تسقط_بس
- العقيد عبد الرحمن الحاج ، مدير أمن ولاية القضارف ، الذي أشرف على "فبركة" تقرير الطب الشرعي .
- الدكتور عبدالرحيم طبيب بمستشفى القضارف ، رضخ لإبتزاز مدير الأمن.
هذا والله على ما أقول شهيد.
المجد للشهداء
#تسقط_بس
0 comments:
إرسال تعليق