#كلمات مؤثرة وإفادات صادمة في ختام عزاء المرحوم أحمد الخير عوض الكريم.


🔹المتحدثون في ختام العزاء:
تحدث في تأبين الشهيد المعلم أحمد خير عوض الكريم بمدينة خشم القربة ظهيرة الأحد الثالث من فبراير 2019 كل من: ممثل المعلمين و مدير التعليم بالمنطقة ثم أحد المهندسين الزراعيين لتتخلل الكلمات شهادة ووصية مؤثرة من خال الفقيد وأصابت كلمة رفيق الفقيد في المعتقل الحاضرين بالصدمة والحزن ليقاطعها الحاضرون بهتافات منددة بما حدث ومطالبة بإسقاط النظام.
🔹مطالب ومواقف المتحدثين :
كان مطلب محاكمة القتلة هو أهم مطالب جميع المتحدثين مقرونا بموقف المعلمين القوي في سبيل تحقيق المطلب حيث أكد ممثل المعلمين وضع الطبشيرة حتى الاعلان عن القتلة ومحاكمتهم ، فيما طالب المهندس الزراعي بخشم القربة عضوية الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني بالتخلي عن التنظيم لمسؤوليته عن الفظائع التي لحقت بالشهيد والمعتقلين وعززت من مطلبه هذا هتافات الحاضرين جميعا.
🔹 أين قتل الفقيد من المسؤول عن القتل ؟
أكد المتحدثون جميعا أن الشهيد اعتقل وتعرض لتعذيب بشع بمباني جهاز الأمن بخشم القربة وانه رحل وهو في حالة خطرة مع بقية المعتقلين نحو كسلا التي وصلتها جثته بعد ان فارق الحياة. وحمل المتحدثون جهاز الأمن مسؤولية ماجرى مستنكرين ماحدث لغرابته على مجتمع المنطقة المتداخل المترابط وأكد المتحدثون انهم يعرفون جميع منسوبي جهاز الأمن بالقربة وأبدى مسؤول التعليم استغرابه لتعرض الأستاذ أحمد خير للتعذيب على يد اشخاص بعضهم طلابه!
🔹شهادة ووصية وأمانة
كلمة خال الشهيد كانت قصيرة ومؤثرة كونها وصية للحاضرين بتبليغ شهادته حول ماتعرض له الشهيد وماشاهده من آثار للتعذيب بكامل الجسد خاصة فتحة الشرج التي شاهد فيها آثارا لدماء.
🔹التعذيب والقتل كيف تم ومن قام به:
كمال قمش أحد الذين اعتقلوا مع الشهيد قدم في كلمة مطولة تفاصيل ماشاهده وماتعرض له طيلة يوم الجمعة الأول من يناير:
* اسماء من قاموا بالاعتقال والتعذيب من أمن القربة: ردد متحدثون من بينهم كمال اسماء منسوبي جهاز الأمن بالقربة الذين تولوا الاعتقال والتعذيب منذ ليلة الخميس لبعض المعتقلين من بينهم وهو على مايبدو الضابط الوحيد (صفوت) و (شريف) و(أوشيك ) و (عثمان إدريس).
*- المجهولون- فرقة التعذيب القادمة من كسلا:
قدم مجهولون من كسلا ومارسوا تعذيبا بشعا ومستمرا مصحوبا بعنف لفظي وألفاظ نابية منذ الظهر حتى بعد مغيب الشمس وفق افادات المعتقل كمال قمش شملت الضرب الجماعي المبرح (خمسة اشخاص يضربون معتقلا واحدا) والسحل (الجر بالأرض مع الضرب) والإرغام على تعرية المؤخرة. وقال انه سمع أحدهم يصيح قائلا بخصوص الشهيد (دخله ليه) لكنه لم يعلم ماحدث بعد ذلك.
* الوجبات الرديئة وامتناع الشهيد عن تناولها:
المعتقل كمال قال ان الشهيد وكل المعتقلين امتنعوا عن تناول فول متخمر تم احضاره لحظة الإفطار مكتفين بشرب الماء بجانب الامتناع من تناول الغداء وهو فتة دمعة فيما قام أحد منسوبي أمن القربة بإحضار زبادي امتنع عن تناوله الفقيد وقام الامنجي باطعام بقية المعتقلين وهم في حالة استلقاء على الأرض وعجز عن استخدام الأيدي.
* التحويل لكسلا:
تستمر افادات المعتقل كمال قمش لتصف حال الشهيد قبل وأثناء الترحيل الى كسلا حيث فقد الشهيد القدرة على التحكم في الإخراج .وحين تم إخطار المسؤول أن هنالك شخص قد مات قال (مايموتوا) ثم اوقف العربة بعد تردد وحين وجد الشهيد ملطخا بمخرجات جهازه الهضمي تأفف من ذلك بشكل وألفاظ لاتليق. وفور الوصول لكسلا تم تسليمنا لجهاز الأمن هناك وتحويل الشهيد للمستشفى.
🔹لماذا تم تكثيف التعذيب على الشهيد ؟
قال كمال قمش رفيق الشهيد في المعتقل انهم تجنبوا الاجابة عن الاسئلة المتعلقة باللون السياسي وأن الوحيد الذي اجاب عن السؤال هو الشهيد الذي أجاب بشجاعة انه مؤتمر شعبي وحين سألوه عن معنى المؤتمر الشعبي اجابهم انهم انشقوا من المؤتمر الوطني أعقب ذلك مضاعفة التركيز على الشهيد في التعذيب وترك بقية المعتقلين! وقال كمال ان الشهيد لم يتحدث الا بهذه الكلمات ولم يصدر منه صوت مطلقا طيلة فترة التعذيب ، فيما قال ممثل المعلمين ان الشهيد اعتقل صامتا ومات صامتا.
🔹مآثر الشهيد:
مسؤول التعليم بالمنطقة قال ان الأستاذ كان عفيف اليد واللسان وانه حين كان مديرا لمدرسة تلكوك وهي مدرسة تضم داخلية وتتلقى دعما حكوميا مقدرا قام بارجاع الأموال التي لم يتم انفاقها في موفق نادر يدل على امانته. وقال انه لم يسمع مايشين من الأستاذ الشهيد حين كان خصمه في انتخابات النقابة.
🔹حضور لافت من كل مناطق الشهيد:
شارك في العزاء مواطنون ومعلمون من قرى ومدن ولايتي كسلا والقضارف في مشهد مؤثر ووسط هتافات مدوية استنكرت طريقة استشهاده.
....
بقلم أحد المشاركين في العزاء.
منقول

Share on Google Plus

عن المدون gazalysidewalk.com

هنا نبذة عن المدون ""
    Blogger Comment
    Facebook Comment

0 comments:

إرسال تعليق