رسالة إلى تجمع المهنيين السودانيين جديرة بالقراءة والنقاش حولها:


كتب أحمد جعفر 
———-
"ونحاس الجيل القادم.. في صحوة شعب الهامش"
رسالة إلى تجمع المهنيين السودانيين:
محاولة محاكاة جبهة الهيئات في أكتوبر ، اتحاد النقابات في أبريل ، غير سليمة في السودان ٢٠١٩ ! التغيير الكبير الذي حصل مع تدمير مؤسسات الإنتاج القومي، وأقصد بها المشاريع الكبرى المملوكة للدولة ، مع قيام الإسلاميين بترسيخ اقتصاد "صغار الرأسماليين" المساندين لخط النظام السياسي ، وتفشي البطالة واحتراق حاضنات الأعمال للطبقة الوسطى ، أدى لزحف الطبقة الوسطى نحو "وضعية اجتماعية دنيا" ، والكثير من الشباب للأعمال البسيطة اليومية فيما يسميه البعض "الأعمال الهامشية" . الذي حصل من ثلاثون عاما من سياسات التحرير الاقتصادي، والفساد الذي نخر مؤسسات الإنتاج القومية ، أن جزء كبير من المجتمع السوداني هاجر لطبقة اجتماعية دنيا! هذا فرق أساسي characteristic بين أكتوبر ١٩٨٥ وديسمبر ٢٠١٨ ! (Middle class migrating downwards lower socio-economic classes) .
تأثير المنضوين تحت هذه الأعمال هم من يستطيعون شل حركة الحياة العامة ، وليس الأطباء والصيادلة وحدهم ، لا ننسى أن الكثير من طبقات الاجتماعية ليس لها "تحصل access" الخدمات الطبية والدوائية من أساسه ، وكثير منهم لم ولن يشعروا بالاضرابات الطبية التي قامت (لا أنفي قوة وتأثيرها بالطبع ) . هذا غير أن التعبئة التي تقوم عليها هذه الأجسام لا تتعدى إلا لجزء يسير من مكونات الشعب السوداني.
تمثيل هذه الطبقات ودمجها في الفضاء العام، وتسييسها ، بمفهوم جعلها جزءا أصيلا من المطالبة بحقها في الوجود والتعبير عن الهوية الجمعية، هو ما ينبغي على تجمع المهنيين السودانيين إدراجه من الأولويات! العمل وكأننا في مجتمع تسود فيه طبقة وسطى كبيرة وأساسية في تكوين النسيج الاجتماعي، هو وهم إحصائي ناتج من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، التي تصفي "filter" الكثير من الذين لا يستخدمونها من هذه الطبقة التي تسود المجتمع، "طبقة الهامش الاقتصادي". هذه اللجان أدناه، هي أساس تكوين الكتلة الحرجة ، والتي يتسائل الكثيرون عن تأخر تكوينها ؟! والسبب هو في ضعف الوعي بالاقتصاد الاجتماعي الحالي في السودان.
النظام لن يسقط والأطباء والصحفيين والصيادلة ، أنا على يقين كبير بهذه الحقيقة، بل إن تكوين تجمع المهنيين السودانيين هو تكوين يمثل طبقة اجتماعية محددة ، أستطيع أن أقول انها لا تمثل سوى جزء ضعيف جدا من المجتمع السوداني (هذا الأمر مثير للدهشة من كون نخبة يسارية هي في قيادة التجمع ). لن يسقط النظام بممثلي الطبقة الوسطى من والأطباء والصحفيين!
لجنة سواقين الحافلات وبصات الوالي المركزية
لجنة ملاك وسواقين الرقشات الديمقراطيين
اللجنة الوطنية لملاك وعمال الدكاكين والبقالات
لجنة الموظفين الحكوميين
لجنة ستات الشاي المركزية
اللجنة الشرعية لملاك دكاكين سوق ليبيا
اللجنة المركزية لأصحاب محلات سوق بحري وامدرمان
لجنة الجوكية المهنيين 


Share on Google Plus

عن المدون gazalysidewalk.com

هنا نبذة عن المدون ""
    Blogger Comment
    Facebook Comment

0 comments:

إرسال تعليق