لم يقدم جديداً لحل أزمة البلاد في أبعادها السياسية
والإقتصادية، بل زادها تعقيداً بخطابه هذا، الذي جنح إلى الشعارات الهلامية،
والعبارات الخاوية من المضامين. . ! بدلاً من الإعتراف بالواقع وحيثياته ومن ثم
تقديم حلول واقعية تعبر عن رؤية موضوعية وإستقاء للدورس والعبر من تجارب الماضي
ومعطيات الواقع.
هذا الخطاب يوضح، كم أن الطاغية عمر البشير، ما زال بعيداً عن الواقع، ومعزولاً ومنفصلاً عنه . . !
لذلك جاء خطابه الذي انتظره الملايين في داخل البلاد وخارجها، خطاباً منفعلاً وليس خطاباً فاعلاً . . .! لان الواقع الذي تعيشه بلادنا، يستوجب فعلاً وطنياً حكيماً وصحوة ضمير حقيقية تخاطب جذور الأزمة وليس المظاهر والشكليات. . !
لذلك نسأل: هل الثورة التي إنطلقت منذ ١٩، ديسمبر ٢٠١٨، والتي ما زالت مستمرة حتى لحظة إلقائه خطابه، إنطلقت من أجل سماع خطاب مكرر . . ؟ لا جديد فيه سوى إعلان حل حكومة الوفاق اللاوطني...؟ أو من أجل إعلان حالة الطؤاري . . .؟
حتماً الثورة ليست هذه أهدافها ولن تكون . الثورة إنطلقت من أجل الخلاص من هذا الواقع المأزوم . . ! وعلى رأسه الطاغية عمر البشير نفسه، وبقية رموز حكمه، رموز الفساد والخراب والدمار ، الذين دفعوا بلادنا دفعاً للغرق في وحل الاستبداد والحروب والصراعات والإنحطاط والعجز والهوان. . !
لذلك ظل السودان يعيش حالة من الإنغلاق والإرتباك والتخلف والتراجع المستمر في كل مناحي الحياة ، وتحولت وظيفة الدولة من خدمة الشعب، إلى قهره ومصادرة حقوقه وسرقت موارده، وإمتصاص عرق كادحيه، والتلاعب بالثروات وعائداتها. . !
ولكي يبقى الطاغية ومن معه من الحرامية واللصوص في سدة الحكم ، عمل الطاغية عمر البشير على إستبقاء الشرفاء بعيدين عن السلطة وتقريب الإنتهازيين والجهلاء القتلة إليه حتى يوظفهم في خدمة أجندته الشريرة، بدلاً من إقامة دولة القانون وترسيخ ثقافة العدل بين الناس. . ! وأنه مما يؤلم النفس ويدمي القلب، أن ينكر الطاغية في خطابه الحقائق ويغالط الواقع ويتجاهل تطلعات جماهير شعبنا التي خرجت إلى الشوارع في ثورة شعبية شاملة توقاً لتغيير سياسي كامل الدسم، يخاطب جذور الازمة عبر بناء نظام سياسي ديمقراطي يكفل الحريات العامة ويحترم حقوق الإنسان، ويقيم دولة القانون، ويطبق قانون من أين لك هذا . . ؟ على الحرامية واللصوص الذين سرقوا عرق الكادحين والغلابة.
خطاب الطاغية يوضح بكل جلاء، حالة الغيبوبة التي يعيشها الطاغية ومن حوله . . ! لذلك لم يدرك حجم التغيرات النوعية التي طرأت على الشارع السوداني، بسبب بقائه في السلطة ثلاثون عاماً قد أعمته عن رؤية الواقع بكل ابعاده وتحدياته، وبالتالي إستيعاب هذه الحقائق التي تجلت في الثورة الشعبية السلمية التي دخلت شهرها الثالث وقدمت أرتالاً من الشهداء وعشرات الجرحى والآف المعتقلين .
إن المخاض الثوري الذي تعيشه بلادنا هو حتماً أكبر من هكذا خطاب. . !
لم يعد مسموحاً بعد الآن أن يبقى الواقع على ما هو عليه، طوال الثلاثون عاماً الماضية.
الوطن ليس ملكاً للبشير ، السودان ملكاً لابنائه الشرفاء الذين يعيشون فيه ويعيش فيهم، هؤلاء لهم الحق في حياة حرة كريمة خالية من القهر والاستبداد والظلم والظلام والحروب والفقر والتسلط وإمتهان الكرامة الإنسانية.
لذلك نقول : أن خطاب الطاغية ليس حلاً
بل هو خطاب تعقيد للأزمة .
الرحمة والمغفرة للشهداء، والشفاء العاجل للجرحى، والتحية للشرفاء. ثورة، ثورة، حتى فجر الخلاص.
الطيب الزين
هذا الخطاب يوضح، كم أن الطاغية عمر البشير، ما زال بعيداً عن الواقع، ومعزولاً ومنفصلاً عنه . . !
لذلك جاء خطابه الذي انتظره الملايين في داخل البلاد وخارجها، خطاباً منفعلاً وليس خطاباً فاعلاً . . .! لان الواقع الذي تعيشه بلادنا، يستوجب فعلاً وطنياً حكيماً وصحوة ضمير حقيقية تخاطب جذور الأزمة وليس المظاهر والشكليات. . !
لذلك نسأل: هل الثورة التي إنطلقت منذ ١٩، ديسمبر ٢٠١٨، والتي ما زالت مستمرة حتى لحظة إلقائه خطابه، إنطلقت من أجل سماع خطاب مكرر . . ؟ لا جديد فيه سوى إعلان حل حكومة الوفاق اللاوطني...؟ أو من أجل إعلان حالة الطؤاري . . .؟
حتماً الثورة ليست هذه أهدافها ولن تكون . الثورة إنطلقت من أجل الخلاص من هذا الواقع المأزوم . . ! وعلى رأسه الطاغية عمر البشير نفسه، وبقية رموز حكمه، رموز الفساد والخراب والدمار ، الذين دفعوا بلادنا دفعاً للغرق في وحل الاستبداد والحروب والصراعات والإنحطاط والعجز والهوان. . !
لذلك ظل السودان يعيش حالة من الإنغلاق والإرتباك والتخلف والتراجع المستمر في كل مناحي الحياة ، وتحولت وظيفة الدولة من خدمة الشعب، إلى قهره ومصادرة حقوقه وسرقت موارده، وإمتصاص عرق كادحيه، والتلاعب بالثروات وعائداتها. . !
ولكي يبقى الطاغية ومن معه من الحرامية واللصوص في سدة الحكم ، عمل الطاغية عمر البشير على إستبقاء الشرفاء بعيدين عن السلطة وتقريب الإنتهازيين والجهلاء القتلة إليه حتى يوظفهم في خدمة أجندته الشريرة، بدلاً من إقامة دولة القانون وترسيخ ثقافة العدل بين الناس. . ! وأنه مما يؤلم النفس ويدمي القلب، أن ينكر الطاغية في خطابه الحقائق ويغالط الواقع ويتجاهل تطلعات جماهير شعبنا التي خرجت إلى الشوارع في ثورة شعبية شاملة توقاً لتغيير سياسي كامل الدسم، يخاطب جذور الازمة عبر بناء نظام سياسي ديمقراطي يكفل الحريات العامة ويحترم حقوق الإنسان، ويقيم دولة القانون، ويطبق قانون من أين لك هذا . . ؟ على الحرامية واللصوص الذين سرقوا عرق الكادحين والغلابة.
خطاب الطاغية يوضح بكل جلاء، حالة الغيبوبة التي يعيشها الطاغية ومن حوله . . ! لذلك لم يدرك حجم التغيرات النوعية التي طرأت على الشارع السوداني، بسبب بقائه في السلطة ثلاثون عاماً قد أعمته عن رؤية الواقع بكل ابعاده وتحدياته، وبالتالي إستيعاب هذه الحقائق التي تجلت في الثورة الشعبية السلمية التي دخلت شهرها الثالث وقدمت أرتالاً من الشهداء وعشرات الجرحى والآف المعتقلين .
إن المخاض الثوري الذي تعيشه بلادنا هو حتماً أكبر من هكذا خطاب. . !
لم يعد مسموحاً بعد الآن أن يبقى الواقع على ما هو عليه، طوال الثلاثون عاماً الماضية.
الوطن ليس ملكاً للبشير ، السودان ملكاً لابنائه الشرفاء الذين يعيشون فيه ويعيش فيهم، هؤلاء لهم الحق في حياة حرة كريمة خالية من القهر والاستبداد والظلم والظلام والحروب والفقر والتسلط وإمتهان الكرامة الإنسانية.
لذلك نقول : أن خطاب الطاغية ليس حلاً
بل هو خطاب تعقيد للأزمة .
الرحمة والمغفرة للشهداء، والشفاء العاجل للجرحى، والتحية للشرفاء. ثورة، ثورة، حتى فجر الخلاص.
الطيب الزين
0 comments:
إرسال تعليق