الطيب الزين
قبل أن أقرأ مقاله المنشور في الغراء سودانيز اونلاين، من خلال عنوان المقال، تخيلت أن ضميره قد صحى، بعد غياب ثلاثون عاماً ، ظل مناصراً فيها حكم نظام الانقاذ بقيادة أبن اخته عمر البشير . . . !
لذا رأى أن يكتب عن قيمة الديمقراطية والحريّة، ودورها في تطور الشعوب واستقرار الأوطان.
لكن حينما طالعت المقال خاب ظني، إذ وجدته كعادته يكابر وينافق، بل ينكر ان هناك ثمة أزمة حقيقية تعيشها البلاد، تستوجب صحوة ضمير ملحة، تجعله يوجه سهام نقده للنظام الحاكم، وتحميله وزر الأزمة التي تعيشها البلاد ، بدلاً من توجيه النقد للحزب الشيوعي السوداني، ورموزه، بل لاحق بنقده كل تجارب الحزب الشيوعي في العالم. . . ! في وقت غض الطرف فيه عن إخفاقات نظام الانقاذ ، الذي عجز عن الإيفاء بوعوده بإخراج البلاد من وحل الحروب والصراعات وحياة الفقر والبؤس، بل زادها حسرة على حسرتها ، وأسفاً على أسفها . . !
بعد أن غيب الديمقراطية، وصادر الحريات العامة، تحت شعار الانقاذ، الذي أضحى بعد
ثلاثة عقود من حكمه ، شعاراً، للدمار والخراب والإحباط، الذي تسعى كل جماهير شعبنا للخلاص منه، تجلى ذلك في الثورة التي إنطلقت في التاسع عشر من ديسمبر، ٢٠١٨، وما زالت مستمرة، معبرة عن أزمة سياسية تجذرت، وتمظهرت بعض جوانبها في تدهور الأحوال الإقتصادية غير المسبوق، مما خلف ضائقة معيشية خانقة، أخذت بخناق المواطنين، دفعتهم للإحتجاج السلمي، ضد النظام وسياساته التي ثبت فشلها في كل مناحي الحياة. . . لخصها شعار الثورة المنطلقة هذه الايام في السودان تحت " حرية ، سلام وعدالة ، الثورة خيار الشعب.
لكن نظام الإنقاذ، رغم عجزه ما زال مصراً على الإمساك بالسلطة مستخدماً كل وسائل القهر والإذلال، لجعل الشعب يرضخ لحكمه البائس، الذي كبل عقول وسواعد وطموحات الشعب، في وقت أطلقت الدول الديمقراطية سواعد وعقول وطموحات ابنائها لريح العطاء والإبداع، إيماناً منها ان الدول لا تتقدم بإقامة الحواجز، وأغلاق ابواب الحريّة، وسد نوافذ الإبداع. . .
لذا نقول : للطيب مصطفى وغيره من الكتاب المنافقين أن مقاومة الحرية والطامحين فيها، هي مقاومة لروح العصر وسباحة معاكسة لتيار الحداثة والمعاصرة والمعرفة والحرية التي يطمح اليها شعبنا. الحرية التي يتطلع اليها شعبنا هي حرية الخيال، والتفكير والابداع والحركة الدائمة والتجديد المستمر في مسيرة الحياة، وفي هيكل القيادة السياسية وخطابها السياسي، وممارساتها لكي تواكب بلادنا روح العصر عبر توسيع فضاءات الحرية، وترسيخ ثقافة إحترام حقوق لبناء أجيال قوية واثقة من نفسها ومبدعة في تفكيرها، أجيال واعية مشبعة بقيم الديمقراطية، لتكون مصدر قوة ومصدر إنتاج دائم، وهي النفط الحديث الذي لا ينضب في عصر إقتصاد المعرفة القائم على ابداع العقول . . . إن الارتقاء ببلادنا لا يتم بالقهر الذي ظل يمارسه النظام والنفاق والدجل والتدليس الذي يمارسه الكتاب الإمعات أمثال الطيب مصطفى وغيره، الذين يسبحون بحمد النظام، برغم إخفاقاته البائنة، وجرائمه البشعة بحق شعبنا الثائر. . . !
إن إخراج بلادنا من نفق الشمولية والاستبداد والقهر والفقر مهمة ليست قاصرة على الحزب الشيوعي فحسب وإنما هي مسؤولية عامة ينهض بها كل الشعب، لذلك نقول : إن الثورة المنطلقة في كل أرجاء بلادنا، هي ليست ثورة الحزب الشيوعي، وإنما هي ثورة شعبية شاملة، لن يقلل من قيمتها او يحد من حدتها إتهام الحزب الشيوعي بقيادتها، لانها ثورة شعبية ، أصبحت خياراً لا رجعة عنه . انها ثورة الخلاص التي ستبني وطناً أجمل ومستقبلاً أفضل للجميع . الرحمة والمغفرة للشهداء، والحرية لكل المعتقلين، والتحية لكل الشرفاء .
قبل أن أقرأ مقاله المنشور في الغراء سودانيز اونلاين، من خلال عنوان المقال، تخيلت أن ضميره قد صحى، بعد غياب ثلاثون عاماً ، ظل مناصراً فيها حكم نظام الانقاذ بقيادة أبن اخته عمر البشير . . . !
لذا رأى أن يكتب عن قيمة الديمقراطية والحريّة، ودورها في تطور الشعوب واستقرار الأوطان.
لكن حينما طالعت المقال خاب ظني، إذ وجدته كعادته يكابر وينافق، بل ينكر ان هناك ثمة أزمة حقيقية تعيشها البلاد، تستوجب صحوة ضمير ملحة، تجعله يوجه سهام نقده للنظام الحاكم، وتحميله وزر الأزمة التي تعيشها البلاد ، بدلاً من توجيه النقد للحزب الشيوعي السوداني، ورموزه، بل لاحق بنقده كل تجارب الحزب الشيوعي في العالم. . . ! في وقت غض الطرف فيه عن إخفاقات نظام الانقاذ ، الذي عجز عن الإيفاء بوعوده بإخراج البلاد من وحل الحروب والصراعات وحياة الفقر والبؤس، بل زادها حسرة على حسرتها ، وأسفاً على أسفها . . !
بعد أن غيب الديمقراطية، وصادر الحريات العامة، تحت شعار الانقاذ، الذي أضحى بعد
ثلاثة عقود من حكمه ، شعاراً، للدمار والخراب والإحباط، الذي تسعى كل جماهير شعبنا للخلاص منه، تجلى ذلك في الثورة التي إنطلقت في التاسع عشر من ديسمبر، ٢٠١٨، وما زالت مستمرة، معبرة عن أزمة سياسية تجذرت، وتمظهرت بعض جوانبها في تدهور الأحوال الإقتصادية غير المسبوق، مما خلف ضائقة معيشية خانقة، أخذت بخناق المواطنين، دفعتهم للإحتجاج السلمي، ضد النظام وسياساته التي ثبت فشلها في كل مناحي الحياة. . . لخصها شعار الثورة المنطلقة هذه الايام في السودان تحت " حرية ، سلام وعدالة ، الثورة خيار الشعب.
لكن نظام الإنقاذ، رغم عجزه ما زال مصراً على الإمساك بالسلطة مستخدماً كل وسائل القهر والإذلال، لجعل الشعب يرضخ لحكمه البائس، الذي كبل عقول وسواعد وطموحات الشعب، في وقت أطلقت الدول الديمقراطية سواعد وعقول وطموحات ابنائها لريح العطاء والإبداع، إيماناً منها ان الدول لا تتقدم بإقامة الحواجز، وأغلاق ابواب الحريّة، وسد نوافذ الإبداع. . .
لذا نقول : للطيب مصطفى وغيره من الكتاب المنافقين أن مقاومة الحرية والطامحين فيها، هي مقاومة لروح العصر وسباحة معاكسة لتيار الحداثة والمعاصرة والمعرفة والحرية التي يطمح اليها شعبنا. الحرية التي يتطلع اليها شعبنا هي حرية الخيال، والتفكير والابداع والحركة الدائمة والتجديد المستمر في مسيرة الحياة، وفي هيكل القيادة السياسية وخطابها السياسي، وممارساتها لكي تواكب بلادنا روح العصر عبر توسيع فضاءات الحرية، وترسيخ ثقافة إحترام حقوق لبناء أجيال قوية واثقة من نفسها ومبدعة في تفكيرها، أجيال واعية مشبعة بقيم الديمقراطية، لتكون مصدر قوة ومصدر إنتاج دائم، وهي النفط الحديث الذي لا ينضب في عصر إقتصاد المعرفة القائم على ابداع العقول . . . إن الارتقاء ببلادنا لا يتم بالقهر الذي ظل يمارسه النظام والنفاق والدجل والتدليس الذي يمارسه الكتاب الإمعات أمثال الطيب مصطفى وغيره، الذين يسبحون بحمد النظام، برغم إخفاقاته البائنة، وجرائمه البشعة بحق شعبنا الثائر. . . !
إن إخراج بلادنا من نفق الشمولية والاستبداد والقهر والفقر مهمة ليست قاصرة على الحزب الشيوعي فحسب وإنما هي مسؤولية عامة ينهض بها كل الشعب، لذلك نقول : إن الثورة المنطلقة في كل أرجاء بلادنا، هي ليست ثورة الحزب الشيوعي، وإنما هي ثورة شعبية شاملة، لن يقلل من قيمتها او يحد من حدتها إتهام الحزب الشيوعي بقيادتها، لانها ثورة شعبية ، أصبحت خياراً لا رجعة عنه . انها ثورة الخلاص التي ستبني وطناً أجمل ومستقبلاً أفضل للجميع . الرحمة والمغفرة للشهداء، والحرية لكل المعتقلين، والتحية لكل الشرفاء .
0 comments:
إرسال تعليق