إذا ركب أحداً من الناس رأسه، بشيء من المكابرة والمعاندة وتبع
شيطان مصالحه، طوال ثلاثون عاماً ، تاركاً ورائه المساكين والكادحين والغلابة
يكابدون شظف العيش غير عائباً بهم وبالأزمات المكدسة، تحاصر الوطن والمواطن. . !
فما عليه الآن، سوى تحمل نتائج ما كسبت يديه، وتقبل نصيبه من لعنة المجتمع . . !
ما نقوله هنا : ليس إفتراءاً على أحد، وإنما هو جزاءاً عادلاً، لكل من خرج عن جادة الصواب، وسار في درب خذلان الشعب وطأطأ رأسه للطاغية، من أجل مصالحه الخاصة وملء الجيوب، وبناء القصور والعمارات من المال العام، بلا حسيب أو رقيب . . !
المكابرة ومغالطة الحقائق، لا تفيد، ولن تزين وجه الأوضاع البائسة، أو تغير المشاعر اليائسة، لأنها سلوك إنتهازي جبان، لن يحل مشاكل البلد أو يخفف من معاناة الناس !
بلادنا المنكوبة بالفساد والفاسدين وتجار الدين تمر بمرحلة حاسمة في تاريخها المعاصر . . !
أي كلام خارج هذا السياق، أو سير في إتجاه معاكس، لن يزد الأوضاع المعقدة، إلا تعقيداً. مهما أبدع البعض في الغباء والضجيج والصراخ، لا يستطيعون إعادة عقارب الزمن الي الوراء، في هذا الزمن المؤمم والوطن المختطف والحرية المصادرة. . !
لا يفيد دفن الرؤوس في رمال الوهم.
هذا سلوك قد حذرنا منه طويلاً. . !
لكن من يسمع . . ؟ عديمي البصيرة، دوماً قلوبهم غلفاء . . تجاهلوا ما كنا نحذر منه منذ زمن بعيد . . وشدوا وساروا مع قافلة الفساد، بعد أن عطلوا كل الحواس، بخاصة حاسة السمع، التي لم تعد تسمع سوى صوت المصالح، التي ساروا في دربها متجاهلين كل المنزلقات الخطيرة، والنتائج التي لا تحمد عقباها . . !
الآن عليهم إن يهدوا من روعهم ويخفضوا أصواتهم قليلاً، تحكيماً لصوت العقل حتى لا تتكاثف في وجوههم العواقب ومصاعب الحياة . . !
مستقبل الوطن وحياة الناس فيه، قضايا لا يمكن تسفيهها بمجرد جرة قلم على ورقة بيضاء سرعان ما ترمى في سلة المهملات . . !
أو بعبارات جوفاء عبر فضائيات بلهاء قاطعها الشعب فأصبح ما يقال هناك تذوره الرياح.
أعرف أن أغلب اليائسون من إرادة الشعب والبائعين لمواقفهم ومبادئهم قد إستفزتهم وأرعبتهم الثورة التي هزت عرش الطاغية، في وقت كانوا يمنون أنفسهم بالسكينة وملء الفراغ والإستمتاع بما جنوه من أموال لأطول فترة ممكنة . . !
أعرف أيضاً إن القطط السمان لها باع طويل في عالم المراوغة والتحايل وخبراتها مستخلصة من تجارب طويلة ما شاءالله عليها في هذا المجال. . !
وأعرف فوق هذا وذاك أن تنميط الحياة خلال الثلاثة عقود الماضية قد ضاعف من غربتهم وغرورهم وأشعرهم أن الأوضاع قد دانت لهم وإستقرت لصالحهم، لذلك شعروا بالدهشة حينما داهمتهم الثورة في عقر ديارهم، وكتب الثوار في جدرانها عبارة " تسقط بس " .
نصيحة لوجه الله لهؤلاء الذين أعنيهم، وهم كثر ، إن الأحداث تمضي سريعاً، وعجلة الزمن لا تتوقف، الأسبوع فيه سبعة أيام، إستغلوا يوم الجمعة، وهو يوم عطلة عامة في السودان، للقيام بعملية جرد وحساب، قبل فوات الأوان، ومحاسبة النفس الأمارة بالسوء، لإنتشالها من وهدتها وكبوتها، حتى تعبدوا الطريق لأنفسكم وأبناءكم وأحفادكم، وتتركوا لهم ذكرى طيبة ومشرقة تجعلهم يفخرون أن أباءهم أو أجدادهم قد قالوا : كلمة حق في وجه حاكم ظالم، في عهده، تاهت فيه كلمة الحق، وأصبحت فيه أعظم الأشياء رخيصة، في سبيل المصالح الخاصة . . !
فما عليه الآن، سوى تحمل نتائج ما كسبت يديه، وتقبل نصيبه من لعنة المجتمع . . !
ما نقوله هنا : ليس إفتراءاً على أحد، وإنما هو جزاءاً عادلاً، لكل من خرج عن جادة الصواب، وسار في درب خذلان الشعب وطأطأ رأسه للطاغية، من أجل مصالحه الخاصة وملء الجيوب، وبناء القصور والعمارات من المال العام، بلا حسيب أو رقيب . . !
المكابرة ومغالطة الحقائق، لا تفيد، ولن تزين وجه الأوضاع البائسة، أو تغير المشاعر اليائسة، لأنها سلوك إنتهازي جبان، لن يحل مشاكل البلد أو يخفف من معاناة الناس !
بلادنا المنكوبة بالفساد والفاسدين وتجار الدين تمر بمرحلة حاسمة في تاريخها المعاصر . . !
أي كلام خارج هذا السياق، أو سير في إتجاه معاكس، لن يزد الأوضاع المعقدة، إلا تعقيداً. مهما أبدع البعض في الغباء والضجيج والصراخ، لا يستطيعون إعادة عقارب الزمن الي الوراء، في هذا الزمن المؤمم والوطن المختطف والحرية المصادرة. . !
لا يفيد دفن الرؤوس في رمال الوهم.
هذا سلوك قد حذرنا منه طويلاً. . !
لكن من يسمع . . ؟ عديمي البصيرة، دوماً قلوبهم غلفاء . . تجاهلوا ما كنا نحذر منه منذ زمن بعيد . . وشدوا وساروا مع قافلة الفساد، بعد أن عطلوا كل الحواس، بخاصة حاسة السمع، التي لم تعد تسمع سوى صوت المصالح، التي ساروا في دربها متجاهلين كل المنزلقات الخطيرة، والنتائج التي لا تحمد عقباها . . !
الآن عليهم إن يهدوا من روعهم ويخفضوا أصواتهم قليلاً، تحكيماً لصوت العقل حتى لا تتكاثف في وجوههم العواقب ومصاعب الحياة . . !
مستقبل الوطن وحياة الناس فيه، قضايا لا يمكن تسفيهها بمجرد جرة قلم على ورقة بيضاء سرعان ما ترمى في سلة المهملات . . !
أو بعبارات جوفاء عبر فضائيات بلهاء قاطعها الشعب فأصبح ما يقال هناك تذوره الرياح.
أعرف أن أغلب اليائسون من إرادة الشعب والبائعين لمواقفهم ومبادئهم قد إستفزتهم وأرعبتهم الثورة التي هزت عرش الطاغية، في وقت كانوا يمنون أنفسهم بالسكينة وملء الفراغ والإستمتاع بما جنوه من أموال لأطول فترة ممكنة . . !
أعرف أيضاً إن القطط السمان لها باع طويل في عالم المراوغة والتحايل وخبراتها مستخلصة من تجارب طويلة ما شاءالله عليها في هذا المجال. . !
وأعرف فوق هذا وذاك أن تنميط الحياة خلال الثلاثة عقود الماضية قد ضاعف من غربتهم وغرورهم وأشعرهم أن الأوضاع قد دانت لهم وإستقرت لصالحهم، لذلك شعروا بالدهشة حينما داهمتهم الثورة في عقر ديارهم، وكتب الثوار في جدرانها عبارة " تسقط بس " .
نصيحة لوجه الله لهؤلاء الذين أعنيهم، وهم كثر ، إن الأحداث تمضي سريعاً، وعجلة الزمن لا تتوقف، الأسبوع فيه سبعة أيام، إستغلوا يوم الجمعة، وهو يوم عطلة عامة في السودان، للقيام بعملية جرد وحساب، قبل فوات الأوان، ومحاسبة النفس الأمارة بالسوء، لإنتشالها من وهدتها وكبوتها، حتى تعبدوا الطريق لأنفسكم وأبناءكم وأحفادكم، وتتركوا لهم ذكرى طيبة ومشرقة تجعلهم يفخرون أن أباءهم أو أجدادهم قد قالوا : كلمة حق في وجه حاكم ظالم، في عهده، تاهت فيه كلمة الحق، وأصبحت فيه أعظم الأشياء رخيصة، في سبيل المصالح الخاصة . . !
0 comments:
إرسال تعليق